الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 243 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


كان يحيى يراقب دخولها فهمس 
عندك حق يابني انك تحب اسما البنت طلعت أصيلة اوي بصراحة تفوقت على والدك يادكتور 
نهض نوح وهو يحمل صحنا من المهلبية متجها إلى والده 
اتفضل يادكتور واحسن حاجة تروح تحج مع عمو أسعد علشان تقتنع أن اسما تربية نوح الكومي مش منير العشري ابدا 
قالها وتحرك للداخل 

بمنزل حمزة انتهت درة من صلاة القيام تبحث عن زوجها وجدته يقوم بإعداد القهوة 
حمزة هتشرب قهوة دلوقتي مش هتنام حاوطها من أكتافها 
عندي قضية عايز اشتغل عليها حبيبتي أنت نامي وانا هصحيكي للسحور
تصبح على خير ياحبيبي 
اومأ لها بإبتسامة 
وانت من أهل الجنة ياحبي 
اتجه لغرفة مكتبه وجلس يتابع إحدى قضاياه استمع إلى رنين هاتفه 
أيوة ياجاسر 
على الجانب الآخر 
بتصل براكان مابيردش بقولك عايز منك خدمة وبما أنا ظابط مينفعش ادخل 
ظل يستمع إليه فأردف 
اعتبره حصل بس قبل اي حاجة الدنيا هتتقلب علشان تبقى عارف 
حمزة اعمل اللي بقولك عليه وإياك تعرف بابا عايزة قضية أقل فيها عشرين سنة 
قهقه حمزة ثم مسح انفه قائلا 
اللعب حلو ياكنج بس اعرف العبارة قبل أي حاجة سبه جاسر واغلق الهاتف ظل يقهقه عليه وهو ينقر بقلمه قائلا 
بقيت شرس ياجاسر وانا بحب ألعب مع الأشراس 
استمع إلى خطوات ابنه دلف الطفل وهو يفرك عينيه 
بابي اتجه إليه يحمله ثم طبع قبلة على وجنتيه 
حبيبي ايه اللي صحاك فرك الطفل بعيناه 
عايز اشرب يابابي وصلت المربية قائلة 
آسفة استاذ حمزة كنت بصلي وهو خرج أشار إليها 
خلاص مش مشكله شربيه كوباية لبن وخليكي معاه لما ينام وصل سيف يمسك بنطال والده 
عايز مامي حمله حمزة واجلسه على سطح المكتب 
حبيبي مامي تعبانة روح مع انطي نور هتحكيلك حدوتة حلوة ومامي لما تصحى هخليها تروح عند سيف 
رفع كفيه وقبله واستأنف حديثه 
سيف شطور اوي وهيسمع كلام بابي علشان بكرة بابي ياخده الملاهي 
نزل الطفل متجها إلى مربيته يلوح لوالده 
سيف هيشرب اللبن وينام بسرعة ابتسم حمزة ثم جلس ينهي عمله قطع انغماسه بالعمل رنين هاتفه 
تراجع بجسده وقام بالرد 
حبيبي عامل ايه واخبار ماما اجابه على الجانب الآخر 
كويسين حبيبي كنت بقولك احفادي وحشوني ماتجيب مراتك وتقضوا معانا اسبوع 
رجع خصلاته للخلف وتنهيدة خرجت من أعماقه بتفكير 
والله يابابا الايام دي عندي قضايا كتير في المكتب غير البرج السكني اللي اصحابي مشغولين بيه مينفعش اسيبهم في الظروف دي لكن اوعدك اقرب وقت اعرف أسافر هجيب درة والولاد اكيد 
ابتسم والده بتهكم 
زي كل مرة ياحمزة يابني معرفش ليه مصر تفضل في مصر ايه اللي عجبك في العيشة عندك 
ارجع رأسه على المقعد واجابه بنبرة شجية كعاشق 
طيبة اهلها الونس اللي بتلاقيه في روحهم الحلوة يابابا الحب والحنان اللي بجد مش مجرد شعارات الصداقة اللي بتخليك قوي وضهرك محمي ومطمن على نفسك علشان وقت ماتوقع هتلاقي اللي يسندك السند ياوالدي العزيز ودا مش هلاقيه غير في مصر 
قهقه والده بصوت مرتفع 
لا دا انت حالتك صعب يابني نقر حمزة بقلمه على مكتبه 
ماترجع تستقر هنا بقى يابابا هتفضل متغرب على طول 
اجابه والده بهدوء 
حبيبي انا اتعودت على الحياة هنا صعب ارجع مصر تاتي بقالي عمر هنا ياحمزة اومأ حمزة متفهما ظل لبعض الوقت يتحدثون ثم أغلق الهاتف متجها إلى زوجته لأيقاظها لتناول السحور
بقصر البنداري 
استيقظ بعد فترة يبحث عنها ظنا إنها باتت بأحضانه اعتدل يمسح على وجهه 
كنت بحلم هذا ما حدث به نفسه توقف متجها للمرحاض بعدما نظر بساعته توضأ واتجه ليقيم صلاة الشفع والوتر ثم توجه إلى غرفتها وجد الغرفة خالية ترجل للأسفل وجد الجميع جالسون يشاهدون بعض البرامج المشورة بهذا الشهر 
تحرك حتى وصل إليهم 
انتوا منمتوش رفعت زينب عيناها الحزينة إليه واجابته 
مجليش نوم خلصت صلاة وقعدت مع ليلى اتجه ببصره ينظر لتلك التي تتناول الفسدق ونظراتها لشاشة التلفاز تحرك إلى أن وصل إليها ثم جلس بجوارها جاذبا من يديها السرفيس الذي يوضع به المسليات 
بكلمك مابترديش ليه رفعت نظرها إليه ثم اتجهت ببصرها للمسليات 
ماما زينب ردت مالوش لزوم ردي وبعدين مالي ردي بالبندق هات ياراكان وبطل شغل الاطفال دا 
رفع حاجبه ساخرا 
اطفال طيب قومي عايز اكل ومش هاكل من ايد حد غير ايدك 
ضحكت زينب ثم اردفت 
سيبها ياراكان هخلي منى تعملك حاجة  
لأ قالها ونظراته عليها
ثم أشار بعينيه متحدثا 
هي اللي حكمت ياماما قال ايه مش عايزة اكل غير من أيدها 
مش كدا يامدام تأففت ثم نهضت قائلة 
بدل قولت يامدام يبقى اكيد ياروحي قالتها متحركة وهي تهمهم سامعك على فكرة 
ولجت إلى داخل المطبخ وابتسامة تزين ثغرها اتجهت للثلاجة تحضر له اطيب الأنواع بقلبا ينبض عشقا ولجت الخادمة 
مدام ليلى حضرتك ارتاحي وانا هجهز الاكل المستشار  
هزت رأسها رافضة 
لأ روحي أنت دلوقتي ووقت السحور هبعتلك تحركت العاملة للخارج وقفت لتقطيع بعض الخضروات شعرت بوجود أحدهما خلفها حاوطها بذراعه يدفن رأسه بعنقها 
كدا تخليني نايم لوحدي وقاعدة تاكلي فسدق وبندق تراجعت برأسها للخلف هامسة 
راكان بتعمل ايه ممكن حد يدخل ويشوفنا عيب كدا 
أدارها له رفع ذقنها وحاوطها بعينيه 
زعلان منك بجد عقدت ذراعها تطالعه بسخرية 
شوف مين اللي بيتكلم مش 
حضرتك اللي فارض العقاپ شكل حضرة المستشار بينسى 
رفعها على حين غفلة على الرخامة وحاوطها بذراعه 
احنا اتصافينا على فكرة نزلت غاضبة وهتفت بسخط 
وأنا متصفتيش مش الجارية بتاعة حضرتك وقت ماتحب ووقت ماتكره 
تراجع بعض الخطوات ثم استدار متحركا للخارج دون حديث 
ذهلت من فعلته ظنت أنه سيراضيها بكلامه المعسول الذي اشتاقت له 
قبضت على منامتها ثم ضړبت الأرض باقدامها 
ماشي ياراكان اتجهت لأنهاء وجبة طعامه خرجت بعد قليل ووضعت الطعام على المائدة 
جهزتلك أكل كان ينظر بهاتفه رفع نظره الى الطعام ثم اتجه إليها 
غيرت رأيي هاخد ذبادي بس هاتيه وعايزه طازة 
برقت عيناها تنظر لزينب التي وضعت كفيها على فمها تمنع ضحكاتها وصل أسعد يوزع نظراته بينهم 
مالكم ضيقت ليلى عيناها ثم اتجهت ببصرها لأسعد 
عمو اسعد جهزت السحور بدري النهاردة بالهنا على قلبك انت وماما زينب قالتها واتجهت إلى المطبخ وخرجت بعد دقائق معدودة بيديها سرفيس ثم وضعته پغضب أمامه 
دا اللي موجود عجبك تأكله انت حر مش عجبك قوم صلي ركعتين وادعي لنفسك بالهداية ثم استدارت إلى زينب وأسعد 
بالهنا على قلوبكم انا شبعانة والنوم خلاص بيروادني بعد اذنكم قالتها وتحركت للأعلى 
اتجهت زينب لأبنها 
غلطت المرة دي ياسيادة المستشار يعني وقفت وعملت كل الاكل اللي حضرتك بتحبه وفي الاخر تقولها غيرت رأيي 
تراجع مستندا على المقعد مردفا 
ماما الدنيا مش خربت يعني قولت ماليش نفس ثم اتجه لوالده 
وبعدين انتوا هتنسحروا بيه يعني تعبها مرحش ولا حاجة زفرت زينب غاضبة من أفعاله قائلة 
أنا عارفة انك اعقل من كدا وبطل شغل العيال دا انا لو منها كنت شلت الأكل وحميتك بيه 
توسعت عيناه بذهول فأشار على نفسه 
الكلام دا ليا ياست الكل ڼصب عوده وحمل بيديه كوب الزبادي واستدار متحركا 
طيب الاكل عندك ياست ماما بالهنا انتي وسعودي 
وصل إلى غرفتها دفع الباب ولكن وجده مغلقا ركله بقدمه 
ماشي ياليلى هتروحي مني فين قالها واتجه إلى غرفته
باليوم التالي عصر اليوم عاد من عمله هرولت كيان إليه 
حبيبة بابي فين اخواتك ياقلبي أشارت لباب الغرفة وتحدثت 
زين جوا مع نانا وانطي داليا وأمير في النادي مع مامي 
مسد على خصلاتها ثم انزلها 
طيب روحي العبي بالجامز بتاعك هوصل لجدو جلال وراجع 
تحركت خطوة ثم تراجعت اليه بابي !! 
استدار متوقفا ينظر إليها 
أشارت بكفيها قائلة 
وطي عايزة أقولك حاجة 
انحنى يستمع إليها 
مش حضرتك قولت اللي بيفطر في رمضان بيروح الڼار علشان كدا ميرو بيصوم 
ضيق عيناه منتظر باقي حديثها فلوحت بكفيها 
طب ليه مامي كانت بتاكل امبارح بالنهار مانجة وكمان شوفتها بتاكل فراولة مش كدا مامي هتروح الڼار 
ابتسامة ساخرة تجلت على ملامحه فحاوط ابنته قائلا 
كوكي بتسمع كلام بابي مش كدا 
اومأت برأسها بالموافقة فأكمل قائلا 
متتكلميش تاني وتقولي حاجات تشوفيها علشان كدا عيب يابابي اوكيه 
اومأت برأسها 
اوكيه بابي أشار لها 
ياله حبيبتي روحي العبي تحركت متجهة للخارج فأوقها 
كوكي استدارت له فتحرك متجها إليها طبع قبلة على جبينها قائلا 
اي حاجة تخص مامي بس تقوليها لبابي وبس حتى أمير ممنوع تقوليله حاجة اوكيه 
بابي هيعاقب مامي صح يابابي 
ذهب ببصره البعيد وابتسم 
أكيد ياروح بابي ياله روحي 
وصل إلى بيت جلال دلف للداخل متسائلا 
فين فرح! 
أجابته سارة 
قافلة على نفسها دلف إليها بعدما طرق على باب غرفتها وجدها تجلس على الفراش تحتضن ثياب طفلها وعبراتها تنساب على خديها بصمت 
تنهد ثم تحرك متجها إليها وجلس بجوارها على الفراش قائلا 
رغم انك اذيتيني اوي واذيتي سليم الله يرحمه بس عمري مافكرت عقابك يكون بالقسۏة دي انا حاولت اقرب من الولد علشان سليم الله
يرحمه مش علشانك ابدا 
رفعت نظرها إليه وهمست بنبرة متقطعة 
ابني وحشني أوي ياراكان قلبي وجعني عليه لسة صغير اوي 
جذبها يضمها يربت على خصلاتها 
ادعيله بالرحمة يافرح مش يمكن يكون شفيعك يوم القيامة أخرجها يحتضن وجهها 
مش هقدر اقولك انسيه بس اقدر اقولك ساعات ربنا بيختبرنا لنقوى أنت جواكي حاجة نضيفة وكويسة ولو مكنتيش كدا مكنتش وقفت جنبك 
اللي شفعلك عندي حبك لسليم الله يرحمه علشان كدا بقولك انسي الماضي وابني حياة جديدة ونضيفة بعيد عن الخداع والكذب 
نهض من مكانه ثم أشار على خصلاتها 
الأول لازم توقفي مع نفسك وتراجعيه وتدخلي من باب التوبة نلبس حاجبنا اللي ربنا أمرنا بيه ونتقي ربنا في أعمالنا واقوالنا وبلاش نبص للناس على أننا الملوك وهم العبيد 
ازالت عبراتها قائلة 
ياااه ياراكان اتغيرت اوي 
ابتسامة تجلت بملامحه فلمعت عيناه قائلا 
ربنا يرزقك بشخص يغيرك للأحسن يافرح ياله قومي اتوضي وصلي وادعي ربنا بقلبك وان شاءالله حبيبتي قلبك هيرتاح 
استدار متحركا فاستمع إلى همسها 
شكرا يابن عمي استدار بابتسامة مريحة أرسلت لقلبها الآمان ثم تحرك متجها إلى منزله
بعد عدة ساعات دلف إلى غرفتها وجدها تغفو بهدوء 
تحرك حتى وصل إليها 
ليلى فتحت عيناها تنظر إليه مستفهمة 
فيه حاجة جلس على المقعد ثم أردف 
اه نمتي قبل ماتاكلي الزبادي ليه نفخت وجنتيها بضجر ثم رفعت كفيها وارجعت خصلاتها المتمردة 
ثم رفعت بصرها إليه 
اكيد بتهزر ياراكان جايلي في نص الليل علشان تقولي ماأكلتش ذبادي ليه هو اصلا وقت السحور جه نظرت بالساعة ثم جلست على ركبتيها وأشارت بسبباتها 
اطلع روح كل زباديك برة انا تعبانة وعايزة انام 
ڼصب عوده واتجه إليها ثم انحنى يحاوطها بذراعه 
الڠضب دا كله علشان قولتلك كلي ذبادي 
دنى برأسه فتراجعت للخلف عانق عيناها بنظراته فتحدث بهمس 
شكلك متعرفيش فوايد الزبادي ياروحي غير أنه مهضم ومغذي ومابعطشش إلا أنه أنه لذيذ 
ضيقت عيناها 
الزبادي!! غمز بعينيه قائلا 
أنا قولت غيره يالولة هو مش إنت صايمة برضو وتعرفي أهميته 
فهمت مايشير إليه فتراجعت متكأة على ظهر فراشها وربعت ذراعيها 
خلصت دروسك لأهمية الذبادي اطلع برة وطبق عمليا بقى عايزة انام مش عايزة دروسك الهابطة عندك كوكي وأمير وبكرة زين ينضم لهم طبق دروسك عليهم 
بتغظيني صح بټنتقمي
 

242  243  244 

انت في الصفحة 243 من 251 صفحات