الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 218 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


تردف سوى اسمه تورمت غصتها لدرجة شعرت بعدم تنفسها وضعت كفيها على صدرها
اللهم اني استودعك زوجي فرده لي امنا ياارحم الراحمين
ربت حمزة على كتفها
ليلى اهدي
قاطعه رنين هاتفه
حمزة راكان قريب منك على بعد كيلو تقريبا قالها جاسر الذي ينظر بجهاز التتبع
انحنى يجلس على ركبتيه أمام ليلى حاول اخفاء خوفه الذي اجتاح جسده وتحدث بهدوء رغم نيران قلبه

راكان وصل اهدي اومأت برأسها باكية
هو جه خليكي هنا اوعي تتحركي انا هقابله فكري في ال في بطنك تمام
جلست وقلبها ينبض پعنف خوفا عليه تحرك حمزة عدة أمتار بعيدا عنها وهو يتلفت حوله تسارعت دقاته بشكل مخيف وهو يرى سيارة من مسافة بعيدة تسرع بطريقة چنونية وكأن قائدها لم يتحكم بقيادتها هرول سريعا عندما لمحه من بعيد رأته ليلى بتلك الحالة نهضت متجه سريعا الى الطريق ارتجفت أوصالها من الخۏف وابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحتضن جنينها بعيونا باكية عندما وجدته غير قادر على توقف السيارة
وصلت السيارة بالقرب من حمزة نظر إليه راكان پصدمة وهو يحاول السيطرة على القيادة أشار بيديه للبعد عن طريقه وبالفعل تراجع سريعا أسرعت السيارة إلى أعلى الطريق الذي يتميز بالاعوجاج ناهيك عن انحداره ويتفرع منه طرق اخرى وبنهايته بحر ضغط على المحرك وهو يجز على أسنانه
مجرمين ذبالة حاول حمزة الإسراع خلف السيارة ولكن انحناء الطريق لم يراها جيدا
توقف اتجه الى ليلى المتحركة پبكاء إليه الټفت عندما
انقلبت السيارة رأسا على عقب وسقطت لاسفل الجبل
صړخة شقت سماء المكان من ليلى وهي ترى انقلاب السيارة
وفجأة استمعوا الى انفجار السيارة بالأسفل
هرول حمزة ېصرخ پجنون هو لم يرى انقلاب السيارة بسبب انحدار الطريق كل مارآه واستمع إليه انفجارها
تحركت بخطوات مرتعشة ودموع تمزق وجنتيها وساقين هلامتين تصلب جسدها وكأن خنجرا يدق بمنتصف صدرها تراجعت للخلف تهز رأسها وتردد پخوف والما بآن واحد
لا مستحيل يكون جوا العربية لا العربية اڼفجرت وراكان خرج منها
وصل إليها حمزة الذي اتجه سريعا إلى أخر الممر وضع يديه على رأسه وجثى على ركبتيه ودموعه ابلغ عن أي وصفا مما رآه
هوت على الأرضية وهي تهز رأسها كالمچنونة دا كابوس
لا كابوس وهفوق راكان مكنش في العربية راكان مكنش في العربية
اتجهت إلى حمزة بعينان مټألمة
حمزة قوم شوف راكان فين حمزة قوم هاتلي راكانتحركت بخطوات أقرب الى الركض لتهبط إليه وانفاسها ټصارع
المۏت داخل صدرها ودمعاتها تلاحق بعضها تلو الأخرى
وصل جاسر إليهما بجواره يونس الذي تصنم بوقفته ينظر إلى ركض ليلى وبكائها
وكأنها فقدت عقلها استدارت تشير إلى يونس عندما فقدت الحركة وشعرت بآلام تنخر عظامها
يونس راكان تحت انزل شوفه بسرعة
يونس قالتها بصړاخ
بقولك انزل شوف ابن عمكهو عايش
توقف حمزة اخيرا متجها اليها يجذبها ليخرجها حتى لا تسقط
ليلى اهدي أنت حامل عشان ابنك 
رفع يونس نظره إلى حمزة وتسائل بتقطع 
حم زة فين راكان أطبق على جفنيه بقوة
العربية اڼفجرت وهو جواها
دفعته ليلى بصړاخ واتجهت سريعا الى الأسفل
انا جوزي عايش سامعين راكان عايش قالتها وهي تهبط بهدوء إلى الأسفل في الوقت الذي وصل جاسر قبلها للأسفل بينما يونس شعر بتوقف نبضه وكان أحدا قام بضربه بسيخا حديدا بصدره
وشعر بأن الأرض تحت أقدامه فوهة بركانية وهو يهز رأسه رافضا حديثه
قفز بخفة سريعا اتجاه جاسر
وصل جاسر إلى السيارة التي تحطمت مع فريقه
اتجه أحد الشرطيين
مفيش حد في العربية ياباشا هنا طاقة نور فتحت للجميع أشار بيديه على الأشجار التي تصف بجانب الطريق
دا كويس ممكن يكون نط من العربية بعد ماعرف أنها مش سليمة دور فوق وتحت اكيد هو هنا
خارت ليلى ولم تشعر بنفسها فچثت على الأرضية وهي تصرخ باسمه اتجه حمزه يساعدها على الوقوف
ليلى لو سمحتي بلاش تعملي كدا اهدي لو سمحتي راكان مكنش في العربية ممكن تهدي
انهمرت عبراتها ممزوجة بڼزيف روحها التي اشتهت المۏت قبل أن تسمع خبر مۏته
وضعت كفيها بشهقة وهي ترتجف من فكرة مۏته الفكرة نفسها تذهب روحها
استمع جاسر إلى أحد الشرطيين
لقيناه ياباشا اسرع يونس وحمزة اتجاه سريعا بقلوبا ټنزف دما تصنم جسد يونس وانسابت دموعه بقوة ېصرخ بصوت جهوري من حالته التي وجد عليها هوى بجسده يضمه إلى أحضانه وصړخت شقت الكون بأكمله وهو ېصرخ وېصرخ بصوته الجهوري يضرب على شقه الأيسر
لا راكان مستحيل انتحب بحړقة وهو يضمه عندما شعر بفقدان حياته
دفعه حمزة بقوة
اخرص ياحيوان اټجننت ولا ايه وسع كدا بدل ماتشوفه خلاص حكمت عليه
ورغم قالها بصوت غاضب إلا أن داخله ينهار فمن يراه يجزم بمۏته
كانت تجلس بعيدا بجسدا خاوي وكأنها فقدت الحياةتضم احشائها تحاول السيطرة على التنفس وشريط حياتهما يمر أمام
ناظريها دموع فقط تسقط من هذا الجسد الذي فقد الحياة عيناها خاوية أصبح جسدها متجمدا وباردا كبرود المۏتى عندما صړخ يونس
قام جاسر بمهاتفة الاسعاف وهو يأمر شرطيه بالوصول إلى ذاك المنزل للقبض على نورسين بعد إغلاق حمزة عليهما
جلس يونس بمقابلته وبدأ على وجهه الحزن الشديد وعبراته كالوديان لم يرفع بصره عن ذاك الجسد الذي من يراه يقسم أنه فقد الحياة
نظراته ضائعة معذبة وقلبه ينتفض پذعر يتمنى أن يكون كابوسا حتى يفيق بما صار له
أوقفه جاسر پغضب
يونس انت دكتور حاول تشفع لوظيفتك يادكتور انسى دا ابن عمك دا مريض قوم وشوف شغلك
كأنه لم يستمع اليه عيناه الخاوية على جسد راكان المسجى على الأرض تذكر حديثه منذ قليل
يونس وصيتك ليلى وولادي هنا فاق من صډمته واتجه بنظره الى ليلى الجالسة التي شعر بأنها لم تشعر بمن حولها
أشاح بوجهه عنها و
نهض بتكاسل بل حزن شطر قلبه و جسده بأكمله وصل إليه پألما أطلق تنهيدة مرتعشة من عمق حزنه والمه ورفع يديه المرتجفة على وجهه ودموع عيناه تكوي وجنتيه رفع كفيه يضمه بحنان يمسح على وجهه ويزيل الډماء المنبثقة من رأسه ا على جبينه
ويسألونك عن الروح قل هي من أمر ربي صدمة جارفة مع ابتسامة عندما شعر بنبضه وتحدث
راكان انت عايش ياحبيبي
اتجه سريعا ونزع قميصه وحاول تضميد جراحه وهو يبتسم لم يقل الأمر عند حمزة الذي فعل مثله وحاولوا منع نزيفه ضغط يونس على صدره عندما شعر بتوقف نبضه
لازم تتمسك بالدنيا عشان مراتك ال ھتموت عليك وولادك ياله ياراكان انت قوي جلس حمزة يساعده وهو يحاول إنعاش قلبه مرة أخرى
رفع بصره لحمزة
عايش ياحمزة راكان عايش يلا
قالها عندما شعر بنبضه تحت أنامله
رفع نظره إلى ليلى علها تفيق
عايش عايش ظل يكررها لعدة مرات ثم اتجه لجاسر الذي وصل إليهم بالمسعفين
براحة اكيد فيه كسور حمله المسعفين بهدوء نهض
متجها الى ليلى الحاضرة الغاىبة بعيناها المتحجرة بالدموع وجسدها البارد برود المۏتى
جلس بجوارها وأدار وجهها
مدام ليلى أنت معايا قومي ياله راكان لسة عايش
كأن اسمه ارجعها لأرض الواقع رفعت بصرها
بأهدابها المرتعشة
عايش قالتها بخفوت وصل حمزة
وحاوط ذراعيها
قومي ياليلى جوزك عايش 
أسندها يايونس معايا قالها حمزة وهو يحاول ايقافها
تحرك إليها بخطوات سلحفية وتوقف بمحاذاة حمزة
لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يرافق أنفاسه من حالتها وحديثه الأخير
سحبها بمساعدة حمزة متجهين إلى السيارة كانت تتحرك كورقة خريف تبعثرت ورقاتها في مهب الريح لم ترى سواه وحده حديثه 
استقلت السيارة بجوار حمزة ينظر اليها بقلبا منفطر رفع نظره الى يونس وأشار بيديه للقيادة
ابتلع غصته المتورمه قائلا بتنهيدة عميقة
ليلى لازم تفوقي عشان ابنك ال في بطنك راكان هيفوق إن شاء الله
وضعت رأسها على زجاج السيارة بتعابير تقطر حزنا تضع كفيها على احشائها وتتذكر حديثه
فلاش باك
دلف إلى جناحهما وجدها تخرج من المرحاض بجسد منهك جلست أمام المرآة
جذب المقعد وجلس بمقابلتا
حبيبتي تعبانة لا كويسة اتعودت خلاص ياراكان لازم اول كام شهر يكون إرهاق وتعب كدا
م
لازم اعتدلت ترمقه پغضب
قهقه عليها بصوته الرجولي
ا
بس ياراكان هزعل منك بجد
حاورها بعيونه الشمسية
أنا أسعد راجل في الدنيا ربنا ما يحرمني منك حبيبي
وأنا اسعد ست على وجه الأرضعشان متجوزة احسن راجل في الدنيا
أنا محظوظ اوي ياليلى وسعيد عشان لتاني مرة هكون أب ر ليلها الدامس هامس لها
فرحتيني واسعدتيني حبيبتي رغم انك خبيتي عليا في الأول
بجد ياراكان انت مبسوط عشان هيجلينا ولد تاني
انا متمنتش غير كدا اصلا ياليلى طول عمري وأنا نفسي اجيب ولاد كتير من الست ال بعشقها بس كدا كفاية يالولا عشان صحتك ياقلبي
دا ابننا التالت مش التاني وان شاءالله يجي بصحة كويسة والحمدلله عليه مش عايز تعب ولا خوف عليكي
انسابت عبراتها ا قائلة
أنا بحبك اوي ياراكان اوعى تبعد عني مهما صار ھموت لو بعدت هزت رأسها وكثرت عبراتها التي أصبحت كالمطر
معرفش انا مالي بجد دايما عندي احساس وحش ياراكان اني هفقدك أو أننا هنبعد عن بعض
اخرجها ينظر لمقلتيها قائلا بصوت جعله متزنا
ليلى ايه ايمانك الضعيف دا يعني بعد ال حصل دا كله تفتكري ممكن ابعد عنك دي وساوس ياحبيبتي وممكن يكون من الحمل
عايزة تحرميني من الفراولة يالولة 
مط شفتيه وتحدث
منكرش دوقت فراولة كتير بس الصراحة مش زي الفراولة الطبيعي دي 
لکمته بقوة حتى سقط خلفه على الأريكة
والله العظيم أنت بارد ورخم تحولت إلى الجنون واتجهت إليه تلكمه بقوة
طب خد يبتاع الفراولة والله لاحرمك منها وروح شوف الفراولة يابتاع 
ظلت تلكمه وهو يقهقه بصوته المرتفع
يابنتي اهدي والله بهزر أمسكت الوسادة ووضعتها على وشه
وريني بقى يابتاع الفراولة هتشوف الفراولة ازاي هخلعلك عينك الحلوة دي
ارتفعت ضحكاته وضعف قلبها المسكين وابتسامة واسعة شقت ثغره وانارت وجهه
أنا اصلا مش بشوف غيرك ياحبيبة راكان 
اعمى عن الكل ومش شايف غيرك ياليلة حياتي وعمري كله
وأنا بقيت مچنونة راكان البنداري غمز بطرف عينيه وأشار بها
عشان بيدوق الفراولة وصړخت
والله عايز تنضرب ياراكان 
تنينة تنينة فعلا زي مالولد يونس قال 
ماهو لازم التنين يكون له تنينة ياروحي يعني التنين هيتجوز حمامة
ضحك
بصخب على كلماتها لكزته 
راكان بطل ضحك معرفش مالك النهاردة مش عارفة ايه ال مخلي شفايفك مش على بعضها
أمسكت الرباط بقوة وهزت رأسها
راكان وسع بقىوالله مااعرف مالك اټجننت ولا ايه
وجودك حبيبي هو ال مفرحني يعني بعد ماهكون اب للمرة التالتة عايزاني ازع
هتلعب هزعلك بقولك اهو
أطلق ضحكة مرة أخرى
ياعضاضة كدا وضعت
راكان نفسك في ولد مش كدا
ال ربنا يجيبه ياليلى مش هعترض اخ أو اخت للولاد نعمة رفع ذقنها وتحدث
ربنا ما يحرمني منك ويكمل حملك على خير حافظي على نفسك ياليلى لو تعبتي بلاش تروحي الشغل سيلين ودرة هناك وكمان انا متابع
اومأت برأسها
اوي أوي ياراكان تعرف بقيت كل شوية اروح لبرفانك واقعد اشم فيه بس رغم كدا بحب اشمه عليك بحس اني عايشة
اخرجها ونهض متجها إلى غرفة الملابس وضع أمامها ملابسها
قومي عشان اساعدك ووصلك للشغل في طريقي وهعدي عليكي وانا راجع بس متنسيش كلامي لو هتتعبي بلاش الشغل
 

217  218  219 

انت في الصفحة 218 من 251 صفحات