بقلم انجى عصام رواية أسيرة القاسې
جدتها لتخبرها بما حدث وأقسم بداخله أن يعوضها عن كل ما رأته معه من حزن او ما ذرفته عينيها بسببه من دموع
فى منزل عماد
كان عماد جالسا فى الحديقة عندما سمع اصوات عراك أتيه من الداخل فأتجه مسرعا
فاطمه انتى مش بتفهمى ازاى تأخدى حاجه مش بتاعتك
ريهام والله البيت ده بيت جوزى واى حاجه فيه ملكه واللى ملكه يبقى ملكى
ريهام بقولك ايه ...بصى مهما عملتى المذكرات دى بقت بتاعتى انا...وقامت بتقليب الدفتر بين يديها...وقريب اوى هعرف جواها ايه
عماد وهو يدخل مالكوا صوتكوا عالى كدا ليه
فاطمه خاليها تدينى الدفتر بتاعى لو سمحت
ريهام انا قولتلك مبقاش بتاعك خلاص
عماد وهو يلاحظ شحوب وجه فاطمه البالغ فاطمه انتى كويسه ...شكلك تعبانه
عماد وهو يتجه لريهام ويجذب منها الدفتر انتى ازاى تسمحى لنفسك تأخدى حاجه مش بتاعتك
واتجه الى فاطمه التى كانت ترتجف بشكل غريب
عماد بقلق الدفتر اهو محدش هيأخده منك بس اهدى انتى بترتعش كدا ليه
فاطمه وهى تضع يدها على بطنها انا...انا كويسه ..انا
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع والعشرون
فى غرفه حمزة
فتحت عينيها فكان أول ما رأت وجه حمزه
الباسم فأبتسمت له بخجل واعتدلت على الفراش
حمزه وهو يعطيها الزهره التى كان يوقظها بها صباح الورد والجمال على حبيبة جلبى
حمزه ا اجمل صباح فى الدنيا كلها ايه رأيك نسافر اخر الاسبوع ده نسافر نعمل شهر عسل
هبه بسعاده بجد هنسافر فين
حمزه المكان اللى تختاريه جوه مصر او براها
هبه خلينا جوه مصر علشان منبعدشى عن ماما كوثر
حمزه يباركلى فيكى يا جلبى بس علشان خاطر الكلمتين الحلوين دول هنسافر انجلترا انى جضيت هناك اسبوع تبع شغلى عجبتنى جوى البلد دى ايه رأيك
حمزه وهو يقترب منها يعنى اللى نفسى فيه اعمله
هبه وهى تبتعد عنه ضاحكه انا بقول اكيد ماما الحجه مستنيانا علشان نفطر مع بعض
حمزه متجلجيش على الحجه انى خبرتها وانى طالع من الجنينه اننا مش هنتأخر فى الفطور
هبه بخجل ياللهوى على الاحراج هتقول علينا ايه دلوقتى
فى منزل عماد
عندما سقطت فاطمه بين ذراعى عماد شعر للحظات بتوقف الزمن حوله فقد كانت تبدوا كالچثه بوجهها الشاحب ولكن خرج من ذهوله سريعا وحملها واتجه بها مسرعا الى سيارته ليذهب بها إلى أقرب مستشفى وفى لحظات كانوا قد ادخلوها غرفه المعاينة وكان ينتظر فى الخارج عندما خرج الله الطبيب
عماد طمنى يا دكتور الله يكرمك فاطمه مالها
الطبيب للأسف المدام عنيده جدا انا مش عارف ازاى مسمعتش الكلام وسابت الحمل لما كبر كدا
عماد بدون فهم حضرتك تقصد ايه انا مش فاهم حاجه
الطبيب مدام فاطمه جات المستشفى من اربع شهور كانت حامل فى شهر ونص ووقتها اكتشفنا أن عضله القلب عندها ضعيفه جدا انها تحمل وخاصه انها حامل فى طفلين مش واحد واقترحت عليها انها تعمل عمليه اجهاض لان اكمال الحمل فى خطړ على حياتها بس هى مرجعتشى المستشفى تانى من يومها فقولت اكيد انها عملت العمليه
كان عماد يستمع للطبيب وهو يشعر بأن عقله على وشك الجنون فهل يتحدث هذا الطبيب عن فاطمه زوجته ام عن اخرى
عماد حضرتك بتتكلم عن مين
الطبيب انا بتكلم عن مدام فاطمه ...ولازم نعرف هى كانت بتتابع مع مين من الدكاتره علشان هو هيبقى على علم اكتر بحالتها
عماد انا ...انا معرفش.
الطبيب بأستهزاء ازاى تبقى جوزها ومتعرفشى عنها حاجه ...احنا لازم نعرف هى كانت بتتابع مع مين قبل ما نعمل معاها اى اجراء ممكن يكون خطړ على حالتها
عماد عشر دقايق بالكتير وهعرف اسم الدكتور الى كانت بتتابع معاه
اتجه عماد مسرعا الى منزله ليبحث فى غرفتها وبالفعل وجد روشته خاصه بها فى حقيبتها يوجد عليها اسم طبيبه ورقم هاتفها فهاتف الطبيبه واخبرها ما حدث واتفقوا على اللقاء فى المستشفى واتجه مسرعا الى خارج المنزل واستقل سيارته ليلاحظ مذكرات فاطمه التى كانت معه هو يحملها ملقاه على ارضيه السياره فحملها ووضعها فى جيبه واتجه الى المستشفى
فى المستشفى
كانت رقيه تبكى
يوسف يا حبيبتي انتى كدا بتزعلينى علشان خاطرى بطلى عياط
رقيه علشان خاطرى خلى بالك من نفسك
يوسف حاضر يا حبيبتي وانا كمان خلى بالك من نفسك ومن ماما
وفاء تروح وترجع بالسلامه يا حبيبي...خلى بالك منه يا طارق
طارق مټخافيش يا طنط ده فى عنيا وكلها شهر ونرجع على طول
وبالفعل سافر يوسف وطارق الى الخارج لأجراء الجراحه التى يحتاجها يوسف على أمل الشفاء
فى المستشفى
كان عماد ينتظر خروج الطبيبه من غرفة الفحص وعندما رأت تقدم اليها مسرعا
عماد طمنينى يا دكتوره
الطبيبه للأسف حاله القلب اتدهورت جدا انا حذرتها كذا مره بس هى كانت عنيده وكان اهم حاجه عندها أن حملها يكمل الأخر حتى لو على حساب حياتها
عماد بغصه فى حلقه والحل ايه دلوقتى ..لو الاجهاض ينقذ حياتها اعمليلها العمليه المهم انها تكون بخير
الطبيبه للأسف الوقت اتأخر واى محاوله للأجهاض هخحاطر بحياه فاطمه والاطفال
عماد يعنى ايه هنسيبها ټموت
الطبيبه فاطمه مريضه عندى من اربع شهور جاتلى فيهم العياده ٨ مرات انت كنت فين كل ده
عماد بحزن كنت موجود بس كنت أنانى انى افكر حتى فيها
الطبيبه على العموم الكلام ده
مينفعش دلوقتى هى مش محتاجاه...بس الاكيد انها محتاجه انك تكون جنبها فياريت تحاول تديها من وقتك لانها بتضحى بحياتها علشان تنقذ اطفالك
نظرت اليه ببرود وتركته وذهبت بينما جلس عماد على المقعد الموجود امام الغرفه ولا يعرف لماذا تذكر مذكراتها فأخرجها من جيبه وفتحها وبدأ فى القراءه
...مذكرتى الحبيبه
لقد رأيته اليوم فلقد عاد الى الوطن فى اجازه من كليته لا اعرف لماذا كلما أراه تتسارع دقات قلبى واشعر انتى اطير ولا تلمس قدماى الارض فانا سعيده. للغايه فبالرغم أنه لا يرانى ولكنى أراه ...ارى حبيبى عماد
اغمض عماد عينيه فقد تأكد الان انها تحبه من قبل زواجهم والان هى بالداخل تكافح من اجل حياة اطفاله رغم أنه لم يقابل معاملتها الحسنه معه إلا بكل برود...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس والعشرون
فى العين السخنه
منذ ان وصل كريم مع عائلته وهو يحاول أن يتحدث مع سلمى بمفردهم ولكنه لم يستطع فعل ذلك لألتصاق حنين بسلمى
كريم ماما عايز اطلب منك طلب
هويدا اؤمر يا حبيبي عايز ايه
كريم انا كنت عايز اتكلم مع سلمى شويه بس حنين لزقلها على طول فأيه رأيك تأخدى حنين عندك شويه
هويدا بأبتسامه حاضر يا حبيبي متقلقشى ربنا يهديك الحال يا كريم
كريم يارب يا ماما وادعيلى ربنا يهديلى سلمى وترضى تسمعنى
هويدا سلمى طيبه وهتسمعك بس اهم حاجه تكون متأكد من كل كلمه هتقولها ليها علشان متظلمهاش معاك
كريم متقلقيش يا ماما انا فكرت