الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 163 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


زيه زي ابنه التاني 
اقترب نور يهمس إليها 
هو الولد فعلا ابن سليم ولا حضرتك ادخلتي في التحليل
ضحكت بتهكم ورفعت يديها 
تفتكر واحد زي راكان البنداري يتلعب عليه دا تعبان غير عمل التحليل في كل معامل مصر ريح نفسك الولد ابن سليم متخافش بنتي الغبية كانت بټموت فيه ودلوقتي جاية تقولي مش عايزة حاجة أنا اهم حاجة عندي كانت سليم الفلوس متهمنيش ولا التانية ال معرفش مالها بقت كلها شعارات وتقولي متستنوش مني حاجة اساعدكم بيها وكل شوية تقولي دمرنا حياة ولاد عمي عشان شوية فلوس 

انتهى التسجيل رفع راكان رأسه إلى حمزة 
الست دي طلعت أخطر مما اتوقعت وحاسس انها هتعمل حاجة كبيرة بس معرفش ايه هي ال تنجح تخلي سليم يعمل علاقة كاملة مع بنتها وهو متجوز وبيحب مراته يبقى لازم نخاف منها لازم
ادخل جوا دماغها السم دي واعرف ناوية على ايه المهم سيبك من عايدة وبلاويها وقولي آسر بيروح عند حماك ويالا لم الدور واعمل الفرح لازم تخليه بعيد كدا 
قهقه حمزة يغمز بطرف عينيه 
لولة وحشتك طب ماكنت تتلم من الأول لازم تعمل فيها عنترة بن شداد 
رجع بجسده يتكأ على المقعد قائلا 
لازم من دا ياحمزة ليلى بتيجي عندي وبتضعف ممكن تدوس عليا عشان الكل لازم نعرف قيمة بعض لما نبعد مش هخبي عليك انا ھموت وأشوفها دلوقتي من وقت ماراحت بيت ابوها وحاسس انها بعيدة عني بقالها كتير اوي 
ربت حمزة على كفه وتحدث
راكان ال بتعمله مش صح خلي بالك ياصاحبي للبعد يخليها تجفى عليك وخصوصا أنا شايفها قافلة على نفسها طول الوقت 
اومأ برأسه وتحدث
قريب إن شاءالله وشكرا على تدخلك في موضوع عاصم كمان معرفش ليه كان مصر انها تقعد معاه 
نهض حمزة وطالعه 
بس هو سكت لبعد الفرح عشان اقنعته انها لسة بشهور العدة وقت ماتخلص شهور العدة مش هيسبها الأستاذ عاصم مش هو ال يسيب بنته تعيش لوحدها فياريت تشوف هتعمل إيه 
أومأ برأسه واجابه 
ربنا يسهل المهم انت عدي على جاسر واديله التليفون دا وخليه يراقب نور من بعيد عشان مش مرتحله 
توقف فجأة واستدار إليه قائلا
ولا أنا وشاكك انه هو ورا الراجل ال كان بيراقب عشان رقمه كان متسيف بس ابن الذكية ماسح كل التسجيلات ال عليه 
متخافش أنا طلبت من الشركة كل الاتصالات المتعلقة بالراجل دا توقف حمزة لدى الباب قائلا 
هستناك بكرة في حفلة العذوبية وهشوفلك عروسة جديدة متخافش ألقاه راكان بالقلم 
أمشي ياحيوان قهقه حمزة قائلا
الله يرحم فينك يانوح كنت مظبطنا قالها وهو يتحرك للخارج 
ليلة حفل الحنة التي تقام بمنزل عاصم ارتدت ليلى فستان باللون الأحمر وتركت خصلاتها تنسدل على ظهرها باعتبار أن الحفل خاص بالسيدات بينما ارتدت درة فستانها باللون الوردي ووضعت بعض اللمسات التجميلية الخفيفة على وجهها حتى ظهرت بطلة تبهر الموجودين قامت الفتيات بفتح بعض الأغاني الشعبية التي تراقصن عليها كانت ليلى تجلس بجوار اختها تنظر بهاتفها تتمنى لو أنه يهاتفها حتى لو خطأ لم يمر دقائق وإذ بها تستمع لوالدتها 
راكان برة جايب أمير بيقول مش مبطل عياط وعايزك معرفش إزاي جالك قلب سايبة الولد كل يوم والتاني هناك هبت سريعا متجهة للخارج اوقفتها والدتها 
ايه هتخرجي كدا فستانك ضيق وكمان شعرك متنسيش انه بقى طليقك يامدام ليلى 
جذبت وشاحها ووضعته بعشوائية وتحركت للخارج ودقاتها تتقاذف بين أضلعها حتى اجزمت لو أحدهم توقف بجوارها لأستمع لدقاتها وصلت إليه كان يواليها بظهره وهو يحمل أمير ويتحدث بهاتفه إبتسامة شقت ثغرها من مجرد وجوده أمامها بهذه الهيبة تمنت لو ألقت نفسها بأحضانه ولكن كيف لقلب الأنثى ان تغفر لرجل أهان أنوثتها دنت حتى أصبحت خلفه مباشرة تسحب كم من رائحته التي أقسمت حينها أنها أعادت روحها المفقودة
استدار إليها بعدما شعر بوجودها تجمد جسده وتوقف لسانه عن الحديث حتى أغلق هاتفه دون أن يشعر اسبوعا كاملا لا يراها اسبوعا كاملا اقسم أنه لم يرى به شمس بل توقفت حياته بالكامل كانت كاميراته التي زرعها بكل أركان منزلها تجعله صابرا لفراقهما ولكن منذ بداية ذاك الأسبوع وجافه النوم بل تركته روحه وفارقت 
ارتجفت شفتيها وهي تطالعه بإشتياقا ورغم ذلك سيطرت على نفسها قائلة
هو عيط ولا إيه دا لسة ماشي الصبح كان يدقق النظر بملامح وجهها الذي به بعض الشحوب تمنى لو جذبها وأروى روحه المفقودة بقربها ود لو يقص لها ان حياته التي أصبحت صحراء قاحلة وچحيم مستعيرة فالفراق أصبح نيران تلتهم أحشائه دنى منها يهمس لها 
لا محرومة عندك اكل تبعتهولي ورغم سعادتها الداخلية من حفظه لكل تفصيلة بها إلا أنها اجابته بتلك الطريقة 
التي جعلته يجذبها بقوة إليه ليضعها بجوار شقه الأيسر تحديدا موضع نبضه قائلا لها 
هنا ۏجع بسببك مش عارف
اتنفس منه رفعت بصرها إليه فكانت قريبة منه حتى اختلطت انفاسهما فاجابته 
مش اكتر مني أنا كدا مرتاحة خليك بعيد عني
تعلقت عيناه بعيناها وتحدث 
يعني هتفضلي على طول في بيت بابا حاولت استجماع نفسها وتوترها من قربه ابتلعت ريقها بصعوبه 
ياريت تمشي عشان محدش يسوء الظن بنا 
دنى حتى قطع قانون المسافات بينهما 
انت تقولي إل عايزاه وأنا أعمل ال عايزاه وال عايزه حالا حاجات كتير توردت وجنتيها وشعرت بحرارتها 
فابتسم عليها قائلا
ايه قلبتي طمطاية ليه كدا مكنتش أعرف أن الخدود دي هتحلو كدا دي عايزة تتاكل على فكرة وأنا موجود
دفعته بقوة وأشارت بسبابتها 
ابعد عني ياراكان انا مش هرجعلك تاني قطب جبينه يسحب نفسا من تبغه وينفثه بوجهها 
هو إنت على طول بتحلمي كدا هو أنا قولتلك هرجعك جذبت ابنها الذي توقف يوزع نظراته بينهما وضړبت أقدامها بالأرض 
معرفش ايه ال جابك كنت مرتاحة منك ياله من غير مطرود
استدار للمصعد دون حديث آخر
بعدما فقد السيطرة على نفسه
باليوم التالي 
كانت تجلس بالغرفة تلاعب ابنها وهي تضع كفيها على أحشائها 
يارب ارزقني المرادي ببنت ومتكنش شبه حزمبول ابوها ابتسمت بخفة تتذكر ملامح وجهه هامسة لنفسها 
مچنونة انا عشان أرفض بنت قمر زي ابوها اغمضت عيناها مبتسمة
يارب تطلع شبه عشان تجنن الولاد زي ماابوها جنن امها قاطعها دلوف درة وهي تفرك بكفيها 
لولو حبيبة قلبي عاملة ايه ضيقت ليلى عيناها متسائلة 
مالك يادرة محتاجة حاجة دخلتك دي وراها حاجة طلب مثلا 
جلست بجوارها على الفراش مردفة 
أنا نسيت شوية حاجات هنا ولازم تروح الشقة عشان بكرة يوم طويل التجهيز وبعد بكرة هنسافر عشان الفرح هيكون في بلد حمزة ومن هناك هنسافر برة و وضعت كفيها أمامها 
بااس كفاية دي كلها طلبات عايزة ايه اعملهولك 
سحبت كفيها واتجهت لغرفتها 
الشنطة دي تروح شقتي وكمان تظبطي هدومي ال في الشنطة ال هناك وكمان فيه شوية حاجات عايزة تتحط في مكانها يعني ساعتين بالكتر وهتكوني هنا وعلى فكرة مرات عمك جت برة وعاملة انشودة في ابنها وشامة ريحة انه جاي وطبعا التنين لو عرف هتبقى مجزرة و 
بااااس الله يخربيت صرعتيني وفصلتي الليلة واحنا لسة في اولها حاضر هروح اتزفت واعملك كل حاجة بس وحياة حمزة لو رجعت ولقيت زفت آسر هنا لاۏلع فيكي إنت وحمزة 
اقتربت درة وهي تطلق ضحكات صاخبة قائلة 
على الرغم معرفش ليه بتحلفي بحياة جوزي الأولى تحلفي بحياة طليقك او ابنك بس مش علينا روحي يالا عشان التخطيط مايضعش 
ضيقت عيناها متسائلة تخطيط ايه يابت استدارت وامسكت علبة المكياج 
ايه رأيك في اللون دا حلو دفعتها ليلى وخرجت قائلة
هروح اجهز نفسي وانت جهزي الحاجة أمسكت درة كفيها 
ألبسي الفستان الأخضر يالولو شكله حلو عليك ضيقت ليلى عيناها 
انا رايحة فرح دا أنا رايحة أودي شوية حاجات سحبتها متجهة لخزانة ملابسها 
يابنتي انت رايحة مكان جديد وفيه ناس تحسي انهم اورجانك كدا يعني لو حد قابلك تركتها 
أمشي يادرة من وشي أنا ماليش مزاج اصلا لحاجة
بعد قليل دلفت ليلى إلى منزل اختها وضعت بعض ثيابها التي احضرتها وانهت بعض الأشياء دلفت لمرحاضها وقامت باغتسال وجهها بالماء البارد بعدما شعرت بالدوران وألما بمعدتها وضعت كفيها على أحشائها مبتسمة
هتطلع شقي زي بابا لسة في الأول وبتعمل فيا كدا اغمضت عيناها وهي تشعر بنسمة هواء محملة برائحته استدارت تنظر للوراء وجدته خلفها كالحلم ابتسمت لا تعلم أتحلم أم أنه حقا خلفها أخرجها من شرودها عندما همس بجوار اذنها 
وحشتيني لدرجة المۏت احتضن وجهها يضع جبينه فوق خاصتها يسحب نفسا مختلطا 
مش قادر جتلك راكع ورافع الراية البيضة وبقولك مش قادر أعيش من غيرك 
رفعت كفيها تحتضن وجهه حتى تتأكد من وجوده بذاك الوقت وذاك المكان الذي لا يربطهما انحبس النفس بصدرها وتسارعت نبضاتها هامسة له 
را كان أنا مش بحلم مش كدا قالتها وعبراتها كزخات المطر تغسل وجنتيها 
سحبها من كفيها 
تعالي نروح بيتنا البغل بيقولي إياك تدنس بيتي توقفت تتذكر ماصار منذ لحظات 
هاجي معاك ازاي مينفعش 
حملها يضمها لصدره حتى يشبع روحه المفقودة 
ينفع ومليون ولو سمعت صوتك وحياة حبي ليك لأدخل اوضة نومهم دلوقتي
هزت ساقيها تصرخ 
نزلني ياراكان مالبستش حجابي
انزلها بهدوء وهرول يجذب حجابها يضعها بعشوائية على رأسها ثم اتجه بها لسيارته سريعا 
وصل إلى منزله ترجلت من السيارة واتجهت معه لداخل المنزل الذي زينه وأصبح منتظرا عروسه رفعت نظرها إليه 
انت ال عملت كدا نزل بجبينه على خاصتها 
نفسي أعملك فرح اوي وإن شاء الله ناوي اعملك احسن فرح اقتربت منه تتقلص المسافة بين جسديهما ثم وضعت رأسها على صدره وأناملها تتسلل لتفك ازرار قميصه 
انا كنت حالفة لو جتلي زاحف مش هرجعلك ودلوقتي مش قادرة ابعد عنك تفتكر دا اسمه ايه
رفعها من خصرها ينظر بعمق عيناها هامسا 
اسمه عڈاب عشق يامولاتي فأنت العشق المعذب 
رفعت نفسها تلثم وجنتيه 
وانت معذب روحي معذبي دنت من أذنيه ثم همست له عندي خبر هيجننك أمسكت كفيه تضعها على أحشائها 
حبيبي هيجلنا بيبي شبه باباه
حامل أردف بها بقلبا مرتعش وعيونا لامعة بالعبرات أصابته قشعريرة تختلج كيانه وتملكته عاطفة قوية وهو ينتظر ردها بشق الأنفس عله أخطأ بسماعه 
أومأت رأسها وعبراتها تنزرف بغزارة على وجنتيها وانفرجت شفتيها بإبتسامة ثم حاوطت خصره تضم نفسها بأحضانه 
هتكون أجمل بابي في الدنيا كلها 
ارتجفت أوصاله جميعا من كلماتها فأخرجها يحتضن وجنتيها وتلاقت أعينهما يتعانق فيها نبض كليهما
 

162  163  164 

انت في الصفحة 163 من 251 صفحات