رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
زيه زي ابنه التاني
اقترب نور يهمس إليها
هو الولد فعلا ابن سليم ولا حضرتك ادخلتي في التحليل
ضحكت بتهكم ورفعت يديها
تفتكر واحد زي راكان البنداري يتلعب عليه دا تعبان غير عمل التحليل في كل معامل مصر ريح نفسك الولد ابن سليم متخافش بنتي الغبية كانت بټموت فيه ودلوقتي جاية تقولي مش عايزة حاجة أنا اهم حاجة عندي كانت سليم الفلوس متهمنيش ولا التانية ال معرفش مالها بقت كلها شعارات وتقولي متستنوش مني حاجة اساعدكم بيها وكل شوية تقولي دمرنا حياة ولاد عمي عشان شوية فلوس
الست دي طلعت أخطر مما اتوقعت وحاسس انها هتعمل حاجة كبيرة بس معرفش ايه هي ال تنجح تخلي سليم يعمل علاقة كاملة مع بنتها وهو متجوز وبيحب مراته يبقى لازم نخاف منها لازم
ادخل جوا دماغها السم دي واعرف ناوية على ايه المهم سيبك من عايدة وبلاويها وقولي آسر بيروح عند حماك ويالا لم الدور واعمل الفرح لازم تخليه بعيد كدا
لولة وحشتك طب ماكنت تتلم من الأول لازم تعمل فيها عنترة بن شداد
رجع بجسده يتكأ على المقعد قائلا
لازم من دا ياحمزة ليلى بتيجي عندي وبتضعف ممكن تدوس عليا عشان الكل لازم نعرف قيمة بعض لما نبعد مش هخبي عليك انا ھموت وأشوفها دلوقتي من وقت ماراحت بيت ابوها وحاسس انها بعيدة عني بقالها كتير اوي
راكان ال بتعمله مش صح خلي بالك ياصاحبي للبعد يخليها تجفى عليك وخصوصا أنا شايفها قافلة على نفسها طول الوقت
اومأ برأسه وتحدث
قريب إن شاءالله وشكرا على تدخلك في موضوع عاصم كمان معرفش ليه كان مصر انها تقعد معاه
نهض حمزة وطالعه
بس هو سكت لبعد الفرح عشان اقنعته انها لسة بشهور العدة وقت ماتخلص شهور العدة مش هيسبها الأستاذ عاصم مش هو ال يسيب بنته تعيش لوحدها فياريت تشوف هتعمل إيه
ربنا يسهل المهم انت عدي على جاسر واديله التليفون دا وخليه يراقب نور من بعيد عشان مش مرتحله
توقف فجأة واستدار إليه قائلا
ولا أنا وشاكك انه هو ورا الراجل ال كان بيراقب عشان رقمه كان متسيف بس ابن الذكية ماسح كل التسجيلات ال عليه
متخافش أنا طلبت من الشركة كل الاتصالات المتعلقة بالراجل دا توقف حمزة لدى الباب قائلا
أمشي ياحيوان قهقه حمزة قائلا
الله يرحم فينك يانوح كنت مظبطنا قالها وهو يتحرك للخارج
ليلة حفل الحنة التي تقام بمنزل عاصم ارتدت ليلى فستان باللون الأحمر وتركت خصلاتها تنسدل على ظهرها باعتبار أن الحفل خاص بالسيدات بينما ارتدت درة فستانها باللون الوردي ووضعت بعض اللمسات التجميلية الخفيفة على وجهها حتى ظهرت بطلة تبهر الموجودين قامت الفتيات بفتح بعض الأغاني الشعبية التي تراقصن عليها كانت ليلى تجلس بجوار اختها تنظر بهاتفها تتمنى لو أنه يهاتفها حتى لو خطأ لم يمر دقائق وإذ بها تستمع لوالدتها
ايه هتخرجي كدا فستانك ضيق وكمان شعرك متنسيش انه بقى طليقك يامدام ليلى
جذبت وشاحها ووضعته بعشوائية وتحركت للخارج ودقاتها تتقاذف بين أضلعها حتى اجزمت لو أحدهم توقف بجوارها لأستمع لدقاتها وصلت إليه كان يواليها بظهره وهو يحمل أمير ويتحدث بهاتفه إبتسامة شقت ثغرها من مجرد وجوده أمامها بهذه الهيبة تمنت لو ألقت نفسها بأحضانه ولكن كيف لقلب الأنثى ان تغفر لرجل أهان أنوثتها دنت حتى أصبحت خلفه مباشرة تسحب كم من رائحته التي أقسمت حينها أنها أعادت روحها المفقودة
استدار إليها بعدما شعر بوجودها تجمد جسده وتوقف لسانه عن الحديث حتى أغلق هاتفه دون أن يشعر اسبوعا كاملا لا يراها اسبوعا كاملا اقسم أنه لم يرى به شمس بل توقفت حياته بالكامل كانت كاميراته التي زرعها بكل أركان منزلها تجعله صابرا لفراقهما ولكن منذ بداية ذاك الأسبوع وجافه النوم بل تركته روحه وفارقت
ارتجفت شفتيها وهي تطالعه بإشتياقا ورغم ذلك سيطرت على نفسها قائلة
هو عيط ولا إيه دا لسة ماشي الصبح كان يدقق النظر بملامح وجهها الذي به بعض الشحوب تمنى لو جذبها وأروى روحه المفقودة بقربها ود لو يقص لها ان حياته التي أصبحت صحراء قاحلة وچحيم مستعيرة فالفراق أصبح نيران تلتهم أحشائه دنى منها يهمس لها
لا محرومة عندك اكل تبعتهولي ورغم سعادتها الداخلية من حفظه لكل تفصيلة بها إلا أنها اجابته بتلك الطريقة
التي جعلته يجذبها بقوة إليه ليضعها بجوار شقه الأيسر تحديدا موضع نبضه قائلا لها
هنا ۏجع بسببك مش عارف
اتنفس منه رفعت بصرها إليه فكانت قريبة منه حتى اختلطت انفاسهما فاجابته
مش اكتر مني أنا كدا مرتاحة خليك بعيد عني
تعلقت عيناه بعيناها وتحدث
يعني هتفضلي على طول في بيت بابا حاولت استجماع نفسها وتوترها من قربه ابتلعت ريقها بصعوبه
ياريت تمشي عشان محدش يسوء الظن بنا
دنى حتى قطع قانون المسافات بينهما
انت تقولي إل عايزاه وأنا أعمل ال عايزاه وال عايزه حالا حاجات كتير توردت وجنتيها وشعرت بحرارتها
فابتسم عليها قائلا
ايه قلبتي طمطاية ليه كدا مكنتش أعرف أن الخدود دي هتحلو كدا دي عايزة تتاكل على فكرة وأنا موجود
دفعته بقوة وأشارت بسبابتها
ابعد عني ياراكان انا مش هرجعلك تاني قطب جبينه يسحب نفسا من تبغه وينفثه بوجهها
هو إنت على طول بتحلمي كدا هو أنا قولتلك هرجعك جذبت ابنها الذي توقف يوزع نظراته بينهما وضړبت أقدامها بالأرض
معرفش ايه ال جابك كنت مرتاحة منك ياله من غير مطرود
استدار للمصعد دون حديث آخر
بعدما فقد السيطرة على نفسه
باليوم التالي
كانت تجلس بالغرفة تلاعب ابنها وهي تضع كفيها على أحشائها
يارب ارزقني المرادي ببنت ومتكنش شبه حزمبول ابوها ابتسمت بخفة تتذكر ملامح وجهه هامسة لنفسها
مچنونة انا عشان أرفض بنت قمر زي ابوها اغمضت عيناها مبتسمة
يارب تطلع شبه عشان تجنن الولاد زي ماابوها جنن امها قاطعها دلوف درة وهي تفرك بكفيها
لولو حبيبة قلبي عاملة ايه ضيقت ليلى عيناها متسائلة
مالك يادرة محتاجة حاجة دخلتك دي وراها حاجة طلب مثلا
جلست بجوارها على الفراش مردفة
أنا نسيت شوية حاجات هنا ولازم تروح الشقة عشان بكرة يوم طويل التجهيز وبعد بكرة هنسافر عشان الفرح هيكون في بلد حمزة ومن هناك هنسافر برة و وضعت كفيها أمامها
بااس كفاية دي كلها طلبات عايزة ايه اعملهولك
سحبت كفيها واتجهت لغرفتها
الشنطة دي تروح شقتي وكمان تظبطي هدومي ال في الشنطة ال هناك وكمان فيه شوية حاجات عايزة تتحط في مكانها يعني ساعتين بالكتر وهتكوني هنا وعلى فكرة مرات عمك جت برة وعاملة انشودة في ابنها وشامة ريحة انه جاي وطبعا التنين لو عرف هتبقى مجزرة و
بااااس الله يخربيت صرعتيني وفصلتي الليلة واحنا لسة في اولها حاضر هروح اتزفت واعملك كل حاجة بس وحياة حمزة لو رجعت ولقيت زفت آسر هنا لاۏلع فيكي إنت وحمزة
اقتربت درة وهي تطلق ضحكات صاخبة قائلة
على الرغم معرفش ليه بتحلفي بحياة جوزي الأولى تحلفي بحياة طليقك او ابنك بس مش علينا روحي يالا عشان التخطيط مايضعش
ضيقت عيناها متسائلة تخطيط ايه يابت استدارت وامسكت علبة المكياج
ايه رأيك في اللون دا حلو دفعتها ليلى وخرجت قائلة
هروح اجهز نفسي وانت جهزي الحاجة أمسكت درة كفيها
ألبسي الفستان الأخضر يالولو شكله حلو عليك ضيقت ليلى عيناها
انا رايحة فرح دا أنا رايحة أودي شوية حاجات سحبتها متجهة لخزانة ملابسها
يابنتي انت رايحة مكان جديد وفيه ناس تحسي انهم اورجانك كدا يعني لو حد قابلك تركتها
أمشي يادرة من وشي أنا ماليش مزاج اصلا لحاجة
بعد قليل دلفت ليلى إلى منزل اختها وضعت بعض ثيابها التي احضرتها وانهت بعض الأشياء دلفت لمرحاضها وقامت باغتسال وجهها بالماء البارد بعدما شعرت بالدوران وألما بمعدتها وضعت كفيها على أحشائها مبتسمة
هتطلع شقي زي بابا لسة في الأول وبتعمل فيا كدا اغمضت عيناها وهي تشعر بنسمة هواء محملة برائحته استدارت تنظر للوراء وجدته خلفها كالحلم ابتسمت لا تعلم أتحلم أم أنه حقا خلفها أخرجها من شرودها عندما همس بجوار اذنها
وحشتيني لدرجة المۏت احتضن وجهها يضع جبينه فوق خاصتها يسحب نفسا مختلطا
مش قادر جتلك راكع ورافع الراية البيضة وبقولك مش قادر أعيش من غيرك
رفعت كفيها تحتضن وجهه حتى تتأكد من وجوده بذاك الوقت وذاك المكان الذي لا يربطهما انحبس النفس بصدرها وتسارعت نبضاتها هامسة له
را كان أنا مش بحلم مش كدا قالتها وعبراتها كزخات المطر تغسل وجنتيها
سحبها من كفيها
تعالي نروح بيتنا البغل بيقولي إياك تدنس بيتي توقفت تتذكر ماصار منذ لحظات
هاجي معاك ازاي مينفعش
حملها يضمها لصدره حتى يشبع روحه المفقودة
ينفع ومليون ولو سمعت صوتك وحياة حبي ليك لأدخل اوضة نومهم دلوقتي
هزت ساقيها تصرخ
نزلني ياراكان مالبستش حجابي
انزلها بهدوء وهرول يجذب حجابها يضعها بعشوائية على رأسها ثم اتجه بها لسيارته سريعا
وصل إلى منزله ترجلت من السيارة واتجهت معه لداخل المنزل الذي زينه وأصبح منتظرا عروسه رفعت نظرها إليه
انت ال عملت كدا نزل بجبينه على خاصتها
نفسي أعملك فرح اوي وإن شاء الله ناوي اعملك احسن فرح اقتربت منه تتقلص المسافة بين جسديهما ثم وضعت رأسها على صدره وأناملها تتسلل لتفك ازرار قميصه
انا كنت حالفة لو جتلي زاحف مش هرجعلك ودلوقتي مش قادرة ابعد عنك تفتكر دا اسمه ايه
رفعها من خصرها ينظر بعمق عيناها هامسا
اسمه عڈاب عشق يامولاتي فأنت العشق المعذب
رفعت نفسها تلثم وجنتيه
وانت معذب روحي معذبي دنت من أذنيه ثم همست له عندي خبر هيجننك أمسكت كفيه تضعها على أحشائها
حبيبي هيجلنا بيبي شبه باباه
حامل أردف بها بقلبا مرتعش وعيونا لامعة بالعبرات أصابته قشعريرة تختلج كيانه وتملكته عاطفة قوية وهو ينتظر ردها بشق الأنفس عله أخطأ بسماعه
أومأت رأسها وعبراتها تنزرف بغزارة على وجنتيها وانفرجت شفتيها بإبتسامة ثم حاوطت خصره تضم نفسها بأحضانه
هتكون أجمل بابي في الدنيا كلها
ارتجفت أوصاله جميعا من كلماتها فأخرجها يحتضن وجنتيها وتلاقت أعينهما يتعانق فيها نبض كليهما