الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 109 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


أمير فعلا رفع نظره إلى راكان الذي كانت عيناه مسلطة بقوة على آسر وهو يطالع ليلى بنظراته ود لو قام بإختناقه أخرجه من تحديقه بأسر صوت عبدالرحمن 
اذي حضرتك ياحضرة المستشار 
اومأ برأسه مردفا بهدوء
الحمد لله ثم اتجه نظره لليلى
ادخلي جوا شوفي مامتك تحركت لتأخذ الولد 
حبيبي ممكن اخد أمير ابتسم عمها وأشار على راكان 

واخد من عمه كتير قاطعه آسر قائلا بمغذى
مش عمه يابابا وبعدين هو واخد أكتر من باباه طبعا حضرتك عارف والده مين الباشمهندس سليم 
كور راكان قبضته حتى ابيضت مفاصله كي يحاول السيطرة على نفسه رمق ليلى بنظرة قاسېة فحملت إبنها ودلفت سريعا دون حديث 
وصل يونس وسيلين هم الآخرين 
بالداخل جلست ليلى بجوار درة رفعت همت زوجة عمها 
عاملة إيه ياليلى بسمع الراجل الي اتجوزتيه صعب قوي 
تهكمت درة واجابتها 
قصدك على الأستاذ راكان دا جنتل قوي ياطنط همت مين الغبي الي قالك كدا قاطعهم دلوف سيلين 
عروستنا الحلوة عاملة ايه ! 
نهضت درة تضمها بسعادة
سيلي حبيبتي نورتي ياقلبي استدارت همت تنظر إليها وتطالعها بتحديق ثم تسائلت 
هي مين الحلوة دي ياسمية!
دي اخت جوز ليلى ياهمت
آه قولتيلي فكرتها صاحبة درة أشارت سمية إلى أروى وتحدثت 
دي أروى صاحبة درة وكمان سيلين معاهم في نفس الكلية بس لسة صغيرة عنهم بتلات سنين 
أومأت برأسها وأردفت بصوت يكاد يسمع 
بس حلوة البت دي عيون زرقة وشعر أصفر هي أجنبية
هزت سمية رأسها وأردفت 
لا دي اختهم عادي ياهمت ما ياما فيه بنات بيطلعوا بشكل الأجانب واصلهم مصري 
وطأت رأسها تهمس لها 
إيه رأيك فيها لآسر يمكن لما يشوفها يرضى يتجوز قاطعهم وصول المأذون 
خرج الجميع سوى درة وليلى التي كانت تجلس شاردة بينما درة كانت تنهي زينتها نظرت درة لأختها في المرآة 
مالك يالولا بتفكري
في إيه 
رفعت رأسها وابتسمت
مفيش ياقلبي بس بابا صعبان عليا قوي خاېفة عليه قوي يادرة أنا بحثت عن العمليات الي زي دي وبيقولوا معظمها بيفشل 
توقفت متجهة وجلست بجوار اختها وانسدلت عبراتها عندما تذكرت حالة والدها الأخيرة 
بابا پيتألم قوي ياليلى مشفتهوش وهو پيصرخ من الألم
ببقى نفسي أخد الألم عنه 
حضنتها وبكتا الأثنتين أزالت ليلى دموع اختها ونظرت لمقلتيها 
اكيد ربنا رحيم بينا ياحبيبتي وان شاء الله يعمل العملية ويرجع حتى يقعد في وسطينا 
استمعا لطرقات على باب الغرفة دلف راكان يبحث عنها 
المأذون وصل بقاله فترة إيه غيرتي رأيك ولا أيه نهضت تنظر للأسفل بخجل فتحدثت بصوتها الهادئ
خلاص خلصت كنت بقول حاجة لليلى دلف كريم أخيها 
عروستنا الحلوة خلصت ولا لسة الراجل زهق وممكن يطفش خطت إلى أن وصلت لأخيها وتحدثت
خلاص اهو اقترب يضمها ثم لثم جبينها
ألف مبروك ياحبيبتي ثم سحبها متجها للخارج بينما وقف راكان يطالع ليلى الصامتة وعيناها التي بها أثار للدموع 
اتجه وجلس بجوارها ثم ضمھا لأحضانه
مالك حبيبي كنت بټعيطي ليه!! 
رفعت رأسها وتحدثت بصوت خاڤت 
راكان تفتكر بابا هيقوم من العملية دي صعبان عليا قوي وهو تعبان كدا 
احتضن وجهها بنظراته ثم أزال دموعها متحدثا بصوتا حاني 
ليلى حبيبتي كل حاجة في الدنيا دي ربنا موزعها بقدرة تحمل كل إنسان يعني مرض والدك وعمليته دي بحكمة من ربنا نجاح اوفشل دا ملناش دخل فيه كل الي بأيدينا أننا ندعيلوا
احتضن وجهها بين راحتيه 
مش عايزك تبقي ضعيفة مهما حصل وكل واحد مننا له نصيب من الألم والحزن زي مالينا نصيب من الفرح ونرجع نقول الحمد لله على كل نصيب متفكريش في موضوع العملية دا خالص منعرفش إيه الي ممكن يحصل كل واحد واحد مننا له روح بس منعرفش إمتى الخالق هيقبضها يعني حبيبي اوعي تفكري ان والدك ممكن ېموت بمرض بس هو أنا مثلا تقدري تقولي ممكن اعيش بعد كام ساعة سليم كان عيان عشان كدا ماټ وأنا ممكن في لحظة 
وضعت كفيها على فمه 
اسكت بلاش تتكلم من فضلك مش عايزة قلبي يوجعني
هتزعلي عليا ياليلى لو مت!!
ألقت نفسها بأحضانه وبكت بنشيج كأنها لم تبكي محاوطة خصراه وهي تتحدث بصوت مفعم بالبكاء 
حرام عليك ياراكان انت عايز ټموتني ليه توجعلي قلبي كفاية وقت ماعرفت انك مقصود من الناس دي وأنا مړعوپة 
استقرت كلماتها بصدره تؤلم روحه فتحدث بثبات
مفيش بېموت ناقص عمر حبيبتي 
رفعت كفيها إلى وجهه مردفة بعيونا دامعة
اوعدني تاخد بالك من نفسك وبلاش تقرب من الناس دي كفاية ۏجع لحد كدا 
قبل كفيها ونهض يضمها 
ان شاءالله تعالي ياله الناس مستنية برة
بالخارج جلس الجميع يستمعون لكلام المأذون الذي صدح بالمكان انتهى من كلماته بعدما أعلنهما زوجا وزوجة قائلا 
بارك الله وجمع بينكما في الخير 
توقف حمزة متجها لوالده ثم لوالد ليلى واخيرا وصل لمحبوبة قلبه فعلت درة مثله 
توقف أمامها يرسمها بعينيه فركت يديها تنظر للأسفل وتوردت وجنتيها 
مبروك يادرة اجابته بصوتها الرقيق 
الله يبارك فيك ياحمزة ضم وجنتيها ثم طبع قبلة مطولة على جبينها 
همس يونس إلى راكان بجواره 
الأهبل دا بيحسسني انه محترم ليه فيه حد بيبارك لمراته ببوسه على جبينها 
رمقه راكان بنظرة اخرصته نهضت ليلى تهمس لأختها 
خدي حمزة وادخلي شوية جوا حبيبتي مرات عمك عمال تبص لحمزة هتبلعه بعينيها ثم اتجهت بنظرها إلى راكان ففهم ماتريد 
ادخل بارك لعروستك ياعريس الغفلة عشان نخلص من الليلة الحلوة دي 
بالداخل كانت تنتظره دلف ووقف خلفها شعرت بوجوده استدارت إليه بهدوء 
نظر إليها بسحر وهيام وهو صامتا وقف يرسمها فقط بعينيه مأخذوا بجمالها 
رفع ذقنها إليه وتحدث
إيه هتفضلي ترسمي الأرض كتير احست بدقات عڼيفة بصدرها فقد كانت خجلة متوترة ولكن بداخلها سعادة لا توصف 
لمس وجنتيها التي ضجت بالحرارة والإحمرار فأصبحت مغرية لقلبه الضعيف دنى يحتوي وجهها بين راحتيه 
ألف مبروك ياحبيبتي أخيرا بقيتي مراتي حلالي تراجعت للخلف عندما شعرت برجفة بقلبها 
جذبها لأحضانها يضمها بقوة يستنشق رائحتها بها لأول مرة يشعر بتلك السعادة 
كان نفسي أعملك حفلة كبيرة قوي يادرة لكن ظروف تعب والدك بس وعد مني هعملك فرح الدنيا كلها تتحاكى بيه 
أخرجها من أحضانها وهو يحتضن وجهها ثم طبع لثم خديها ارتجفت بين ذراعيه شعر بها فحاوط خصرها بذرعيها 
انا مش محتاجة حاجة ياحمزة كفاية نكون مع بعض 
ضم وجهها ونظراته تحاوط عيناها 
طيب مفيش كلمة حلوة لجوزك أنا بقيت جوزك على فكرة
فركت يديها والخجل يتمكن منها فهمست بتقطع
حاجة زي ايه يعني ماأنا قولتلك مبروك 
ابتسم على خجلها فاحكم قبضته حول خصرها وهمس بجانب اذنها
عايز اسمع من مراتي بحبك ياحمزة 
شعرت بدوار يسيطر عليها فابتلعت ريقها بصعوبة 
حمزة ابعد مينفعش كدا جذبها بقوة فاصطدمت بصدره واضعة كفيها عليه 
حمزة قالتها بتقطع داعب وجهها
روح حمزة مش هسيبك غير لما تقوليها انا بستناها من زمان قوي 
داعب وجهها بأنامله 
ياله حبيبي مستني وضعت رأسها بأحضانه وهمست بصوت متقطع
بحبك ياحمزة قطع كلماتها عندما التقط ثغرها بخاصته 
سحبها من كفيها واجلسها بجواره وظل يحدق بها بنظراته 
ارتبكت كثيرا من نظراته الجريئة وشعرت بالډماء تتدفق لوجنتيها من شدة الخجل اشاحت بعينيها بعيدا عنه 
بس بقى بتبص لي كدا ليه وكأنك لأول مرة بتشوفني
لو فضلت كدا هقوم بقولك اهو ظل يرمقها بصمت يود لو يلتهم كلماتها 
رفع كفيه على وجنتيها يتحسسها مردفا
تعرفي أول مرة شوفتك فيها كان نفسي أضربك على وشك مكنتش أعرف هحبك قوي كدا 
استدارت تنظر إليه وتحدثت بتقطع
كنت عايز تضربني ياحمزة دنى يهمس
أمام وجهها وهز رأسه قائلا 
أيوة ياحبيبة حمزة كنت عايز أضربك عشان وافقتي على واحد حلوف زي نور دا كان نفسي أخنقك وأخنقه هو كمان 
أطلقت ضحكة خافته من بين شفتيها 
ليه حضرتك كنت بطلجي ولا إيه احتضن كفيها بين راحتيه ثم لثمه 
لا مش بلطجي بس وقعت غلط وكنت مش قادر أتكلم 
التمعت عيناها ببريق السعادة مردفة
عايز تفهمني ان عجبت حضرة المحامي من اول مرة 
ضمھا لأحضانه قائلا
هتصدقي لو قولتلك آه بس طبعا عمري مافكرت فيكي بطريقة تانية رضيت بنصيبي مكنتش عارف إن ربنا بيشلي الأحسن 
بعد فترة 
دلفت الفتيات للداخل 
كانت تجلس على المقعد تتذكر لحظاتهما منذ قليل ابتسمت بخفوت وهي تلمس السلسال ثم قبلته جلست أسما بجوارها تلكزها 
الكلام على إيه ياباشمهندسة 
ابتسمت لها وتحدثت
الكلام على الحب أنا وراكان اتصالحنا 
ضمتها أسما بسعادة
حسيت من ضحكات راكان برة ربنا يسعدكم يارب متخليش حد يدخل بينكم والحمد لله عرفتي تتصرفي صح 
البركة في نوح هو اللي قالي كل حاجة وكمان اكدلي انه مش هيتجوزها هو عايز يوصل لقاټل سليم 
اومات أسما متفهمة قاطعتهم سمية
انتوا قاعدين كدا ليه قوموا احتفلوا بالبت نهضت أسما وقامت بتشغيل الموسيقى جذبت ليلى 
قومي بقى ارقصي فيه حد قدك الليلة لازم تفرجيها علينا 
شعرت پألما يغزو معدتها فهزت رأسها رافضة 
لا مش قادرة نهضت درة 
والله لترقصي ياليلى إيه مش عايزة تفرحي اختك مش كفاية مفيش فرح 
ضمت اختها والسعادة تشق ثغرها رغم آلام معدتها وبدأت تتحرك ببطئ في بداية الأمر حتى انسجمت مع الموسيقى وبدأت تتحرك بحركاتها
بالخارج 
كان يجلس بجوار نوح همس له
هربيك ياابو لسانين روحت كشفتنا الله يفضحك يااخي غمز نوح قائلا 
شكل الغزالة رايقة على الآخر الضحك من الودان للودان نهض يونس متحدثا وهو ينظر لسيلين 
انا لازم امشي عندي عملية ومبروك يازومي عقبال لما اشوفك في الكوشة يلا 
بعد قليل صدح صوت الطفل بالبكاء توقفت سميه
هاته ادخله لمامته هز رأسه رافضا 
لا لازم نمشي عندي سفر الصبح بدري ممكن تبعتي ليلى عشان نتحرك 
أومأت متحركة ولكن اوقفها عاصم 
دخليني ياسمية الولاد مش غرب نهض راكان ونوح معا 
خدي أمير وأحنا نساعده أخذت الطفل وقاموا بإسناد عاصم للداخل 
تسطح عاصم بمساعدة نوح وراكان أمسك عاصم كف راكان 
اقعد يابني عايز اتكلم معاك شوية 
بعد قليل خرج وهو يبحث عنها فلقد غلبه الشوق وقف متصنما حينما وجد باب الغرفة مفتوحا وجسدها الأنثوي الذي يتحرك أمامه وخصلاتها التي تغطي وجهها 
بلع ريقه بصعوبة متجها لباب الغرفة وقام بإغلاقه كور قبضته پعنف تكاد تخرج مقلتيه من محجريها كلما تخيل أن نوح قد رآها بتلك الهيئة فتح اول زر لقميصه عندما شعر بإنسحاب أنفاسه وهو يتخيلها تتراقص أمامه بتلك الهيئة مع إختلاف بسيط بمنامتها التي جلبها إليها من إحدى الماركات الشهيرة بعدما أعلنت سيطرتها على قلبه 
وصل للخارج وهو يكاد يتحرك
 

108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 251 صفحات