الإثنين 25 نوفمبر 2024

غرام المغرم بقلم نسمه مالك

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


الله لا يسيئك يا ابني ساعدنا نرجع بنت إسراء اللي عمها خدها مني ڠصب عني اسراء روحها في بنتها ومتقدرش تبعد عنها لحظه واحده 
أثناء حديثها صدع صوت رنين فارس 
لحظه واحده وابقي معاكي 
أنهى جملته وأجاب على الفور 
ايه الأخبار 
تامر ركب تاكسي وشكله راجع بيته واحنا وراه يا فارس باشا 

خليكم وراه واستني مني تليفون 
قالها فارس وأغلق الهاتف ونظر ل إلهام وقال بهدوء 
انا عرفت اللي تامر عمله معاكي والكلام اللي قاله في حق بنتك وانا اقدر اجيب بنت إسراء منه في غمضة عين بس هجيب البنت من عمها بصفتي ايه! لو عملت كده هبقي بأكد كلامه علينا فعلا 
ابتلعت إلهام ريقها بصعوبه وهي تقول 
عندك حق يا ابني 
جحظت أعينإلهام حين قال فارس 
علشان كده انا بطلب منك ايد إسراء يا مدام إلهام 
نظرت له إلهام نظره يملؤها الحزن وبأسف قالت 
بنتي مستحيل توافق تتجوز بعد جوزها يا ابني 
جملتها اشعلت ڠضب فارس ولكنه تحكم بغضبه وقال بثقه 
مافيش حاجه اسمها مستحيلوانا واثق انها هتوافق 
تابع محدثا نفسه بغرور 
متقدرتش ترفض فارس الدمنهوري 
لتحرك إلهام رأسها بالنفي وبثقه عمياء قالت 
بنتي مش هتوافق دي بتعشق جوزها ومش هتكون زوجه لغيره 
صك فارس على أسنانه وهب واقفا وهو يقول بتحدي 
هتوافق انا هخليها توافق 
البارت ال 
أشرقت شمس صباح يوم جديد 
فارس 
لم يغمض له جفن ظل طيلة الليل بغرفة الرياضه المتواجده داخل الجناح الخاص به يفكر بما يحدث له وظهور تلك الساحره بحياته التي تجعل ابتسامته تظهر على محياه الصارمه كلما تذكر نظرة عينيها الحزينه ابتسامتها الزائفه ملامحها الملائكيه التي تروقه كثيرا 
توقف عن حمل الأوزان الثقيله رياضته المفضله وأمسك منشفه قطنيه يجفف بها عرقه وسار نحو الخارج بخطوات مهروله حين رأي إحدي الممرضات عبر شاشة عرض كبيره تظهر كل شبر داخل وخارج قصره 
تسير الممرضه نحو غرفة إسراء وبجوارها إحدي العاملات بالقصر تقوم بسحب عربه صغيره موضوع
عليها الطعام 
ايه أخبار إسراء هانم دلوقتي! 
قالها فارس بصوته الصارم فأجابته الممرضه بعمليه قائله 
الحمد لله يا فارس باشا الحراره بدأت تهدي شويه بس الهانم رايحه في سابع نومه حاولنا كذا مره نصحيها ومش عارفين ووالدتها طلبت نسبها وهي هتصحيها بس للأسف نامت جنبها ولازم الهانم تصحي علشان تاكل وتاخد باقي علاجها 
أنا هصحيها 
قالها فارس وهو يسير نحو الغرفه وفتح الباب وخطي للداخل دون أدنى أستأذن 
كانت إلهام تجلس بجوار
إسراء بعدما أصرت أن تظل بجانبها رغم إلحاح خديجه عليها حتي تستريح بغرفه بجوار غرفتها وتترك الطبيبه والممرضات برفقة إسراء 
غلبها النعاس بعد ساعات طويله من البكاء الشديد حين رأت مدي تعب وضعف وحيدتها فنامت بثيابهاوحجابها وهي جالسه 
صوت أنين هامس جعلها تفتح عينيها بفزع وشهقت بصوت خفيض عندما وجدت فارس يقوم بحمل إسراء الغارقه بالنوم أثر دوائها
جحظت أعين إلهام من فعلته هذه التي أصابتها بالصمت للحظات انتبه فارس لها فنظر نحوها بابتسامة وهو يقول 
صباح الخير يا مدام إلهام 
خير أيه يا بيه! أردفت بها إلهام بذهول وهي تتأمله بدهشه وهو محتضن أبنتها بتملك وجرائه شديده ملتف بكلتا يده حولها ومستند بذقنه على كتفها 
بلحظه كانت مدت يدها وأمسكت يد ابنتها تجذبها عليها ببعض القوه غير منتبه لتلك الابره الموضوعه بكفها مكمله پحده 
حصلت تدخل عليا انا وبنتي واحنا نايمين! انا عارفه اننا في بيتك بس اللي بتعمله دا ميصحش يا بيه واتقي الله وأبعد إيدك عن بنتي 
أهدي يا مدام إلهام وحاسبي ايد إسراء فيها كالنه 
قالها فارس بلهفه وهو يزيد من ضم إسراء داخل صدره بحمايه 
لتبعد إلهام يده پعنف مغمغمه پغضب 
يا بيه اختشي على دمك وسيب البت عيب كده 
اكملت بسرها 
وانا اللي فكرتك محترم 
لم تعطيه فرصه للرد عليها ونظرت للممرضه الواقفه تتابع ما يحدث بنظرات منذهله وتابعت بأمر 
انتي يلي واقفه تتفرجي شيلي السلك اللي في ايد بنتي دا أوام 
انصاعت الممرضه لها في الحال لتتفادي الأڈى ليد إسراء لتتمكن إلهام بضم وحيدتها بعدما تركها فارس بصعوبه وهب واقفا وتحدث ببرود قائلا 
ليه كل عميلك دي يا مدام إلهام!! انا طلبت ايد إسراء للجواز يعني هي بقت في مقام خطبتي 
عدلت إلهام وضع إسراء على الفراش ودثرتها بالغطاء جيدا حتي انها قامت برفع الغطاء على وجهها وشعرها 
ليرفع فارس حاجبيه وهو يقول بلهفه فشل في اخفائها 
ابعدي الغطا عن وشها علشان نفسها 
تنهدت إلهام وتحدث بتعقل قائله 
بنتي مش خطبتك لسه يا بيه وحتي لو بقت خطبتك ميصحش تدخل عليها وهي نايمه وتحضنها بالشكل دا لأنها لسه مش حلالك ومظنش انها هتكون إسراء مستحيل توافق عليك يا ابني فمتعشمش نفسك بحاجه مش هتحصل 
صك فارس على أسنانه وهو يقول بغرور 
بنتك مش هتكون غير مرات فارس الدمنهوري يعني ملهاش حرية ترفض 
أنهى جملته وسار لخارج الغرفه بخطوات غاضبه تاركا إلهام تنظر لأثره پخوف شديد من نبرة الټهديد التي تملئ صوته 
أذداردت لعابها بصعوبهوأسرعت بأبعاد الغطاء عن وجه ابنتها وحدثتها برجاء قائله 
إسراء فوقي يا ضنايا خلينا نروح بيتنا انا عارفه انك تعبانه اووي بس قومي يا بنتي عشان نمشي من هنا الله لا يسيئك ولما نروح هسيبك تنامي زي ما انتي عايزه 
خبطت على وجنتيها برفق مكمله بصوت تحشرج بالبكاء 
يا بنتي قومي متوجعيش قلبي 
ااه يا ماما مش قادره 
همست بها إسراء بضعف شديد دون ان تفتح عينيها تأوهت بقوه أكبر وبدأت تفتح عينيها ببطء متمتمه بوهن 
بنتي فين 
فتحت عيونها أخيرا ونظرت حولها بستغراب مكمله بتساؤل 
احنا فين يا ماما! 
البارت ال 
!! 
خديجه 
كانت بطريقها نحو غرفة إسراء حين اندفع منها فارس بخطوات مسرعه ووجه يظهر عليه الڠضب الشديد فهرولت خلفه وهي تقول بقلق 
فارس مالك يا حبيبي حاجه حصلت! 
دفع باب غرفته بقدمه وخطي للداخل وبدأ ينزع كنزته السوداء ذات الحمالات العريضه والقاها أرضا رغم برودة الجو الشديده كان جسده يتصبب عرق غزيرا
وانفاسه متهدجه يلتقطها بصوت مسموع لا يعلم ما السبب الحقيقي وراء سلب أنفاسه لهذه الدرجه 
اهو غضبه من حديث إلهام وثقتها بأن ابنتها سترفض الزواج به 
أم قربه من تلك الساحره حين ضمھا داخل صدره أقسم بأنه لأول مره يذق طعم الدفء وهي بين ضلوعه 
أطبق جفنيه پعنف ومسح على شعره بقوه كادت ان تقتلعه من جذوره مغمغما من أسفل أسنانه 
متقدرش ترفض طلبي دي ما هتصدق أكيد أني طلبتها للجواز 
نظرت له خديجه بدهشه متمتمه 
انت فعلا بتتكلم جد يا فارس! عايز تتجوز البنت دي! انا لحد دلوقتي فكراك بتهزر!! 
التزم الصمت وخطي لداخل الحمام لتسرع خلفه خديجه التي أكملت پحده قائله 
انا بكلمك رد عليا يا فارس باشا ولا نسيت أني عمتك! 
أخذ فارس نفس عميق يحاول به السيطره على غضبه العارم والټفت لها وتحدث بابتسامة يخفي بها مدي ألمه وحزنه 
انتي مش بس عمتي يا خديجه انتي امي اللي ربتني ورفضت تتجوز واكتفت بيا 
صمت لبرهه
وتابع بغصه مريره 
رغم أني مش يتيم وامي وابويا عايشين 
ترقرقت أعين خديجه بالعبرات واقتربت منه احتضنت وجهه بين كفيها وبصوت متحشرج بالبكاء قالت 
أنت ابني اللي مخلفتهوش يا فارس وعلشان كده بقولك بلاش تتجوز البنت دي مش لونك ولا شبهك خالص وكمان انت ناسي انك خاطب بنت رئيس الوزاره! هتعمل مشاكل لنفسك انت في غني عنها خلينا نساعدها هي ووالدتها ونمشيهم من هنا أكتر من كده هتبقي بتجازف بكل حاجه انا خاېفه عليك يا
حبيبي 
ربت فارس على يدها برفق ورفع يده ومسح عبراتها التي هبطت على وجنتيها ببطء مدمدما 
اممم خاېفه عليا يا ديجا! شكلك نسيتي ابنك يبقي مين! 
أنهى جملته واختفي داخل غرفة الاستحمام ذات الزجاج
العاتم الذي يمنع الرؤيه بينما توجهت خديجه نحو
غرفة الملابس احضرت له ثيابه وعادت مره أخرى وتحدثت بفضول قائله 
طيب فهمني يا ابني انت ناوي على أيه بالظبط واشمعني البنت دي اللي طلبتها للجواز على طول كده! 
بختار واحده تنفع تكون أم ولادي يا ديجا و إسراء انسب واحده شوفتها لغاية دلوقتي 
قالها فارس بصوت عال نسبيا لتستطيع خديجه سماعه من صوت هديل المياه الغزيره المنسكبه فوقه 
إسراء!!! دي اللي اختارتها تكون أم أحفاد الدمنهوري يا فارس! 
أردفت بها خديجه بذهول وعدم تصديق 
ليغلق فارس المياه ومد يده لمئزر الحمام ارتداه على عجل وسار للخارج لتعطيه خديجه ثيابه ببعض العڼف وهي ترمقه بنظرات عاتبه 
أخذها منها وسار لغرفة الملابس اختفي بداخلها وتحدث بتعقل وهو يرتدي ثيابه 
ايوه إسراء يا ديجا البنت دي جميله فوق الوصف مش بس شكل لا كمان معدنها نضيف ويمكن نادر انتي متخيله يا ديجا ان رغم فقرها الشديد دا وتقريبا مش لقيه تاكل إلا انها محافظه على شرفها في غيرها عندهم كل حاجه ومع ذلك معندهمش ريحة الشرف 
انتهي من ارتداء ثيابه المنمقه عباره عن سروال جينز بلو بلاك وكنزه زرقاء وحذاء رياضي أبيض اللون ذات ماركات عالميه 
اقترب من المرآه وبدأ يمشط شعره بعنايه حتي انتهي وأمسك زجاجة العطر الخاص به نثر منه بكثره والټفت ينظر للشاشه التي تظهر غرفة ساحرته وتابع بابتسامة إعجاب قائلا 
شوفتي إسراء جميله إزاي وهي في عز تعبها 
اقترب للشاشه وتأمل إسراء الجالسه على الفراش بجوار والدتها شعرها الحريري متناثر على وجهها الملائكي بأعين منبهره مكملا 
عايزك تتخيليها يا ديجا لما تبقي مرات فارس الدمنهوري هخليها ملكه ملكة جمال وهتكون ملكي لوحدي 
تلاشت ابتسامته وحل مكانها الڠضب وهو يري إسراء تغادر الفراش بضعف وسارت نحو ثيابها وبدأت ترتديها 
رفع فارس الصوت ليتمكن من الإستماع لحديثهما ليصطك على أسنانه حين استمع لصوتها الرقيق تقول بتعب 
اطمني يا ماما هنمشي من هنا ومحدش هيقدر يمنعنا ولا حتي اللي اسمه فارس الساڤل دا 
شهقت خديجه بصوت خفيض وبذهول قالت 
عرفت منين انك ساڤل يا ولد أنت عملت أيه بالظبط لما كنت عندها في الاوضة! 
انا لسه معملتش حاجه يا ديجا بس شكلي هوريها سافلتي حالا 
قالها فارس وهو يسير لخارج جناحه بخطوات مسرعه 
بمنزل تامر 
تجلس إيمان حامله الصغيره إسراء وتضمها بحب شديد وتنظر لزوجها الجالس بعيدا عنهما واضع رأسه بين كفيه ويبكي بصمت 
بكت زوجته لبكاءه وبصوت حنون قالت 
وحد الله يا تامر وفهمني ايه بس اللي حصل يوصلك للحاله دي! 
أخويا رامي كان زينة الشباب طول عمره ماشي بما يرضى الله عمره ما أذى حد ومن أول ما خطب وهو اتكفل بخطبته وأمها كمان كان بيشتغل 16 ساعه علشان ميحرمهاش من حاجه عمره ما قصر معاها علشان تتسبب بمۏته وتمرمغ شرفه بالمنظر دا 
أردف بها تامر پقهر وحزن شديد 
لتسرع إيمان بالرد عليه بلهفه قائله 
لا يا تامر أوعى تظلم إسراء عمرها
البارت ال 
بعد مرور عدة ساعات 
كانت إسراء استعادة قوتها قليلا بعدما أخذت دوائها اللازم بينما ظل فارس جالس بجوارها على الفراش مصطنع البرود واللامبالاه لنظرات إلهام الحارقه وحديثها الصارم تقول بتعقل وهي تجذب الغطاء على
 

انت في الصفحة 5 من 28 صفحات