روايه شهد محمد
تحمحم يجلي صوته الأجش وأجابها
لأ أنت مش مچنونة يا ميرال
أمال ليه دعاء شايفة كده وبتخلي بابي يضغط عليا علشان اروح لدكتور نفسي
قالتها بنبرة متخاذلة وب حزينة جعلته يتنهد بعمق ويجيبها بعقلانية ة
أنت مش مچنونة ومش كل اللي بيروحو لدكاترة نفسيين مجانين...كل الحكاية أنك محتاجة حد يساعدك تفهمي نفسك و ترتبي أفكارك ويغير نظرتك السطحية للأمور
مش محتاجة حد يقولي إني فاشلة ومستهترة وبغلط كتير انا عارفة ده كويس ومتأكدة إني مستهلش أن حد يني ولا
جملتها الأخيرة زلزلت قاع قلبه وجعلته دون أي مقدمات يصرح بتلقائية وهو يطالعها ببندقيتاه التي تفيض بالاهتمام
بس دي مش حقيقة أنت تتي واللي ميعرفش ي ولا زيك يبقى مشكلته هو لأنه أك مبيعرفش يميز
وعلى فكرة بقى كلنا بنغلط مفيش حد معصوم من الخطأ وطالما اعترفتي بأخطائك وبعيوبك ومخبتهاش أو نكرتيها يبقى دي بداية ط التغيير
حاولي متفكريش في كلامهم عنك ولا رأيهم فيك خليك انت اللي رقيبة لنفسك و ده كله لازم ترمي كل حاجة وراك ومتفكريش غير في اللي جاي ومستك وعلشان ده يحصل لازم تتصالحي مع ميرال وتيها لأنها فعلا تت
انت ازاي كده
عقد حاجبيه م فهم لتستأنف هي دون أن تعير أنه أصبح على المحاك
كل حاجة معاك بتبقى بسيطة وسهلة وليها ألف حل أنا ببقى مبهوره بتحليلك للمواقف الصعبة اللي بمر بيها وبصراحة رغم أن ليك منطق غريب بحاول استوعبه معظم الوقت لكن بحس براحة أغرب لما بكون معاك
كملي يا ميرال
زحفت حمرة طفيفة على ها وهي تطالع بندقيتاه والاهتمام الذي ينضح بها واستأنفت
أنا عمري ما وثقت فحد بالسرعة دي بس مواقفك معايا أثبتتلي أنك راجل بجد وانك جدير بالثقة دي وبجد انا بحمد ربنا أنك في حياتي يا محمد
يكبح تلك الهواجس برأسه.
لاحظت شروده وهمست بترقب
محمد سكت ليه
عندما همست مه بتلك الطة أغمض ه بقوة يجاهد كي يصمد ولا يتخلى عن عقلانيته وإن استعاد رباط جأشه قليلا ابتسم ببهوت وتسأل كي يغير مجرى الحديث الذي يتخطى حدود منطقه
أومأت له بنعم ثم أجابته بنبرة مترددة بعض الشيء
اقتنعت بس عايزة اطلب منك طلب يها
هز رأسه بترحاب لتستأنف أطراف أنامله انودة على مقدمة السيارة وتقول وفيروز اها يلمع بنظرة راجية
اوعدني أنك متش عني يا محمد مهما حصل
انتفضت دواخله من وعجز عن الرد امام رجاءها فما كان منه غير أن يومأ لها واه تغوص ببحر اها وكأنه مسلوب الإرادة
محدش بيهرب من قدره يا ميرال
ابتسمت بارتياح رغم حديثه الذي لم تفهم المغزى منه ونظرت بنظرة حالمة بها
بصيص من التفائل والأمل وشيء ما هناك يؤكد لها أن ذلك المصطلح الذي أطلقته على تقاربهم لا يليق ابدا على تلك المشاعر التي تأكدت انها تكنها له.
أما عن صا القلب الثائر الذي خذلته تلك المتمردة فقد جافاه النوم وظل على وضعيته تلك حتى ساعات الصباح الأولى يجلس على حافة ابح ب دامية و شا شارد في نقطة وهمية بالفراغ وشريط حياته يمر أمام ه يجعله يلعن ذلك القلب الذي مال لها انتشله من شروده صوت مسعد الحارس
أنت كويس يا بيه
أومأ له يامن وأخبره بإنهاك
مش كويس بس مش مهم المهم إني مبقتش مغفل
طالعه مسعد بحزن وهو ينهض وخل المنزل ضارب كف على أخر من تبدل حال رب عمله.
بينما هو حين دلف للداخل شعر بالريبة عندما لم يجد والدته مستيقظة كعادتها مبكرا لا يعلم لم أحتل الخۏف قلبه وإن ذهب لغرفتها وجدها كما هي تغط في سبات عميق حاول افاقتها برفق ولكن بلا جدوى ليتناول هاتفه ويهاتف الطبيب والقلق يكاد يفتك به ولكن لصډمته عندما أتى وعاينها وأخبره أن كل مؤشراتها الحيوية بخير وأنها فقط تغط في نوم عميق ولا داعي للقلق وكونه يعلم تلك
اللعېنة تمام المعرفة أتاه هاجس عابر جعل الشكوك تتقاذف برأسه وأقسم إن كانت بمحلها لن يتهاون ابدا في حق والدته.
الخامس عشر
قمة الخذلان أن أعلمك أول دروس الوفاء وتلقينني أنت أقسى دروس الغدر أن أوفيك كل حقوق ال وتسلبيني أنت كل حقوقي الإنسانية لأدور حول نفسي في حلقة مفرغة أبحث عن الأسباب