الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم انجى عصام رواية أسيرة القاسې

انت في الصفحة 12 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

يا بابا عامل ايه
عبد الحميد الحمد لله يا رقيه انتى عامله ايه
رقيه كويسه الحمد لله ...بتأخد الدواء فى ميعاده يا حبيبي
عبد الحميد ايوه يا حبيبتي...بصى يا رقيه كنت عايز اطلب منك طلب
رقيه اؤمرنى يا بابا 
عبد الحميد انا كنت عايزك تبعتيلى ٢ جنيه ضرورى
رقيه ايه ٢جنيه هجبهم منين دول 
عبد الحميد من اى حته يا رقيه أنا محتاج الفلوس دى ضرورى 
رقيه بقلق محتاجهم فى ايه يا بابا انت تعبان يا حبيبي اجيلك واجبلك دكتور معايا
عبد الحميد مش تعبان ولا زفت انا عايز الفلوس لحاجه تانيه 
رقيه وقد فهمت ما يقصده حضرتك عايز الفلوس علشان خاطر تهانى صح يا بابا...طيب مفكرتش انا هجيب منين ٢ جنيه مفكرتش فيا ...انا اسفه يا بابا بس الفلوس اللى معايا بدور بيها على شقه اقعد فيها علشان حضرتك طردتنى من شقتك
عبد الحميد فعلا ذى ما قالت تهانى انتى بنت عاقه بأبوكى كانت تهانى عندها حق لما طردتك من الشقه يلا روحى فى داهيه انا مبقاش عندى بنات ربنا يخدك ويريحنى من قرفك
واغلق الهاتف فسقطت على الارض باكيه لا تصدق ما سمعته من والدها وضمت ركبتيها الى صدرها وازداد بكائها ولم تلاحظ يوسف الذى ينظر اليها بحزن من شرفته المجاوره لشرفتها
فى قصر حمزه
كانت الحاجه كوثر تنتظر خارج دوره المياه لتطمئن على هبه التى طالت جلستها فى دوره المياه وفى هذا الوقت خرجت تفيده 
كوثر طمنينى يا بت هبه كيفها
تفيده عم تبكى الحرج كبير جوى وجالتلى اجيبها اى حاجه تلبسها علشان تتدلى للمستشفى
حمزه الذى تقدم منهم ليه هو الحرج كبير للدرجه دى
تفيده ايوه يا سعاده البيه الشوربه كانت مغليه والطبج كله ادلج عليها 
كوثر وهى تضع اذنها على باب المرحاض روحى يا تفيده هاتيلها خلجه من خلجاتى بسرعه البنيه عم تتوجع داخل 
حمزه انى هروح اشغل العربيه واجيبها عند المدخل 
كوثر ماشى يا ولدى ربنا يستر 
وبالفعل فى لحظات كان حمزه فى غرفته ورأى والدته وتفيده يساعدون هبه على السير وكان واضحا على وجهها البكاء واستقلت معه السياره ورافقتهم والدته وعندما وصلوا إلى المستشفى لم تستطع الهبوط من فرط المها فاتجه اليها حمزه وحملها وسط اعتراضها ودهشة والدته وكل من رأى ما حدث واتجه مسرعا الى الداخل يبحث عن طبيب 
الطبيب وهو ينظر الى هبه دكتوره هبه مالك فى ايه
هبه التى كانت تشبه الفراوله بأحمرارها خجلا دكتور ذكى انا اتحرقت فى رجلى 
ذكى محدثا حمزه هاتها هنا بسرعه يا حمزه بيه ...وأشار الى غرفه فارغه 
ادخلها حمزه الى الغرفه ونظر لذكى الذى كان يقف بجواره
حمزه فين الدكتوره اللى هتكشف عليها
ذكى انا هكشف عليها اتفضل حضرتك ارتاح بره
حمزه لا عايزين دكتوره ست تكشف عليها انت لا
هبه وآلامها تزداد معلشى يا دكتور ذكى نادى الدكتوره مريم بسرعه الله يخليك 
ذكى حاضر ذى ما تحبى بعد اذنكم
وبالفعل فى غضون ثوانى اتت الطبيبه وخرج حمزه وذكى خارجا ووقف حمزه متوترا يتمنى أن يرا عائشه الان ليقوم بتحطيم وجهها بسبب اصوات الالم الصادره من هبه من داخل الغرفه غير مدرك لوالدته التى تراقب تعاقب المشاعر على وجهه بأبتسامه...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع عشر
فى المستشفى
حضرت هويدا ومعها حنين التي كانت مازالت تبكى وعندما رأت سلمى ركضت اليها 
حنين انا بحسبك سبتينى زى مامى ...متعمليش كده تانى 
سلمى وهى تربت على ظهرها حاضر يا حبيبتي بس بطلى عياط عشان خاطري
هويدا الف سلامه عليكي يا سلمى عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي
سلمى الحمد لله حضرتك قدر الله وماشاء فعل 
حنين طيب يلا قومي معانا نروح 
كريم سلمى لسه تعبانه يا حنين وهتفضل فى المستشفى شويه
حنين
پبكاء خلاص انا هستنى معاها مش هروح من غيرها
كريم لا مينفعش طبعا انتى تروحى دلوقتى وبكره ان شاء الله تيجي تاني بكره 
سلمى اسمعى كلام بابا يا حبيبتي علشان مزعلش منك
حنين وهي تجفف وجهها حاضر بس لازم اجى بكره علشان سلمى بتوحشنى
كريم حاضر يا حبيبتي متقلقيش يلا بينا نروح 
هويدا يلا بينا ...الف سلامه عليكي يا سلمى 
سلمى الله يسلمك ...وشكرا لتعبك
وخرج الجميع من الغرفه ودخلت الممرضة تعطيها حقنة منومة لتذهب فى النوم وهي تفكر فيما ينتظرها فى المستقبل
فى منزل عماد
كانت فاطمه جالسه مع عبد الجليل يتسامرون ويضحكون
عبد الجليل بس لبنان اتغيرت اوى عن اخر مره جيت فيها هنا ..انا لو كنت اعرف ان فيها بنات حلوه كده انا كنت جيت من زمان 
فاطمه هههه فينك يا تيته تسمعى جدو بيقول ايه
عبد الجليل جدتك...جدتك دى خلتنى ماشفش غيرها فى ستات الدنيا كلها 
فاطمه بأبتسامه اشمعنى يا جدو
عبد الجليل انا وهى لما اتجوزنا كنا عيال انا عندى ١ سنه وهى ١ سنة عرفنا كل حاجه مع بعض كنا نتعارك كتير و نتخانق كتير بس عمرها ما سابت البيت يوم واحد كانت دايما تقعد معايا فى نفس البيت وتعملى كل طلباتى بس كانت تخاصمنى لغايه لما اصالحها وكبرنا مع بعض وربنا رزقنا بأبوكى وأبو عماد وهى بتولد ابوكى جالها ڼزيف وربنا ستر وقامت بالسلامه بس الدكاتره قالوا ان الحمل تانى هيبقى خطړ على صحتها رضينا بمشيئه ربنا والحمد لله لسه بنحب بعض ذى اول جوازنا بالضبط
فاطمه بأبتسامه ربنا يخليكوا لبعض يارب
عبد الجليل وهو يربت على شعرها ربنا يهديلك الحال يا بنتى عماد مش عارف يقدر الجوهرة اللى فى ايديه
فاطمه بحزن ملوش لزوم الكلام ده يا جدو ربنا يهديه لنفسه
عبد الجليل يعنى عايزه تفهمينى انك خلاص مبقتيش بتحبيه
فاطمه انا طول عمرى بحبه يا جدو الحب ده عملى ايه ... خلاص انا هعيش علشان اللى فى بطنى مش اكتر من كدا
عبد الجليل بكره ربنا يعوضك باللى احسن من عماد
فاطمه خلاص يا جدو مبقتش عايزه لا عماد ولا اى حد تانى ...ووقفت...انا هروح ارتاح شويه 
عبد الجليل ماشى يا حبيبتى روحى...صحيح انتى معادك مع الدكتور امتى 
فاطمه بكره العصر ان شاء الله
عبد الجليل أن شاء الله...هبقى اجى معاكى
فاطمه وهي تقبل رأسه ربنا يخليك ليا يا جدو يارب 
فى قنا 
فى المستشفى
خرجت الطبيبة من غرفه هبه فاتجه إليها حمزه مسرعا
حمزه طمنينى يا دكتوره هبه كيفها دلوجتى
مريم الحقيقة الحړق سئ جدا لان الواضح أن الشوربه اللى اتكتب عليها كانت مغليه وعليها ملح علشان كده عملت على رجليها حړق من الدرجة الثانية ويحتاج عنايه كبيره بس للأسف هيسيب اثر ..بس المهم انها تأخذ الدواء وتعتني بالحړق وهتبقى كويسه ان شاء الله
حمزه ببهوت أن شاء الله شكرا يا دكتوره 
مريم لا شكر على واجب بعد اذنكم
كوثر اتفضلى يا دكتوره لا حول ولا قوه الا بالله انى هدخلها يا ولدى
حمزه ادخلى يا حجه وجهزيها هنرجع السرايه دلوجتى مينفعشى تجعد لوحديها وهى تعبانه كده
كوثر وهى تقف بجواره اهدى يا ولدى اللى انت بتعمله ده هيخلى الناس تتحدت عنينا وعن البنيه المسكينه
حمزه وهو ينظر اليها اى كلب هيجول كلمه واحده عليها هجطع رجبته ..
كوثر وهى تدخل الغرفه ربنا يهديك يا ولدى ...ونظرت إلى هبه الواضح على وجهها الالم كيفك يا بنيتى الف بعد الشړ عنيكى 
هبه
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 27 صفحات