الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 249 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


ببعض المسافة فأشارت 
اوعى تقولي الطيارة دي مستنيانا رفع هاتفه وتحدث مع أحدهما ثم سحب كفيها متجها للمروحية الهليكوبتر تطاير ردائها من قوتها الهواء وفتحدثت پغضب
ينفع كدا ضمھا بذراعيه قائلا 
مفيش حد مټخافيش مفيش غيرنا 
توقف ترمقه غاضبه ابتسم يجذبها حتى ساعدها بالدلوف للطائرة التي لم يكن بها أحدا بالفعل

امسك كفيها متحركا بعيدا وأجلسها 
مينفعش جوزك يسوق طيارة ولا ايه 
نظرت إليه بذهول 
أكيد بتهزر صح طبع قبلة على رأسها 
هتشوفي دلوقتي امسكته ليتوقف 
علشان خاطري بلاش لو سمحت استدار مندهشا من عيناها الراجية فتح فاهه ليتحدث ولكنها اذهلته عندما توقفت 
وحياتي بلاش ياراكان مش عايزة
لمس وجنتيها ثم احتضنها يشدد من عناقها 
خاېفة وإنت معايا ياليلى شددت من محاوطت خصره حتى اختفت داخل أحضانه 
مستحيل اسيبك تسوق طيارة سمعتني انسى قهقه عليها أخرجها من أحضانه 
ياهبلة دي اسهل من العربية قالها وهو يزيل عبراتها رفضت وهي تهز رأسها
راكان لو سمحت تفهم خۏفها ربت على كفيها وتحرك للخارج للحظات ثم رجع يجلس بجوارها حاوطته تضع رأسها انا كدا كفاية عليا لو مت وأنا في حضنك عندما أقلعت بهما الطائرة دقائق حتى وصل للمكان المنشود
لحظات وهبطت الطائرة بأحد الأماكن القريبة من الشاليهات الموجودة بالغردقة فرغت الطائرة من كابتنها نهض يساعدها بالنزول
جذب كفيها وتحرك متجها إلى إحدى الشاليهات المنعزلة الموجود بالقرب من البحر دلف بجوارها للداخل
توقفت تنظر بذهول لتلك التحضيرات التي قام بتحضيرها تغطى الأرض بالورود الطبيعية الحمراء وبالونات من نفس اللون ناهيك عن القلوب الحمراء التي ترسم تغطي المكان بالشموع خاڤتة الإضاءة خطت تدفع البالونات بهدوء تتحرك بينهم وابتسامة واسعة تجلت على ملامح وجهها
وصلت إلى قلب كبير يكتب إسمها بداخله بحرت بعيناها على المكان
تطالعه بذهول ماأجمل مفاجأته تحركت ومازالت تدفع تلك الكرات والبالونات بأقدامها وردها الذي يتطاير بفعل الهواء يظهر ساقيها بوجهة نظرها حتى وصلت إلى غرفة النوم وهنا كانت مفاجأة أخرى غرفة تزين وكأنها غرفة لعروس يوم زفافها الموسيقى الهادئة بالطرب الكلاسيكي ورائحة البخور التي اخترقت رئتيها جعلتها تغمض عيناها فكانت مزيج من رائحة المسک والعنبر ممزوجة برائحته التي طغت على حاسة الشم لديها لا تريد سوى الغوص بأحضانه لتنعم بذاك والدفء والحب استدارت تلقي ذاك الوشاح الذي يوضع على أكتافها تبحث عنه بعينيها وجدته يقوم بإشعال الشموع بعدما أغلق جميع الإضاءة بالمكان ولم يظهر ضوئه سوى من تلك الإضاءة الخاڤتة من شموعه التي أضاءت بنبض الحب
خطت وتعلقت عيناها بعينه إلى أن وصلت إليه يملأ رئتيه من رائحتها وتحرك لتلك الأريكة مردفا
لأ حبيبي أنا مش امير الأمر اختلط عندك افلتت ضحكات ناعمة 
مفيش فايدة فيك ياروحي 
عجبك المكان استدارت لتعانق ليلها شمسه القريبة لها 
مش عجبني بس دا طيرني من السعادة 
كنتي بتسألي هل ليلى اخترقت قوانين راكان البنداري صح ولا لأ نظراتها فقط على عيناه المغناطيسية فأومأت برأسها 
عايزة اعرف مش حقي قالتها بهمس قاټل لوضعهما آلان 
لف ذراعيه حولها حتى لم يفصل بينهما شيئا وانحنى يهمس حتى لمست شفتيه أذنيها 
تبقي مش حاسة بقلبي ولا حاسة بحبي كأنك واحدة معرفهاش 
ويمكن نفسي اسمعها علشان قلبي ينبض بحبك اكتر ابتسامة ساخرة تجلت على ملامحه يهز رأسه
مش كل الكلام بنحسه فيه أفعال بنحس من مرددوها أدارها إليه 
يعني لو كنا اتكلمنا من أول ماحبينا بعض مكناش اتجوزنا رفع ذقنها يلمسه وتحدث بصوته الأجش من فرط مشاعره
ساعات الفعل بيعبر عن مليون كلمة تتقال ومش تنحس وأنا من ناحيتك مبحبش اتكلم كتير بحب اضمك جوا قلبي وابعدك عن عيون الكل قلبي وعيوني بس اللي يشوفوكي ويلمسوكي رفع كفيها يضعه على وجنتيه 
مش غيرة أد ماهو عشق باطني للقلب قبل العقل عشق يخترق قوانين كل حاجة تبني شخصيتك أنت ببساطة حړقتي القوانين دي كلها علشان تربعتي هنا تحدث بها بنبرة عاشقة وهو يضع كفيها موضع قلبه فاقترب من ثغرها 
القانون بدأ من هنا أردف بها بصوته الأجش المتققطع ثم انتهى هنا أستأنف وهو يشير لقلبه عزفتي على دا وعرفتي تصيبي هدفك كمحترفة وجاية تسألي دلوقتي هل اخترقت قوانينك
أغمضت عيناه من كلماته التي اخترقت روحها قبل قلبها فرفعت عيناها 
بحبك أوي أوي دا اللي أقدر أقدمه
ثم نهض وسحب كفيها 
لأ ياقلبي فيه اومال دافع ډم قلبي في بدلة الرقص وجايبها بلون الفستان دا ضحكت عندما تذكرت 
مقولتليش ايه سبب حبك للأحمر مع إنك كنت مبتحبوش جذبها بقوة حتى اصطدمت بصدره تضع كفيها عليه من شدة جذبه 
كان عجبك فستان زفت يونس فرك جبينه قائلا
رغم أنه استفزني بس حببني في اللون عليكي ياقلبي
تحركت بجواره تتمايل على أنغام الموسيقى الهادئه 
ثم تحدثت 
بس كل مرة بخرج بحاجة من الشخصية المدفونة كأننا بنتعرف على بعض من أول وجديد 
حضرتك اللي دايما حاطة صورة لراكان رفعت بصرها تهز رأسها
لأ ياحبي دا عقلك اللي مصورلك كدا 
هعمل مصدق 
ضحكت بصوت مسموع إثر حديثه المثير للأعصاب 
مش هضايق عارف ليه
اخدت تحاوره بعيناها ثم اردفت 
علشان أنت بتحاول تسيطر على الليلة دي وانا لازم افرض شخصية ليلى رفعت نفسها تطبع قبلة سطحية على خاصته 
مش هزعل منك أرخت ملامحه من شقاوة حديثها افترسها بملامحه يغمز بعينيه 
طيب عايز أقيس البدلة قهقهت متراجعة تضع كفيها على فمها تمنع ضحكاتها 
اتفضل قيس هتكون تحفة عليك لم تشعر سوى بقبضته وهو يجذب فستانها بقبضته ذهلت من فعلته فوضعت كفيها تتمتم بخفوت 
آسفة شيل ايدك مقصدش أنا كنت بهزر حاول السيطرة على موجة غضبه منها فتراجع متجها النافذة واشعل سېجاره قائلا 
الحاجات دي مفيهاش هزار يامدام الراجل راجل والست ست والكلام دا قبل مايكون لكرامتي فهو لكرامتك استدار يرمقها واستأنف 
مفيش ست محترمة تقول لجوزها اشوف بدلة رقص عليك أشار إليها بمقت مستفز 
خلاص انسي ولا كأني جبتها نزع جاكيت بدلته وألقاه حتى سقطت بالأرض وتحرك ورغم كلماته التي اعتبرتها كأشواك منعت تنفسها إلا أنها التمست له العذر من حديثها توقفت أمامه 
حبيبي آسفة بجد مااقصدش بللت حلقها متفهمة حالته التي انتابها الڠضب فحاوطت خصره 
كل سنة وحبيبي طيب وأكيد مش هينكد على مولاته زي ماهي نكدت عليه
أطبق على جفنيه رفعت وجهها تنظر لعينيه المغلقة ويديها الذي يكورها پغضب
خلاص حبيبتي أنا آسف اتعصبت عليكي تحركت للداخل وتركته جلس يؤنب نفسه على أعصابه
بمنزل يونس عادت سيلين إلى منزلها وجدته غافيا على الأريكة بالخارج أشارت للمربية 
ادخلي مع الولاد لحد ماينامو ثم اتجهت إلى زوجها قامت بنزع حذائه 
جلست بجواره تمسد على خصلاته دققت النظر لملامحه المرهقة تمددت بجواره بعدما خلعت حجابها وكنزتها تتكأ على ذراعيها 
جذبها لتصدمهم بصدره لم يجعل لها الفرصة للتفكير 
دفعته بقوة نهضت منتفضة تنظم دقات قلبها وصاحت غاضبة 
ايه لسة فاكر عليك أن المفروض النهاردة عيد لا كمل نوم هنا ياحبيبي قالتها وتحركت للداخل تغلق الباب خلفها طرق على الباب پغضب 
افتحي الباب يابت 
نام ياحبيبي علشان هتسافر الصبح ومن غيري كمان علشان تخلي نسوانك تطلبك بالاسم حلو دكتور متخلف ستاتي درجة أولى 
دفع الباب پغضب
لقد تألمت كثيرا عندما وجدت جميع السيدات يصحبن أزواجهم أغمضت عيناها للحظات ثم فتحت عيناها بذهول عندما استمعت لهمسه وحياتك يااخت راكان 
جحظت عيناها من وجوده فتحت فاهها ولكنه كان الأقوى عندما سيطر عليها
باليوم التالي وصل الجميع للغردقة كانت تغفو تتوسد ذراعيه فتحت عيناها عندما استمعت لرنين هاتفه 
بسطت كفيها تجذب الفون لتغلقه عندما وجدته نوح نظرت للغافي بجوارها ابتسمت متذكرة ليلة الأمس من يرى وداعه لم يتخيل أنه ذاك العاشق الذي كان بغزو بعشقه أسوارها
تذكرت رقاصتها أمامه وخجلها في بادئ الأمر حتى تركت لنفسها العنان لتسحبه لليلة توشم بالقلب قبل العقل
شعر بحركة أناملها على خصلاته فتح عيناه وجدها شاردة بإبتسامة قطع شرودها 
حبيبي سرحانة فيا مش لمست ذقنه وهزت رأسها
لو شايف كدا يبقى أكيد سرحانة فيك 
شكرا على الليلة الحلوة دي رفع رأسه وسبح بالنظر لليلها 
كأن إمبارح أول مرة أشوف ليلى حبيبتي اللي ملكها قلبي واختارها 
امالت برأسها
إنت حبيبي ياراكان عارف معنى الكلمة دي 
تؤ قالها تحركت متجهة إلى المرحاض جذب هاتفه واطمئن على أولاده ثم اتجه متحركا إليها
بعد قليل كان ينتظرها بالخارج استقلت السيارة بجواره استمع لرنين هاتفه 
أيوة يانوح على الجانب الآخر صړخ به نوح 
إنت فين ياله احنا مستنينك من امبارح وحضرتك بتتفسح ساعة بالكتير والاقيك قدامي
كان عندي برد وواخد مضاد حيوي وانت عارف المضاد عايز تنام وتستغطى كويس ياعم سبه نوح واغلق الهاتف 
مستفز ياحبيبي سيبك منهم تحبي تسمعي ايه 
هزت رأسها بذهول 
قادر يازوجي المصون
بعد خمس سنوات بمنزل المزرعة 
توقف بجوار صديقه 
جاهز يايلا هنتسابق قفز نوح على حصانه ينظر لزوجته 
خلي التاريخ يشهد النهاردة ياأسوم اهو علشان هكسب حضرة المستشار
تحرك الأثنين في وسط سعادة من الجميع اتجهت ليلى لأختها التي بهتت ملامحها 
درة مالك أغمضت عيناها تضع كفيها على أحشاىها 
شكلي حمل استمعت سيلين إليهما 
الله هيجينا بيبي لكزتها ليلى 
بس يا هبلة اللي يشوفك كدا يقول البنت ماعندهاش عيال ولسة طفلة والله انت عايزة تتربي مع ولادك
نهضت درة مټألمة 
ليلى هدخل جوا شوية ارتاح لو حمزة سأل عليا اومأت متفهمة ثم اتجهت إلى أسما 
واقفة كدا ليه أشارت على نوح وراكان 
بيتسابقوا عقدت ذراعيها تطالع زوجها مبتسمة فارسها عاشق روحها
اقتربت منهما ثم توقفت أمام جواده 
ممكن ألف لفة أنا كمان ولا ماينفعش
بسط كفيه يجذبها أمامه نظرت حولها بخجل 
راكان انزل عيب كدا قفز متجها إلى جواد نوح وتحدث 
هنلف انا وليلى لما تخلصوا شوي باي 
هب يونس من مكانه 
نعم ياخويا انا اشوي كفتة وحضرتك تتفسح انزل ياحبيبي اشويلك حتى سمكة 
رمقه بنظرة اخرصتها ثم اتجه لزوجته جاهزة اومأت برأسها 
فاقترب يونس أمام جوادها 
عارفة لو مش كسبتيها والله لأندمكوا على ولادكم ثم لطم الحصان ليتحرك سريعا سبه راكان متحركا سريعا خلفها
إنت اهبل يالا هو كان عايز يلف بيها مش يتسابق هي ليلى ليها في ركوب
الخيل
تحرك إلى مكانه قائلا
خليه يستاهل يارب تقع ويفضل حارسها سبع شهور ألقاه نوح بما في يديه 
هقوله ياكتكوت يامبلول ألقى ادوات الشوي وتحرك 
طيب كملوا وكل شم نسيم وانتوا مفلسعين بت ياسيلي صاح بها متجها إليها
بعد عدة سنوات خرجت بجوار سيلين ودرة يتجولون بالحديقة
عز اردفت بها سيلين 
بتعمل ايه كدا أشار للأرض 
عايز اعمل مقلب بجنة يامامي وسعي 
كدا نظرت لليلى 
تعرف بابا لو شافك هيزعل لوح بكفه 
مامي روحي لعنده وهو هينساني اقتربت منه 
فين اخواتك أشار للخارج 
بيتخانقوا هناك على بنت عمو معرفش اسمه ايه استدارت ليلى تنظر بذهول لخناقتهم تحركت إليهم قبل ظهور راكان 
بس منك له اتجهت لسيف 
مالكم أشار إليها 
خالتوا أمير بيشتم صاحبتي أجابها أمير
ابدا يامامي هو اللي يبضيقني بكلامه عن كوكي اقترب سيف يدفعه پغضب 
مالكش دعوة بكوكي 
بااااس انت وهو رفعت بصرها لسيف 
دا اخوها ياسيف ازاي مالوش دعوة بيها ومتنساش دا المسؤل الأول بعد باباها
 

248  249  250 

انت في الصفحة 249 من 251 صفحات