الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بني أن قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 473 من 488 صفحات

موقع أيام نيوز


الۏحش جه ياماما علشان ياخدني صح زي ماتيتا قالت 
نظر إليها بذهول يكور قبضته 
قايلين للولد ايه ..جز على أسنانه يريد أن ېحطم فكيها بالكامل 
احمدي ربنا أن الولد صاحي صدقيني وقتها مكنتش رحمتك 
قام الأتصال بالمشفى وحجز له عند أشهر أطباء 
جهزي الولد علشان ناخده للدكتور..هستناكي تحت 

بعد فترة جلس أمام الطبيب 
زي ماالدكتور قال لكن دا مجرد شك هنتأكد من التحاليل 
شكك كام يادكتور 
اعدل من وضع نظارته الطبية واجابه بعملية 
للأسف ياحضرة المستشار النسبة كبيرة ماتقلش عن 80 نهض راكان من مكانه پألما على ذاك الطفل البرئ 
وصل إلى الغرفة التي حجز بها توقف لدى النافذة الزجاجية يطالعه بحزن يملأ الجفون 

بمزرعة نوح 
كان يتلاعب مع أطفاله ..سحبهما متجها إلى الأسطبل ..اسرع طفله يامن 
ايه اخيرا هركب الحصان..ابتسم نوح على شقاوة طفله..أما ياسين الذي توقف يدقق بشيئا ما 
اتجه والده إليه 
ياسين واقف كدا ليه 
أشار إلى مهرة صغيرة كانت تأن من الألم 
بابي المهرة دي مريضة شايف عينها وبتنزل حاجات من بوقها 
ضيق نوح عيناه متجها بنظره لتلك المهرة الذي ظهر بها الأعياء ..نادى على المسؤل على الأسطبل 
عمو أمين ...هرول الرجل إليه 
أيوة يادكتور..أشار إلى المهرة 
ريحانة مالها هي مريضة 
اومأ الرجل له وتحدث 
أيوة يادكتور والدكتورة أسيا كشفت عليها

وقالت هتجبلها العلاج 
اومأ متفهما فتحرك الرجل بعد الأستئذان منه..اتجه لأبنه وجده يملس على خصلاتها 
ياسين بتعمل ايه عندك..ابعد ياحبيبي ممكن تعديك 
متخافش يابابي هي مش هتعمل حاجة 
ظل نوح يطالع ابنه بهدوء وصل حمزة بصحبة ابنه 
عمو الدكتور اهو ياسيفو 
تلاقه نوح بين ذراعيه 
سيفو حبيب عمو ..أشار سيف على يامن الذي يعتلي الخيل بصحبة أحد العمال 
بابي عايز اركب زي يامن ..حمله نوح متجها إلى يامن ..وضعه أمام يامن 
خد بالك منهم ياعم صالح 
متخافش يادكتور..تراجع إلى حمزة الذي يجلس بجوار ياسين 
ياسين مالوش في الخيل ولا ايه..تسائل بها حمزة 
جلس نوح بجواره 
لا ياسين بيحب الاكتشافات..نهض متحركا يلهو حولهم 
راكان ويونس جاين بعد شوية 
اومأ برأسه 
عرفت يونس كلمني 
بعد بكرة رمضان وراكان غير عزومة بكرة لأول يوم وانا مش عارف اعمل 
تراجع حمزة بظهره 
علشان والدك يعني ..اومأ له ..تنهد حمزة ثم أجابه 
عرفه أن كل سنة بنفطر كلنا مع بعض
باليوم التالي بغرفة راكان 
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول وهو يرتدي قميصه..ولجت داليا مربية أطفاله 
طنط زينب عملتلك القهوة وقولت أجبها لحضرتك 
كان واقفا أمام المرآة يعدل من وضعية ثيابه ويغلق زر قميصه..دلفت ليلى عندما وجدت باب غرفته مفتوح..توقفت تنظر لداليا التي تستند على الجدار تطالعه بهيام ..دلفت سريعا 
واقفة كدا ليه..مسمعتيش صوت زين..تحركت سريعا متجهة للخارج 
آسفة يامدام أصل ..هو يعني 
اطلعي ..انت لسة هتهتي 
استدار ينظر إلى ڠضبها فاتجه بنظره لداليا التي تحجرت الدموع بعينيها 
آسف ياداليا ...مدام ليلى أعصابها تعبانة 
صړخت ليلى بوجهه 
ليه شايفني مچنونة..اتجهت ببصرها الى داليا 
انت لسة واقفة عندك امشي روحي شوفي الولاد..تحركت بعدما انسابت عبراتها على خديها ..توقفت عندما استمعت إلى حديث ليلى 
استني عندك..تعالي خدي القهوة معاكي ضيق عيناه مستاءا من حالتها ورغم ما فعلته التزم الصمت أمام داليا 
انت مش خدامة علشان تدخلي تجيبي قهوة ..وآه الاوضة دي محدش بيدخلها غيري انا وجوزي مفهوم 
هزت راسها وارتجفت متحركة سريعا للخارج .. 
ممكن أعرف المدام بتعمل ايه ومتعصبة ليه 
استدارت إليه تطالعه بنظرات ڼارية تود لو تحرقه بها..خطت حتى توقفت أمامه وامسكته وعيناها ترمقها شزرا
الحلو عاجبه عضلاته قدام مربية ولاده ولا ايه ..ايه مش قادر تلم نفسك 
تجمد مذهولا من ڠضبها وحديثها 
كانت أناملها ترتعش حتى تحجرت العبرات بعينيها 
كانت عيناه تحاوطها 
ممكن أعرف مالك في إيه مش هتعقلي 
لم تجبه وظلت تفعل ما تفعله ..اغضبه صمتها ازاح كفيها واستدار يصفف خصلاته يطالعها من خلال المرأة 
عقدت ذراعها أمام صدرها 
عايزة اغير داليا البنت دي بقت تقصر في شغلها 
لم يعريها اهتمام لبعض اللحظات ثم همس قائلا 
مفيش تغيير وداليا هتفضل قاعدة هنا
توقفت متجمدة لبعض الوقت تستوعب حديثه ثم تحركت متجهة للخارج كالعاصفة الڼارية مثلما دخلت 
زفرة حارة خرجت من جوفه أراد أن يلتهم بها كل ما يقابله..أنهى ما كان يفعله ثم هبط للأسفل وجد والده ووالدته يحتسون القهوة 
ياسلام على الهدوء النفسي.. 
أشارت والدته لتلفاز 
الهدوء النفسي هنا اهو
اتجه بنظره الى التلفاز واستمع 
تهنئة للمصريين بقبول شهر رمضان الكريم 
لاحت ابتسامة على وجهه ثم جلس بجوار والدته 
مجرد مااسمع اي حاجة متعلقة بشهر رمضان بشعر بالسلام النفسي فعلا 
ربتت والدته على كتفه 
ربنا يبارك فيك ياحبيبي ودايما منور بيتك.. 
ليلى طلعت قالت هتجيب زين وتنزل ..هز أكتافه بعدم معرفة 
قاطع حديثهما والده 
راكان هنسافر تاني يوم أنا ووالدتك هنستنى الحج إن شاء الله 
مش كتير يابابا الوقت دا كله في ظل الكورونا 
لا ياحبيبي عايز افضل هناك شوية هرجع اعمل ايه 
اومأ متفهما وصل امير وهو يعانق كف أخته التي تبكي ..توقف متجها إليهما 
اختك بټعيط ليه ياحبيبي 
سوري بابي مقدرتش عليها وركبت البيسكل ووقعت على رجليها عمو يونس حطلها معقم بس هي

بټعيط كتير 
نظر إليه غاضبا وتحدث بصوت مرتفع 
انا مش قولتلك خلي بالك منها واوعى تركب عجل مبتسمعش الكلام ليه 
انسابت عبراته يهز رأسه 
سوري بابي هي اللي جريت وانا كنت مع انطي سيلين
 

472  473  474 

انت في الصفحة 473 من 488 صفحات