الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

غرام المغرم بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


علي مزاجها وبتقول ان سيادتك اللي قولتلها 
سار فارس لخارج الغرفة وهو يقول بأمر تعالي ورايا 
ابتسمت صابرين بنتصار
وهرولت خلفه ظنا منها انه سيقوم بتوبيخ إسراء كما يفعل مع كل من تشكو له منه 
كل اللي في القصر يجمع عندي هنا حالا 
قالها فارس بصوت جوهري جعل جميع العاملين يقفون أمامه صف واحد بأقل من لحظه خافضين رؤوسهم باحترام 

تنقل بنظره بينهم حتي توقف بعينيه على ساحرته وبدأ يسير ببطء حولهم وهو يقول بصرامه 
من انهارده في نظام جديد هتمشو عليه 
وقف خلف إسراء مباشرة وابتسم بخبث ورفع يده وسار بأصابعه على ظهرها صعودا وهبوطا اتسعت عينيها على أخرها وتسارعت دقات قلبها پجنون وتحول وجهها لكتله حمراء من شدة خجلها 
ليتابع هو بصوته الحازم ويده لم تبتعد عن ظهرها بل تعمق أكثر وبدأ يفتح سحاب فستانها ببطء مريب 
قوليلهم ايه هو النظام يا إسراء 
أي إسراء فقد أصبحت بحاله يرثي لها أوشكت حقا على الإغماء وبعدم تصديق تحدث نفسها 
لا انا بيتهيألي أكيد هو مش وقح لدرجاتي 
استجمعت قوتها بعدما اوهمت نفسها ان ما يفعله ليس حقيقي وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها من بركان ڠضب 
ممنوع اللبس العريان ممنوع العمل في وقت الصلاة أول ما الآذان يأذن كلو يسيب الشغل اللي في ايده ويصلي فرضه ويرجع يكمل شغل ممنوع اي نوع من الخمور تدخل القصر نهائي 
أغلق سحاب فستانها وهو يقول 
اللي قالته إسراء
دلوقتي واي حاجه تقولها تتنفذ بالحرف بدون نقاش مفهوم 
اجابه جميع العاملين بنفس واحد مفهوم يا
فارس باشا 
كل واحد على شغله يله 
ينفع تبقي حلوة وتجنني أوي كدة 
لهنا ولم تحتمل أكثر وسقطت بين يديه فاقده الوعي 
15 
ليصل لسمعها صوت فارس وهو يأمر بجمع العاملين بالقصر عقدت
حاجبيها بستغراب وهبت واقفه تنظر من نافذة الغرفة تتابع ما يحدث بصمت 
لتجحظ عينيها حين رأت ما يفعله فارس بظهر إسراء وفستانها رفعت كف يدها تكتم شهقتها مردده پصدمة 
يا فارس يا باد بوي 
حركت رأسها بيأس من تصرفاته وبشفقه أكملت 
ھيموت البنت من عمايله دي والله 
شهقت بقوة حين سقطت إسراء فاقدة الوعي بين يديه وهرولت راكضة نحوهما وهي تقول پغضب طفولي 
شوفت عمايلك النوتي عملت أيه في البنت يا ولد 
حملها فارس بلهفه وصعد بها الدرج على عجل مردفا بقلق 
ديجا هاتي الدكتوره وحصليني على جناحي بسرعة 
توجهت خديجه نحو الغرفة المخصصه للأطباء القصر وتابع هو الصعود بخطوات حذرة حاملها بين ذراعيه غير عابئ لچرح يده رفعها قليلا ومال على جبهتها يمطرها بسيل من القبلات مدمدما 
هتخلعي قلبي من مكانه يا إسراء 
دفع باب الجناح وخطي بها للداخل واغلقه بقدمه واقترب من
الفراش وضعها عليه بحرص وأسرع بفك حجابها وابعاده عنها 
لينتبه لفستانها وأثار دمائه التي ما زالت عليه انبلجت ابتسامة على محياه الوسيمه مرددا 
ماشيه بدمي على فستانك!
لم يفكر مرتين وبجراءه بدأ يخلع فستانها الأسود حتي أصبحت بقميص من القطن من اللون البنفسج ذات حمالات رفيعه وفتحة صدر واسعه تظهر جمال وفتنه بشرتها الحليبه 
تأملها بعينيه بهيام وهو يتنهد بصوت عال ومد يده لشعرها فك عقدته وأخذ يمسد عليه بنبهار وهو يقول 
ساحرة مغلطتش أبدا في وصفك يا ساحرتي 
اممم إسراء واحشتيني يابنتي 
هجبهالك انهارده مش بكره يا إدمان فارس 
أردف بها داخل اذنها وهو يلثم عنقها بقبلات متفرقةوأخرج هاتفه من جيب سرواله وأسرع بأرسال رسالة صوتيه قائلا 
جهز إسراء الصغيرة هاجي أخدها انهارده بنفسي 
أنهى جملته والقي الهاتف من يده بأهمال وانهال عليها بقبلاته الساخنه مره أخرى 
طرقات على الباب جعلته يعود لصوابه ابتعد عنها على مضضوسار نحو غرفة ملابسه وهو يتحدث بصوت صارم قائلا 
ثواني محدش يدخل 
أحضر كنزه زرقاء اللون من ثيابه وهرول نحو ساحرته والبسها أيها 
انتفض قلبهوجسده انتفاضة قوية حين شعر بملمس جسدها الناعم بين يديه 
دعني أتنفسك فحبك يهيمن علي أحساسي ويصيب قلبي برعشة لا تنتهي أحبك يا من أشعلت نيران عشقي وأشواقي وجعلت لك وحدك وطنا في قلبي ورسمت وجودك في نظري كفجر العيد 
احتضن وجهها بين كفيه واستند على جبهتها بجبهته وأخذ نفس عميق يملئ رئتيه بأنفاسها مكملا بتأوه 
اااه أحبك أيتها العنيدة بل أعشق فيك كل شيء عفويتك غيرتك قسوتك رقتك بسمتك دمعتك صمتك حتى غضبك أعشقه طريقة مشيتك أعشقها وكل ما أكرهه هو مفارقتك أعشق حروف اسمك يا إسراء وأغار عليك حتي من نفسي 
قبل وجنتيها قبلات صغيرة متتاله 
أغار على تلك الخدود الوردية التي لطالما غارت منها ورود الربيع فقلبي بدونك عقيم لا ينجب حبا لأحد وأنا بدونك بلا حياة 
فارس 
همست بها إسراء بصوت مرتجف تهللت اساريرهورفع عينيه ينظر لها بفرحة غامرة لأول مرة تنطق اسمه دون ألقاب 
تأملت هي فرحته بأعين مملوءه بالعبرات وپبكاء همست 
أنت عايز مني أيه! 
ابتسم لها ابتسامة حانيه واجابها بنبرة عاشقه 
قولي مش عايز مني أيه 
عايز كل حاجة فيكي كل حاجة منك منك أنتي وبس يا ساحرة الفارس 
إيمان 
يارب ترزقني من فضلك بطفله أو طفل واحد بس انا راضيه 
هبطت دموعها ببطء وهي تحتضن الصغيرة وبأسف تابعت 
أكيد أمك هتجنن عليكي ونفسها
تاخدك انهارده قبل بكره وتسبيني يا إسراء 
رفعت الصغيرة يدها وربتت على وجنتيها بحنان وكأنها تشعر بها وبقلبها الذي ېحترق شوقا لطفل تحمله بأحشائها 
ابتسمت إيمان لها وقبلت وجنتيها المملؤتان وهي تقول بتعقل 
مش هينفع نحرمك من أمك أكتر من كده كفاية إنك اتحرمتي من أبوكي يابنتي والحمد لله عمك رجع زي الأول وربنا حنن قلبه علينا أول ما يجي هقوله يوديكي لأمك مع إنك هتوحشيني أوي والله 
معاكي حق يا إيمان مش هينفع نحرمها من أمها 
قالها تامر الواقف خلفهما جعلها تشهق بصوت خفيض وحملت الصغيرة وهبت واقفه اقتربت منه وضمته بقوة مردفه بتساؤل 
جيت أمتي يا حبيبي 
نظر لها قليلا بابتسامة عاشقة ليست على قدر عالي من الجمالولكن ملامحها بريئه للغاية تمتلك قلب من جوهرة نادرة 
لاحظت نظرته لها فبسمت بستحياء ودفنت وجهها بصدره وهمست بخجل قائله 
متعرفش نظرتك ليا دي واحشتيني اد أيه يا تامر! 
قبل رأسها بعمق ومن ثم قبل الصغيرة وضمهما لصدره وهو يقول بتنهيده 
انتي اللي واحشاني أكتر يا إيمان 
طيب احكيلي الأول ايه هو إتفاقك مع فارس باشا دا علشان الفضول قتلني وبعد كده وريني أنا واحشاك اد أيه 
ضحك تامر بصوت عال وحرك رأسه بالنفي مدمدما 
اممم احكيلك علشان تجري تحكي لصحبتك وقتي وتعكي
الدنيا انتي وهي 
قصدك أني فتانه مثلا 
قالتها إيمان بوجه عابس وهي ترمقه بنظرات عاتبه 
سار بها لأقرب اريكة جلس عليهاوجذبها برفق اجلسها على قدميه هي والصغيرة وتحدث بهدوء قائلا 
إيمان انا مكنش ينفع أقولك ان في إتفاق اصلا ببني وبين فارس باشا بس مقدرتش أقسى عليكي أكتر من كده 
فبلاش تضغطي عليا وتخليني احكي حاجة المفروض انها سر علشان اقدر اجيب حق أخويا اللي ماټ في عز شبابه واتأكدي إني هحكيلك كل حاجة بالتفصيل بس في الوقت المناسب 
صمت لبرهه وظهر على وجهه القلق وتابع بتوتر 
وفي حاجه كمان كده عايز اخد رأيك فيها 
تجمدت بين يديه وانسحبت الډماء من عروقها وقد ظنت انه سيخبرها انه سيتزوج أرملة شقيقه ابتلعت غصه مريرة بحلقها ونظرت له وتحدثت بلهفه قائله 
خير يا تامر قول انا سمعاك 
أخذ نفس عميق وانتقل بنظره للصغيرة وتحدث بأسف قائلا 
زي ما كنتي بتقولي ل إسراء مش هينفع نحرمها من أمها أكتر من كده فارس باشا بعتلي رسالة انه هيجي انهارده ياخد البنت بنفسه يوديها لأمها 
امتلئت أعين إيمان بالعبرات وتحدثت بتوسل بصوت متقطع قائله 
طيب قوله يخليها معايا انهارده بس تنام في حضڼي ويجي ياخدها بكرة علشان خاطري يا تامر 
أطبق جفنيه پعنف يكبح عبراته التي أوشكت على خيانته ورسم ابتسامة زائفه على محياه وهو يقول 
اطمني يا حبيبتي إسراء بتحبك زي أختها ومش هتحرمنا من بنت أخويا واحنا هنسال عليهم دايماوهنقولها تسيبها تبات معانا مره كل أسبوع 
احتضن وجهها بين كفيه ومسح عبراتها بأصابعه مكملا برجاء 
بطلي عياط بقي خليني أقولك
أنا بفكر في أيه 
بتفكر في أيه 
همست بها إيمان بصعوبه من بين شهقاتها الحادة استشعرتامر خۏفها وقرأ ما يدور بخاطرها فأسرع بالحديث قائلا 
أنا سمعت عن جمعيه معموله لأحتضان الأطفال اليتامى أيه رأيك نكفل طفل أو طفله ونجبها تعيش معانا ونربيها سوا وتبقي بنتنا! 
اتسعت عينيها على أخرها من حديثه الذي اثلج نيران قلبها تعلم أن فرصتها في الحمل تكاد تكون معډومة ولكنها لن تفقد الأمل بالله وكثير من الأحيان تمنت ان تخبره برغبتها بكفالة طفل ولكنها خشت من رد فعله فلتزمت الصمت 
ليفاجئها هو ويطلب منها ما كانت دوما تتمناه يا الله كم رأف الله بحالها 
نظرت له بذهول متمتمه بعدم تصديق 
أنت بتتكلم جد يا تامر! 
وبابتسامة قال 
وجد الجد يا عيون تامر هاخدك ونروح ملجأ ونعمل الإجراءات اللازمة ونختار سوا اللي هيبقي ابننا أو بنتنا 
بلحظة كانت ارتمت داخل حضنه تضمه بكل قوتها وتبكي بصوت أشبه بالصړاخ مردده 
انا بحبك بحبك أوي أوي 
مسد على شعرها وقبل كتفها مرات متتاليه مغمغما 
وانا بحبك 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
يجلس بجوار إسراء على الفراش ممسك كف يدها بين يديه رغم اعتراضها المستمر أثناء فحص الطبيبه لها وبنفاذ صبر وڠضب تحدث موجه حديثه للطبيبه 
ما تتكلمي قوليلي مالها وأيه سبب الإغماء اللي حصلها دا! 
إجابته الطبيبه على الفور 
هي كويسه يا فارس باشا بس ضغطها عالي شويه وانا اديتها العلاج اللازم وهتبقي أحسن إن شاء الله 
اطمني طول ما انا جنبك هتبقى كويسه متخفيش 
بكت إسراء بصطناع وقد بدأ ضغطها يعلو ويهبط بأن واحد وبغيظ شديد قالت 
مين ضحك عليك و قالك إني ببقي كويسه في وجودك انت ناوي تجلطني ولا تشلني يا جدع أنت! 
بعد الشړ عنك قولتلك أنا جنبك ومعاكي مش هخلي حاجة تزعلك ولا تضيقك 
غمز لها مكملا بثقه وغروره المعتاد 
وبعدين أنتي بقيتي فارس الدمنهوري يعني تنسي الدنيا والناس واي تعب أو زعل جواكي 
تنظر له بفم مفتوح ببلاهه لم يستطيع عقلها استيعاب حديثه وافعاله معها تعجز حقا عن وصفه بأي كلمة فجرائته وغروره فاق كل توقعتها 
اقتربت خديجه الواقفه تتابع ما يحدث بأعين منذهله من تصرفات ابن أخيها الغريبه كليا عليهوكأنه أصبح شخصا أخر بفضل ساحرته جلست على الفراش بجوارهما بعدما استجدتها إسراء بنظرها أن تنقذها من ما يفعله بها هذا الفارس 
واردفت بحدة قائله 
روح انت مشوارك يا فارس وانا هفضل جنبها البنت مش حمل عمايلك دي كلها 
مدت إسراء لها يدها تحثها على حملها كالصغيرة التي يحملها إحدي الغرباء التي تبغضهم وتريد ان تأخذها والدتها منهم ضحك فارس على هيئتها بصوته كله له
حتي لو قولتلها أوبح يا بيبي محدش يقدر ياخدك مني 
أنهى جملته وأخذها في عناق حار ويده تسير بلهفه لا تخلو من الجرائه على كامل ظهرها 
ضړبته خديجه على يده برفق وهي تقول بخجل شديد 
ولد يا فارس ايه اللي بتعمله دا انت اټجننت اتأدب عيب كده 
نظرت للطبيبه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 28 صفحات