صډمه زفافي بقلم زهرة الربيع

قټلتي ابنها علشان تبعدها عن حياتك مش هتمشي وهتتجوز وحيد سواء رضيتي او ما رضيتيش حلو كده يا ساره
قالت كده ومشيت وسابتهم وساره بصت لوحيد بدموع ومشيت بسرعه
وحيد جري وراها ومسك ايدها وقال بحزن رايحه فين
ساره قالت بدموع ماشيه يا وحيد مش هقدر استحمل اكتر من كده اذا كان ده تفكير عمتي فيا اكيد انت كمان
وحيد قاطعها وقال بسرعه انا عمري ما اشك فيكي يا ساره وهكلم ماما صدقيني هيه بس كانت متمنيه الطفل ده علشان كده مټعصبه ارجوكي انا هحل الموضوع
ساره قالت بدموع لا متحلش شا وحيد انا تعبت تعبت ومش هقدر استحمل سامحني انت خليك جنب راندا هيه فقدت ابنها وايا كان السبب هتبقى تعبانه قوي ومحتاجك
مسك في ايدها وقال بدموع يا ساره انا
بس قطع كلامه لما سمعوا راندا بتصرخ بصوت عالي وپتبكي جامد وبتقول ابني ابنيييييي وديته فين عايزه ابنيييييي
وحيد بقى يبص للاوضه ومحتار يروح ولا لا 
بس ساره ابتسمت بۏجع ومسابتلوش مجال للحيره ومشيت بسرعه
وحيد بقى يبص لطيفه بدموع 
ولسه هيحصلها جات الدكتوره وقالت استاذ وحيد ارجوك تيجي معانا المدام فاقت ومش بتهدى ابدا
وحيد اتنهد بحزن وراح معاها بسرعه على اوضة رندا
عدى اسبوعين ووحيد اخذ راندا على البيت وكانت بتصطنع انها مصدومه جدا وفي حاله صډمه عصبيه حاده وكانت دايما بتقول ان ساره هي اللي سقطتها 
وحيد ووالدته كانوا متعاطفين معاها جدا رغم ان وحيد كان مصر ان ساره متقصدش تعمل كده و كان متخيل انهم شدوا مع بعض فهي وقعت من غير قصد
بعد الأسبوع الاول كانوا حددوا ميعاد كتب الكتاب ووحيد كان حزين جدا ونفسه قوي يرجع ساره و يشوفها بس كانت حاله راندا مخلياه يأجل الموضوع لحد ما تخف شويه وكان كل يوم يتصل بيها كتير جدا بس مش بترد عليه ابدا
اما ساره فضلت طول الاسبوعين دول في اوضتها مش بتكلم حد ولا بترد على حد وحالتها النفسيه صعبه جدا بتحاول تعيد افكارها تاني وتفكر اذا كانت ممكن تكون دفعتها من غير قصد حاسه بذنب رهيب تجاه الطفل اللي ماټ وطبعا حزن شديد جدا على حبيبها
اللي فقدته
عند وحيد كان قاعد مع والدته وقال ماما فين الكريدت كارت بتاعي اللي اديتهولك امبارح
والدته قالت اه ده انا اديته لراندا عشان اشتريت شويه حاجات 
وحيد اتنهد پخنقه وقال ماما انتي مش ملاحظه انها بتصرف كثير
امه قالت بحزن معلش يا ابني البنت مصدومه ولنص الليل بټعيط 
وحيد اتنهد بضيق وقال والله انا ما عارف الصدمه داخلها ايه بالصرف ده كلو بس مش مهم انا عايز الكريدت دلوقتي
امه قالت هي حطته في الدرج اللي جنب السرير على طول قالت يمكن تحتاجه مره ثانيه
وحيد اتنهد وقال طب ناديلها خليها تروح تجيبه 
والدته قالت هي معاها مكالمه في الجنينه انا صدقت ما طلعت من اوضتها
وحيد اتنهد پخنقه وقال خلاص انا هطلع اجيبه 
وبالفعل طلع اوضتها وبقى يفتش في الادراج بيدور على الكريدت ولمعت عيونه بالدموع لما شاف بعض صور الايكو للطفل مسكها و بقى يتفرج عليه بحزن وقال رغم كل التعب اللي حسيتو من وقت ما عرفت بيك لكن كان نفسي تتولد واشوفك
ولسه هيقفل الدرج بس وقعت عينه على ورقه مكتوب فيها تقرير طبي عن اجهاض الطفل واتسعت عينيه بزهول شديد لما شاف التاريخ بتاعها 
راندا دخلت من الجنينه وقالت امال وحيد فين يا ماما
امه قالت اه يا حبيبتي طلع يجيب الكريدت بتاعتو من عندك اصلو محتاجها
رانده اټصدمت بشده