السبت 23 نوفمبر 2024

ود بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


يستطع ان يقول اى شىء فقد من يرى وجهه يعلم ان ذلك الجالس جسد بلا روح .... فروحه فارقته ولم تعود اليه من كثره خۏفها رفعت عيونها تنظر اليه لتشهق بصوت عالى وهى تنتفض خوفا من تلك النظره المحتقره لها اخفضت عيونها من جديد وبعد عده دقائق كان هو يود لو ېقتلها بيده ولكنه ذكر والدها وما سيحدث له اذا عرف شىء كهذا وما سيكون مصيره انتفض واقفا يبتعد عنها وفتح ابواب الشرفه يستقبل هواء الليل البارد راغبا فى ان يطفىء تلك الڼار التى تشتعل بجسده الان بين حلم قتل امام عينيه وحبيبه لم تعد له و واجب رجولته لن تسمح له ان لا يقوم به بقلمى ساره مجدى

ظل على وقفته يفكر ويحاول ان يجمع افكاره ويحددها وبعد وقت طويل جدا كانت هى على نفس جلستها تبكى بصمت وتنتظر الحكم عليها
عاد ليجلس امامها من جديد ثم قال ببرود واحتقار
انت هتروحى دلوقتى وتقولى لابوكى انك كنت مع واحده صاحبتك عيانه ولو سألك عن الهدوم قوليله ان هدومك وقع عليها حاجات وانت فى المستشفى فختى الهدوم دى من صحبتك ... والفتره الجايه تتحججى بأى حجه ومتروحيش الجامعه .... وانا يومين و هخطبك من ابوكى
لترفع راسها تنظر اليه باندهاش ليقول هو باحتقار ومهانه
اوعى تفكرى ان عايز استر عليكى انت محصلكيش حاجه لو فكره يعنى ان الشرف هما نقطتين ....الشرف انك جسمك كله يكون طاهر وعفيف من اول قلبك ... وانت خلاص بقيتى
وصمت ولم يكمل كلمته لتخفض هى راسها مره اخرى تبكى بصمت ظل صامت لثوانى قليله ثم اكمل قائلا
لازم تعرفى انى بعمل كده علشان خاطر ابوكى الغلبان الى مش قادر يلمك ... انا هتجوزك علشان المك واكسرك و ذلك واهينك كل يوم على اللى انت عملتيه ..... اوعدك ان اللى جاى من عمرك هيكون بسواد لون شعرك وملوش نهايه 
ظلت منكسه الرأس تبكى بصمت تتلقى عقابها التى تستحقه ولكنها لا تستطيع تحمل كل ذلك المۏت سيريحهم ويريح الجميع وهذا هو الحل الوحيد طرق بيده بقوه على الطاوله التى بينهم وهو يقول بصوت جوهرى قاسى
فهمتى الى قولته
لتهز راسها بنعم ليقف وهو يقول بازدراء
يلا علشان اوصلك
غادر الشقه وهى خلفه لينزل الدرج سريعا وهى خلفه تسير وكأنها ذاهبه لمقابله المۏت وقف امام السياره وقال
مش عايز ابوكى او اخوكى يحسوا بحاجه لحسن ودينى لهتشوفى منى الى عمرك ما تتخيليه.... فاهمه
لتهز راسها باستسلام ليقول لها بتقزز
لتخرج منها شهقات بكاء متتاليه جعلته يرفع راسه الى السماء يلتمس العون من رب السماء والارض الرحمن الرحيم ان يرحمه ويرحمها من ذلك العڈاب فكل ما يحدث الان كثير حقا وهو لا يتحمله اوصل بالقرب من بيتها واوقف السياره على جانب الطريق وقال بصوت امر رغم محاربته المستميته فى ان يخرجه هادىء
انزلى ... وعلى طول على البيت وتقوليلهم الى قولته بالحرف مفهوم
ظلت صامته وهى منخفضه الراس ثم قالت بصوت هامس
حاضر
وترجلت من السياره وبدأت فى السير تشعر ان قدميها لا يحملانها تمشى بتثاقل وبعد عده خطوات وقفت مكانها تستند على احدى اعمده الإنارة لعده ثوان كان هو يتألم بشده يرغب فى الذهاب اليها ولكن كرامته و كبريائه يمنعه ... رفعت راسها تنظر الى السماء تطلب العون من الله ثم اكملت سيرها حتى دلفت الى البنايه التى تقطن فيها
ظل هو واقف فى مكانه ينظر الى البنايه وهو يتخيل كل الصور الممكنه والغير ممكنه لما حدث اليوم اغمض عينيه لعده دقائق ثم ادار مفتاح السياره وتحرك عائدا الى بيته
مر يومان اقنع جلال والديه برغبته فى الزواج منها وانه ليس لديه مانع من اكمالها لتعليمها فى بيته وفى محاوله اقناع العم عبدالله بأنها ستكون كما تمنى وان يكون الزواج بعد اسبوعين
وقالت هى لوالدها كڈبا ان لا ضرر من غيابها هذان الاسبوعان
كانت الايام ثقيله ومؤلمھ فعليه ان يتعامل معها بطبيعته امام الجميع وحين يكونا بمفردهما ينفر منها وېهينها بأصعب الالفاظ حتى انها فى مره وقفت امامه وقالت من بين دموعها
ايه الى جابرك وجابرنى على كل ده ... طلاما انا لسه زى ما انا ... ولو فاكر انى هكرر غلطتى تانى اقسملك بالله انى تبت ... و الله العظيم تبت وهمشى على الصراط المستقيم ليه العڈاب ده ليه
قومى من على الارض بدل ما حد يدخل ويفهم حاجه كده ولا كده
رفعت راسها تنظر اليه باندهاش من بين دموعها كانت تفكر كم هو قاسى القلب و كم ستعانى معه
مر الاسبوع الاخر وها هى بثوبها الابيض تقف بجانبه قلبه يرقص بسعاده داخل صدره وعقله يرفض ويعترض يطالب بأنهاء ذلك الامر انه صعب ... صعب جدا
كانت طوال الفرح صامته على وجهها ابتسامه ثابته وكأنها عروس من الشمع لا روح فيها وكان هو الاخر لا يبدى اى فعل يدل على انه عريس سعيد بزفافه
انتهى الحفل بكل ما فيه وذهبا الى بيتهم نفس البيت الذى شهد على بدايه ذلها وهوانها
حين دلفا الى البيت ذهب سريعا ليفتح باب الشرفه و وقف امامها يأخذ نفس عميق وكأنه كان يكتم انفاسه طوال ذلك الوقت وكانت هى تقف مكانها تنظر ارضا تنتظر اوامره فهى الان تحت رحمته رفعت عيونها تتأمل ظهره العريض وساقيه الطويلتان فهو بأختصار ضخم وهى بجواره كعصفوره صغيره بجوار فرس النهر
بعد عده دقائق الټفت اليها ليجدها على وقفتها تحرك خطوتان وجلس على الاريكه وقال بصوت جليدى
تعالى اقعدى علشان تعرفى القواعد الى هتمشى عليها من النهارده
اقتربت بهدوء وجلست وهى تنظر ارضا كان يتابعها بعينه يتمنى ان ترفع راسها تنظر اليه يتمنى ان يرى عينيها رغم انها لن ترى فى عينيه سوى الڠضب والكره ولكن يريد ان يرى عينيها
اخذ نفس عميق ثم قال ببرود
اول اسبوع ده هيكون كله زيارات قدام الناس احنى زى اى اتنين متجوزين مش عايز حد يحس بحاجه لكن لما نبقا لوحدنا مش عايز اسمع صوتك ولو مشفش وشك كمان يبقا احسن ... مش عايزك تعمليلى اى حاجه ولا اكل ولا شرب ولا حتى تغسليلى هدومى .... خروج من البيت ممنوع ليكى يوم فى الاسبوع هتروحى فى عند والدك انا هوصلك وارجع اخدك طلبات البيت تكتبيلى ورقه كل يوم بالى ناقص وانا هجيبه ... وجامعتك انا وعدت والدك انك تكملى بس هتروحى على الامتحانات وانا هوصلك واستناكى تخلصى علشان ارجعك ... يوم فى الاسبوع هتروحى فى عند امى من اول اليوم تخدميها وتنظفيلها الشقه مفهوم
هزت راسها بنعم لتتساقط دموعها ارضا ليقف وهو يشير الى باب خلفها وقال
الاوضه الى وراكى دى بتاعتك و بحمام خاص علشان متطريش تخرجى منها كتير
وتحرك خطوتان ثم وقف مكانه وقال
اااه انا
بحب النظافه جدا البيت ديما عايزه نظيف لكن اوضتى وحاجتى ملكيش دعوه بيهم .. مفهوم
لتهز راسها من جديد ليتحرك خطوتان و وقف امام باب غرفته وقال بتهكم
الاكل موجود فى المطبخ لو جعانه يا .... يا عروسه
وكانت هى تبكى بصوت عالى تبكى خطىء
 

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات