رواية واحترق العشق بقلم سعاد محمد سلامه
قائله
لاء ده بسبب الدراسه
إنت عارفه إن انا ثانوية عامه ودى أهم سنه فى العمر كله هى اللى بيتحدد عليها المستقبل.
ضحكت فداء قائله بمزح
مستقبلك مشرق أنا أهو قدامك كان نفسي أبقى مدرسه والحمد لله دخلت كلية التربيه وإتخرجت بتقدير جيد جدا وأخدت كورسات وكمان درست فى مدارس الحكومه ومدارس خاصه كمان وكله يجيب المړض المدارس الحكومى إشتغلت بالحصه كمان بعقد سنه إنهم بعدها يعينونى إن شاله مدرسة فى حضانة المدرسه فى الآخر قالك مفيش تعيين مدرسين النفقات لا تسمح بذلك قولت أجرب فى مدارس خاصه... عيال صايعه واهلها بيشتروا لهم التعليم بفلوسهم إتخنقت من غبائهم ومن التدريس كله وفكرت فى مشروع أبويا العظيم اللى كافح فيه طول عمره السوبر ماركت ده كان فى بنات بتشتغل فيه بمرتب شهري فترة لحد ما ربنا يفتحها عليها وتتجوز وتجي غيرها السوبر ماركت بتاعنا وشه حلو على كل البنات ما عدا انا النحس ورايا مفيش بنت كانت بتكمل فيه شغل سنه الا وتتخطب وتتجوز وقولت أهو حتى لو متجوزتش اهو المرتب ينفعني برضواو وأنا كده كده أعتبر في بيتنا بس أحسن من قعدتى طول اليوم وشي فى وش ماما ومرات عمي اللى كل يوم تجيب لى متعوس قصدي عريس وانا أرفضه لحد ما بقى ينطبق عليا المثل اللى بيقول من كتر خطابها بارت.
بس إنت مش كنت إتخطبت مرتين ليه اتفسخوا.
ردت فداء ببساطه وبعفويه
أنا اللى فسخت الخطوبتن كانوا رجاله عرر.
ضحكت بسنت قائله بمزح
لاء أنا كده إطمنت على مستقبلي يا فدااء.
﷽
الشرارةالسابعةليتها إشاعة سخيفة
وإحترق_العشق
منزل شعبان
دخلت هند تصفع خلفها باب المنزل بقوة إرتج صوت غلقه بالمنزل حتى وصل الى والدتها التى كانت تقف بالمطبخ إنشعفت وجذبت تلك الخرقه وخرجت من المطبخ تجفف يديها نظرت نحو ردهة المنزل سرعان ما إستغربت حين رأت هند أمامها بوجه متجهم تمعنت النظر لها قائله
توقفت للحظه ثم صفعت على صدرها بترقب قائلة
لا يكون إبن حسنيه رفدك من المصنع... حسنية غلاوويه و...
قاطعتها هند بإستهزاء قائله بحنق
حسنية مين اللى دايما بتذكري إسمها بغل قدام بابا عشان تكرهيه فيها أكتر حسنيه اللى إنت دايما مفكره أن سبب غباوة بابا هي بتبررى له جحودهبس فى الآخر إنت اللى بتخليه يتفرعن علينا وهو عاطل وأنا اللى بصرف عالبيت ده... الأول كنت بشتغل فى الأجازات ولما خلصت الدبلوم كفايه كده إنت كبرت ولازم تشيلي مسؤولية نفسك وفى الحقيقة مسؤولية الدار كلها وأولها طبعا الأسطى شعبان اللى ساوى معاشه من الحكومه وقاعد من القهوة للبيت ومن البيت للقهوة محسسني أنه عايش على إيراد اطيانه انا زهقت وقرفت من العيشه دى كان فين عقلك لما فكرت أنه هيعيشك فى نعيم اللى يفرط فى إبنه شخص غير مؤتمن.
مالكم واقفين كده ليه وبتبصوا لى كده ليه كآنكم شوقتوا عفريت.
تهكمت هند بسخريةوقالت بتريقه
عفريت...ما عفريت الا بنى آدم...خير يابابا أيه رجعك من القهوة بدري إحنا لسه العصر مأذنش وإنت متعود ترجع بعد نص الليل متعود تفتح القهوة الصبح وتقفلها آخر الليل.
إقترب منها ونظر لها بشرر قائلا
كاد ان يجذبها من وشاح رأسهالكن هى إبتعدت عنه قائله پغضب
وعاوزني أكلمك إزاي وإنت السبب فى مآساة حياتيأسوء حاجه فيا إنى بنتك إنت وهانم أنتم الإتنين الحقد والحجود ساكن قلبكخدوا وإفرحوا مش الفلوس هى اللى بتروق مزاجكم.
ألقت تلك الرزمه الكبيره من المال أرضا أمامهم.
نظر الإثنين الى تلك الرزمه وبرقت عينياهم ثم نظرا لها إنحنت هانم تلتقط تلك الرزمه من فوق الأرض وإقتربت من هند سائله
قولى لى جبت الفلوس دي منين وإيه سبب رجوعك من المصنع قبل ميعادك أوعي تكون إيديك طولت ورفدوك.
ضحكت بآستهزاء وآسف قائله
لاء بس شبه إترفدت تقدري تقولى مرتب نهاية الخدمة.
ضيقت عينيها بسؤال
قصدك أيه معناه اللى بتقوليه ده ونهاية خدمة إيه... الفلوس دى جبتها منين.
تهكمت بمرارة
عماد... عماد هو اللي إديهالى وقالي...
توقفت تتنفس نظر لها شعبان بترقب سائلا بفروغ صبر
قالك أيه إنطقي.
إبتلعت هند ريقها وقالت بجفاء.
قالي مش عاوز يشوف وشى فى المصنع تانى...و.....
نظرت لها هانم بسؤال
وأيه تانى.
نظرت هند لهما بآسف
وتذكرت حديثها مع عماد قبل قليل
كانت تجلس بين زملائها بالمصنع خلف إحد ماكينات الحياكه آتى إليها ذاك الساعي الذى يعمل بالمصنع وقف جوارها قائلا
البشمهندس عماد عاوزك فى مكتبة حالا.
شعرت بزهو وإنشراح وهى تنهض من خلف الماكينه تنظر نحو زملائها بتعالي...ظنا أن عماد يود التعرف عليها...ذهبت الى تلك الغرفه فتحت باب الغرفة مباشرة دون طرق على الباب... ودخلت مبتسمه و بل منشرحه... رفع عماد وجهه عن ذاك الحاسوب ونظر أمامه حين علم هويتها تبدلت نظرته الى سخط قائلا بحدة
مفيش ذوق مش فى باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي.
توترت وظلت صامته بينما أكمل عماد حديثه وهو ينظر الى كمية مساحيق الكثيره التى تضعها فوق وجهها كآنها تخفي ملامحها الحقيقيه بذلك كذالك ثيابها الضيقه التى شبه تصف جسدهاوقال بتقزز
شعبان الجيار مشفش بنته وهى خارجه بالمنظر ده من دارهولا كآنها رايحه كباريه ولا أكيد عجبه عالعموم ميهمنيش انا اللى يهمنى المصنع ده بتاعي وسمعة المصنع من سمعت ومش مقبول المنظر ده هنا عندي.
توترت وإزدردت ريقها مازالت صامته لكن نهض عماد واقفا وإقترب منها وأخرج من جيبه مبلغا من المال ومد يده به لها قائلا
إتفصليوكل شهر هيوصلك نفس المبلغ لحد البيت.
كم شعرت هند بالدونيه ودت صفع عمادالذى ربما ظلمها بناء على معرفته بخصال كل من والده كذالك زوجة أبيهترقرقت الدموع بعينيهابسبب الكحل الكثيف حول أهدابها لم يلاحظ تلك الدموعظن أنها تتمنع عنوة حتى تظهر أنها لا تهتم بالمالمد يده وجذب يدها وقام بوضع المبلغ بيدها قائلا
كل شهر هيوصلك نفس المبلغ اعتقد مالوش لازمه تتعبي نفسك بالشغل هنا فى المصنع.
پقهر وصمت لم تستطع الحديث أو حتى رد ذاك المبلغعزز ذلك الفكره السيئه عنها فى عقل عماد ولم يشعر بمدى بؤسها بتلك الفعله منه ربما حقا أرادت أن يعترف بأخوتها وتصبح ذات شآن بين زملاؤها حتى طمعت فى المال أيضا لكن ليس بهذه الطريقه التى شعرت بالدونيه منها هو شبة طردها من المصنع سارت بخطوات حتى خرجت من الغرفه توقفت أمام تلك الغرفه تمسح تلك الدموع التى إنسابت أخيرا على وجنتيها لكن خشيت أن يراها أحد زملاؤها مسحتها سريعا وتنفست بهدوء ثم سارت نحو باب الخروج من مبني المصنع حين رفعت وجهها تلاقيت مع عيني عماد الذى نظر لها بعدم مبالاة بينما هى نظرت پغضب لو بعقلها لقامت بصفعه بقوه وإلقاء ذاك المال بوجهه لكن الإختقاء عن عيون الجميع الآن أفضلهكذا فعلت وغادرت بالطريق كل خطوة يستعر الڠضب بقلبهاالى أن دخلت الى المنزل بعاصفه عصفت باب المنزل وحديثها القاسى الذى ضړب عقل شعبان الذى أخد المال من يد هانم وقال پغضب
الفلوس دى لازم ترجع ل عماد من تانى إحنا مش شحاتين.
نظرت هانم الى تلك الرزمه بحسرة ورغبه قائله
دى مش شحاته عماد إبنك وهو ملزوم بيك وبأخواته البنات ناسي النفقه اللى كنت بتدفعها ل حسنيه كل شهر كانت الشركه بتخصمهم منك كل شهر وتحولهم للبنك نفقة له.
نظرلها پغضب قائلا
قولت الفلوس هترجع لهومفيش كلام غير كده.
قال هذا وأخذ المال وغادر المنزلتاركا هانم تتحسر وهى تنظر الى هند وقامت بزغدها قائله
مبسوطه كدهالفلوس كنا إحنا أولى بيها.
نظرت لها هند وأومأت رأسها بإزدراء وهى تتجه نحو إحد الغرف بصمت.
ب محل البقاله
أثناء حديث بسنت مع فداء صدح رنين هاتفها نظرت الى الشاشة سرعان ما تبسمت وهى تنظر الى فداء قائله
ده خالو هاني بيكلمني من فرنسا خدى ورقة الطلبات بتاع تيتا أهى على ما تجهزيها أكون خلصت المكالمه معاه.
شعور غريب هز قلب فداء للحظه سرعان ما اومأت برأسها بتجاوب ونفضت ذاك الشعور وجمعت تلك الأشياء التى كانت بالورقه حتى انها إنتهت من ضبها بأحد الصناديق الورقيه كذالك إنشغلت مع زبون آخر وآخر حتى عادت بسنت أخيرا معتذره
معليش يا فداء بس هو خالو هانى كده دايما لما يكلمني عالموبايل ببقي عاوز تفاصيل التفاصيل.
تبسمت فداء قائله بمرح
واضح أنه شخص فضولى زيي.
ضحكت بسنت مؤكدة
فى الحته دى فعلا تشبهوا بعض بس فى حاجه خالو مش بيحبها بيكره أكل اللبان أوي.
نظرت لها فداء قائله
ليه إن شاء الله هو فى أحلى من أكل اللبان ده متعه خاصه لما أكون مضايقه أمضغ فى اللبانه وأكز عليها بسناني كده أحس براحه نفسيه كآنى كنت بكز على لحم اللى مضايقني خالك ده شكله مرفه ومعندوش فهم.
ضحكت بسنت قائله
والله خالى غلبان مع الوليه الشمطاء الحيزبون الفرنساويه اللى متجوزها أول ما ينزل مصر تليفونه ميبطلش رن وفجأة نلاقيها طابه بعد كام يوم شكلها مهووسه بيه على رأي تيتا إنصاف.
تبسمت فداء قائله بمزح
الحب ۏلع فى الدره.
ضحكت بسنت قائله
يارب هى اللى تولع خلصت الطلبات اللى كانت فى الورقه.
تبسمت فداء قائله
ياااه من زمان أهى قدامك فى الكارتونه شوفى لك توكتوك يوصلك بيها... يلا وأجرة التوكتوك على حساب صاحب المخل.
ضحكت بسنت ونظرت الى داخل الصندوق وحملته بين يديها قائله
لاء مالوش لازمه التوكتوك الكارتونه مش تقيله هشيلها بين إيدياوهاتى بأجرة التوكتوك علبة لبان أمضغ فيها وانا بذاكر تنسينى همي شويه.
ضحكت فداء قائله بمرح
واضح إنك إطمعت فى كرم بنت صاحب المخل بزيادة عاوزه علبه بحالها كفايه باكوين لبان أهم.
ضحكت بسنت واخذت منها تلك العلكتان قائله
إنت بتغريني وبعدها تخلي بيا عالعموم متشكره يا ميس فداء.
ضحكت فداء وهى تشاور بيدها ل بسنت التى غادرت لا تعلم سبب لتلك الخفقات الزائدة. بقلبها.
بعد قليل
بمنزل كبير له حديقة حجمها يقارب من حجم ذاك المنزل العصري والفخم دلفت بسنت بذاك الصندوق لكن توقفت حيم تحدث لها ذاك الكهل الشبه سمين قائلا بإستهجان
أيه آخرك كده فى السوبر ماركت مكنش شوية طلبات بعتتك انصاف تجيبها.
قبل ان ترد بسنت آتت من خلفها إمرأة شبه سمينه هى الأخرى قائله
يمكن السوبر ماركت كان زحمه يا جابر إدخلى يا بسنت بالكرتونه دى حطيها على رخامة المطبخ بس إبعديها عن حوض الميه.
وافقتها بسنت هرب من ذاك الكهل زوج جدتها التى لا تشعر معه بالألفة... بينما نظر حامد لها بحنق قائلا
إفضل دلعي