عشق القمر بقلم رولا هانى
اغم عليها طول اليوم فوديتها لواحدة دكتورة تشوفها مالها..
نفضت عفاف يدها من يده ثم رمت الحذاء ارضا لترتديه ثم كادت أن تغلق الباب بوجهه لكنه دفع الباب للداخل حتي لا يغلق و قال بټهديدلو قربتي من البت يا عفاف هتزعلي مني اوي..
لوت عفاف شفتيها بضيق لتصيح بحنقو يعدين ياسي فهد ما خلصنا ياخويا الفلوس و اديتها لأمك يعني خلاص عايز مننا اية..
ابتلعت عفاف ريقها بتوتر و ارتباك لتقول و هي تومئ بتهدجح..حاضر..م مش هعم..هعملها حاجة..
رمقها بأحتقار ثم انصرف تاركا اياها بصډمتها و فزعها لتدلف للبيت وهي تبحث عن نسمة لتجد باب غرفتها مقفول فتنهدت براحة لتتجه للغرفة و هي تتسائل بفضوليعني مش ناوية تقوليلي كنتي فين!
استمعت لصوت نبرتها الصغير و هي تقول من وسط شهقاتهااخواتي فين يا ماما!
ابتلعت عفاف ريقها پألم لتهمس بصدقمعرفش يا نسمة صدقيني ما اعرف..مافيش غير هاله اللي تقريبا اعرف مكانها
طأطأت عفاف رأسها بحرج لتقول بحزنو انتي يعني هتعملي اية يا نسمة يابنتي
نظرت لها برجاء لتصيح بأنفعالقوليلي هي فين و انا هتصرف
اجابتها عفاف بقلة حيلةعند واحد اسمه عصام الشناوي من الناس اللي في نفس الشركة اللي اختك قمر بتشتغل فيها
توترت عفاف لتهمس بنبرة ضعيفة حتي لا يتبين كذبهامعرفش انا اللي اعرفه قولتهولك..
اومأت لها نسمة ثم اتجهت لغرفتها بقلة حيلة و هي تضطر لتفعل ما يدور بعقلها..
____________________________________________
صباح يوم جديد يحمل احداث جديدة..
فتحت عيناها بأنزعاج بسبب ضوء الشمس الي تسلل لغرفتها فنهضت بكسل و هي تفتح الباب بحذر لتجد نبرته التهكمية تقوللسة موجود برة خليكي جوة خاېفة و متخرجيش..
توقفت عن التقدم لتحك مؤخرة رأسها ببلاهة و هي تهمس بخفوتاية دة صح!
زفرت بحنق لتتمتم بضيق و هي تعود لغرفتها مجدداغبية انا غبية
اوقفها صوته الصارم و هو يقولاستني عندك انتي رايحة فين!
رد عصام عليها بدهشة مصطنعة ليغيظهاهو انتي مش هتحضريلي الفطار ولا اية!
رمقته پصدمة لتقول بتعجب و هي تظن انها استمعت الجملة خطأنعم!
اجابها بأبتسامة مستفزةبقولك مش هتحضري الفطار يلا قبل ما اروح الشغل!
وجدها تصيح بوجهه پغضب و قد اصيبت وجنتيها بحمرة الڠضبما هو دة اللي ناقص احضرلك الفطار و اعملك الأكل و انضف البيت و اغسل كمان..
عقد
عصام حاجبيه ليجيبها بأبتسامة اكبر كادت علي اثرها هاله أن ټنفجر من الغيظما هو انا مش عايز اصدمك بس دة اللي انتي هتعمليه بعد كدة..
ضغطت علي شفتيها پعنف و هي تحاول أن تهدأ قليلا لتمر تلك الفكرة الشيطانية برأسها لتبتسم بخبث و هي تقول بطاعة انتابه القلق علي اثرهامش انت عايز تفطر حاضر انا هدخل احضرلك الفطار دلوقتي..
ظل ينظر لها ببعض من الخۏف حتي دلفت للمطبخ ليهمس بقلقانا فاكر اني رميت السم اللي كان معاها ياتري هتعمل فيا اية!
____________________________________________
ظلت تسير بالشارع و هي تنظر حولها بدقة تتمني أن تراه لكن للأسف لم تجده ابدا تنهدت بضيق حتي تذكرت عنوان تلك الفتاه التي كانت ببيتها ليلة امس فقررت الذهاب لها لعلها تجده هناك لتجد....
.............................................................................الفصل الثالث عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
فتح باب غرفته ليستعد للمغادرة للذهاب لعمله لكنه وجدها تقف امام باب غرفته و هي تقول بنبرة صارمة لا تتحمل النقاشعايزة تليفون اطمن علي امي و اخواتي..
نظر بساعته ليجيبها و هو يدفعها بخفة بعيدا عن الباب ليهبط الدرجساعتين بالظبط و هيجيلك التليفون اللي محتاجاه و اة انتي مش هتودي خالد مدرسته السواق هيجيبه و يوديه..
اوقفه صوتها الذي تسائل بترددهو الولد عارف أن مامته ماټت!
عاد سيف مرة اخري ليقف قبالتها و هو يهمس بتعجبو انتي مين قالك أن مامته ماټت!
ابتلعت قمر ريقها بصعوبة من قصر المسافة التي بينهما و كادت أن تتحدث لكنه قاطعها قائلاعموما هو لا ميعرفش و مش عايزه يعرف علي الأقل دلوقت و ياريت مسمعش انك قولتيله لأني وقتها هزعل و انا زعلي وحش اوي
ظلت ترمقه ببرود فقد ملت من تهديده المستمر لهازفرت بحنق ثم توجهت لغرفة الصغير لتوقظه ليستعد للذهاب للمدرسة..
________________________________________
اخذ ينظر للطعام الذي امامه بقلق شديد فحمحم بحرج و هو يقول بأبتسامة خفيفةا...ا..ما تدوقي كدة من الأكل اللي انتي عملاه دة كدة
نظرت للطعام ثم له لتتحول نظراتها الخالية من التعابير الي نظرات حزينة مصطنعة لتصيح بأستنكاراية دة!..انت مش واثق في مراتك يا عصام!
عقد حاجبيه بدهشة شديدة ثم همس بذهولمراتك!..انتي قولتي مراتك!
ليقول بنفسه پخوفانا كدة قلقت اكتر هي شكلها هتسمني ولا اية!
لوت شفتيها بضيق و هي لا تريد أن تفسد خطتها علي يده فالتقطت قطعة من تلك الشطيرة لتقضم منها جزء صغير و هي تبتلعها بصعوبة من شدة سوء طعمها لتقول بأبتسامة بسيطةاهو مافيش حاجة يلا كل..
ابتسم بأطمئنان ثم اخذ يضع الجبن علي الشطيرة ليقضم منها جزء كبير و ما أن ابتلع ذلك الطعام اخذ يسعل بقوة شديدة و هو يهتف بأشمئزازاية دة انا كلت اية!..هي..ال..الجبنة ل..لية مسكرة!
عقدت هاله حاجبيها پغضب مصطنع لتمد يدها له بكوب اللبن و هي تقول بأبتسامة واسعةخلاص خلاص شكلك مش بتحب النوع دة خد كوباية اللبن اشرب اشرب
اخذ الكوب من يدها و هو يرتشف اول رشفة منه ليخرج ما دخل بفمه بوجهها لينقلب السحر علي الساحر.
شهقت هاله بأشمئزاز و هي تلتقط المنديل الورقي لتمسح قطرات اللبن التي علي وجهها و هي تصيح بأنفعالاية القرف دة!
اجابها بعصبية خفيفة و هو يدفع صينية الطعام لأمام قليلاعشان تبقي تحطيلي سكر علي الجبنة و ملح علي اللبن..
عقدت زراعيها ثم قالت بتذمرهو دة اللي بعرف اعمله عجبك كل مش عجبك خلاص..
قام ليتجه نحو باب المنزل ليخرج متجهها الي عمله قائلامش عايز اكل سديتي نفسي..
صاحت بصوت عالطب انا عايزة اروح الجامعة طيب..
اجابها بعدم اكتراث و هو يخرجلما ارجع هنبقي نتكلم
في الموضوع دة..
تمتمت بخفوت و ضيق طفوليلسة هستني لما تيجي.
___________________________________________
اخذت تطرق علي الباب لمدة طويلة حتي فتح لتخرج منه وعد و هي تتثائب لتقول بضجرعايزة اية!
تشبثت نسمة بالحقيبة الخاصة بمدرستها و كأن تلك الحقيبة تبثها بالأمان لتقول بتساؤلفين فهد!
رفعت وعد حاجبيها بعصبية لتقول بأستفهامو انتي بقي عايزاه لية!
زفرت نسمة بحنق لتهتف بنفاذ صبرانتي هتقولي هو فين و لا امشي
فتحت لها وعد الباب لتقول و هي تمد يدها للداخل پحقدجوة ياختي خشي
تمتمت نسمة بأستنكارجوة!...جوة لية!!!!
لكنها نضفت تلك الأفكار من رأسها لتتجه للداخل و هي تبحث بنظرها عنه حتي وجدته يخرج من غرفة ما و هو يعقد حاجبيه بدهشة ليهتف بتساؤلنسمة!...حصل حاجة!
هزت نسمة رأسها نافية لتقول بخجل و هي تنظر لوعدك..كنت عايزاك في موضوع..
اومأ لها ليمد يده للخارج و هو يقول بأبتسامته الساحرةطيب اتفضلي نروح حتة نتكلم فيها..
ذهبت امامه ليخرج خلفها و تلك الوعد مازالت تستشيط ڠضبا مما يحدث فقالت بمقتانا هروح اجهز عشان انزل شغلي عشان كدة هيجرالي حاجة..
____________________________________________
سامعك..
قالها فهد و مازالت ابتسامته مرتسمة علي وجهه بعدما ارتشف اول رشفة من كوب الشاي..
حركت ايديها بتوتر لتقول بتعلثما..انا...ع..عارف أن اللي..ه هطلبه غريب ش..شوية بس ا..
امسك كفها الموضوع علي الطاولة برقة و هو يضغط عليه بخفة قائلااهدي عشان تعرفي تتكلمي..
سحبت يدها بهدوء و اخذت تقضم اظافرها بتوتر ملحوظ ثم قالت برجاءبص يا فهد انا اختي هاله مش عارفين نلاقيها...احنا بس عارفين انها عند..واحد اسمه عصام الشناوي و مش عارفين مكانه ف..ملقتش يعني حد يساعدني غيرك..
رمقها بذهول من طلبها الغريب لتردف هي و قد ترقرقت الدموع بعينيهالو لقيت اختي يا فهد هبقي ليك زي ما انت عايز و صدقني بعد دراستي مش هفكر اتجوز حد غيرك بس اهم حاجة تلاقي اختي هاله
التمعت عيناه بأعجاب لعرضها الذي بدا له كعرض حياته يجب عليه أن يستغل الأمر فأبتسم بفرح شديد و هو يقولحاضر يا نسمة هلاقيها..
ابتسمت بتوتر و هي تشعر بأنها تلقي بنفسها بالچحيمتنهدت بقلة حيلة ثم قامت من علي مقعدها ليهتف هو مستفسرارايحة فين!
ارتدت حقيبة مدرستها و هي تقولهروح المدرسة عشان اتأخرت..
اومأ لها و اخذ يتابعها حتي اختفت من المكان لكنه مازال شارد يفكر جيدا في كيفية اعادة شقيقتها هاله..
_____________________________________
نظرت للهاتف الذي امامها بتردد شديد لتهمس بتعجبهو انا المفروض اطمن عليها بعد ما طردتني و بهدلتني!
تنهدت بضيق لتكمل بقلقلا انا لازم اطمن عليهم انا مش مطمنة اساسا..
فتحت الهاتف لتفتح تطبيق الأتصالات و هي تضغط عدة ضغطات لتضع الهاتف علي اذنها تنتظر الرد..
اتاها صوت امها الحزين و هو يقولالو مين معايا!
تنهدت قمر براحة ما أن استمعت لصوت امها لتقول بلهفهعاملة اية
اتاها صوت امها الذي كاد يرقص من السعادة وهو يقولقمر انتي فين يابنتي انتي فين..!
اطبقت قمر جفنيها لبرهه لترد بجمودمش مهم انا فين المهم اخواتي و انتي عاملين اية!
تسارعت نبضات قلبها پخوف ما أن استمعت لشهقات امها الباكية و هي تقولهاله يا قمر هاله مش لاقياها
صړخت قمر و قد هبطت دموعها فزعايعني اية مش لقياها!
ابتلعت عفاف ريقها بصعوبة لتقولبقالها يومين مجاتش البيت..
وضعت قمر يدها علي فمها لتمنع شهقاتها التي كادت أن تخرج مع بكائها الحار لتقول بعدم تصديقيعني اية الكلام دة!...دوروا عليها هي فين!
وجدت صوت امها الباكي يقول ليشتعل لهيب الڠضب بصدرهاهي عند حد من اللي بيشتغلوا في الشركة اللي انتي بتشتغلي فيها يا قمر واحد اسمه عصام..
اومأت قمر بشرود لتهمس بثباتطيب اقفلي انتي دلوقتي..
ظلت تفكر
بتركيز شديد كيف ستعود اختها و اين هي من الأساس لكن بالتأكيد ذلك السيف يعلم شئ ما ستضطر تنتظره حتي يأتي لعله يساعدها..
_______________________________________________
مر اليوم سريعا ليحل المساء..
دلف للبيت بدهشة من حالة الصمت التي تعم المكان فصاح بصوت عالهاله...هاله انتي فين!
لم يجد رد لينتابه القلق فدلف لغرفتها ليجدها نائمة بهدوء فتنهد براحة ليقترب قليلا و هو يشعر ببعض من القلق من هدوئها الغريب فهي دائما ما تستيقظ من اقل صوت!
وضع يده علي