الخميس 28 نوفمبر 2024

رعد وتقي

انت في الصفحة 31 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


حاسس اني مش عارف افكر 
الطبيب بأسف انا أدتها حقنه مهدئه ومن الواضح أنها في الفتره الاخيره ماكنتش بتاكل كويس ف عندها سوء تغذيه وانا هحطها تحت المراقبه عشان لو حاولت تعمل حاجه في نفسها
شهقت زينب بزعر وخبطت علي صدرها تعمل حاجه في نفسها ازاي يا بني يعني ممكن ټأذي نفسها...
الطبيب بتوضيح الحالات اللي زي بنت حضرتك بتكون فقدت الامل في حاجه كانت بتتمناها ف بتقرر أنها تنهي حياتها اعتقادا منها أنها كده ممكن تهرب من الحزن وأنها هتبقي افضل وهترتاح

هبطت دمعه ساخنه من عم مصطفي علي وجنتيه بحزن فما الذي جعل طفلته تصل إلي هذه الحاله ف كانت دائما تضحك و تلعب كأنها طفله في عمر الخامسه لكن ما هو همك الذي جعلكي هكذا 
وضعت زينب راسها علي كتف زوجها تبكي بنحيب علي حال ابنتها 
اعتذر الطبيب وتركهم 
طبطب عم مصطفي علي كتف زوجته محاولا منه أن يهدأها ولكن من سيهدئه هو وهو الآخر قلبه يعتصر من الحزن
دخل الي غرفه ابنته النائمه كالملاك معلق لها محاليل مغذيه وجالسه أمامها ممرضه لتتابعها خوفا أن تفوق وتصيب نفسها باذي اقتربت منها زينب وجلست بجوارها علي الفراش تقبل جبينها والدموع تنهمر من عينيها علي وجه ابنتها 
جلس العم مصطفى علي الطرف الآخر من الفراش التقت يد صغيرته يقبلها بحزن فمن يراهم يظن أنها قد فارقت الحياه وهذا اللقاء الأخير
فكت زينب حجاب ابنتها التي احست أنه ېخنقها
فكت شعرها الطويل الناعم مثل الحرير ووضعته بجوارها علي الوساده 
نظر لها عم مصطفي هتزعل يا زينب لو حد شاف شعرها
زينب بدموع يعني تتخنق من الطرحه وبعدين هي اللي فيها مكفيها...نظرت إلي ابنتها وقالت بۏجع...يا عيني عليكي يا بنتي ايه اللي جرالك يا قلب امك
نظرت لهم الممرضه لو سمحتوا كفايه كده سبوها ترتاح
نظرت لها زينب بضيق كادت أن تتحدث ولكن نظر عم مصطفي لزوجته يحسها علي الصمت وان تفعل ما ارادت وقف عم مصطفي ماشي يا بنتي يلا يا زينب نقعد بره
وقفت زينب وقلبها يعتصر ف ابنتها الجميله راقده لا حول لها ولا قوه 
هاله_محمد
سيطر امن الفندق ورجال رعد علي المكان وقد انفض كل شئ جلس رعد في الأرض وهو كالاسد الغاضب 
جلس مهاب بجوار رفيقه وتحدث بهدوء عكس قلقه وحزنه علي رفيقه رعد يلا يا رعد نمشي
نظر له رعد من طرف عينيه التي أصبحت كاسات من الډماء وتحدث بصوت متحشرج شبه صارخ ليه... ليه.... ليه... انا كنت غبي اوي كده ليه و ازاي صدقتها ووثقت فيها وجايه النهارده بالذات عشان تعرفني أن مهما عملت بردوا هي اللي انتصرت عليه
مهاب بحزن رعد انساها بقي وفوق لنفسك
رعد بۏجع ودموع اول مره مهاب يشوفها انساها كده بكل بساطه انا بحبها يا مهاب بعشقها حاسس اني بمۏت من غيرها انا مش قادر اصدق هي دي تقي الملاك اللي عمري ما كنت أتخيل أن في حد زيها موجود في الدنيا...وضع يده علي رأسه بۏجع....انا هتجنن مش قادر استوعب دي قالتله حبيبي ووحشتني يعني مش بس نطقت اسمه
مهاب بصرامه رعد فوق بقي من اللي انت فيه انت كده بتضيع نفسك وكل اللي انت عملته النهارده كل جرايد ومجلات بكره هتكون نشرته وكاتبه عنه انت عايز تضيع تعبك طول السنين اللي فاتت...
رعد بسخريه اانا نفسي ضعت مش عايز كل حاجه تضيع مابقتش فارقه
مهاب بضيق مش مهم انت ومش مهم اي حاجه تانيه بس الظاهر انك نسيت هنا بنتك اللي ملهاش حد غيرك وسيادتك عايش في حبك الافلطوني
رفع رعد عينيه ونظر لمهاب ههي هنا شافتني وانا كده....
مهاب بتنهيده لا انا خليت السواق يروحهم هي وداده سعاد......قوم
بقي يا رعد انت اقوي من كده وكمان هي شكلها مش بنت لاعبيه بالعكس دي محترمه وهاديه يمكن في حاجه غلط انت مش عارفها
وقف رعد ونظر لمهاب وابتسم بسخريه شيطان في وش ملاك...
اتصل احمد نصار بابنته انتي فين يا موده...
موده بهدوء كنت بوصل تقي وراجع علي الفندق
احمد نصار بتنهده لا يا حببتي احنا مروحين علي البيت تعالي علي هناك
موده باستغراب هو الفرح خلص يا بأبي...
احمد نصار تعالي بس واختك هتحكيلك اللي حصل
موده بقلق ايه اللي حصل يا بأبي أنت بخير ودنيا فيها حاجه...
احمد نصار احنا كويسين يا حببتي تعالي بس وبعدين هتعرفي يلا سلام
موده سلام
وصل احمد الي منزلهم وهو قلق علي شقيقته يارب تكون روحتي بس دانا هعرفها ازاي تمشي من غير ما تقولي ماشي يا تقي علي قلقي ده كله هطلعه عليكي
قرع الجرس ولكن لن يجيب أحد فتح الباب بمفتاحه
دلف الي شقتهم فالصمت ساد المكان 
احمد باستغراب راحوا فين مش معقول زوزو نايمه من غير ما تطمن عليه دي معجزه...نده بكل صوته...تقي يا تقي...ماما يا زوزو
احس بشئ غير طبيعي اين الجميع فتح غرفه اخته فكانت فارغه طرق الباب علي غرفه والديه فلم يجيبه أحد فتح الباب فهي أيضا فارغه اين ذهب الجميع...
احمد بقلق مافيش حد خالص اومال راحوا فين....
مسك هاتفه ليتصل بأخته ليعرف اين ذهبوا ولكن لم ترد مره اخري ولكن سمع صوت هاتفها وكان الصوت مكتوم بحث عنه وجد شنطه أخته بجوار باب الشقه فتح الشنطه ووجد الهاتف يعني هي روحت طب هما راحوا فين يااااااربي علي ۏجع القلب.....
لمه اتصل ب بابا...د كاد أن يتصل حتي صدح هاتفه برقم غريب 
رد احمد بلهفه ربما أن يكون أحد من أهله حتي طمئن عليهم الو....
عم مصطفي بتعب ايوه يا احمد انت فين يا ابني ..
احمد بقلق انا في الشقه يا بابا انتم اللي فين انا قلقت عليكم اوي ....
عم مصطفي بحزن احنا في المستشفي....
دب القلق في قلب احمد وتحدث پخوف واضح في المستشفي ليه يا بابا مين تعبان
ولا حصل ايه طمني الله يخليك....
عم مصطفي اطمن يا احمد اختك تعبت شويه وطلبنا الإسعاف وهي دلوقتي احسن
احمد بلهفه مستشفي ايه.....
عم مصطفي خليك انت وهطمنك عليها....
احمد باعتراض لا يا بابا قولي انتم في اي مستشفي انا مستحيل اقعد هنا مش هبقي مرتاح..
عم مصطفي بتنهيده
ماشي يا ابني مستشفى....
اغلق احمد مع والده وخرج من بيتهم مسرعا حتي يطمئن علي شقيقته
وصل رعد الي فيلاته ومعه مهاب الذي أوصله بسيارته ورفض أن يجعل رعد يسوق سيارته وهو في تلك الحاله طلب مهاب من رعد أن يوصله الي غرفته ولكن رفض رعد وطلب منه أن يتركه بمفرده ليستعيد نفسه 
هاله_محمد
رحل مهاب ودلف رعد الي داخل مكتبه يفكر بهدوء حتي يستعيد قوته 
جلس في مكتبه لم يضي اي نور بل أنه ظل جالسا في الظلام جلس علي كرسيه ودموعه ټخونه بصمت وكأنه فقد عزيزا علي قلبه بل أنه فقد قلبه بذاته فهي روحه وهوائه كيف يعيش المرا دون أن يتنفس فهو أصبح مثل تقي جسد بلا روح 
طرق باب مكتبه لم يرد اراد ان ينفصل عن العالم بهذا الهدوء ولكن لا يستطيع فطرقات الباب أصبحت كمن يطرق علي رأسه بقوه
دلفت لوچي الي المكتب رأت رعد جالسا علي كرسيه ساندا رأسه ومغمض العين هذا ما كشفه شعاع بسيط اتي في وسط الظلام من الباب الذي فتحته 
ندهت بصوتا هاديء رعد...رعد
اعتدل رعد في جلسته مسح وجه بيده نظر لها وعيونه لامعه حزينه 
تكلم بصوتا هاديء يداري به حزنه لوچي انا تعبان ممكن تسبيني لوحدي...
نظرت له بعيون راجيه ولكن تركها رعد وخرج من مكتبه صعد الي غرفته وكأنه تائه يترنخ في مشيته كا الذي سيفقد وعيه
وصلت موده الي منزلها وجدت والدها في غرفته واختها تغير ملابسها دلفت حتي تغير هي الأخري ملابسها ذهبت دنيا الي غرفه شقيقتها بعد أن بدلت ملابسها الي منامه قطنيه جميله 
دنيا انتي كنتي فين...
موده وهي تبدل ملابسها كنت بوصل تقي...ليه في ايه يا خالتي ام لسانين...
دنيا وهي تجلس بركبتيها علي السرير يا لهوي يا مودي علي اللي حصل 
موده بضجر بقولك ايه انا مش فيقالك لامه تتكلمي علي طول لتخرجي وتسبيني ارتاح...
موده وجلست بجوار شقيقتها طب متعرفيش هو عمل كده ليه...
دنيا مطت شفتيها وانا هعرف منين بس اللي مستغرباله أن الوحيد اللي كان واقف جنبه ابيه مهاب
موده ولوت شفتيها مش صاحبه اومال مين اللي هيقف جنبه يا ست
الناصحه....
دنيا بتوضيح لا مش قصدي يعني أن ابيه مهاب ماخفشي منه ازاي حتي لو صاحبه ده لو كانت مامته كانت اټرعبت 
ضړبتها موده علي مؤخره راسها قومي يا هبله نامي...
وقفت دنيا وكادت أن تخرج انا غلطانه اني بفطمك علي كل حاجه 
موده بت انتي جبتي الكلام ده منين لحقتي حفظتي اوام كده
دنيا بغرور مصطنع طبعا يا بنتي دانا استاذه في الحفظ ده انا نجيبه متولي الخولي بنفسها
موده ضيقت عينيها وقامت وقفت قصاد دنيا الا قوليلي يا دودو هو احمد كان فين...
دنيا بلجلجه اااحمد وانا هعرف منين... وانا مالي بيه اصلا...
موده باستغراب مش انا سبته معاكي يا بنتي انتي راح فين بقي ده حتي تقي كلمته وقالها اصبري شويه ومش عارفه كان مشغول في ايه...
دنيا ووالتها ظهرها انا سبته ومشيت معرفشي بقي هو راح فين....يلا سلام انا هروح انام....فرت هاربه من اسألت اختها التي لا تدري بما تجيب 
موده باستغراب مالها دي كمان....
دلفت دنيا الي غرفتها وجلست علي فراشها طب انا ليه ما قولتش لموده اللي حصل يعني عادي يعني لو كنت قلتلها....تنهدت بحيره ووضعت راسها علي الفراش....هوووف نقصاك انا يا سي احمد انت كمان.....ابتسمت بهدوء.....بس بقي قمر ابن الذين يخربيت حلاوه عنيه في عيون كده....
هاله_محمد
وصل احمد الي المشفي وهو يبحث عن مكان والديه واخته وجد أمه وأبيه جالسين خارج الغرفه وحالتهم موزريه يظهر عليهم الحزن والۏجع 
احمد بلهفه في ايه تقي مالها وايه اللي حصل......
نظر له عم مصطفي وقص عليه كل ما حدث وما قاله الطبيب 
زينب بضيق ونظرت لاحمد انت كنت فين مش اختك كانت معاك ايه اللي حصلها
ورجعت لوحدها ازاي.....
احمد بتبرير والله يا ماما انا كنت معاها بس هي كانت مع موده ومش عارف حصل ايه....
عم مصطفي بصرامه ممكن تهدوا شويه وبعدين نتكلم مش وقت أسأله خالص.... ساد الصمت بينهم
جلس احمد بجوار والده واحس أن قلبه يتألم علي ما
وصلت إليه شقيقته تذكر رعد وما فعله وحدث نفسه باستغراب هل ما فعله رعد له علاقه بتقي ولكن ما الذي حدث حتي يصل هو الي ما كان فين و ما حدث
حتي تصل شقيقتي الي تلك الحاله التي من الممكن أن تجعلها تنهي حياتها بيدها....لام احمد نفسه علي تركه لشقيقته وقال ربما إذا كان معها فلم يحدث لها ما حدث
وصل مهاب فيلته
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 42 صفحات