رواية بلا امل بقلم ضحى ربيع
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
سيادتك طلبته
تمم ياحامد حطهم عندك
صباح الخير ياعامر بيه
كويس انك جيت يا أبراهيم
حامد لسه جايبة المعلومات الي طلبناها عن الي اسمه جمعة ده
وبعد ربع ساعة من التدقيق والبحث في الملف الي قدامهم اتكلم أبراهيم بأستغراب واستفهام
الراجل متجوزش قبل كده يبقي سندس بنته إزاي
والغريب اكتر ان كل أعماله منيلة بنيلة ممنوعات وقرف وكل البنات الي شغاله معاه ليهم سوابق الا سندس دي
حااامد حاااامد
اتفضل يافندم
خلال ساعة عايز الولا الي اسمه سيد صبحي وشهرته بشلة ده
تحت أمرك يافندم
تفتكر اي علاقة سندس بواحد زي ده طالما هو بكل الصفات دي
ده الي
هيجنني
هيجننك لي ياحضرة الظابط لا بالله عليك مش من اول قضية ده انت لسه مشوفتش حاجة
بقولك اي هخلع انت ساعة كده وراجع
تمم روح انت وانا هحاول اتكلم معاها
مشي عامر وأمر أبراهيم امين شرطة يجيبله سندس علي المكتب
بعد شوية دخلت سندس وكانت حالتها لايرثي لها عنيها في الارض الدموع متحجرة فيها مش راضية تنزل وشها شاحب وكأنها كانت مسجونة بقالها ٢٠سنة
بصلها أبراهيم بحزن وكأنها صعبت عليه
استغربت سندس نبرة الصوت دي والاهتمام ده رفعت عنيها بصتله وتنحت
انت بتعمل اي هنا
انا ظابط ياسندس ومن حسن حظي ان اول قضية ليا تبقي قاضيتك
رجعت سندس عنيها للارض وصعبت عليها نفسها وبكت
سندس انا واثق انك ملكيش علم ب الي كان في العلب بس انت الوحيدة
الي تقدري تساعديني اثبت ده
بصتله بأهتمام
احنا تحرينا عن الاسم الي ادتيهولنا وعر فنا ان جمعة ده مش ابوكي وانه متجوزش قبل كده
بس انت مقولتيش كده
محدش سألني عشان اقول انا عارفة انه مش ابويا
أمال عايشة معاه بصفته اي
واهلك فين
كل الي اعرفه انه لقاني لسه مولودة سكتت وبكت اكتر
مرمية جنب صندوق ژبالة وهو خدني ورباني
أبراهيم كان بيسمعها هو متأثر بس في نفس الوقت مش مستوعب الكلام حاسس ان في حاجة مش مظبوطة لي راجل عنده كل المصاېب دي يعمل خير مع حد أصلا
بس ده كل الي اعرفه عنه
طب هو مقلكيش اي حاجة عن اهلك
لا خالص وانا مكنتش يفتح معاه الموضوع كنت ممتنة انه مأكلي ومشربني ومعيشني معاه كنت بخاف اتكلم معاه يرميني زي ما اهلي عملوا وانا ولسه حتي مفتحتش عيوني من غير رحمة ولا قلب
وممكن تكون دي مجرد حكاية مش أكتر
سكتت وبصتله
ازاي يعني
الباب خبط ودخل حامد
طيب طيب يا أبراهيم رجع سندس الزنزانة
وقبل ما تمشي بصلها
والله العظيم هحاول اعمل كل الي اقدر عليه عشان اطلعك متقلقيش انا عندي يقين انك ملكيش علاقة
أبتسمة ابتسامة مکسورة ومشيت
بعد شوية جي عامر ودخلوا بشلة يحققوا معاه
طبعا انت عارف جاي هنا ليه
بشلة بأرتباك
لأ سعتك مش عارف بصراحة
عايز اعرف علاقتك اي بجمعة محمد
عادي يعني يابيه معلمي وكبير المنطقة و
قاطعه أبراهيم بحدة
في واحدة دلوقتي ممكن مستقبها كله يضيع في الاحداث عشان الاعمال الوسالي بتعملوها
بصله بشلة بأستفهام
اي علاقتك بسندس
ارتبك ورد
علاقه اي يباشا هي بنت المعلم بس مش اكتر
بقولك اي يلا بطل حورات ولف ودوران انا وانت عارفين كويس ان معلمك ده متجوزشي اصلا هيخلف ازاي بقي بالأنشطار ولا بالكهربة
قرب أبراهيم منه ومسكه من ياقته
انا اقدر الفقلك قضيتين يدفنوك هنا وتعفن بس برضه بقولك اديلك فرصة انت باين عليك واد جدع
بلع بشلة ريقه واتكلم
والله العظيم يا باشا انا مليش اي علاقة المعلم هو الي كان بيعمل كل حاجة
سابه ابراهيم
كده تعجبني
سأله عامر
بتيجيبوا الھروين ده منين
والله العظيم يابيه انا مش بجيب حاجة المعلم هو الي بيتفق وبيجيب البضاعة لانه مش بيثق في حد فينا بېخاف لنتمسك بالبضاعة لانه بيبقي دافع فيها ډم قلبه
سأله عامر
وسندس طبعا بتوصل البدرة بشكل جديد عشان متلفتش النظر مش كده
الشهادة لله يابيه سندس ملهاش اي علاقة بالموضوع من اوله لأخره لان المعلم هو الي بيشيل البدرة في علب المناديل وبيقفلها تاني كأنها متفتحتش وبيبقي متفق مع العيال الي هيشتروا منها البصاعة او علب المناديل يعني من غير ما تاخد بالها
وكل مرة بيختلف الي بيجي يشتري منها عشان متحسش بحاجة
أبراهيم كان بيسمع وهو فرحان انها ملهاش علاقة رغم انه عارف كده من البداية الا وكان عنده ذرة خوف ان ممكن يكون ليها علاقة حتي مكنش فاهم اي سبب كده وبيتجاهل شعوره
فوقه صوت عاامر
حااامد خد الواد ده علي الحجز لغاية ما نشوف صرفته اي وهاتلي سندس دي
بعد شوية خبطت سندس ودخلت المكتب وهي خاېفة اتكلم عامر معاها بودية استغربتها
اتفضل اقعدي ياسندس
قعدة بأرتباك واضح عليها
مبروك ياستي يعتبر مفيش عليكي اي حاجة قبضنا علي بشلة واعترف انك ملكيش اي علاقة بالبضاعة
كانت بتبص لابراهيم بفرحة ودموع كأنه هو الي نجدها وطلعها
ودلوقتي نقدر نقولك مع السلامة بس ممكن نحتاجك في بعض الافادات عن جمعة
ده
طلعت سندس وهي پتبكي وتشكر ربنا انه نجت رغم استحالة الاسباب وفي نفس الوقت زعلانة علي الراجل الي رباها والي مكنتش متخيلة انه يبقي مش كويس كده
هاتباتي في الجامع برضه المرة دي
صوت أبراهيم قطع كل احبال تفكيرها
هااا اااه قصدي لا يعني
سكتت شوية فكرت وبعدين اتكلمت بعصبية وخوف شوية
هي فين ملك ملك فين
اهدي اهدي ملك كويسة ناقصها انها تشوفك بس
انت عارف هي فين خدني عندها والنبي اكيد خاېفة
طيب طيب اهدي وانا هوديكي ليها اتفضلي اركبي العربية
ركبت ومعاه كانت كل الطريق ساكنة وهادية لاحظ هدوئها ومحبش يطلعها منه
وصلنا
بصت سندس للعمارة بتردد وبعدين دخلت معاه وصلوا لغاية شقته وأمه فتحت الباب بصتلها سندس بأستغراب ودهشة كبيرة
ازيك يا حجة
الست ركزت في الصوت وبعدين ابتسمت بفرحة كبيرة
انت انت البنت بتاعة المناديل صح
ايوة يا حجة صح
كان أبراهيم بيبصلهم بأستغراب ممكن تكون سندس شافت أمه قبل كده بس امه تعرفها منين
اتفضلي يابنتي ادخلي
الله الله الظاهر طلعتوا معرفة قديمة وانا مش واخد بالي
فاكر يا أبراهيم اليوم الي روحت فيه للدكتور معايا
سكت أبراهيم وبعدين رد بتركيز
اه يا أمي فاكره
فاكر البنت الي حاكتلك عليها وقلتلك انها هزقت السواق ومسابتنيش لغاية دكتور
أبراهيم فتح بقه من الصدمة او بمعني اصح من الفرحة لأنها فيها صفات كتيرة حبها وتوحي انها شئ غريب اصلا
مغلطش احساسي من اول يوم شوفتك فيه
سندس سندس وحشتيني
جريت عليها ملك وبكت
انا رجعت اهو متعيطيش
يلا بقي عشان نمشي
هتمشي تروحي فين في الوقت ده يا سندس
متشكرة ازي يا أبراهيم بيه مش هنسي الي عملته عشاني ربنا يحفظك يارب
استني بس ياعم انت مش هتمشي من هنا ولا اي يا ماما
امه سكتت شوية وبعدين اتكلمت
سندس انا عيزاكي تشتغلي معايا تاخدي بالك مني ومن علاجي ومشاويري وهتعيشي معانا هنا
مش كفاية عياط بقي
لفت سندس علي صوت ابراهيم ومسحت عنيها
مش بعيط
يعني الي علي وشك ده قطرات ندي ولا اي مش فاهم
ضحكت
شكرا يا أبراهيم بيه علي كل حاجةو
قاطعها أبراهميم
ياشيخة اتقى الله أبراهيم بيه اي بس اوعي تقولي لأمي ياست هانم كده هتطردني انا وانت من
البيت
ههههههه أمال اقلها اي
اااام مش عارف ممكن
تسأليها وحلوا الموضوع سوي
سكتوا شوية وبعدين اتكلمت
هي يعني
بقالها اد اي كده
امممم بصراحة مش فاكر بس من وقت ما بابا الله يرحمه اتجوزها وهي كده
اتجوزها!!!!يعني هي مش مامتك
هي افضل من اي ام في الدنيا هي مرات بابا أمي بعد ما ولدتني اټوفت وبابا رباني لغاية ما بقي عندي ٤سنين كده وبعدها شاف أمي هو كان بيحكيلي أنها حبه الاول وأنهم كانوا جيران
طب لي والدتك متجوزهاش قبل والدتك
الحقيقة أجابة السؤال ده لغاية دلوقتي مش عارفها دايما بابا وأمي بيتلاشوا الموضوع ده لغاية دلوقتي مش عارف اي سبب إعاقة أمي ومش حابب اتكلم معاها في الحوار ده عشان متتعبش
ربنا يشفي عنها يارب ويخليهالك
اسمها ويحفظهالك لأننا مش مخلدين في الدنيا
حاضر
عن أذنك بقي هنزل اصلي الفجر بالله خليكي بالك من أمي هي في أمانتك من النهاردة
متقلقش عليها دي في عيوني
نزل أبراهيم يصلي ودخلت سندس تشوف أمه وتطمن عليها لقيتها واقفة علي سجادة الصلاة بتصلي وبتتدعي بتضرع
حسة بشئ لمس قلبها في اللحظة دي وكأن بينها وبين الست دي حبل صلة حبل مودة حبل رحمة
تعالي يا سندس
فاقت سندس من تفكيرها علي صوت الحجة واستغربت انها عرفتها
هو يعني حضرتك عرفتيني ازاي
ههههه من ريحتك
هو انا ىيحتي فايحة اوي كده والله لسه مستحمية بالجل بتاعكم الي بالبطيخ ده
ضحكت أية من قلبها
هههههههههه حرام عليكي ھټموټني
اصل الواد أبراهيم زمان كان بيعمل فيا مقالب وانا كنت بكشفه واعرفه علي طول من ريحته مفيش غيره عايش معايا بعد ابوه الله يرحمه
ف انت ريحتك جديدة ف أستنتجت انك انت الي واقفة علي الباب
سكتت سندس وسرحت في ملامحها الهادية الحكيمة حست أنها مفتقدة الشعور ده اوي شعور هي مش فهماه ولا عارفة تفهمه
طبطبت أية علي ايد سندس
مالك يابنتي
هو في ناس طيبة كده زيك
ياريت أمي كانت زيك ومكنتش رمتني تنهش فيا الكلام والقطط وانا لسه حتة لحمة حمرا
اتأثرة أية وافتكرت بنتها المټوفية ودمعت
اعذريها يا سندس اعذريها يابنتي اكيد ليها عذرها مفيش أم تضحي بضناها وحتة من كبدها كده اكيد في حاجة متعرفيهاش وما
خفى كان اعظم يابنتي
مش قادرة اسامحها من وقت ما عرفت لقوني أزاي وانا كل ليلة ابكي بتصعب عليا نفسي أني هونت عليها
هونت علي أكتر واحدة المفروض تحن عليا ومتفرطش فيا
بكت سندس بحړقة وجعت قلب أية وكأن الكلام موجه ليها هي افتكرت لما سابت بنتها في الحضانة وهي أمتي نسيت أصلا
جي الصبح
الله في ريحة طعمية جابتني من علي السرير
هههههه دي سندس نزلت اشترت فطار وبتحضره جوا
صباح الخير يا أبراهيم بيه
أبراهيم بهزار
طب مش واكل هاا
ايوة صحيح معلش يا أبراهيم
ههههههه والله انت مفيش فايدة فيك متحبش الأحترام ابدا
طب تخيلي انها عايزة تقولك ياست هانم
نعم يا خويا ست اي
بت يا سندس
نعم ياست
باااااس ست هانم اي أنا عاملتك علي انك شغالة عندي
الشهادة لله لأ
يبقي اي ياست هانم دي
طب يعني انده حضرتك ب أي
انا من وقت ما قابلتك وانا حاسة اني بنتي والله فقولي يا ماما اي رأيك
سندس كانت فرحانة اوي لاول مرة في حياتها هتعيش جو العيلة والاسرة
حاضر يا ماما
ياااه احلي ماما سمعتها
لا بقي كده اغير
ضحكوا كلهم وقعدوا يفطروا
وانت بقي يا ملك رايحة سنة كام
المفروض اكون في ٣ أعدادي بس طلعت من المدرسة وبطلت اروح من وقت ما ماما مشتني من بيتها عشان جوزها مش عايزني
سكتوا كلهم بحزن
حابة ترجعي المدرسة تاني
ردت ملك بتلقائية وبحماس
ايوة طبعا نفسي اوي
وبعدين سكتت وزعلت
بس مش هينفع
لي
هروح تاني ازاي وانا بقالي كتير مروحتش يعني السنة ضاعت عليا
تمم اعتبري الموضوع اتحل بأذن الرحمن قوليلي بس اسم مدرستك وانا هروح اسحبلك الملف واقدملك في مدرسة هنا اقرب
بجد والله يا عمو أبراهيم
انا فرحانة اوي ربنا يخليك يارب
ياريت بابا كان زيك
سندس كانت متابعة الموضوع بصمت شعور غريب كان عمال يملي فراغ قلبها
طب هستأذن انا بقي عشان متأخرش علي المكتب
مشي أبراهيم وكانت بتعدي الأيام وكل يوم يتعلق بيها اكتر واهتمامه يذيد حتي أمه لاحظت ده قدم لملك في مدرسة قريبة كانت سندس مهتمة بيها وبأنها تزاكر الي جانب اهتمامها بالحجة أية والي كانت محتاجة لبنت تعوض بيها شعور حرمانها من بنتها وكذلك سندس كانت بتعوض حرمان الام الي افتقدته وكانت اتعلقت بأهتمام أبراهيم وحنيته حتي نظراته
لغاية ما جي يوم
أبراهيم بي ملاحظك بتسرح كتير الفترة دي
ابدا ياعامر بيه مفيش حاجة
ياراجل حب جديد ده ولا اي
سكت أبراهيم شوية وبعدين ابتسم
يعني حاجة زي كده
ابراهيم متخليش شوية مشاعر يعموا عنيك ويقفلوا قلبك
ازاي يعني مش فاهم
انا عارف انك خدت سندس عندك البيت من يوم ماطلعت من هنا
أبراهيم كان مندهش
بس حضرتك مجبتليش سيرة
لاني كنت فاكر انه مجرد تصرف أنساني منك عشان تساعدها مش أكتر لكن اتضحلي أنه غير كده
بأختصار يا أبراهيم انت متعرفش اي حاجة عن حياة البنت دي أصلها فصلها حتي ولو كنت متأكد انها بنت شريفة متعرفش اهلها الحقيقين ممكن يكونوا اي
مصيحة من اخ كبير متضيعش سمعتك ومكانتك عشان شوية مشاعر ملهمش لازمة
أبراهيم كان بيسمعه وهو سكت وجواه الف سؤال وسؤال
هو ممكن يكون صححبه لسندس ممكن يخصره المكان الي حلم عمره كله يوصل له
عدي اسبوع كان بيتجنب فيها سندس لأبعد حد من غير سبب مقنع يريحها حتي أمه لاحظة كده لغاية ما نهي كل حاجة في لحظة
ماما
نعم يابني
انا هتجوز سارة الي كانت زميلتي في الكلية