عشق الادهم بقلم سهام العدل
وحشتني يابابا.
آدم وهو يأخدها تحت ذراعه أنت فاهم غلط ياعمي بس اسمح لنا ندخل.
عاصم وهو ينظر لها بغ ل وكراهية اتفضل.
دخلا الاثنان وميار تتمسك بيد آدم وتستنجد به جلست علي الكرسي المجاور لآدم ومازالت متمسكة بيده وقالت بابا اسمعني أنا.
عاصم اخرسي أنا بنتي ماټت.
آدم ياعمي أنا جايلك النهاردة عشان أوضح لك الحقيقة.
آدم ياعمي أنت اللي أهدتني هدية هفضل اشكرك عليها طول ماأنا عايش ياعمي بنتك دي أشرف بنت في الدنيا أنا اللي ظلمتها أنا اللي ادعيت عدم شرفها وجاي النهاردة عشان أخلص ضميري أدام ربنا وأدامك لأني ظلمت ميار وهي متستاهلش كده.
نظر له عاصم بذهول ونظر لابنته وجدها مدمعة العينين قال لآدم وليه بنتي عملت فيك إيه يعني ظلمتها ليه خلتني اعمل فيها كده ليه
نهض عاصم ومسك آدم من ياقته يعني تفتري علي بنتي وتظلمها وتقول احتفظ بها لنفسي تلوث شرف بنتي وسمعتها وتقولي
نهضت ميار وامسكت أباها من ظهره تبعده عن آدم بابا ابعد عنه آدم معذور
في نفس اللحظة فتح مراد باب الشقة بمفتاحه الخاص ونظر للجميع ثم قال
ميار!!!... أنتي لسه عايشة!!!
الفصل الثالث عشر
في نفس اللحظة فتح مراد باب الشقة بمفتاحه الخاص ونظر للجميع ثم قال
ميار!!!... أنتي لسه عايشة!!!
ميار بذهول مرااااد!!!
انتبه آدم لما نطقته ميار. فاحمرت عيناه وتجهمت ملامحمه واعتلاه الڠضب نظر له بعينين مظلمتين.
اندفع مراد اتجاه ميار وقال ميار.. حبيبتي انتي لسه عايشة وحشتيني كان قلبي حاسس
الړعب من القادم.
في لحظة انقض آدم عليه يشد ميار منه ويوقفها خلف ظهره ثم لكمه لكمة أدت إلي وقوعه أرضا
مراد يمسح بيده الډم الذي سال علي جانب فمه وقال بصوت موجوع أنت مين يا أنت.
حينها صړخت ميار وجرت تمسكت بابيها الذي وقف مذهولا هو الاخر وظن انه لكمه لانه رآه ... فذهب لآدم يقول له يابني دا أخوها
كانت ميار تصرخ وأبيها يشد آدم من علي مراد ويقول فيه ايه يابني سيبه هتموته في إيدك ولكن آدم في عالم تاني لم يسمع لأحدا لم يري أمامه سوي أخته وهو يتخيلها تصرخ وتستنجد به...يراها في مخيلته . ثم ملقاة علي قارعة طريق في الظلام
جرت عليه
ميار وامسكت يده وهي تبكي أبوس إيدك ياآدم أبوس إيدك كفاية كده
صړخ آدم فيها بصوت أرعبها و رج أركان المنزل مياااااااااار ابعدي أنتي وطلعي نفسك من الموضوع ده. أقسم بالله ماهسيبه إلا أما آخد حق أختي ..
عاصم بصوت مهزوز حق ايه يابني لو لك حق هجيبهولك بس بلاش تأذيه
آدم بعينين عماهما الاڼتقام أي أذي قليل عليه وحقي أنا هاخده بإيدي.
سار آدم بخطوات تهز الأرض من تحته وصورة أروي وهي مكفنة أمام عينيه. رفع آدم السك ين لينزل به علي صدر مراد وفي نفس اللحظة ارتمت ميار علي أخيها تحميه وقالت اقت لني انا ياآدم لو عايز تق تل اقت لني أنا اق تلني خليني ارتاح بدل ما أعيش في الدنيا وأخويا مق تول وجوزي قاټل.
تعلقت يد آدم في الهواء للحظات ثم أنزلها وتنهد پألم ملحوظ وتركهم جميعا وخرج مطرقا الباب خلفه بقوة..
نهضت ميار من علي مراد وجلست القرفصاء ارضا وظلت تتمتم بدموع الحمد لله الحمد لله.
تسطح عاصم علي الأريكة يتنفس بصعوبة والرعشة تسكن أوصاله رغم جهله بما يدور ولكنه ابنه فلذة كبده ظن للحظة أنه سيموت شعر حينها أنه سيفقد روحه بعدها
أما مراد كلما حاول النهوض خانته قوته ووقع مرة أخري إلا أن تمالك قوته بصعوبة ونهض جالسا اقترب من ميار شيئا فشيئا إلا أن وصل إليها قال بصوت يأن عايز أفهم مين ده وعايز ايه وبيعمل فيا كده ليه ابن الگ. لب ده.
رفعت ميار وجهها ومسحت دموعها وقالت بصوت مغلول وقوي اتكلم عن آدم كويس واياك تغلط فيه تاني آدم ده جوزي وانت السبب في كل ده وتستاهل الق تل فعلا
مراد بصوت جهوري ليه.. دا انا اول مرة اشوفه.
جلس عاصم منتبها لكلام ابنته ماتفهمينا يا بنتي
ميار عايزين تعرفوا حاضر ابنك المحترم من حوالي أربع أو خمس شهور كان بيوصل واحدة في تاكسي في وقت متأخر واخدها في طريق مهجور وسرقها واغت صبها.
جحظت عيني عاصم إيه!!! ومراد نظر للأرض يتهرب من نظرات أبيه.
استكملت ميار حديثها بصوت ټخنقه العبرات البنت دي تبقي أخت آدموانت حرت بعد فترة من اغتصا بها... عرفت ليه يابابا آدم اتجوزني عرفت ليه قالك اللي قاله بس آدم طلع رحيم معرفش يكمل في الظلم حس بغلطه وعرفني الحقيقة وحاول بكل الطرق يصلح اللي بينا. بس انت يامراد ظهورك دمر كل حاجة بعد ما حياتي استقرت مع آدم
عاصم بصوت موجوع ومقهور وأنت برضه السبب إني جوزتها له كنت عايز استرها واجوزها لأي حد بعد ما هشام سابها كنت عارف ان محدش هيجيلها بسببك وبسبب سمعتك الطين بس توصل بك الوسا خة انك تعمل كده في بنا ت الناس ربنا ينتقم منك ياريتني ماخلفتك ياريتك ماجيت علي الدنيا.
نهض مراد واقفا ثم ترك المنزل وخرج.. ظل يسير في الشوارع يتذكر هذه الليلة المشئومة وما فعله بهذه الفتاة هو نادم حقا لأنه كان أول مرة يفعل ذلك وكان
تحت تأثير الممنوعات وتذكر أنه عندما أفاق ظل يبكي يفعل دائما الخطأ ويبكي بعد فوات الأوان ولكنه سرعان مانسي حين باع ماسرقه منها واشتري به الكثير من الممنوعات ولكن أراد الله أن ينتقم منه فقد تم القبض عليه بهذه الكمية وظل شهورا محبوسا حتي وكل له أحد أصدقائه محاميا كبيرا أخرجه علي ذمة القضية ولكن الفترة اللي قضاها في السچن أردت له كثيرا من عقله الذي فقده في دوامة ممنوعات وقرر جاهدا أن يبتعد عنها ويبدأ بداية نظيفة ولكن الماضي المؤلم يطارده وكالعادة يدفع ثمن أخطائه أقرب الناس إليه ظل يمشي طويلا حتي وجد نفسه أمام أحد الأوكار التي كان يذهب ليشتري منها السمو م التي كانت سببا تدميره..
دخلت ميار غرفة أبيها تبكي بحړقة علي سرير أمها تبكي بحړقة وتحتضن وسادتها تبكي قهرا وۏجعا وحرمانا وكأن الدموع أخذت عهدا ألا تفارقها دخل عليها أباها ونظر إليها بندم علي مامضي من حياته قاسېا ېعنفها تذكر كلمتها وهي تبكي يوم زفافها وبعد أن ذهب إليها وهي تقول له بابا أنا والله ماعملت حاجة ولا فاهمة حاجة أرجوك يابابا أقف جمبي
نزلت من عينيه الدموع وهو يتذكر ذلك يلوم نفسه لم لم يقف جوارها ويفهم منها ويسألها لم يقف لزوجها ويقول له أنه يثق بابنته تمزق قلبه علي دموعها تذكر أنه لم يكن حنونا عليها رغم أنه يحبها ولكن تمرد ابنه وانحرافه قد جعل منه شخص غاضب متذمر ناقم للحياة. اقترب منها وجلس بجانبها ومسك يدها انتبهت له وارتمت في وقالت بدموعها وحشتني أوي يابابا نفسي أشوفها وأقولها متفهمش غلط متفهمش اني غلطت قبل مااتجوز
مسح أباها علي شعرها وقال بالعكس هي الوحيدة اللي كانت واثقة في طهارتك واخلاقك.
ميار وهي تشهق من بين دموعها بس استعجلت ليه وسابتنا في الدنيا الۏحشة دي
عاصم وهو يشدد من ربنا كرمها
واختارها ترتاح من عڈاب الدنيا امك كانت ست مفيش منها ست عارفة ربنا وعارفة اصولها وعاشت عمرها صابرة وصامدة ربنا ان شاء الله يجعلها من أهل الجنة.
رفعت ميار بصرها إليه وقالت يعني أنت كنت بتحبها يابابا.
قال والدموع قد ملأت عينيه ولكنه حاول أن يوقفها وهي أمك دي متتحبش.. دي كانت بلسم وانتي طالعالها ياميار لو الزمان يرجع هنام تحت رجليها واطلب منها السماح علي كل الأسي اللي شافته معايا والعڈاب اللي شافته في حياتها بس هي في مكان أحسن من هنا وانتي ياحبيبتي عيشي حياتك وكملي وكفاية اللي حصلك بسببنا وبسبب اخوكي.
اعتدلت ميار جالسة وقالت بحزن خلاص يابابا مبقاش ينفع بعد اللي حصل النهاردة مفيش أمل ان اعيش مع آدم تاني واتحكم عليا اعيش انا واللي في بطني من غيره
الأب متفاجئا انتي حامل يابنتي
ميار أيوة يابابا حامل.
الأب يبقي ترجعي وتعيشي معاه وترمي اللي فات ورا ضهرك انتي قولتي انه طيب وابن ناس
ميار أيوة يا بابا والله طيبة وجدعنة وحنية أحسن شخص عرفته في حياتي
الأب يبقي تكلميه وتطلبي منه يجي ياخدك وتكملوا وتنسوا اللي فات.
ميار طب اوصله إزاي مش معاه خط مصري وانا معرفش هو فين دلوقتي ولا حالته إيه عارفة ان اتغلب علي غضبه عشان خاطري ياريت بإيدي حاجة أواسيه أو أخفف عنه.
الأب لا ياميار.. بإيدك بإيدك تكوني جمبه وتقفي معاه لما يتخطي الۏجع والأزمة دي وانتي قدها ياميار
ميار طب ممكن خدمة يابابا ممكن توصلني للشقة بتاع آدم اللي في مصر لأني مش عارفة العنوان.
الأب حاضر قومي اجهزي وانا هوديكي بس فرضا هو مش موجود هتدخلي إزاي
ميار آدم ساب شنطته هنا وانا متأكدة ان فيها مفتاح غير اللي مع آدم
بعد أن تركها آدم يظل يجوب الشوارع لساعات حتي انتهي به الأمر يجلس علي كورنيش النيل يفكر فيما حل به كلما خطي خطوة للأمام تجبره الظروف علي العودة مائة للخلف صورة ميار وهي تطلب منه أن ېطعنها بدلا من أخيها هو يعشقها ولكن كيف له أن يهنأ معها وقا تل أخته يتمتع في هذه الحياة لو ق تله بالطبع سيخسر ميار ولكن ناره لم
تبرد إلا بعد قت له وحرمانه من الدنيا كما حرمت أخته.
لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو حبيس أفكاره المتزاحمة يريدها لا يجد راحته سوي بجانبها لم يذق للراحة طعم إلا في عبيرها الذي يملأ عبقه رئتيه كيف له أن يكمل بدونها. ولكن كيف له أن يعيش وهذا القذر يرمح في الحياة وكأنه لم يفعل شيء أضناه التعب فنهض يبحث في جيبه عن ميدالية مفاتيحه الذي يوجد بها مفتاح شقته فوجدها
دخل آدم الشقة وجدها علي حالها كما تركها يوم أن أخذ ميار وسافر بهالم