رواية كاملة
هانم دي !!
صابحة متدخليش في اللي ملكيش فبه اتفضلي اعملي اللي قولتلك عليه يلا !!
أحمد بلييز قولتلك مية مرة بلااش
سجاير و لو أنت مش قادر تبطلها علي الأقل بلاش قدامي !!
زفر و هو ينظر لها محاولا تمالك اعصابه و قال
ماشي يا حبيبتي مش ناوية بقا تقوليلي اية الموضوع اللي بقالك ساعة بتلفي و تدوري عليه !
نظر لها ببلاهة و قال
فرح مين !!!
فرح مين يا احمد يعني فرحنا !!
نعم!!!!
اية يا حبيبي مالك
فهو يفعل كل شيء حتي ينل رضاها و مازال لا يفهم ما يدور برأسها
و عايزاني أخد الموضوع بكل بساطة يا فاطمة !!
و فيها أية يا أحمد أنا عايزة أتأقلم علي الوضع الجديد
أني هتجوز و يبقي ليا بيت و مسئولية
و الله بقالنا سنة و نص مخطوبين و كل دة و مأقلمتيش نفسك علي الوضع أومال كنتي هتتأقلمي امتي ان شاء الله و لا كنتي فاكرة ان انا عيل بلعب بيكي و مش قد كلمتي و مش هتجوزك !!
لا طبعا عمري ما فكرت كدة يا احمد بس الموضوع ان مرة واحدة لقيت الوقت عدي و فرحي بقا بعد شهر
يووة هو أنت ليه مش راضي تفهمني
أنا مش راضي افهمك لا يا فاطمة أنا عملت كل حاجة عشان افهمك كل اللي بتتطلبيه بعملهولك انتي لو طلبتي القمر هجيبهواك تحت رجليك بس أنتي اللي مش عايزاني افهمك دايما عاملة حاجز بينا و مش عايزة تكسريه
أفهمك بقا أنتي عايزة تأجلي الفرح ليه أنتي لقيتي موضوع الخطوبة دة قلب جد و فيه فرح و جواز و مسئولية و انتي عمرك ما كنتي بتاعة الحاجات دي غير كدة بقا أن أنتي كنتي واخدة الموضوع تسلية و مكنتيش
يااه كل دة كان في قلبك يا أحمد مكنتش متخيلة أن أنا انانية و طماعة كدة عشان أعمل فيك كل دة و ألعب
كلامك معناه كدة
يعني كل اللي فهمتيه من كلامي اني بقول أنك أنانية !!
لم تجبه و أصبح الصمت هو المسيطر عليهما حتي قالت
أنا عايزة أمشي لو سمحت روحني
اتفضلي قدامي
ما تعيطيش يا فاطمة انتي مش غلطانة من الواضح أن انا اللي مش عارف افهمك
هتوحشيني بس مش عايزك تنسي يا فاطمة أن انا حبيتك و لا عمري حبيت و لا هحب حد غيرك
نظرت له و قلبها ېتمزق ألهذا الحد هي ظالمة حتي تجرحه بهذا الشكل فتحت باب السيارة و أنطلقت شبه راكضة و هو ينظر لها حتي غابت عن مرمي بصره لينطلق هو بسيارته
مالك يا صابحة سرحانة في اية
ممفيش يا زهرة هانم كنت عايزة أقولك علي حاجة كدة و متزعقيش
خير !!
أصل يعني أنا سمعت أحمد بيه و فاطمة هانم بيتخانقوا
رفعت زهرة حاجبها و قالت
سمعتيهم برضو و لا اتصنطي عليهم !!
فاطمة هانم كانت عايزة تاجل الفرح !!
نظرت لها زهرة باستغراب و هي تقول
اية تأجل الفرح ليه
قال اية يا هانم بتقول أنها عايزة تتأقلم علي الوضع الجديد و المسئولية و الكلام الفارغ دة
صااابحة أتكلمي عنها عدل و متنسيش انها خطيبة ابني
و انا يا زهرة هانم ما انا اللي مربية احمد بيه !
قالتها صابحة بحزن مصطنع لترد زهرة
قائلة
بقولك اية يا صابحة أنا مش باخد من الشويتين اللي بتعمليهم علي احمد دول يلا أتفضلي علي شغلك
انطلقت صابحة و هي تتحدث پغضب بكلمات غير مفهومة
أما زهرة فقد جلست تفكر في السبب الذي جعل فاطمة تطلب هذا الطلب
وجدت باب المنزل يفتح و يدلف منه أحمد و يبدو عليه الهم و الحزن
أنا فسخت خطوبتي يا ماما
اية
نطقت بها زهرة بدهشة و قالت
لية هي علشان طلبت تأجل الفرح تقوموا تفسخوا الخطوبة خاالص يا احمد دة كلام ناس عاقلة!!
نظر لها باستفسار عن كيفية معرفتها هذا لتشير إليه برأسها إلي تلك الواقفة خلف الجدار تستمع لهم خفية تأخرت حتي
أتت حتي لا يشكا أنها تتنصت عليهما ليهتف بضيق
صااابحة
اتت مهرولة إليه و هي متلعثمة فقال هو
هو انا قولت كام مرة تبطلي العادة اللي فيكي دي
الله هو انا عملت حاجة يا أحمد بيه
خاالص اومال ماما عرفت منين اللي حصل بيني و بين فاطمة !
يووة دة انا سمعتكم ڠصب عني و انا بشيل الاكل
ڠصب عنك قولتيلي بقا طيب يا صاابحة قسما بالله إن اتكرر الموضوع دة تااني لا هعمل حساب و لا لعشرة و لا لتربيتك ليا و لا لأي حاجة مفهوم
هتف بها أحمد غاضبا لتربت والدته علي كتفه