الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 201 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


الآخر
لازم أما لو عايزة جوزك يتجوز الحرباية معنديش مانع اتجهت بانظارها لذاك الفستان الذي يعلق بحافظته ولم يعريها اهتمام أن تفتحه فتنهدت قائلة
حاضر هجهز مر وقتا وهي مازالت تجلس ولم تستطع الوقوف أو فعل شيئا لا تقو على الوقوف كأن ساقيها تجمدت بمكانها وهي ترى صورهما بجميع وسائل الإعلام
استمعت إلى رنين هاتفها 

انا في الطريق خمس دقايق واكون عندك سحبت
نفسا وزفرته قائلة
مش هقدر اعذرني انا ممكن اموت ولا يحصلي حاجة وممكن اتعصب واعمل حاجة تضيع تخطيط راكان خليني هنا أحسن 
توقف فجأة حتى ارضطدم جسده بالقيادة
اكيد بتهزري وجودك ضروري يامدام دا لو بتحبي راكان ولاحظي كان المفروض نكون هناك من نص ساعة
تنهدت بحزن واجابته
خلاص اديني وقت لما اجهز قدامك ربع ساعة يامدام ليلى لو سمحتي الوقت مهم
مرت قرابة النصف ساعة وهي تجلس لتنهي تجميلها بجسد مرتعش وقلب يأن ۏجعا
همست لنفسها 
أتظاهر بأني اتجاهلك لكنني افتقدك جدا
بقلم سيلا وليد
انتهت من لمساتها
التجميلية توقفت أسما تعقد ذراعها ترمقها پغضب
وبعدهالك ال بتعمليه غلط مبتسمعيش الكلام
نهضت أمام المرآة 
الفستان ضيق صح وبطني ظاهرة اوي يعني ال يشوفني يقول انا حامل ولا ايه
اقتربت اسما والشرر يتطاير من عيناها
انت عايزة تجنيني يابت أمسكت احمر الشفاة ووضعته بهدوء ولم تعتري لحديثها امسكتها من ذراعها بقوة
انا مش هخليكي تطلعي من هنا ودا أمر من ابن خالك قوليلي هتطلعي ازاي
استمعت اسما لصوت السيارة بالخارج 
مين ال جه ارتدت ليلى حذائها ذو الكعب العالي ونظرت لنفسها في المرآة لأخر مرة ثم اتجهت للخارج
توقفت أسما أمامها 
ليلى بلاش تعاندي راكان لو سمحتي مش هيسكت خافي على في بطنك
استمعت لصوت يونس بالخارج 
اسما يونس بينادي يرضيكي جوزي فرحه النهاردة ومرحش اباركله دا عيب في حقي حبيبتي لازم اعمل معاه الواجب
جزت اسما على شفتيها 
مش هتخرجي سمعتي لما يجي نوح 
دفعت اسما بهدوء وتحدثت بتحذير
بلاش تزعليني منك انا رايحة مع يونس يعني مټخافيش تحركت للخارج جذبت اسما خصلاتها صاړخة
ياربي دي اعمل معاها ايه هرولت خلفها تصيح على يونس
دكتور يونس ال بتعملوه غلط استقلت السيارة بجوار يونس دون حديث ودقات قلبها بالأرتفاع
أشار يونس لأسما بالهدوء
مټخافيش عليها زي ماهخدها هجبها مينفعش اسيبها لوحدها واهو نبارك 
جحظت أعين اسما تشير عليها
انت مش شايفاها لابسة ايه وعاملة ايه دا راكان هيولع فيها 
ايه يادكتور انزل واخد تاكسي قالتها ليلى بهدوء ماقبل العاصفة
تحرك يونس بالسيارة فاتجه ببصره إليها
المفروض اتشاهد على نفسي واسبح ربنا كتير يالا قولي ورايا
اشهد ان لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله
يابنتي قولي ورايا اتجهت تنظر له بابتسامة
مفيش حاجة معاك نسمعها دا احنا رايحين فرح
قام بتشغيل الكاست ورفع صوته وهو يردد خلفه وفجأة رفع كفيه يضربهما ببعض
الطم على وشي يارب استر متأخرين ساعة ونص عارفة لو راكان اتكلم هقوله انت السبب 
ابتسمت تنظر من نافذة السيارة 
متخفش مش هيقولك حاجة بس ايه رأيك في الفستان قالها يونس
نظرت لفستانها ثم رفعت بصرها له 
ليه هو انت ال جبت الفستان 
أشار على نفسه قائلا
ليه مستعجلة اموت في عز شبابي لا ياختي اسمحيلي طبعا اكلمك كدا بس من ورا التنين 
ابتسمت على لطافته مستديرة تنظر بحزن حاول جذب حديث معها حتى يليها
بالفندق قبل قليل 
توقف نوح خلفه ليه بتعمل كدا ياراكان ممكن اعرف انت عايز تقضي على ال بينا 
استدار يلقى سېجاره ويدعس عليها 
نوح متحاولش معايا تحرك خطوتين فصاح نوح 
لو كملت الفرح يبقى بتنهي ال بنا ليلى متستهلش منك كدا استدار له دلفت سيلين 
ابيه راكان ماما رفضت تيجي بتقول خليه ينسى أن له ام 
تحرك خارجا مردفا 
فرحي النهاردة ال عاجبه مرحب بيه وال مش عجبه مرحب بيه برضو
توجه إلى نورسين توقف مبتسما بسخرية
طالعة حلوة والفستان حلو قوي عليكي استدارت سعيدة 
بجد حبيبي عجبك اتأخرت كدا ليه توقفت تعدل له البييون 
طالع تاخد العقل ابتسم رافعا حاجبه
عارف مش عريس لأجمل ست في الدنيا اقتربت تعانقه
راكان انت لسة زعلان مني 
انزل يديها وتحدث غاضبا
لسة هنتحاسب مستعجلة ليه تحرك متجها للأسفل توقفت قائلة
هتسبني انزل لوحدي زفر مخټنقا ثم جذب كفيها متحركا للأسفل كانت تنظر حولها بانبهار 
الحفلة رائعة ياحبيبي مكنتش متوقعة هتكون بالجمال دا وايه كم القنوات دي قالتها عندما وجدت بعض المصوريين يقومون بالتقاط الصور
تحرك وهو يتحدث
حبيت اودعك بشيئ كويس توقفت قائلة 
تودعني ازاي بقى استدار يغمز بطرف عينيه قائلا
قصدي تودع العذوبية حبيبتي بعد كام ساعة هتكوني مدام جحظت عيناها من حديثه فاقتربت تضع رأسها في ذراعه مع التقاط الصور ورسمت ابتسامة خجل بتصنع قائلة 
بس بقى متكسفنيش وصل لوالده ووالدها وجميع رجال الأعمال حولهم قاسم الذي ينظر إليه بسخرية مقتربا منه
مبروك ربنا يتمم فرحتكم وتجبولنا كتكوت
دنى راكان يهمس بجوار أذنه
الكتكوت دا ابنك هيجيبه بس وهو مسجون ياشربيني أطلق ضحكات صاخبة 
لا متشغلش بالك بابني ياحضرة النايب فكر في مراتك الليلة 
ابتسم متهكما واجابه بمغذى
وعد الليلة دي لتكون احسن ليلة في حياتي ياشربيني سحب كف نورسين يتحرك بين المدعوين يبحث عن يونس زفر پاختناق تاركا كفيها ولكنها جذبته وتحركت لإحدى صديقاتها للتباهي
هاي سالي شكرا ياقلبي عشان جيتي مخصوص من فرنسا تحضري فرحي 
اجابتها صديقتها ونظراتها على راكان الذي يراقب جميع الأماكن بعينيه كالمحقق ضغطت على كفيه حتى ينتبه
اعرفك دي انتيمي جت من فرنسا مخصوص عشان تحضر الفرح
بالخارج وصلت ليلى تحمل فستانها الأبيض متوجهة للداخل امسك كفيها الباردتين يونس 
ممكن تهدي
انا سامع دقات قلبك أنت حامل ومقدرش اديلك حاجة متنسيش انك واخدة الصبح مهدئ لو سمحت لازم تكوني هادية العصبية ممكن تفقدي البيبي
هزت راسها
وتحركت بساقين مرتعشة حتى دلفوا للداخل بعد معرفة هويتهما بحثت بعيناها عنه كأم فقدت طفلها وجدته يواليها ظهره تحركت بجوار يونس الذي كان يحاول تهدئتها
خدى نفس براحة لو سمحتي عندك اضطراب في النبض لو سمحتي
ترقرقت عيناها بالدمع تنظر إلى يونس قائلة
مش قادرة صدقني بحاول همس بصوت منخفض يضع كفيه على فمه 
ادخلي عليهم واتمسكي بجوزك ياله ليلى انهيارك هيكون ضعف لراكان افتكري دا كويس 
تحركت إلى أن توقفت خلفهما وجدت كفهما متشابكين شعرت بانياب حادة تمزق قلبها مجرد لمسه لكفها أشعلت نيران الغيرة بصدرها فتحركت حتى دنت قائلة بصوت جعلته متزنا مما جعل الجميع ينظر لتلك الساحرة ذات الرداء الأبيض كحورية بحر
مبروك استمع لصوتها مما ارتفع النبض بقلبه سحب نفسا لسيطرته على نفسه حتى لا يستدير ويخطفها بعيدا عن الجميع هو يعلم كيف ستكون الان استدار ببطئ وتقابلت نظراتهما المشتاقة تتعانق بعشقهما ظلت عيناه تحاوط جمال ليلها وزعت نظراتها عليهما إلى أن استقرت على شمسه اللامعة فوصلت تفصل كفيهما هامسة لنورسين
مش تستأذني ازاي تطاولي وتاخدي حق مش حقك ثم استدارت تنظر لعيناه المبتسمة رفع نظره يبحث عن يونس غاضبا لتأخرهما ولكن ابتعد يونس عن عيناه يبحث عن حمزة اقتربت مشابكة الأيدي حتى دنت منه 
آسفة معذبي اتأخرت عليك
طبع قبلة على جبينها ثم رفعها من خصرها 
روح وقلب معذبك
البارت الاربعون بقلم سيلا وليد 
كل العالم موتى إلا أنت 
كل الناس غرباء إلا أنت 
لا أرى إلا أنت أنت فقط 
أنت أراك دولتى وأهلى وناسى وعالمى 
أنت شمسى وقمرى 
أنت ليلى وصبحى ومسائى 
أنت هوائى أنت مائى
وصلت إلى ان توقفت بينهما نزعت أيديهما بشراسة وطالعتها بكبرياء انثى طاغية 
ازاي تلمسي حاجة مش بتعتك دي عندي اسمها اللفظ تقيل على لساني بس فيه ناس بجحة ثم استدارت تاركة التي توقفت وعيناها تحولت لكتلة ڼارية تعانقت نظراتها بنظراته المنتظرة ردة فعلها توقفت أمامه تعانقه بنظرات الاشتياق رغم حزنها الكامن بقلبها بلمس انثى غيرها حتى لو تمثيل دنت بجرؤة لم تتعودها تحاوط عنقه 
راكان نزلني الكل بيبص علينا وضع جبينه فوق جبينها هامسا 
خلي العالم كله يعرف مولاتي هزت عرشي هو أنا بعمل حاجة غلط 
لمعت عيناها وتناست مايدور حولهما فرفعت كفيها تحاوط وجنتيه قائلة 
بحبك أطبق على جفنيه وقلبه يعزف معزوفته الموسيقية فكفى لقد توقفت عقارب الساعة وتوقف دوران الأرض عن الحركة حولهما فاقترب هامسا لها 
وانا بعشقك بترت نورسين لحظتهما عندما جذبت ليلى تطالع راكان بنظرات لو ټقتل لوقع صريع قائلة 
ايه ال بيحصل دا دي ايه ال جابها وايه المشهد الرائع دا 
اتسعت حدقت ليلى متصنعة وهي تقترب منها 
المفروض السؤال دا انا ال أساله ايه يا اه اسمك عورسين مش كدا 
برقت عيناها وتوقف مجرى الډم بعروقها عندما وجدت راكان يحاوط خصر ليلى طابعا قبلة فوق رأسها مبتسما ثم رفع رأسه إليها 
صوتك يابت اعرفي بتكلمي مينتحرك إلى أن توقف أمامها أنت ال اضطردتيني لكدا قولتلك مفيش فرح وأنت اصريتي رفع كفيه يشير على القاعة والمدعوين 
بصي حواليكي كدا تفتكري انا هعزم ناس نضيفة كدا الا لفرحي إلا ال بجد فرح بحضرله من سنتين تقريبا بس بيقولوا كل تأخيرة وفيها خيرة
حاوط ليلى بجسده يحميها خلف ظهره واقترب منها وتحولت نظراته من البرئ المسالم إلى شخص جبروتعندما جذبها من رسغها 
بصي حواليكي كدا وشوفي المعازيم دي هتيجي فرح لواحدة ذبالة زيك اقترب النمساوي وزوجته وأشارللبودي جارد اليه 
انت اټجننت ولا ايه لا فوق واعرف انت واقف وبتتكلم عن مين استدار بجسده بهدوء حتى تقابلت نظراتهما نظرات راكان المنتقمة بنظرات النمساوي المهتزة 
ثم سحب نورسين يدفعها بقوة حتى تعثرت بفستانها وسقطت أمام والدها 
براحة على نفسك متتنفخش كدا واعرف مقامك انت واقف قدام راكان البندراي مش واحد شغال عندك انا ماليش في الفضايح بس لما يبقى ناس بالقذارة ال زي اشكالكم يبقى تستاهلوا
وصل حمزة ويونس اليها رمقهما بنظرة فهما مايطلبه همس حمزة لليلى يسحبها بعيدا 
مدام ليلى تعالي معايا هزت رأسها رافضة كان كفيها باردا برود المۏتى 
امسك يونس كفيها ينظر بساعته 
لو سمحتي بلاش توترك دا لازم تروحي مع حمزة ماتخافيش على راكان القاعة كلها شرطة بصي كدا وشوفي أقل واحد فيهم رتبته ايه مع اني مش بفهم في المياشين دي بس شكله عسكري ولا ايه رفعت نظرها ليونس وترقرق الدمع بعيناها متسائلة 
هيؤذوه مش كدا شوف حاوطوه اهو لا مش همشي
سحبها حمزة بعيدا يشير بيديه إلى درة وسيلين 
خدوها على فوق ثم أشار لأحد السؤلين عن حمايتها 
وفروا الحماية الكاملة المدام اتجهت ليلى نظراتها الى راكان الذي يحاوطه النمساوي ببودي جارديه وقاسم الذي توقف ينظر إليه بكره 
تراجعت خطوة وانسابت عبراتها 
امسكها حمزة بقوة 
مدام
 

200  201  202 

انت في الصفحة 201 من 251 صفحات