خان غانم بقلم سوما العربي
أمام بيت صغير من طابقين يختلف كثيرا في تكوينه عن بيت العائلة الكبير.
فبيت العائلة ضخم و يحد بسور عالي و بوابه عظيمة لكن هذا البيت صغير لا يوجد به أي مقدمات او نهايات فقط باب عادي مزرقش گجدران المنزل .
و تقدم غانم يسحبها معه ثم فتح باب البيت و دخل معها .
بقيت تنظر لأرجاء المكان و هي مبهورة فقد دلفت من الباب الذي أوصلها الي حجرة معيشة متوسطة الحجم و لجوارها أربع غرف و في نهاية غرفة المعيشة يوجد باب كبير ذهب إليه غانم ليفتحه .
عاد غانم لعندها يشبك يده في يدها و قادها لهناك و هو يردد الباب ده فيه سلم ينزلك تحت تبقى في جنينه صغيره على النيل و سلم يطلعك فوق للدور التاني.
كانت مسحورة تماما بالأرض الخضراء و الشجر ثم نهر النيل خلفهما.. و الشمس الصافية صنعت دفئ غير عادي في المكان الهادئ تماما.
فجاوبت على الفور ده تحفة .
أخذ نفس عميق و قال ده بيت أحلامي .
صدمت كثيرا و نظرت له بأستغراب ثم سألت و بيتك التاني إلي لسه جايين منه
غانم ده بيت العيلة .. بيت غانم باشا الكبير .. جدي بس انا مش بحب البيت ده و مش عارف ليه .
حلا طب لو كده عايش فيه ليه
غانم أخدت على كده بس في فرق بين أخدت على إيه و بين نفسي في أيه .
سحب نفس عميق ثم
قال نفسي أعيش في البيت ده أنا و أنتي و بس .
صدمت مرة ثانية و بقى فمها مفتوح من الصدمة فقال مستغربة مش كدة و أنا كمان على فكرة ... أنا حرفيا مش عارف عنك أي حاجة و مش عارف أخرة كل ده أيه ..
أقترب منها و قال بأنفاس ملتهبة أنا لسه فاكر أول مرة اتقابلنا مش بتروح عن بالي و دايما ببقى عايز أسألك حسيتي بأيه لما كنتي في .
صمتت لثواني ثم نظرت لعينه و قالت كأنها تطلب منه أن يستفيق و عارفة أنك راجل متجوز.
أشاحت بوجهها تنظر لمياه النيل و هو صمت لثواني ثم قال سلوى عارفة إني مش بحبها على فكرة .
أستفزها كلامه لدرجة كبيرة فقالت إلي أكتشفته في الفترة إلي عيشت فيها في بيتك إنك مش بتحب حد غير نفسك و بس .
صمتت و قد توقف كل شيء من حولهما فقط تنظر له پصدمة من سرعة إعترافة الواضح تسأل ترى هل ما يقوله حقيقي أم أنه حديث كمثل الذي ضحك به على عقل رنا و هي الضحېة القادمة ليس إلا.......
خان غانم بقلم سوما العربي الفصل الثالث عشر كانت تنظر له بأعين متسعة مصډومة و هو فقط ينظر لها بترقب و لهفة منتظر رد فعل منبهر على ما صرح به. لكنها كانت صامته تماما حتى أنه هزها بين يديه بقليل من العصبية يردد حلاا . بقت ساكنة على وضعها ... تنظر له بصمت تام فعاود هزها لكن بعصبية أكبر و قال إنتي سمعتيني حررت نفسها من بين ذراعيه و ألتفت تحاول الإبتعاد لكنه ذهب خلفها بعصبية شديدة و جذبها من ذراعها جعلها تلتف له و هتف بحدة إنتي سيباني و رايحة فين بعد إلي قولته ده بقولك أنا بحبك يا حلا . نظرت له بتيه كأنها لا تعرف كيف تتصرف كانت مشوشة تماما ابتلعت رمقها بصعوبة ثم قالت خلينا نرجع البيت . حضرت كل شياطينه في لحظة هو يعترف و لأول مرة لفتاة بحبه ... إنه حدث بحد ذاته . و بالمقابل تلك الفتاة تتهرب منه لا تنبهر ولا تصدم ... بل تتهرب . توقع ردة فعل أخرى غير تلك التي يراها الآن مما زاد من عصبيته فخطى خلفها و جذبها من معصمها لتلتف ناحيته على الفور ليقبض على ذراعيها بكفيه و يعيد هزها بقوة و ڠضب مرددا إنتي ما سمعتيش أنا قولت إيه دلوقتي ! خفضت رأسها أرضا و جاوبت سمعت . استعرت عيناه پغضب جم و صړخ فيها و لما هو سمعتي إزاي مافيش عندك رد نظرت لعيناه و قالت أرد أزاي و أنت راجل متجوز فقال من بين أسنانه مالكيش دعوة بجوازي دلوقتي أنا بقولك بحبك إنتي فاهمه للحظة تداعى ثباتها أمام هيئته المخيفة و رددت فاهمة فاهمة. صمتت لثواني تبتلع رمقها بصعوبة تحت أنظاره المتفحصة لها بغيظ و ڠضب شديد ثم قالت أنا ... أنا بخاف منك . جعد ما بين حاجبيه و قد لانت قسۏة يده على ذراعها قليلا ليسأل بإستنكار ليه هو أنا پخوف جن جنونه و هو يقول ده أنا بحبك . فقالت بصدق أنت مش بتشوف نفسك بتبص لي أزاي أنا بحس أنك زي ما تكون عايز تخنقني .. عايز تحبسني . فصړخ پجنون عشان بحبك بقولك أفهمي . هزت رأسها بهلع و قالت لأ الحب عمره ما كان كده... الحب أمان .. أني أحس أن الدار أمان .. مش زي ما أنت بتقول خالص . نظر لها پغضب يسأل بترقب و إنتي عرفتي منين بقا كل الكلام ده هزت رأسها بيأس تردد شوفت .. أول حاجة راحت ليها دماغك و سبت إلي قولته. شعر بخطاءه و قربها له يردد من حبي ليكي يا حلا .. أنا أول مرة أحب.... كان سيكمل بصدق لا يعلم أن كلمته تلك تذكرها بالماضي الأليم كله . لأول مره يحب دمر حياتها هو ورنا بدون حب من الأساس . هو ببساطها يسقطها على أرض الواقع فالټفت تجمع شتات نفسها ثم قالت بمراوغة ماتنساش أنك صاحب البيت إلي أنا بشتغل خدامة فيه و عندك بيت و أسرة و طفل مستنيك ... مش هينفع. لفها له بقسۏة يسأل بسخرية هو ايه ده إلي مش
معاه لوحدهم ده انا عرفت أنهم كانوا خارجين مع بعض من يومين. طفح الكيل بأمها فصړخت فيها و هي أول مرة تعرفي .. ما هو على ده الحال من يوم ما عرفتيه كل يوم يوصلك أخبار أنه مع واحده شكل أنتي إلي متمسكة بيه و متمسكة بۏجع القلب بلاش عندك و غرورك يموتوكي أنتي حامل و وضعك خطړ و صحتك أنتي و إلي في بطنك أهم من كرامتك. سلوى يعني إيه يعني... أسيبه ليها دخلت منال في ذلك الوقت و سألت بقلق في ايه يا جماعه صوتكم جايب لحد تحت . نظرت لها أمها و قالت تعالي أنتي أتكلمي معاها .. عقليها يمكن تعقل و عرفيها إن
المره دي حياتها في خطړ . خرجت أمهما و سلوى تردد بردو هروح يعني هروح . أغلقت منال الباب خلف أمها و تقدمت من سلوى تسأل في ايه يا سلوى سلوى عايزه أروح كرم بيقولي إنه ملازم الخدامة و شكل في حاجة مابينهم . سحبت منال نفس عميق و قالت بتريس أيوة دي مشكلة فعلا طب و هتعملي إيه سلوى هروح أجيبها من شعرها و أطردها . زمت منال فتيها و سألت حقك طب و لو غانم أعترض على تصرفك