بقلم انجى عصام رواية أسيرة القاسې
...انا بمۏت انا.
عماد وهو يجفف دموعها متقوليش كدا ...انتى هتعيشى وهنربى اطفالنا مع بعض ...وهعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها معايا
فاطمه صعب ...صعب اوى ...انت كسرت حاجات كتير جوايا ...مش سهل انك بكلمه او كلمتين تصلحهم .انا كل اللى بتمناه دلوقتى انى اولد اطفالى بخير ومش مهم مصيرى انا ايه المهم هما يكونوا بخير
فاطمه خلاص ..لو انت فعلا عندك امل انى هكون بخير ...أجل الموضوع ده لبعد ما اقوم بالسلامه اتفقنا
نظرت له فاطمه فكم تمنت أن تسمع منه هذه الكلمه سابقا والان قالها وهو ينظر اليها بحب
بعد شهر
فى قنا
كان حمزه جالس على الفراش ينتظر خروج هبه التى تأخرت فى المرحاض وعندما وقف ليطمئن عليها خرجت إليه وهى مبتسمه
هبه معلشى يا حبيبي مكنش قصدى والله
حمزه ولا يهمك يا جلبى بس جوليلى ايه سر الابتسامه دى
هبه اصلى عرفت ان فيه ضيف هيشرفنا قريب ان شاء الله
حمزه بتسأول ضيف مين ده حد انى اعرفه
هبه وهى تضع يدها على وجنته انت اقرب حد ليه
حمزه وهو يعقد حواجبه ده مين ده
هبه ده ضيف صغنون هيجلنا بعد ٨ شهور يملى علينا الدنيا عياط
هبه هههههه ايوه حامل فى بنتك او ابنك أن شاء الله
حمزه الف مبروك يا جلبى .انا اسعد واحد فى الدنيا دى كلها
هبه الله يبارك فيك يا حبيبي يلا تعالى نروح نقول لماما الحجه اكيد هتفرح اوى
حمزه يلا بينا يا حبيبتي ربنا يفرح جلبك ذى ما فرحتى جلبى
هبه قولى صحيح نفسك فى ولد ولا بنت
هبه هههه تصدق هتكون اول راجل صعيدى يكون عايز اول خلفته بنت
حمزه متجلجيش انى معاكى بكون واحد تانى انى معرفوش راجل اهم حاجه عنده أنه يشوف الابتسامه على خاشمك عارفه ليه
هبه بأبتسامه وهى تنظر له بحب ليه
حمزه علشان بحبك ...بعشجك يا روح جلبى
فى فيلا كريم
حنين پبكاء هى مالها يا بابا
كريم مفيش حاجه يا حبيبتي...هتبقى كويسه أن شاء الله
وحملها واتجه بها مسرعا الى عرفتهم واتصل بالطبيب فأتى حالا وفحصها وقام بأفاقتها
كريم مالها سلمى يا دكتور طمنى
الطبيب متقلقشى يا كريم بيه دى حاجه بسيطه جدا...الف مبروك المدام حامل
كريم بفرحه بجد...حضرتك بتتكلم بجد
الطبيب طبعا الف مبروك
كريم الله يبارك فى حضرتك
وبعد رحيل
الطبيب اتجه مباشره الى سلمى التى تجلس على الفراش
كريم وهو يقترب منها الف مبروك يا حبيبتي
سلمى الله يبارك فيك ...انت فرحان
كريم بتعجب ايوه طبعا فرحان مراتى وحبيبه قلبى حامل هعوز ايه من الدنيا اكتر من كدا
سلمى بأبتسامه انا كنت خاېفه لتكون زعلان ...علشان يعنى...حملت على طول وكدا
سلمى وانا كمان بحبك اوى
دخلت عليهم حنين راكصه والقت بنفسها بين ذراعى سلمى
حنين مالك يا مامى انا قلقت عليكى اوى
سلمى بسعاده من كلمه حنين انا كويسه يا روح مامى متقلقيش
كريم وهو يحتضن حنين مامى هتجبلنا نونو صغنون علشان كدا مش لازم نتعبها ماشى
حنين بجد يعنى هيكون ليا اخوات ذى صحابى فى المدرسه
كريم ايوه يا حبيبتي فرحانه
حنين وهى تبتسم بسعاده فرحانه اوى ...يلا يا ماما قومى هاتيه بسرعه
سلمى بضحكه مينفعشى دلوقتى يا حبيبتي لسه بعد ٨شهور
حنين يااه كل ده ...ماشى بس المهم العب معاها لما تيجى
كريم وهو معا أن شاء الله يا حبيبتي...أن شاء الله
فى فيلا يوسف
كانت رقيه جالسه فى غرفتها فمنذ أن توفى والدها وهى لا تغادر الغرفه ابدا
يوسف وهو يتقدم منها عامله ايه دلوقتى يا حبيبتي
رقيه الحمدلله يا حبيبي
يوسف انا كنت عايزك فى مشوار دلوقتى ايه رأيك
رقيه مشوار ايه
يوسف عاملك مفاجأته وان شاء الله تعجبك
رقيه مفاجأة ايه
يوسف وهو يضع ذراعه حول كتفها لو قولتلك مش هتبقى مفاجأه يلا البسى بسرعه وحياتى عندك
رقيه حاضر هلبس
بعد فتره
كانت رقيه تجلس بجوار يوسف فى السياره بعد أن اصر يوسف أن تضع على عينيها عصابه سوداء حتى لا تتمكن من رؤية اين يذهبون فأنطلقت السياره لفتره ليست قليله ثم توقفت وخرج يوسف وأخرج رقيه وارشدها على اماكن الدرجات واوقفها
يوسف انا هشيل القماشه دلوقتى خليكى مغمضه
رقيه ماشى حاضر
يوسف وهو يراها مغمضه عينيها بالفعل فتحى يلا
فتحت رقيه عينيها لتجد نفسها تقف فى صاله شقه والدها التى باعها لتهانى
رقيه ايه اللى جبنا هنا
يوسف وهو يقترب منها حبيت اوريكى شقتك..انا اشترتها من تهانى علشان عارف هى غاليه عندك اد ايه
رقيه بدموع دفعت ليها كام
فأحتضنته رقيه واڼفجرت فى البكاء...بكت على والدتها ...وعلى والدها ...وعلى ما حدث لها وتركها يوسف تفرغ الشحنه التى بداخلها حتى انتهت
يوسف انتى كويسه دلوقتى
رقيه وهى تجفف دموعها ايوه ...انا بحبك اوى
يوسف بأبتسامه وانا بمۏت فيكى يا حبيبة قلبى....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الحادي والثلاثون
بعد اسبوعين
فى المستشفى
فى غرفه فاطمه
كانت فاطمه جالسه على الفراش تشاهد التلفاز بينما عماد بداخل المرحاض عندما دق باب الغرفه ودخل من جعل فاطمه تصرخ بسعاده
فاطمه بسعاده جدى حبيبي حمد الله على السلامه
عبد الجليل وهو الله يسلمك يا حبيبتي عامله ايه .بقى كدا يا فاطمه انا بكلمك على طول مقولتليش ليه انك فى المستشفى
فاطمه مكنتش عايزه اقلق حضرتك ...بس حضرتك عرفت ازاى
عبد الجليل وهو يجلس على المقعد جيت اعملك مفاجأة لقيت الفيلا فاضية ومفيهاش حد والبواب قالي انكم هنا
فاطمه الفيلا فاضيه..ليه هى ريهام مش هناك
عبد الجليل بتساؤل ريهام مين دى
فاطمه بدموع اصل عماد اتجوز من فتره واحده اسمها ريهام
عبد الجليل ايه الكلام ده ازاى عماد يعمل كدا
عماد وهو يخرج من المرحاض عملت كدا علشان كنت غبى وانانى بس خلاص كل حاجه رجعت ذى ما كانت
عبد الجليل پغضب رجعت ذى ما كانت ازاى يعنى بقى كدا يا عماد هى دى الامانه اللى احنا عطينهالك بس انا غلطان انى سايبها لغايه دلوقتى على زمتك انت هتطلقها النهارده ودلوقت
عماد يا جدى انا غلطت وريهام خلاص طلقتها واخيرا عقلت وحسيت بالنعمه اللى فى ايدى متطلبشى منى الطلب الصعب ده
كانت فاطمه تستمع إلى حديث الرجلين ولكنها لم تكن معهم بسبب بدء شعورها بالالم فى اسفل ظهرها وبطنها ولكنها تحاملت ولم تخبرهم بما تشعر
عبد الجليل پغضب الكلام ده مالوش لزوم دلوقتى انت هتطلق فاطمه ورجلك فوق رقبتك
عماد پغضب لا مش كل حاجه ڠصب يا جدى انا مش عيل..الاول جوزتونا ڠصب بطريقه خليتنى اعاملها معامله زباله ودلوقتى بعد ما حبيتها ومبقتشى قادر استغنى عنها
تقولى طلقها ...لا