الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم مروة المحمدى

انت في الصفحة 46 من 182 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فيها قائلا 
امشي ادخلى جوه 
أرجوك امسكه لحد ما أمشي .. أنا عايزه أروح لأهلى
اشټعل ڠضب الرجل وأمسك مصطفى وطوقه بذراعيه قائلا ل ياسمين 
امشي بسرعة .. وروحى على أى مستشفى اعملي تقرير طبي باللى حصلك
الټفت اليه مصطفى ليتعارك معه لكن الرجل كان قوى البنية فلم يستطع تخليص نفسه من قبضة ذراعيه .. أسرعت ياسمين بهبوط الدرج متحملة ما بها من آلام .. سمعت الرجلين يتعاركان معا فأسرعت الخطى ووجدت سيارة أجرة أمام البيت .. يهم بالانصراف فنادته وركبت بسرعة وهى ترتجف .. نظر الرجل اليها فى لوعه قائلا 

لا حول ولا قوة الا بالله ايه اللى عمل فيكي كدة يا بنتى
قالت بصوت مبحوح من شدة الصړاخ و البكاء 
لو سمحت وديني علي أى مستشفى
انطلق الرجل فى طريقه وهو يرمقها فى المرأة بنظرات التعاطف والأسى ..وصلت ياسمين الى المستشفى ونزلت من السيارة بصعوبة شديدة .. بعد الفحص أخذت تقريرا مفصلا بالإصابات التى لحقت بها .. وأسرعت بإيقاف سيارة أجرة وتوجهت من فورها الى قسم الشرطة لكى تثبت واقعة الأعتداء بالضړب .. نظر الضابط الى وجهها والإصابات التى لحقت به وطلب منها الجلوس .. جلست وعلامات الالم مرسومة على وجهها وقالت بصوت مبحوح 
لو سمحت عايزة أقدم شكوى 
فى مين 
زوجى
هو اللى ضړبك كده
بكت فى صمت وأطرقت برأسها قائله 
أيوة 
وأخرجت التقرير الطبي وأعطته له .. استمع الضابط لشكواها وكتب محضرا بالواقعة وأعطاها رقم المحضر ونصحها بالبحث عن محامى جيد فى حال ما اذا أرادت رفع قضية بالخلع .. وكان هذا هو ما تنويه ياسمين بالفعل .. لن تعود الى هذا الكائن المنعدم الرجوله مرة أخرى .. خرجت من قسم الشرطة لا تدرى أين تذهب .. أتذهب الى والدها .. فكرت كثيرا وخاڤت أن يجبرها والدها على العودة الى زوجها مرة أخرى .. فتجهت الى أقرب صديقه اليها .. سماح
شعرت سماح بالصدمة عندما فتحت الباب ورأت صديقتها بهذا الشكل وهتفت قائله 
ياسمين مالك فى ايه .. مين عمل فيكي كده 
كانت ياسمين لا تجد فى نفسها القدرة على الحديث ولا على الوقوف .. ساعدتها سماح وأخذتها الى غرفتها .. أقبلت والدة سماح وتفحصت چروحها وندوبها وكدماتها وجلستا تستمعان لما ترويه عليهما وملامح الأسى والألم تعلو وجهيهما .. ذهت والدة سماح لتعد شئ ساخن ليهدئ أعصابها وأعطته لها بعدما دخلت فى الفراش ودثرتها سماح بالغطاء وجلست بجوارها ترمقها بنظرات التعاطف والشفقة وعينيها تمتلآن بالدموع ..تركت ياسمين الكوب من يدها على الكودينوا وقالت ل سماح 
أنا عايزة أتوضا يا سماح عايزة أصلى 
العشا 
لأ صليت العشا .. بس حسه انى عايزة أصلى
طيب يا حبيبتى ارتاحى دلوقتى
قالت وهى على وشك البكاء 
لأ عايزة أصلى .. حسه انى مخڼوقة ومش قادرة آخد نفسي .. الصلاة هتريحنى
ساعدتها لتنهض وتتوضأ ثم عادت وجلست على الفراش فلن تتمكن أبدا من الصلاة واقفة تركتها سماح وخرجت وأغلقت الباب .. كانت تأتى بوضع السجود الصحيح فتضع جبهتها على الأرض وتتضرع الى الله باكية أن يفرج كربها ويخرجها مما هى فيه .. دخلت عليها سماح بعد فترة لتجدها جالسه فى وسط الفراش ومتدثره بالغطاء اقتربت منها وجلست بجوارها وقالت 
مش هتطمنى باباكى عليكي يا ياسمين .. زمانه قلقان دلوقتى .. و ريهام كمان 
كلميهم انتى يا سماح أنا مش قادرة أتكلم مع حد
مسحت سماح بكفها على كف ياسمين وقالت 
ماشي يا حبيبتى هكلمهم أنا وأطمنهم عليكي
قالت ياسمين فى أسف 
أنا اسفه يا سماح بس ملقتش مكان تانى أروحه .. وخفت أرجع البيت بابا يصر انه يرجعنى له تانى
انتي بتقولى ايه .. بطلى كلام عبيط .. انتى عارفه اننا اكتر من الاخوات
ربنا يخليكي يا سماح .. وعشان كدة هطلب منك طلب .. أنا عايزاكى تشوفيلى رقم محامى كويس
انتى ناويه ترفعى قضيه 
أيوة مش ممكن أعيش معاه لحظة واحدة بعد كدة .. وأنا واثقه انه مش هيرضى يطلقنى
طيب يا حبيبتى

حاضر .. لو كان بابا هنا كنت سألته بس هو مسافر بره وزمانه نايم دلوقتى عشان فرق التوقيت هكلمه بكرة ان شاء الله وكمان هخلى ماما تكلم أيمن وتسأله على محامى كويس
نظرت اليها ياسمين برجاء 
سماح أرجوكى خليها تكلمه دلوقتى أنا عايزة رقم المحامى دلوقتى .. أنا خاېفه أوى .. أنا عايزة أبتدى القضية فى اقرب وقت
امتثلت سماح لطلب صديقتها التي كانت فى حاله يرثى لها .. قالت لها 
طيب يا حبيبتى متقلقيش هخلى ماما تكلمه دلوقتى
تسلمي يا سماح
رن جرس هاتف أيمن فنهض واستأذن من صديقيه قائلا 
ثوانى وراجع
وقف خارج المطعم يتحدث مع والدة سماح .. وبعد فترة رجع الى صديقيه وسألهما قائلا 
متعرفوش محامى كويس .. كان فى محامى كويس فى الشركة عندكوا اسمه ايه 
رد عمر قائلا 
أستاذ شوقى 
آه أستاذ شوقى .. ياريت تديني رقمه يا عمر
خير يا أيمن لو فى مشكله قولى وأنا أحاول أحلها
لأ دى مش مشكلتى
 

 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 182 صفحات