رواية اكثر من رائعة بقلم سوما العربي شهد حياتي الجزء الثاني لعڼة الأم وابنتها
شغال شغلانه زى بقيت الرجاله وفاتح بيته.. وما تغيرش الموضوع.. دى اكبر منك.. انا فاكر كويس.. اتولدت قبلك.. ايوه اه.. كنا لسه عارفين ان امك حامل فيك انت وتاج وهى كان السبوع بتاعها واديت لابوها مكافأة كبيره وإجازة عشان كده انا فاكر كويس اليوم ده.. يعنى كده هى اكبر منك ب... قاطعه حمزه بشهور.
يونس أكبر منك بسنه بلاش حركات امم شهد دى ماتحورش.
رغما انه اشرق وجهه بحب شوقا لها رغم حزنه منها وحمزة مازال يواصل حديثه ووافقت على خطوبة ادهم
من تاج.. رغم أن انا نفسي مش راضى عنها.. يبقى جاى تتكلم فى السنه إلى بينى وبينها.
يونس ماشى بس قليله.
حمزه بس يا بابا اهم حاجه فى العلاقه دى ان الراجل يبقى ماسك زمام الامور فى ايده.. زيك انت وماما كده.. بتحبها جدا وده واضح للكل بس زمام الامور فى ايدك انت وده برضه واضح للكل.
اخد يونس نفس عميق وهو يرى ان حديث ابنه صحيح وعقله ناضج فقال حمزه.. انت لسه صغير.. وهى كمان حتى لو أكبر منك بس فى الاصل هى برضه لسه صغيره... وانا خاېف عليكو.
حمزه بتهلل وتوجس يعني ايه
وقف من مجلسه وقال هتعرف بعدين... واقول خلص الشغل الى وراك والا هيتخصم من مرتبك.
حمزه بضيق مرتبى ده تقريبا باخد اقل من اصغر وموظف.. مع انى شغال اكتر منهم.
يونس هو ده اللي عندى ... مش كفاية مركبك عربيه بالشئ الفلانى .
يونس لا يا حدق.. ده عند العيال الطريه.. لكن انت تدفع اقساطها مت من مرتبك.. ولو بصينا على مرتبك هنلاقيه مايكفيش قسط عربية زى دى او يعنى يادوب يسدها... يعنى الملاليم الى مش عجباك دى انا مجبى عليك بيها.
حمزه بامتعاض يعني جايبلى العربيه قسط مش كاش زى ولاد الاغنيا.. وكمان بتقولى بجيى عليك.. تحس انك ابويا اوى .
خرج وترك حمزه خلفه يتمتم بزهول ده انا لو لاقيط كان هيعاملنى
احسن من كده.
باحد المطاعم ذات الطراز الشبابى يجلس كريم مبتسما بهدوء يعذر ارتباك تلك الرقيقة التى امامه واعجايه يزاد يوما بعد يوم فقد خطفت لبه بملامحها الشرقيه جدا جدا. سمارها الناعم. عيونها الهادئه.. فمها الصغير.. جديتها بالعمل ومع اى شاب غريب تخفى لمن سيكون زوجها فقط رقه لا متناهيه وهو على يقين من ذلك.
اما هى فحدث ولا حرج. الفضول يأكلها وبنفس الوقت لاتريد ان تعشم نفسها بما لن يحدث فهى بالكاد خلال الأيام المنصرمه كانت تجاهد للسيطرة على حبها.
تحدث هو ساكته ليه.
زينه احمم.. مانت برضه ساكت.
ابتسم بحب وهدوء وقال قوليلى يا زينه.. يعنى على سبيل الدردشه.. ايه مواصفات فتى احلامك.
تفاجئت كليا من سؤاله وقالت ماليش.
استغرب بشده قائلا معقول! ده اى بنت بيكون عندها مواصفات مهمه جدا وصعبة في فارس احلامها.
زينه بحزن لنفسها هقولك ايه... هقولك انى من اول ما وعيت على الدنيا وفهمت مشاعر البنات وانا شايفاك انت بكل صفاتك فارس احلامى .. بس انت عمرك ماحسيت ولا هتحس.. وحاولت اقرب كتير... اسكتى واوعى تقولى حاجة زى دى ابدا... كملى قدامه بكل ثقه.. يعنى هيبقي لا حب ولا كرامه
طال صمتها فقال وهو يفرقع اصابعه أمامها هااااااى ... روحتى فين يابنتى
زينه هاااا... لا ولا حاجة .
كريم هو ده سؤال صعب اوى كده... امال لو دخلت على الى بعده هتسرحى اد ايه ولا هترضى عليا امتى .
تناولت مشروب الكابتشنو الساخن جدا وهى تقول ههههههه طب ادخل على الى بعده وانا واثقه هفاجئك بسرعة الاجابه. ثم اكملت ارتشاف وهو يقول طيب انا هجيب ماما ووالدى ونيجى نخطبك النهاردة .
بصقت ما بفمها عليه من بعد فى خط مستقيم من هول الصدمه والمفاجئه.. وهو لم يقل عنها.
ثانيه.. ثانيتين.. تنظر بزهول وحرج لما فعلت... وهو بزهول لما حدث.
نظر لها قائلا لا وعدتى ووفيتى .. ده انتى ابهرتينى بسرعة الاجابه فعلا.
وضعت يدها على فمها وقالت بحرج اسفه والله بس انا.. هو انت قولت ايه
كريم وهو ينظف ما فعلت ماهو انتى يا موافقه جدا.. يا رافضة جدا.
نظرت له بزهول ولم تجيب فلم يفهم ما يحدث إنما ظن خطأ وقال شكلك ماكنتيش متوقعه انى ممكن افكر فيكى كده... بس انا ما سمحتش لنفسى اخد خطوة بجد غير لما عرفت منك انك مش مرتبطة بحد.. وحسيت اننا ممكن نكون مناسبين لبعض.
من كثرة الزهول لم تجيب ايضا. فتاكد من ظنونه وقف قائلا بادب ووقار مافيش اى حاجة ممكن تأثر على علاقتنا كا زملاء ابدا.. وانا موجود في اى وقت تحتاجى فيه اى حاجه.
وهم للرحيل بهدوء وشموخ فنادت عليه فجأه وبقوه كررريم.
توقف وهو يعطيها ظهره. مهلا لم تقل استاذ كريم.. استدار لها يناظرها بتوجس.
تقدمت منه وقالت بحياء شديد
وهى تنظر أرضا ااا.. كنت بقول يعني.
كريم تقولى ايه
جورى بفضول قاټل قولى بقااااا.
زينه بفرحه ستتوقف لها قلبها بس جمعى البنات.
زفرت بقوه وقالت طب اقفلى اشوف تاج فين تروح تصحى الأميرة النايمه.
زينه هتفضل تاج كده تصحى حنين لحد امتى .
جورى ههههههه.. استنى اشوفها فين.
اغلقت معها الهاتف واحكمت وضع حجابها وخرجت من غرفتها وهبطت الدرج وجدت وسيمها يجلس على احد الارائك وهو يستند بظهره يتصفح هاتفه بكل هدوء.
نظر لها نصف نظره وقال وهو مازال ينظر للهاتف اهلا اهلا بعروستنا.
عروستنا!
تمتمت بها بزهول وهى مستغربه جدا هدوءه وسكونه هذا.. هل يعقل نسى أمرها ولم يعد يهمه.. هل محاها من قلبه ومحى فكرة ارتباطه بها... لقد كانت تريد تأديبه فقط ليس الا فهى اصبحت مدركه انها تحبه
نطرت له بحزن وكانت ستضعف وتبوح بكل شئ وبخطتها أيضا فى سبيل الا يتركها فهى لن تقدر على الابتعاد حتى لو استطاع هو.
همت للانفجار بالحديث ولكن قاطعها دخول تاج من الخارج باندفاع قائله عروستى الحلوة واقفه كده ليه
لملمت حالها بحزن وقالت بصعوبه هنروح لحنين.. زينه عندها مفاجئه وشكلها نايمه.
لوت تاج شفتيها فهى تعلم رفض مالك القاطع للذهاب لهناك فنظر الاثنان نحوه فقال هو بهدوء روحوا.
نظروا له ببلاهه مرددين هاا.
مالك روحوا... القعدة هناك أكيد هتعجبكوا.
قال الاخيره بمكر فى حين فروا هم بسرعه خشية ان يغير رأيه.
. قهقه هو عاليا وقال هبل والله.. ده أنا مستنى الوقت يظبط كده من بدرى .
بفيلا عز الفيومى
يجلس بملل وهو يتأفف وقد عاد حالا من الخارج.. انتظرها خارج سنتر الدروس رغم تحذيرات مالك بعدم تكرارها ولكنه ذهب وبعد طول انتظار علم انها غادرت من الأساس.
تهلل وجهه ببلاهه وهو يرى جنيته تدلف للداخل بمرح كبير.
فتح ذراعيه لاستقبالها وهو يقول ياحبيبتى ... اخيرا حسيتى بيا.
مهاميهو حشتينى حشتينى حشتينى .
نعم!! ماذا
ماهى بسعادة طفله وانتى وحشتينى اكتر... انتى فين.
تاج اهو الدنيا مشاغل يا ماهى ياختى ... الثانويه العامه قاطمه وسطى .
ماهى باندماج غريب معها فقط اه ياختى .. ربنا يكون فى عونك.. شدى حيلك كده.
نظر ادهم لهم بزهول مرددا امى امى فين... انتى عملتى فيها ايه فين ماهى سيدة المجتمع
جورى التي كانت
تراقب باعتياد هى امك بتتحول كده اول ماتتلم على تاج... لحد دلوقتي عاجزين عن اننا نفصر سر الكيميا الى بينهم.. من يومين لعبوا كوره زى العيال ودلوقتي زى مانت شايف... عالمه ودلالة .
ضړب جبينه بيده وهو يهز رأسه بيأس ثم ابتسم بحب على صغيرته.
حاول جذب انتباها للحديث ولكن استعجلتهم جورى وصعدوا لحنين.
امام امن الكومبوند الذى تقطن به الاسرتان توقفت سياره رامز وهو ذاهب إلى بين يونس العامرى لجلب فستان الخطوبة وفقا للعادات لا يعلم ماذا ينتظره. ولكن توقف عن الدخول وهو يرى سيارة اجرى تاكسى تقف والسائق يقف أرضا والى الناحية الاخرى فتاه في حوالى المن العمر. لاول مرة يخطف رامز. رغم جمال جورى إلا أن هناك شئ جذبه لتلك الفتاة .. يبدو انها ليست مصريه
ترجل من سيارته فصافحه افراد الامن باحترام.
فرد امن باحترام له رامز بيه.. اتفضل يافندم
رامز بهيبة شرطى يحاول ابهارها به وهى بالفعل انبهرت ولكن يظل ادهم هو حلمها فى ايه يا طلعت.
طلعت ابدا يا باشا.. الانسه ولا المدام دى داخله فيلا عز بيه الفيومى وماحدش هناك بيرد عشان اشوف اسيبها ولا لأ.
استدار لها رامز وغرق بعيونها الخضراء قائلا باناقه تتحدثين العربيه.
كيرا لا... اتحدث الإنجليزية .
رامز وهو يصافحها ببوادر إعجاب حقيقى رامز.. ضابط شرطة .
كيرا اهلا.. انا ادعى كيرا.. حبيبة ادهم.
رامز نعم ماذا قولتى
كيرا بفخر انا كيرا حبيبة ادهم الا تعرفه.
رامز بسخريه بالتأكيد اعرفه... يبدو اننا سنستمتع كثيرا.
نظر الى طلعت وقال ډخلها على ضامنتى .
طلعت اوامرك ياباشا.
قام بمحاسبه سائق التاكسي واصطحبها معه بسيارته يريد مشاهدة ذلك المسلسل الهندى بكل احداثه الأوفر جدا.
يقف مالك فى احدى شرف بيته يطل على بيت الفيومى وهو يناظر ادهم الذى لا يعى شئ ثوانى واتسعت عينه ومالك وهو يرى كيرا بعينها تدلف داخل بيته. نظر تجاه مالك الذى اشار له بكوب القهوة التى يحملها بشماته ثم دلف للداخل.
تمتم ادهم بغيظ بتلعب يابن العامرى ... ماااشى شوف بقا ابن الفيومى هيعمل فيك ايه... رفع هاتفه وقام بإجراء احد المكالمات الضرورية ... ثم اتجه لمواجهة مانصب له
بغرفة حنين
صړخت الفتيات بفرحه غير مصدقين.
تاج ياااااه اخيرا... ده أنا كنت قربت اټشل.
زينه على الهاتف ومين سمعك ده انا كنت خلااااص فقدت الأمل
حنين بس ده انتى رهيبه... مسكتى نفسك ازاى .
زينه مانا ماكنتش عايزه ابان انى واقعه اوى كده... وانا اصلا ما صدقت.
جورى جدعه يابت تربيتى .
زينه بفكر نعمل خطوبتنا سوا.
کسى وجه جورى الحزن مجددا فقالت حنين لو شايفه ان العند زاد بينكوا خلاص.. مافيهاش حاجة إنك توقفى
وتتمسكى بحبه.. مش حلو ان اول دبله تلبسيها تبقى دبله واحد تاني غير حبيبك.
شردت جورى بحديث حنين بحزن وهى لا تدرى بما يخطط له