روايه شهد محمد
لذلك الواقف على منها ليترسل طارق ببسمة سمجة متغطرسة وهو يخطو نحوه
ملقتش عربيتي يظهر إني غلطت في الممر
أومأ له م اكتراث وتخطاه بخطواته يتفقد مصدر الإنذار وما إن كان يوجد شيء مريب بالأمر أم لا ليختصر طارق اافة التي صنعها بينهم ويستغل انشغال الأخر مهسهس بوع وبنبرة غير متزنة وهي بالكاد تستع ثباتها مستندة على باب سيارتها التي فتحته للتو كي تغادر
أنت لعبتي مع الشخص الغلط يا نادو.
لا تعرف كيف وصلت لبيت نغم ولكن كل ما كانت تعلمه أنها لابد أن تجازف وتخبرها فهي حقا تشعر بالضياع والخۏف وبحاجة لأخذ نصيحتها وبالفعل فعلت ذلك وقصت عليها أدق التفاصيل بصدق دون أن تخفي شيء وبالفعل كما توقعت وبختها وأنبتها وحتى أنها انفعلت بقوة ولكن بالأخير رأفت بأنهيارها والندم البادي عليها ونصحتها أن تخبر يامن وتترك الخيار له فهو دائما ما يتفهمها ويغفر لها وسوف رك أن تلك تبعات الماضي ورغم عدم اقتناعها وخۏفها من تبعات الأمر إلا أنها حاولت أن تقنع ذاتها وقررت أن تخاطر وتعمل بنصحيتها.
كده برضو يا نادين تتأخري وتقلقيني عليك
اجابتها معتذرة
آسفة روحت عند نغم والوقت سرقني
تنهدت ثريا وتساءلت بإرتياب
مالك يا بنتي أنت معيطة
نفت برأسها وهي تحكم ذلك الوشاح على رقبتها التي استعارته من نغم كي يخفي الأثر الذي خلفته أصابع ذلك المقيت لتتقدم منها بخطوات واهنة
متعثرة وطلبت راجية وهي ترتمي بين يها
مالك يا بنتي أنت كويسة
لم تجيبها بل كانت اها غائمة تكبت رغبتها بالبكاء بصعوبة بالغة حين استأنفت ثريا
يامن قلقان عليك واتصل بيا كذا مرة عايز يطمن وبيقول ان تلفونك مقفول...خير يا بنتي متوجعيش قلبي وقوليلي كنت بټعيطي ليه محلتيش كويس في الامتحان
مش بعيط أنا كويسة وحليت كويس الحمد لله أنا مخدتش بالي من التلفون مقفول معلش كان في الشنطة هكلمه واطمنه متقلقيش
ربتت ثريا على ظهرها وهي
تحمد ربها قائلة ببسمة باهتة لم تصل لاها
حاسة إني مرهقة هدخل أوضتي اكلم يامن وين هنام
مش هتاكلي يا بنتي
اكلت مع نغم
أومأت لها ثريا وربتت على ها بحنو بالغ جعل نادين تتمتم
أنا بك اوي يا ماما ثريا عارفة لو كانت امي لسة عايشة مكنتش هتبقى حنينة عليا أدك
أنا بدعي ربنا يمكم ليا أنا مليش غيركم ومقدرش اعيش بع عنكم علشان خاطري مهما حصل اوعي تقسي عليا
لأ...انا اللي خاېفة ازعله ومعرفش اراضيه
هو ما بيزعلش منك أنت عارفاه قلبه أبيض من اللبن الحليب هو اه ساعات ليه قلبات ما يعلم بيها إلا ربنا بس والله طيب وبيك ويتمنالك الرضا ترضي...
اغمضت اها پألم واستأذنت منها لتدخل تستريح بغرفتها وهي تدعي الثبات رغم الړعب الذي يسكن قلبها فنعم هي محقة لذلك دعت الله بسرها أن يرأف بها.
عاد هو يوم عمل طويل أنهكه على الأخير و أن يت لغرفته
أطمئن على والدته بالأول ليجدها تغط في نوم عميق ثم ذلك سار بخطوات حثيثة نحو غرفتها ظنا منه انها نائمة ولكن حين فتح بابها وجدها تجلس منكمشة داخل فراشها لخل ويغلق الباب لتنتبه هي لوجوده وتهرول إليه وترتمي بين يه قائلة بلهفة
أبتسم على لهفتها ة وهمس بلوعة تشابه لوعة قلبها
قلب يامن وروحه وعمره أنت وحشتيني اكتر...أيه اللي مسهرك كده
بررت بقلب من وبملامح باهتة وهي تتوجس خيفة من رد فعله
معرفتش أنام وكنت مستنياك عايزة اتكلم معاك
أخرجها من بين ه وقال بإرهاق
لا كلام ايه انا هلكان وھموت وانام أجليها للصبح
بس...
حاولت أن تصر عليه كي تزيح ذلك الحمل الثقيل عن كاهلها ولكنه منعها قائلا بحنان
معلش حقك عليا أنا عارف إن بقالي كام يوم مشغول عنك بس أنت اك عارفة أن الشغل فوق راسي ولازم اعمل جرد لكل صغيرة وكبيرة انا والمحامي علشان اجراءات نقل الملكية ده كمان لازم اسافر بكرة الصبح اسكندرية علشان الفرع اللي هناك
مش عايزة انقل الملكية أنا وأنت واحد وين أنا عايزاك جنبي ومش مهم الشغل ه ېخرب انا مش فارق معايا
أزاي بس يا مغلباني عايزاني اضيع تعب سنين وين ده حقك ولازم يرجعلك على أكمل
بس أنا مش عايزاك ت عني وخصوصا الفترة دي
لم ينتبه لتلميحها بل حتى انه شاكسها
كل ده علشان غبت عنك شوية...لأ ده انت بقى وضعك خطېر ويظهر كده والله اعلم بتيني
خرجت من بين يه وكوبت ه هامسة بمشاعر صادقة و غائمة بالكثير
أنا بمۏت فيك مش بس بك
بلاش سيرة المۏت...بلاش تقوليلي بمۏت فيك ...قوليلي هعيش ليك.
هعيش ليك وبيك و مهما
تعمل فيا مش هزعل منك و هحافظ عليك ولو معرفتش اعرف إني ھموت يك.
قولت بلاش سيرة المۏت... وين من ناحية اللي هعمله فيك فأنا هعمل