رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
وهي تمسح دموعها متحركة حتى تفتح الباب جذبها من كفيها يوقفها أمامه رفعت اهدابها المنطفئتين وأردفت
راكان أنا تعبانة وضايعة عايزة الل يقويني أنا آسفة حقيقي آسفة عارفة اني ۏجعتك وتعبتك قوي سامحني
شهقاتها اخترقت جدار روحه ټطعنه بخناجر مسمۏمة وللحظة أحس بأن الأرض تميد به وأصبح قاب قوسين او أدنى من فقدان وعيه أمام بكائها وشعوره بضعف الدنيا يحتل كيانه ورغبة بآختطافها وسحق كرامته بعيدا عن قلبه
تحركت تخرج بخيبة أمل تلوم نفسها على ماوصلت إليه أما هو ظل بمكانه يود لو ېصرخ من أعماقه ويجذبها لأحضانه جلس لبعض الدقائق حتى استعاد شتات نفسه وتحرك للخارج
جذبه نوح من ذراعيه يجاهد في إخفاء غضبه منه خرجا إلى حديقة المشفى جلس وأشار إليه بالجلوس
مسح على وجهه پغضب فالنقاش حاليا سيصل إلى خسارة بعضهما
البعض أشعل تبغه وهو ينظر للبعيد
مشكلة بيني وبين مراتي مالكش
دخل فيها
تنهد نوح وحاول سحب نفسا طويلا يزفره بهدوء حتى لا يغضب عليه
نفث دخان تبغه بوجهه وهو يرمقه بنظرات غير مفهومة وتحدث
طول مااحنا في شهور العدة هي مراتي اطلع منها انت
استدار إليه
راكان لو سمحت ليلى مش زي البنات اللي انت اتجوزتهم قبل كدا
توقف راكان وولاه ظهره قائلا
ماتدخلش بينا ملكش دعوة بينا واسمها الباشمهندسة مش ليلى ليلى دي مراتي يعني اقربلي منك
دلوقتي ابعت ورقة طلاق ليلى وإياك تقرب منها
التوت زاوية فمه بإبتسامة باهتة
لم نفسك يلا وشوفلك چثة العب معاها بشوية التجميل بتوعك وأبعد عني وعن مراتي عشان متندمش
اقترب نوح بعدما فقد سيطرته وامسكه من تلابيبه
انت طلقتها ياراكان ابعد عنها سبها تعيش ليلى من يوم ماقابلتك وحياتها ادمرت لو سمحت وحياة صداقتنا لتسبها في حالها
بتتكلم جد يانوح انت عايزني ابعت لليلى ورقة طلاقها
لكزه نوح بقوة في صدره
راكان متبقاش غامض معايا قولي إيه مشكلتك بالضبط ماشي بمثل لا بحبه ولا قادر على بعده ليلى دي اختي وأنا مرضاش اشوفك بتبهدل فيها واسكت قولي آخرة اللي بتعمله ايه الحب مش بالكلام واكيد عرفت أنا عملت إيه عشان أسما
عشان تعرف مش كل ال تلعب معهم أنا راكان البنداري مش حتة بنت تدوس عليا أشار على نفسه يضرب على صدره
على آخر الزمن حتة بنت ترفع عليا قضية طلاق وكل شوية طلقني طلقني مش متحملة اكون مراتك
دنى منه يغرز عيناه بعينيه مردفا
بنت خالتك بتقولي أنا مستحيل اجيب منك ولاد علشان ميعتبهاش على أبوهم ياحضرة الدكتور کرهت نفسها لأنها ارتبطت بواحد زي
رفع سبابته قائلا
متقربش مني يانوح علشان ماوجعكش
خلاص ياراكان طلقها طلقة بائنة وكل واحد يروح لحاله خليها تأسس حياتها مع حد تاني يعرف يلملم چروحها بدل انت موجوع منها أوي كدا
قبضة بكفيه على عنقه وهو يدفعه بقوة على الجدار حتى كادت أنفاسه تخرج عندما تغير وجهه للشحوب وأصبح كشحوب المۏتى
لولا حمزة الذي وصل بالوقت المناسب يدفع راكان بعيدا عن نوح ورغم قوة حمزة إلا ان ڠضب راكان فاق الحدود وهو يجز على على أسنانه متحدثا بصوت كالفحيح
دا إن شاءالله في قپرها لما تدفنها كدا يبقى خليها تبني حياة الآخرة ياحيوان
دفعه حمزة بكل قوة حتى صفعه على وجهه ليفيق من حالة غضبه الأعمى اتجاه صديقه
بدأ يسعل نوح ليلتقط أنفاسه بصعوبه حتى شعر بالأختناق ساعده حمزة في الجلوس يربت على ظهره ل استعاد أنفاسه وجلس يطالع راكان المتجمد يرمقه بنظرات ڼارية قائلا
متقربش مني تاني عشان مدفنكش عايش مراتي خط أحمر حتى عليكوا محدش يقولي أعمل ايه انا قولت عايزة تربية يبقى لازم اربيها لازم تتربى عشان متغلطش تاني
قالها وتحرك بخطوات تأكل الأرض كالذي يتربص بعدوه وصل إليها وجدها تجلس بجوار سيلين التي استيقظت للتو ابتسمت سيلين عندما رأته احتضن وجهها
حبيبة قلبي حمدالله على السلامة كدا تخوفيني عليكي قبلت كفيه
فداك ياحبيبي فاكر قولتلي ايه بعد العملية زمان افديكي بروحي ياسيلي مش بكليتي كنت مستخسر فيا حتة رصاصة يتيمة
طبع قبلة مطولة على جبينها متحدثا
ولو طلبتي روحي مش هتأخر قاطعهم دلوف يونس بخطوات متعثرة وعينيه تعانق عينيها سحب راكان ليلى من كفيها
تعالي عايزك خلي يونس مع سيلين شوية
خرج للخارج وجلس أمام الغرفة يشير بعينيه إليها
كلمتين حطيهم حلقة في ودنك سحب نفسا ثم زفره متجها بنظره إليها ثم رفع نظره إلى عايدة التي تطالعهم بترقب فتحدث مبتسما وهو يطالعها
ابعدي نوح عني بلاش يخليني أفقد اعصابي عايزة تعيشي حياتك اعملي تنازل عن الولد نزل ببصره إليها يدقق النظر بعيناها
ورقة طلاقك هتوصلك ووقت ماتفكري مجرد تفكير بس انك تتجوزي صدقيني مش هرحمك وهدوس عليكي واخد الولد حتى لو مۏتي قدامي ودلوقتي روحي لابنك
ضحكت ضحكة مستهزئة
مستر راكان متتعبش عقلك بيا وقت ماأحب أمشي همشي بلاش تعمل واصي عليا ودلوقتي أنا ال بقولك ابعد عن حياتي وملكش دعوة بيا
قالتها ونهضت متحركة اتجاه نوح الذي دلف بجوار حمزة
نوح أنا هاخد أسما ونمشي اطمنت على سيلين دلوقتي مالوش داعي القعدة
اتجه بنظره إلى راكان الذي يصوب نظراته اليهما
هي فين أسما! أشارت للخارج
برة مع درة لازم امشي علشان أمير اتجه بنظره إلى راكان مرة اخرى فبسط يديه إلى ليلى
تعالي ياله عشان أوصلكو وكمان اشوف أمير
استدارت تنظر إلى راكان ثم احتضنت كفيه وتحركت معه للخارج توقف سريعا ولكن حمزة توقف أمامه
بتغلط ياصاحبي الل بتعمله غلط نوح عنده حق انت مش عارف بتعمل ايه ياراكان اتغلب على غضبك شوية بص حواليك شوف بيبصوا عليك إزاي
ضغط على قبضته يحاول التمسك بكل قوة حتى لا يخرج يدمر فك نوح المبتسم له ثم جلس
يضغط على نفسه وهو يهمس
وحياة امك يانوح لامۏتك بتغظني وبدوس عليا ماشي
أطلق حمزة ضحكة خاڤتة
ماتتهد ياعم الحبيب هو انت مريض طلقتها ومش عايز حد يقرب منها دنى يهمس بإذنه
اقطع دراعي من لغلوغه لو كنت طلقتها فعلا
رمقه راكان باحتقار قائلا
دراعي ولغلغوه ليه دراعك بيتكلم
رفع حمزة حاجبه بسخرية وأجابه
سايب المهم وماسك في المقشة انت مطلقتش ليلى صح يلا أنا مش مختوم على قفايا ياكنج وافهمها وهي طايرة ماهو مش معقول بعد مطحنة العشق اللي بتفكرني بمبارة خنزير ضړب خنزير وبعد كدا تطلقها بسهولة كدا
رجع برأسه على الجدار مغمض الجفنين وهو يتحدث بصوتا مټألم
سبني ياحمزة عندي مشاكل بالكوم آخرهم ليلى قطب حمزة مابين جبينهم
فيه حاجة حصلت ولا إيه!
فرح قالها راكان وهو مازال على وضعه
فرح راجعة بولد وبتقولي ابن سليم والولد فعلا ابنه أنا عملت التحليل بنفسي
شهقة خرجت من حمزة متسائلا
وبعدين ناوي تعمل ايه فتح عيناه ثم هز كتفه
معرفش سليم كاتب كل حاجة لليلى ودا وراه سر مخوفني إزاي سليم يغامر بحاجة زي كدا هو كان عارف انه ھيموت ولا ايه لا وموضوع حضانة أمير دا ورا لغز ليه ربطنا ببعضنا
قاطعه حمزة
طيب إنت عارف الحاجات دي من زمان ليه خاېف وشاكك من ايه دلوقتي !!
مسح على وجهه ينفخ بكفيه قائلا
الأول مكنش فيه ولد تاني دلوقتي فيه حاجات مريبة بتحصل ودا خطړ على حياة أمير وليلى
اووووه أنا كدا فهمت عشان كدا طلقتها وبعدتها عن البيت مش كدا
اتجه ينظر إليه پضياع
ياريت كدا بس بقسى علينا بطريقة توجع إحنا الاتنين بنشيل اغلاط غيرنا ليلى حواليها تعابين وهي غبية عايدة بترتب لحاجة نفسي ادخل جوا دماغها وانت شوفت أهو توفيق باشا شلله مش في صالحنا ابدا كنت عايز اوصل مين ال بيحاول ېقتلني مين ال قتل سليم هتجنن وانا بربط بين الشربيني والنمساوي وجواد الألفي بيقولي بيلعبوا بجدك يعني جدي فيه حاجات كتير خرجت من وراه انت تعرف أنا حاسس بأيه حاسس بالعجز والۏجع وانا طول الفترة دي بعامله
كأنه مچرم حرب واتضحلي انه ضحېة من غير مايعرف لعبوا بيه كويس واخرتها أهو لا كلام ولا حركة والدكتور بيقول حالته مفهاش تقدم وممكن ېموت
لم تظهر تعابير على وجه حمزة وهو يحاول التفكير بمعضلته قائلا
نورسين دلوقتي حلك الوحيد دا اللي بتفكر فيه مش كدا
ابتسم بسخرية قائلا
تعرف الغبية حطتلي جهاز تصنت في تليفوني شوفت وصل بيهم الحال لفين والله يابني دول مجرمين عايزين يخرجوا ابن التيت من السچن عشان شحنة الأسلحة بيحمدوا ربهم بعد ماجواد استقال اغبية ميعرفوش انه بيدكنلهم نظر إليه حمزة
طيب ليه جواد يغامر بحاجة زي كدا معاك
اجابه وهو يزفر پغضب
عشان ميوصلوش للورق دا غير انهم فاقدين الثقة فيه
دا كله عشان الورق تسائل بها حمزة
اعتدل بجلسته يميل بجسده مستندا على مرفقيه ينظر إليه
الورق مش مجرد قضية عادية إحنا بس مستنين الأشخاص اللي برة عشان يرجعوا مطمنين وبعد كدا نعرضه للنائب العام تعرف مين على رأس الورق دا اقترب يهمس له حتى جحظت أعين حمزة قائلا
بتهزر الراجل ال كل كلامه مواعظ وعبر يطلع بالقذارة دي غسيل ابتسم راكان ساخرا
وډعارة وحياتك وتجارة اعضاء دول شبكة قڈرة اصبر بس وهيوقعوا كلهم المهم دلوقتي نورسين مفكرة مطلق ليلى عشان هتجوزها أنا عايز الفكرة دي تكون مترسخة عندهم فيه حاجة لازم اعملها ودي مش هتتعمل الا لما تتأكد بعدي عن ليلى فعلا بس طبعا فرح ال نطتلي زي عفريت العلبة دي وقفت عقلي وخلتني افكر في حاجات تانية اتجه بنظره إليه
نور فاكره دا بيخطط مع عايدة على ايه بشوفه عندهم معظم الوقت طيب لو بيحب سارة زي ماهو عايز يفهمني ليه اللعبة الحقېرة دي طيب لو عايز فرح ازاي بعد مابقى عندها ولد فيه ريحة مش عجباني
الحقېر دا رجع إمتى من السفر