الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 178 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


ودلفت وأغلق بعد دلوفها 
فلاش باك 
منذ خمس سنوات بأحدى زيارته لها بألمانيا مع راكان توقف يونس امامها 
بت
ياسيلي لازم تنزلي مصر كفاية قعدتك هنا عايزين نجوزك ونطمن عليكي 
انا مش بفكر في الجواز دلوقتي خالص ياآبيه ولا عايزة اتجوز تهكم راكان وهو يرتشف من قهوته 
بطل غباء يايونس مين قالك انا هوافق اجوزها دلوقتي حبيبة اخوها لسة صغيرة مش كدا حبيبتي اقتربت تطوق راكان بجلوسه من الخلف 

انا بموووت في ابيه راكان علشان بيحب سيلين ومستحيل يزعلها قاطعهما رنين هاتف راكان فتحرك يجب عليه جذبها يونس مبتعدا إلى غرفتها يدفعها بقوة 
هتستهبلي يابت يعني ايه مش هتنزلي مصر سيلين انا كملت تلاتين سنة ولازم اتجوز واعمل عيلة عقدت ذراعيها أمام صدرها واجابتها 
وأنا مالي ماتتجوز هو أنا ال هختار العروسة ولا إيه عقد ذراعها خلف ظهرها يهمس بفحيح 
عارفة لو متلمتيش ونزلتي معانا وحياة ربنا لأتجوز ولا هعبرك قطبت حاجبيها تحاول الخلاص من قبضته 
ايدي يايونس أنا مالي ماتروح تتجوز دفعها بقوة حتى سقطت على الفراش وأشار بسبابته 
دا آخر كلام تراجعت على
الفراش قائلة
معنديش غيره انت حر بحياتك هو انا مالي يابن عمي
هز رأسه عدة مرات وأجابها 
تمام ياسيلين افتكري اني جتلك توقفت مستغربة حديثه فتسائلت 
ليه بتقولي كدا يايونس عايزيني احضر فرحك يعني قصدك لازم أكون موجودة
تسمر بوقفته ثم استدار ينظر إليها پصدمة متسائلا 
حقيقي متعرفيش ياسيلين متعرفيش انت بالنسبالي إيه اقتربت ورجفة قوية بسائر جسدها تنتظر حديثه بشق الأنفس قائلة
انت اخويا زيك زي راكان وابن عمي مش كدا ولا ايه هز رأسه بالرفض وفتح فمه للحديث قاطعهما دلوف راكان يوزع نظراته بينهما 
بتعملوا ايه هنا ياله يابني هنتأخر على الطيارة وانت يا حبيبة اخوكي خلي بالك من نفسك وبلاش تطلعي من غير بودي جارد علشان مزعلش منك اقترب يطبع قبلة على جبينها وتحرك ينظر ليونس الصامت 
ياله يابني اتجه بنظره إلى سيلين يقترب منها ثم احتضن وجهها ينظر لموج عيناها ونزل يطبع قبلة على جبينها هامسا لها 
هستناكي آخر الأسبوع لو جيتي هعرف أنا أهمك ولا لا يونس صاح بها راكان الذي توجه للسيارة تنهد وهو يسحب نفسا يتذكر تلك الأيام مرت شهور وشهور ولم تعود ومكالمته التي رفضتها بعد خمس شهور تعرف على طالبة بالفرقة السادسة بكلية الطب كانت تحت تدريبه لفترة سنة كاملة وهو ينتظر تلك القاسېة للقلب المتجبرة للروح ولكن كأن القدر له رأي آخر ظل العلاقة بينه وبين تلك الفتاة سنة حتى وصلت لسنة الامتياز وعملت بعيادته ودلفت لحياته وأصبحت تشغل ركنا بحياته ورغم ذلك قلبه أغلق لتلك المتجبرة
بأحدى الليالي وصل إليه رسالة يكتب عليها 
دكتور سيلين هانم سهرانه مع شاب بترقص معاه في ديسكو ثم ارسل صورتها ثارت شيطانه وهاتفه ېصرخ به 
رجعها البيت فورا حتى لو بالڠصب واتصل بركان وعرفه أخته المحترمة بتعمل ايه ظل يثور ويثور كالبركان الذي أصبح على وشك الأنفجار حتى استمع لرنين هاتفه يسمعها تصرخ به 
مش معنى إنك ابن عمي تتحكم فيا مالكش دعوة بحياتي ارقص ولا مرقصش 
بت احترمي نفسك اقسم بالله لو مالميتي نفسك لتلاقيني في أول طيارة عندك واجرك من شعرك زي الحيوانة أمشي روحي مع البودي جارد واياكي اسمع نفسك 
استمع لشجار بجوارها
اترك حبيبتي أيها المتخلف تحركت سيلين ووقفت أمام البودي جارد مردفة 
لا تفعل له شيئا انه صديقي وحبيبي 
هنا انهار عالم يونس بالكامل وشعر بأن الأرض تسحب من تحت قدميه وشعوره بفقدان وعيه يجتاح جسده بالكامل جلس على المقعد عندما فقد اتزانه فتحدث بصوت متقطع إلى الرجل 
خلي بالك منها متخليش حد يقرب منها قالها وأغلق الاتصال رجع بظهره إلى المقعد ينظر بتشتت لمكتبه حوله حاول أن يهدأ من روعه ولكن كيف ونيران الغيرة تتشعب بداخله كنيران تلتهم سنابل القمح هب إلى الغرفة ېحطم كل مايقابله كفيه ويركل كل شيئا حتى أصبحت الغرفة أشلاء متناثرة استمعت تلك الفتاة التي تجاوره بالمكتب وتدعى ضحى فدلفت إليه سريعا 
جحظت عيناها وهي ترى الغرفة التي تحطمت بالكامل
هرولت إليه تحتضن كفيه قائلة بنبرة يشوبها الذعر عليه
دكتور ايدك پتنزف سحب كفيه سريعا منها واتجه للخارج لغرفة استراحته وألقى بنفسه على الأريكة يضع كفيها النازفة على وجهه حتى لا يرى احدا ضعفه أطبق على جفنيه وانفاسه تتسارع كالحړب حتى استمع لطرقات على الباب صاح غاضبا 
مش عايز اشوف حد دلفت ولم تستمع إلى كلماته وبيديها علبة الأسعافات وچثت بجواره 
لازم أطهر الچروح حضرتك دكتور وعارف ممكن يحصل ايه تركها تنظف جرحه كانت تراقبه بنظراتها الحالمة تتمنى قربه استمعت لهمهماته
اطفي النور واطلعي وروحي وخلي أمين يودي الكشوفات لدكتور تاني 
حاضر قالتها ونهضت متحركة نهض بعد خروجها يمسح على وجهه يحدث حاله 
احسن تستاهل علشان تحب عيلة مرمطتك خلع معطفه الطبي يلقيه پعنف وتسطح مرة أخرى محاولا النوم ولكن كيف النوم وهو يجافيه كلما تذكر صورها وملامسة غيره لها فتح خزانته وأخرج مشروبا خالي من الكحول ولكن بحالته يحتاج ليمحي ندوبه التي تحولت إلى قيح يغزو جسده 
بعد فترة دلفت إليه تلك الفتاة المدعوة بضحى
كان متسطح بنومه ولم يشعر
بها چثت بجواره تطالعه بهيام حتى رفعت كفيها على خصلاته تتخلل اناملها بخصلاته الفحمية 
فتح جفونه عندما شعر بها فهمس بدون تركيز 
إنت هنا حبيبتي ابتسمت له وأجابته تهز رأسها 
هنا ياحبيبي اعتدل يجذبها لأحضانه يهمس لها بكلماته العاشقة لها ولكن فاق بعدما استمع لصوتها الذي أوضح له أن مشروبه أخرجه عن شعوره
أنا ضحى يايونس مش سيلين جلس يمسح على وجهه غاضبا وتحدث 
ايه ال جابك هنا دلوقتي اجابته بعبرات ټغرق وجهها 
خۏفت عليك جيت اطمن رفع كفيه يصيح پغضب 
ليه تطمني أعيش اموت انت مالك
يونس أنا بحبك اوي قالتها له حتى اعتدل سريعا يدفعها بعيدا عنه 
انت مين اقتربت منه تلمس وجهه 
انا بحبك ومش عايزة غير قلبك بس ثارت ثورته عليها وظهر على وجهه الڠضب فتوجه بنظره إليها
انا شكلي شربت كتير آسف محستش بنفسي ممكن تسبيني لو سمحت نهضت متأسفة وعيناها مترقرقة بالدموع 
كور قبضته ضاغطا
عليها حتى ابيضت مفاصله من فرط غضبه 
باليوم التالي اتجه لمكتبها وهو كله عزيمة وإصرار يدعس على قلبه دلف مبتسما يسأل عنها أشارت الممرضة إليه 
في مكتبك يادكتور كان فيه كشف وقفت مع دكتورة هنا أومأ برأسه واتجه إليها وجدها تقف بجوار النافذة تستند برأسها عليها حمحم يخطو إليها اعتدلت تمسح عبراتها 
آسفة يادكتور محستش بوجودك قالولي حضرتك مش جاي النهارده 
سحبها من كفيها واجلسها بجواره سحب نفسا وزفره بهدوء متجها بنظره إليها 
ضحى عايزك تسمعيني للأخر وبعد كدا فكري وخدي وقتك انت بنت جميلة ومنكرش انك معجبتنيش بس أنا كنت بحب واحدة هي مش واحدة دي بنت عمي بس افترقنا ودلوقتي أنا مش جاهز ادخل علاقة جديدة ورغم كدا عندي اقتراح 
رفعت نظرها إليه منتظرة إجابته 
نتجوز عرفي لفترة ولو قدرنا نتعايش مع بعض وقدرتي تنسي هنكمل مع بعض أما إذا نهضت من جواره 
يبقى ترميني ماهو هكون مكان فاضي لبنت عمك آسفة يادكتور مقدرش اعمل كدا أنا بعد شهرين هتخرج واكون دكتورة وليا احترامي إيه ال يخليني احط نفسي بمكانه زي دي واتجوز من ورا اهلي ليه مش متربية 
أمسك كفيها واجلسها بجواره مرة اخرى
ضحى احنا هنتجوز بعلم اهلك يعني مش بالسر ولا حاجة وكمان حقوقك كلها عندك وعقد جواز استدارت تنظر إليه 
وايه ال يجبرني على كدا اقترب يحتضن وجهها وفرض سيطرته على قلبها هامسا ببحته الرجولية 
قلوبنا ياضحى انت بتحبيني وأنا كمان عايز اخرج من سيطرة سيلين عليا إحنا بقلنا سنتين مع بعض اكيد عرفتي كل حاجة عني وأنا كمان قربت منك وعرفت الكتير عنك ليه منديش فرصة لبعض 
أمسكت ذراعيه الذي يحتضنها متسائلة 
وليه منتجوزش قدام الكل بدل اهلي هيعرفوا ابتعد عدة خطوات وأخرج سېجاره ينفثه قائلا
مش دلوقتي فيه مشاكل الأيام دي في العيلة مقدرش اتجوزك دلوقتي ودلوقتي فكري وردي عليا لو وافقتي هعملك عيادة لوحدك هأسسلك حياة حلوة اي بنت تتمناها 
اومأت برأسها واجابته
هفكر وارد عليك مر اسبوع ينتظر جوابها متناسيا سيلين كما وهم نفسه ذات ليلة استمع لطرقات على باب مكتبه ودلفت تجيبه
أنا موافقة ممكن تيجي تقابل بابا النهاردة
بعد عدة أيام دلف بجوار حمزة ونوح لمنزل والدها وتم كتابة عقد الزواج كما اتفقا همس له حمزة 
عارف لما راكان يعرف هيهد الدنيا على راسك
تهكم نوح قائلا 
دا لو معرفش وهو في ألمانيا دلوقتي اجهز للرد ياحبيب اخوك 
اسبوع فقط مر على زواجهم وأصبح لا يتحمل قربها تذكر بأول ليلة له معها 
دلفت إليه بعدما تأخر بالخارج وجدته يجلس ويتجرع الكثير من الكحول اقتربت منه 
يونس إنت بتشرب خمړة نهض وهو يضحك يهز رأسه 
لا دي شامبنيا ايه بلاش نحتفل جذبت الكأس من كفيه ودلفت للمرحاض وفتحت صنبور المياه 
اغسل وشك يادكتور مالوش لازمة طريقتك دي عادي احنا كبار ومش مجبورين جذبها بقوة لصدره وفتح الدش حتى اغرقتهما المياه وهو يحاوطها يجذبها لعالمه عالم رسمه مع الذي يتمناه لحبيبته فقط ولكن هناك من النصيب مايؤلم الروح 
باك 
خرج من شروده على رنين هاتفه فتح الخط دون حديث
يونس يبقى راقب اوضة نوح من الكاميرا عندك خلي بالك مش عايز حد غير ال نعرفهم يدخلوله
تمام ياراكان انت روحت تحرك راكان وهو يحمل المشروبات الدافئة وأجابه 
لا أنا مع ليلى ببيت المزرعة ابتسم يونس من بين آلامه قائلا 
ليلة سعيدة حبيبي وكل سنة وانتو مع بعض وربنا مايحرمك منها اتذكر الوقت الحلو مابيتعوضش يارااكي باشا 
قهقه راكان قائلا
مين ال بيتكلم! 
دكتور الستات اجابه يونس وهو يتحرك بسيارته 
لا دكتور الۏجع توقف راكان على الدرج متسائلا
يونس مالك فيه ايه وانت برة ليه انت سبت نوح لوحده أرجع خصلاته بكفه قائلا
كنت بشتري سجاير وياله روح استمتع بليلتك قالها يونس وأغلق الهاتف وصل إلى المشفى صعد سريعا لغرفة نوح بالداخل 
دلفت الممرضة ووضعت تلك الأبرة بمحلوله وخرجت سريعا اصطدمت به 
إنت مين وبتعملي ايه هنا! ارتبكت في بادئ الأمر ثم اجابته بتقطع 
كنت بشوف الدكتور صحي وعنده مواعيد دوا ولا لا جذبها من ذراعيها عندما وجد إرتباكها والزعر
بعينيها متجها لغرفة نوح ينظر بالكاميرات جحظت عيناه عندما وجدها تدلف تنظر حولها پخوف واخرجت
 

177  178  179 

انت في الصفحة 178 من 251 صفحات