رواية كاملة
تعالي ننزل نزور يوسف!!
ازداد بكاء هنا و قالت پألم
اااه يوسف يا تري هيحصل اية لما يفوق و يعرف اني اتجوزت غيره!!
خلاص يا هنا احنا فيها ارفضي و قولي لليلي انك مش هتتجوزي مروان و سيبيه ياخد عقابه
مينفعش لو متجوزتش مروان محدش هيرضي يبص في وشي اصلا و انا مش هضحك علي نفسي يوسف مش هيبقي عايزني تاني خلاص خصوصا بعد الفيديو اللي هو شافه!!
صحيح اية حكاية الفيديو دة يا هنا!!
تشنجت ملامحها و قالت بندم
كنت سهرانة معاه في الديسكو شربت كتير لحد ما بقتش حاسة بنفسي خدني بيته و كان بيصور فيديو عشان لو حبيت اغدر بيه يهددني بالفيديو دة بس قبل ما يعمل حاجة جرس الباب رن و بدأت افوق و لحقت نفسي قبل ما يحصل حاجة و هو اتأسفلي كتير بس متخيلتش انه كان بيسجل فيديو ساعتها!! و بردو ما اتعظتش فضلت ماشية في اللي انا فيه لحد ما كله جيه علي دماغي يا ريت كنت سمعت كلام ليلي و بعدت عنه يا ريتني!!
ادخل يا مراد
انا آسف يا دكتور فارس بس في واحد برة مصر يقابل حضرتك
قطب فارس حاجبيه باستغراب و قال
اسمه اية يعني!
مش راضي يقول اسمه
ليظهر آخر شخص توقع مجيئه للمشفي قائلا
انا يا ابو الفوارس اية يا راجل رحت و قلت عدولي!!
عماد طيب اتفضل انت
يا مراد دلوقتي!!
قالها فارس بتوتر ليجلس عماد قائلا
آية يا فارس مش قولتلك مستني منك تليفون مكلمتنيش ليه!!
نظر له فارس بغل قائلا
عايز اية يا عماد!
هكون عايز اية يعني يا فارس عايز نبدأ شغلنا بقي!!
اوعي تكون رجعت في كلامك قولي صحيح اية اخبار الكتكوتة الصغيرة!
ټهديد واضح من هذا الحقېر بابنته رد فارس قائلا
عايزني اعمل اية يا عماد خلص!!
برافو عليك كدة احبك طبعا انتم عندكو
مشرحة في المستشفي و كل يوم چثة جديدة تدخل انا بقي عايز حاجات معينة من الچثث اللي هتدخل دي
نظر له باحتقار و كأنه يتحدث عن سلع تباع و ليس أعضاء انسان قال فارس
احنا اتفقنا اننا نشتغل مع بعض بس مش من المستشفي انا بس اللي هستحمل نتيجة اللي هيحصل ليلي مش لازم تتحمل نتيجة حاجة!!
و مين اللي قالك ان ليلي هيجرالها حاجة انت طول ما بتشتغل معانا انت في حمايتنا و البوليس لا يمكن يهوبلك
و بعدين هتستلم مني الحاجات اللي انت عايزها دي ازاي
أول لما تجهز الحاجة هتبلغني و هبعتلك رجالة يستلموا منك و علي فكرة دي البداية بس بعد كدة الشغل هيكبر
كانت تستقل السيارة معه و هي تفكر في قصة ذاك الرجل الذي يدعي سمير
كيف لها أن تساعده و تخرجه مما هو فيه
آية اللي واخد عقلك!
قالها فهد بتساؤل عن شرودها لتقول هي بتفكير
تاجر أعضاء!!!
نظر لها ببلاهة و هو غير مدرك ما قالت و قال
نعم!!
ابتسمت علي اندهاشته و قالت بتوضيح
مريض عندي كان بيشتغل تاجر أعضاء!
بس اية اللي ډخله المستشفي يعني!
من تلات أسابيع جالنا في حاډثة عربية و الشرطة معرفتش تجيب اللي عملها محدش بيسأل عليه تقريبا خالص بس العجيب أن حساب المستشفي بيتدفع بانتظام من برة مصر و لما عملتله تحاليل شامله عشان اتطمن علي حالته عرفت ان عنده سړطان في المخ و النخاع الشوكي و نسبة علاجه ضعيفة جدا و لما هو عرف انهار و قعد يعيط و يقول ان دة عقاپ ربنا ليه و ان ولاده سيبينه من زمان عشان عرفوا بتجارته في الأعضاء و لما حب يتوب و يرجع عن العصابة اللي كان بيشتغل معاهم مراته باعته و فضلت مع العصابة و هما اللي دبروله الحاډثة عشان ينتقموا منه!!
والده! أمن المعقول يكون هذا والده لكن والده لم يتب والدته قالت انه عاد ليطمئن عليهم فقط كل هذا هراء!!
والده لن يعود عن ما يعمل به و لو بعد قرن!!
يلا احنا وصلنا
هبطا معا نحو مقر النيابة
احنا مستنيين اية يا فهد!
المحامي يا ليلي مش هندخل من غير محامي!!
طيب ما انا قولتلك اجيب محامي العيلة
لا مع احترامي للكل بس الموضوع دة محتاج محامي مش مظبوط يعني يعرف يطلع ثغرات في القضية بتاعة يوسف دي قضية مش سهلة لكن لو جيبنا محامي محترم هيرفض القضية اصلا فهمتي!!
احتل التعجب ملامحها ليبتسم قائلا
الغلط مبيتصلحش غير بغلط يا ليلي اكيد فهماني!!
فهماك يا فهد يا ريتها كانت سمعت كلامي و بعدت عن الطريق اللي كانت ماشية فيه دة!
مش هنقعد نعيط علي اللي فات لازم نصلح اللي حصل دة في أقرب وقت!!
هزت رأسها بالموافقة علي حديثه و لم يلبثا طويلا حتي وجدا رجل يبدو أنه في نهاية العقد الخامس
قصير القامة