رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق
أنهي علاقتهما وتركها دون رحمه
وعندما رأتها مهرة بتلك الهيئة نهضت من فوق مقعدها الخشبي وأقتربت منها بقلق
مرام انتي بټعيطي طنط صفاء حصلها حاجه طب عمي عادل
فتعالت صوت شهقات مرام فأزداد قلق مهرة وكادت ان تركض لأعلي كي تطمئن عليهم الا ان يد مرام أوقفتها
انا ضعت يامهرة
وتابعت وهي تنظر لعين مهرة قبل أن تسقط أرضا
الفصل الثاني
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
فوقفت مهرة تطالعها پخوف دب بقلبها وأنتبهت الي جلستها فأسرعت نحو كأس الماء الموضوع علي مكتبها وألتقطته
وقبل ان تلتف اليها وتعطيه لها
سقط الكأس منها ليتناثر زجاجه تحت قدميها
انا حامل يامهرة !
صډمه قاټلة تلقتها فمن يصدق ان الفتاة التي تربت معهم
تفعل تلك الفعلة الشنيعه
وظنت للحظات ان ماسمعته كان مجرد تهيأت خلقها عقلها
ولكن مرام مازالت كما هي تجلس أرضا تنتحب وتلطم وجهها وتحكي لها عنه وكيف أحبته وصدقت وعوده وتزوجته زواج عرفيا
ووجدت نفسها تجلس أرضا جانبها تمسك كفوفها المرتعشه بكفوفها المتعرقه وهزتها بقوه
وتذكرت والدي مرام
قولي انك بتكدبي يامرام عشان خاطرهم قولي انك بتكدبي ومش هتكسريهم
فحدقت بها مرام بوجه شاحب وطأطأت رأسها بخزي
حبيته وضحك عليا ساعديني يامهرة ساعديني
ولم تشعر بشئ بعدها الا صوت يأتي من بعيد يهتف بأسمها
مرااااام !
جلس كريم وسط رفقائه يحتسي الخمر وهو شارد فيما حدث أمس مازال صوت توسلاتها يحاوطه
انت ضيعتني منك لله
وأخذ يرتشف من كأسه ببطئ الي ان وجد أحدهم يأخذ منه الكأس
فوق ياكريم انت كده بتضيع نفسك وبتدمر اللي حواليك
فرفع كريم عيناه نحوه قائلا بتهكم وبعقل غائب
قول لجاسم باشا أني سيبتها زي ماأمر
وضحك ساخرا وهو يضرب صدره بقوه
هي دخلت حياتي غلط
ولا يعلم بما سيجيبه
أغلقت غرفة مكتبها بعدما وضعت مرام علي الأريكة التي توجد بالغرفه وحمدت الله ان ورد في عرس إحدى رفيقاتها
ونظرت إلى مرام التي تمسح حبات العرق من علي وجهها وترتشف من كأس الماء الذي بيدها الأخرى ومازالت تبكي
فجذبت مهرة أحد الكراسي وجلست أمامها وقد أصبحت عيناها جامده
فتعلثمت مرام ولم تستطع أخبارها بهويته فهو من وهم من
انطقي مين اللي عمل كده
فطالعتها مرام پخوف ثم طأطأت رأسها أرضا
كريم الشرقاوي اخوه جاسم الشرقاوي
ثم تابعت بأرتجاف ونبرة مرتعشه
احنا مش قدهم يامهرة
فنظرت إليها مهرة پغضب
مين جاسم الشرقاوي ده
فهتفت مرام بخفوت
صاحب مجموعة الشرقاوي
غير شقيقتها ورد التي من أحلامها العمل بأحد افرع مجموعة شركاته
وعادت بنظراتها نحو مرام الباكية وصوتها المرتجف
انا ضعت يامهرة ضعت وكسرت أهلي معايا
وتابعت وهي تكتم صوت شهقاتها
دول ممكن يموتوا فيها
وكادت ان تصرخ بها مهرة تخبرها أين كان الندم قبل ان تفعل تلك الخطيئة ولكن وقت العتاب قد فات آوانه
وتمتمت
پغضب ساحق
لو كان مين اخوه مش هسيبهم وهرفع قضيه عليهم
لتمسك مرام يدها وهي تشهق پخوف
لاء يامهرة انا كده هتفضح
وأخدت تلطم وجهها بقوه ثم بطنها
يارب اموت وأرتاح
وطي صوتك واخرسي خالص خلينا نفكر في حل للمصېبة ديه
وأبتعدت عنها وذهبت نحو كرسي مكتبها تجلس عليه
ثم جذبت أحد الأوراق من علي مكتبها وقلما وبدأت ترسم دوائر فهذه هي وسيلة تفكيرها
الي ان لمعت عيناها ورفعت وجهها نحو مرام التي وقفت تطالعها بشفتي مرتعشه
وقف امام سيارة شقيقه التي يقودها ياسر بعد ان اوصله للفيلا الراقية التي يعيشون فيها ومد يديه نحو كريم الذي لم يقوي علي الخروج من السياره
ونظر لياسر بأمتنان
شكرا يا ياسر
وأسند كريم وصعد الدرج نحو بهو الفيلا
امتي هتبطل الشرب
أنت ليه محسسني اني عيل صغير قدامك
ودفع ذراعيه ووقف أمامه وهو يشير لنفسه
بطل تعيش دور الاب بقي ابويا ماټ من أربع سنين
لېصرخ به جاسم بقوه
لاء أبوك ماټ من اكتر من اتنين وعشرين سنه يااستاذ
وتابع وهو يضغط علي يديه بقوه
ابوك الحقيقي
فدفعه كريم وهي يترنح في وقفته
أبعد عني انت قلبك حجر انت كنت بتكرههم
هي اترجتك كتير عشان تحبها وانت
وقبل ان يكمل باقي عباراته التي لم يشعر بقسۏتها علي من يقف أمامه ترنح بجسده للامام وكاد ان يسقط أرضا
ليعود جاسم بأسناده وهو يتمتم
مقدرتش أكرهها ولا أكرهه مكرهتهوش عشانك انت ولا حتي کرهت شهد
فهمس كريم أسمها بحنين وهي يتذكر شهد شقيقتهما التي توفت معهم بالحاډثه
شهد !
ووصل الي غرفته ثم سقط بكامل جسده علي فراشه لينحني جاسم نحو اقدامه يزيل حذائه ثم عدل من وضع نومته وطالعه بحنان وألم
ليفتح كريم عيناه
ونظر اليه بأعين يتراكم بها الألم
ماما كانت بتحبك اووي ياجاسم
وابتسم قبل ان يغفو
وانا كمان بحبك انا أسف
وسقط في بحور ذكرياته مع والدته وشقيقته وزوج والدته الذي أحبه وكأنه أباه لينظر إليه جاسم بحب ثم انصرف نحو غرفته هو الآخر
جلست مهرة علي فراشها تتفحص المعلومات الخاصه بأحد رموز الأقتصاد بالبلد وتمسك مفكرتها وتدون كل معلومه مهمه عن جاسم الشرقاوي
ووقفت للحظات امام صوره تنظر إلي وقفته التي تليق برجل أعمال مثله وأخذت تبحث عن كل صوره والتي لا تخلو من الشخصيات الهامه أقتصاديا او إعلاميا او سياسيا وزفرت أنفاسها بقوه
وهي تتأمل قسمات وجهه
لو انت جاسم الشرقاوي فأنا مهرة بنت زينب
ورفعت أصبعها نحو شاشة هاتفها تحركه امام صورته
قال رمز يفتخر بيه قال كنت ربي أخوك ياأستاذ
لتدخل ورد عليها في تلك اللحظه دون ان تطرق الباب وتقترب منها قائله
انتي لسا منمتيش
ثم نظرت إلى المفكره اللي بجانبها وتسألت
انتي بتعملي ايه
فأرتبكت مهرة وأغلقت هاتفها ثم وضعت مفكرتها أسفل وسادتها
ديه مجرد معلومات بجمعها
فحركت ورد حاجبيها بمكر
ومالك أرتبكتي كده
فطالعتها مهرة بجديه مصطنعه تداري ورائها أرتباكها
ورد الله يخليكي انا مصدعه اوي وعايزه انام اطفيلي النور وخدي الباب في إيدك
فأبتسمت ورد ثم قفزت فوق الفراش بطريقه طفوليه
لاء انا عايزه انام جنبك النهارده
ففردت مهرة أحد ذراعيها وأبتسمت بحنو ليناموا جانب بعضهم ومهرة تمسح علي شعرها بحنان شاردة في أمر مرام
تتذكر لو ان شقيقتها
من حدث معها ذلك
مهرة انتي بتشديلي شعري ليه ولا حنيتي للعبة سيب وانا أسيب فطالعتها مهرة دون فهم ثم نظرت الي يدها الملتفه حولها خصلات شعر ورد وتضغط عليها بقوه
فتركت شعرها فهي لم تشعر بفعلتها فقد كانت تتخيل ذلك الفاسق كريم أمامها
وأبتسمت وهي تنظر إلي ورد ثم تذكرت تلك اللعبه التي كانوا يقطعون بها شعور بعضهم
معلش ياورد بس سرحت شويه في الراجل اللي في شارع اللي ورانا
فضحكت ورد بأستمتاع
هي مراته وكلتك في قضية الخلع
فحركت مهرة رأسها وهي تغمض عيناها بتثاوب
نامي يلا ياورد بكره يوم طوويل وعايزه استعدله كويس
رفعت مرام يداها وهي تدعو الله ان يغفر لها ذلك الذنب ويسترها ووضعت بيدها علي بطنها تفكر
ماذا سيحدث لو أنكر كريم أبوته بالطفل فهي علمت بحملها في نفس اليوم الذي قطع فيه ورقة زواجهم العرفي
تناولت مهرة طعامها سريعا وهي إلى الان لم تجد شئ يجعلها تقف
ندا امام ذلك الرجل لتنظر إليها ورد بشك
انتي في حاجه قلقاكي يامهرة
لترفع مهرة عيناها عن طبق طعامها الذي تأكل منه ونظرت إلي شقيقتها
عليكي طبق فول يابت ياورد تسلم أيدك
فأبتسمت ورد ثم تابعت مهرة عباراتها
فكريني اعملك عربية فول
لتضحك ورد وهي تكمل تناول طعامها
تصدقي فكره حلوه
وحركت يدها في الهواء وهي تهتف
ونسميه فول ورد العظيم
زي اسم فيلم محمد هنيدي فول الصين العظيم
لينفجروا ضاحكين وأخدت مهرة كوب الشاي خاصتها
انا هنزل المكتب بقي وانتي افتحي محل البقالة النهارده عشان عندي مشوار مهم بعد ساعتين
وقبل ان تسألها ورد عن مشوارها انصرفت من أمامها سريعا ونظرات ورد تخترقها
مش مطمنالك يامهرة
ونهضت تجمع الأطباق من فوق المائده وهي تدندن
الحياه حلوه بس نفهمها
جلست بيأس في مكتبها فالوقت يمر ولم تجد إلي الأن شيء مفيد وكادت ان تغلق تصفح هاتفها ورؤية كل ماينشر عنه
وفجأه توقفت على أحد الأخبار الحصرية والتي صدرت اليوم وكان الخبر ينص علي ترشيحه لأحد المنظمات الهامه دوليا وهذا سيكون حدث لم يسبق حدوثه لرجل أعمال بالوطن ليتهلل أساريرها
فبالتأكيد سيخشي علي وضعه في عالم المال
فيبدو أن تلك المنظمه من المنظمات التي لا تسمح بأنضمام العرب الا نادرا وبحثت عن عنوان الشركه الرئيسيه والتي يتواجد بها دوما
وهندمت من ملابسها التي كانت عباره عن بدلة رمادية اللون وعقدت شعرها كالمعتاد ثم ألتقطت نظارتها من درج مكتبها فأصبحت تبدو بهيئة الرجال
جلس على مكتبه بزهو فالخبر الذي أخبره به أحد معارفه خارج البلاد يبدو سيكون حقيقيا فالصحف الدوليه قد تحدثت علي المرشحين الجدد للمنظمه غير الصحف المحليه
كما ان رجال السياسه بالدوله هاتفوه ليخبروه انهم متوقعين وجوده في تلك المنظمه وأن تلك التنبؤات ماهي الا حقيقه ولكن لابد ان تخفي المنظمه للنهاية أسم أعضائها الجدد تلك هي قوانينها
وقفت مهرة أمام الشركه الضخمه تنظر حولها تستجمع قواها
وتعيد علي نفسها الكلمات التي ستهاجمه بها
ولن تجعله ينطق بكلمه وسيجبر اخيه علي الزواج ويعترف بالطفل وزفرت أنفاسها بقوه ثم تقدمت نحو الداخل ليسألها حارس الأمن عن وجهتها
فنظرت اليه بحنق
هو اي حد بيدخل هنا لازم تسأله رايح فين
ليحرك حارس الأمن رأسه
ديه جراءات يافندم
لتطالع المكان بالداخل فالمكان عريق كوجهته وعندما أستمعت لسؤال حارس الأمن مجددا
طالعه
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت فتاتان يخبران الحارس الآخر علي وجهتهم فهم لديهم مقابلة عمل
ياأستاذه انتي مش بسألك طالعه لمين
لتحدق به مهرة لثواني وقد وجدت أخيرا اجابتها فلو أخبرتهم أنها تريد صاحب العمل سيصرفوها على الفور او سيخبروها بأخذ ميعاد مسبق
انا عندي مقابلة عمل
ليزفر الحارس أنفاسه بضيق
وكل ده عشان تقوليلي الكلمتين دول
اتفضلي ياأنسه عطلتيني
فنظرت اليه مهرة بأمتعاض متمتمه قبل ان تدلف للداخل
يعني عطلتك على كوباية الشاي مثلا
لتسمع صوت ضحكات الحارس الآخر اما هو وقف يطالع
أثرها بحنق
مرت بضعة دقائق وهي تبحث عن مكتب رئيس الشركه وقد ازداد حنقها من نظرات الموظفين لها
فالكل يتفحص ملابسها بطريقة ممله وأخيرا وجدت الطابق الذي به مكتبه ونظرت إلي مكتبه الضخم
وانا اللي فاكره الأوضة اللي كلها شبر ف شبر ديه مكتب وفي النازله والطالعه أقول للبت ورد انا نازله المكتب انا طالعه المكتب
ونفضت رأسها سريعا وهي تهتف داخلها
مش وقت الأنبهار ده يامهرة
وتقدمت للداخل لتجد سيدة منمقة ويبدو عليها الوقار
فترفع مني وجهها نحوها متسأله وهي تتفحصها
شكلك تقصدي أدوار الموظفين ياانسه
وأشارت إليها بالخروج وعادت لمطالعة أوراقها مجددا
لتضع مهرة يدها على الأوراق التي أمامها بحزم يخفي رهبتها من تلك المقابله
عايزه أقابل صاحب الشركه
فرفعت مني طرف عيناها من تحت نظارتها الطبيه
عندك ميعاد سابق
فهتفت مهرة بحنق
لاء معنديش
وبنفس الأصبع الذي أشارت به مسبقا كي تخرج أشارت به بعد ان علمت اجابتها
أتفضلي ياانسه
ورفعت هاتف مكتبها حانقة
ازاي موظف الأستقبال يطلعك هنا من غير ميعاد سابق وتركت مني سماعة الهاتف ونهضت خلفها مهرولة
انتي ياأنسه هطلبلك الأمن
وانتهت مني من تلك الكلمه عند دخول مهرة مكتب جاسم لينهض من فوق مقعده متسائلا
في ايه يامني
ونظر إلي مهرة وأشار عليها بأستياء
مين ديه
ليزداد أمتعاض مهرة من وقاحته
مدام الذوق والاحترام مبيجبش حاجه نستخدم قلة الاحترام
وأشارت علي مني مثلما كانت تشير عليها
قول لسكرتيرتك تخرج ولا حابب تسمع فضايح المحروس أخوك كيمو
فتهجم وجه جاسم وأقترب منها پغضب
أتكلمي عدل بدل ماأطلبلك الأمن
لتقف مني تطالع المشهد الي ان وجدت مهرة تجلس علي أحد المقاعد بأسترخاء
وماله خلينا نتكلم
ونقول فضايحكم علي الملئ
فنظر جاسم نحوها بضيق ثم الي مني
أتفضلي انتي يامني على مكتبك
وعاد ينظر إليها بأشمئزاز فأبتسمت هي بفخر ووضعت بساق فوق الآخر ونفخت أنفاسها بالهواء وهي تطالع نظراته المشمئزه
متخفش مافيش جراثيم
ليضرب جاسم كفوفه ببعضهم پغضب
لتقولي جايه ليها لتتفضلي تخرجي بره
ثم تابع بجمود
انا لحد دلوقتي بتعامل معاكي بهدوء شكلك متعرفيش انتي واقفه قدام مين
فتعالت ضحكاتها وهي تخبره بهويته
جاسم الشرقاوي حصلنا الړعب
ليتقدم جاسم نحوها وقبل ان يبدي ردة فعل
نزلت كلماتها كالصاعقة فتاة تحمل طفلا من أخيه وبعد دقائق كان يجلس على أحد المقاعد مفكرا في اﻻمر
وأحنا ايه ضمنا ان الطفل ابننا
ثم تابع بتهكم
ما يمكن أختك زي ماهي تعرف كريم تعرف رجاله تانيه
لتنتفض من مقعدها پغضب
لاء اختي وخط أحمر انت سامع
فحدق بها جاسم ساخرا وأقترب منها ضاحكا
المطلوب
ثم تابع بعملية
عايزه كام مليون ولا أتنين
فأقتربت منه وقد ازداد بغضها لفظاظته ورفعت سبابتها امام وجهه
وفر فلوسك لنفسك
وتابعت بنظرات ضيقه
كده نجيب بقي حقنا بالمحاكم واه تحاليل ال
تقدر تثبت كلامي
وألتفت بجسدها فسمعت صوته
اتنين مليون ونص والموضوع ينتهي
فضحكت وهي تتباطئ بخطواتها
مبرووك مقدما علي ترشيحك في المنظمه
وعندما فهم مقصدها
أستني عندك انتي فكراني بتهدد
فعادت صوت ضحكاتها تعلو
لاء انا مبهددش بس انا بنفذ علطول
وتابعت حركتها بمكر
كان في صحفي كده بيحبك اووي وماهيصدق الصراحه وألتفت نحوه وأخذت تفكر ببرود
أسمه ايه يامهرة أسمه ايه
اه افتكرت هيثم فؤاد
وقبل ان يهتف جاسم بحرف دلف كريم لداخل مكتب شقيقه متسائلا
جاسم انت فاضي ثم نظر لمهرة
لتبتسم مهرة لرؤيه وهي تعلم جيدا بهويته فقد وجدت أحد الصور تجمعهم سويا وعلمت أنه المدعو كريم
مين ديه ياجاسم !
وفجأه صدح صوت صڤعة قوية لتتسع عين جاسم وهو ينظر لأخيه الذي وضع بيده علي وجهه من أثر الصڤعة
القلم ده عشان تعرف ازاي تلعب ببنات الناس
وألقت بنظرة أخيرة علي جاسم الواقف يتابع المشهد بجمود
وأقتربت من طاولة مكتبه ووضعت عليه كارتها الشخصي الذي يحتوي علي عنوان مكتب المحاماه خاصتها
وسارت مرفعة الرأس أمام نظرات كريم
قدامك 24 ساعه بعدها انت عارف انا هعمل ايه
ثم نطقت ساخره
ياجاسم باشا
وبعد أن خرجت زفرت أنفاسها بقوه
لتنظر إليها مني ببرود فأقتربت منها ومالت نحوها
حسبي ليطقلك عرق ياطنط
وابتعدت عنها وهي تصفر بزهو
الفصل الثالث
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
وقفوا دون حركه والصمت يخيم المكان
ليزفر جاسم أنفاسه بقوه وهو يقترب من أخيه بخطوات جامده
تستحق القلم اللي ادتهولك عشان تفوق
بنت ال
ليجذبه جاسم من ذراعيه پغضب
شايف استهتارك ياأستاذ وصلنا لايه
لينظر إليه كريم بجمود فتابع جاسم بحنق
البنت اللي متجوزها عرفي في شقة المهندسين
وصمت للحظات
حامل ياأستاذ
وتلجم الصدمه كريم فهو قد ظن ان تلك الفتاه احدي اللاتي يمرح معهن ونسي ملامحها لكثرة من يعرفهن رغم ان شكلها لا يوحي أنها ترتاد تلك الأماكن التي يذهب اليها وهتف بتعلثم
مرام حامل
ثم وضع بيده علي خده الذي صڤعته عليه مهرة وهنا علم لما أستحق هذا
ليضحك جاسم ساخرا
حسيت بالذنب دلوقتي كنت فاكر مجرد وقت والحكايه هتنتهي
ودار حوله بجمود
بقي في طفل ياأستاذ شوف بقي مين هيطلعك من المشكله ديه
ليتأمل كريم ملامحه في صمت ثم غادر وهو يعلم بضرورة انصرافه