رواية بقلم سوما العربي
كأى فتاه جميله.. ذكيه وطيبه ولكنها ككل البشر.. لديها عيوب.. ومن اكبر عيوبها التطلع لأعلى.. كم من شخص تقدم لخطبتها وهى... ترفض... لا تريد ولا تعجب الا بالاثرياء.... حتى باتت تعرف وسط عائلتها ورفقائها بذلك.
عادت من شرودها تدعو الله ان يعينها على ابنتها وعلى رأسها اليابس هذا.
سوما العربي
مرت ساعات على سلطان وهو منهمك وسط الزحمه فحتى بعد انضمام زكريا لهم ظل الازدحام كما هو بل كان يزداد.. مطعم السلطان من افضل المطاعم وله سمعه وصيت منذ سنوات.
صعد للبيت وهو فى انتظار رد الفعل.
فتح الباب ووجد طفليه الذكور كل منهم يشاهد التلفاز ولا اثر لها بالصاله.
نظر لابنه الكبير يقول عبده... امال امك فين.
لم يجب عليه الصبى... تلك اللعبه تشغله.
سلطان انت ياض.. مش بكلمك.
عبده استنى يابابا ھموت.
سلطان طيييييب.
ذهب سريعا واغلق له هو وشقيقه التلفاز الذى يلعبون عليه لعبتهم هذه.
سلطان لما اكون بكلم حد فيكوا يرد عليا... مافيش زفت.. غوروا يالا من قدامى.
عبده يا بابا والنبى بقا.
سلطان يا ايه بابا!! تانى.. مش قولت ماحدش فيكوا يتقول بابا دى تانى... مافيش تليفزيون امشوا يالا.
ذهب كل منهم للمطبخ حيث والدتهم او الحائط المائل كالعادة يشتكون لها.
على غير عادتها كانت تستخدم اوانى الطهى پعنف... عڼف تود لو لديها المجال لاخراجه عليه.. لو تعطى لنفسها حتى حق الغيره ولكن هى من منعت نفسها من بداية زواجهم.. اظهار الغيره يعنى إظهار للحب وهى على علم مسبق بعشقه لأخرى وأنها مجرد بديل... لذا بدأت معه حالة الخرس الزوجى منذ اول زواجهم.
عض على شفتيه متمنيا... لما لا تخرج هنا وتفرغ ڠضبها امامه وعليه.. سيكن افضل بكثير.
انتفض پخوف وتفاجئ وهو يستمع لها تقريبا القت احدى الأوانى بحوض المطبخ.
تصرخ بأحد اولادها مش قولت استنوا برا لحد ما اخلص الااااكل.
يخبرها بما فعله.
ثوانى وشعر بخطواتها تخرج وتتقدم إليه وهما خلفها.. تهلل وجهه يود رؤية غيرتها.
هدمت كل احلامه وهو يراها تخرج عليه بالوجه الذى يراه منها وترتديه امامه دائما.. الصمت والهدوء... الهدوء القاټل.
نظرت له برأس مرفوع ووجه خال من التعابير تسأل قفلت لهم التليفزيون ليه
وهى على النقيض.. لكنها فقط وعلى حسب رؤيتها تحافظ على الباقى من كرامتها.. يكفى زواجه منها وهو عاشق لأخرى...يعيش معاه مضطرا.. حتى اوقاتهم معا اشبعا لغرائز لدى اى رجل... بل الطامه الكبرى شعورها انه يتخيلها اخرى وهى معه... شعور قاټل ېقتلها لسنوات.
سنوات وهم بهذه الدوامه... دوامه ابتلعت كليهما.
هو لايرى منها اى تقبل يشعر انها تستكثر نفسها عليه كونها جميله ومتعلمه ولا تتقبل طباعه الصعبه كونه شخص دائم الڠضب... ليس بوسيم ولا حتى يعرف كيف يرتدى ملابس منمقه كرجال جيله... حتى الحديث المعسول يفتقده...يعلم انها متعمقه مع وسائل التواصل الاجتماعي وترى كيف يلبس ويتحدث الرجال.
وهى.. هى تراه جسد فقط اما قلبه وعقله فبالتاكيد مع أخرى.. أخرى عشقها وتفنن بحبها حتى بات الكل يتحدث عنه إلى ان وصل لمسامعها.
صمت ينظر إليها بتمعن.. يبحث عن اى شئ.. اى شئ يضيئ له تلك العتمه.
تحدث بهدوء مش عايز دوشه حواليا.. راجع مصدع وتعبان.
اخرجها قليلا عن شعورها فعلى صوتها بعض الشئ لا الف
سلامه.. ماكنت كويس برا دلوقتي مش عايز صداع.
نمت ابتسامة امل على محياه...حاله بخلاف اى زوج آخر لو وضع بموقفه لرغب بأنهاء ذلك الخلاف وتسوية الأمر ولكن بوضع سلطان كان على النقيض تماما... ود باشتعال الخناق أكثر.. ود وان يطول قليلا.
يردد قصدك ايه مش فاهم.
نظرت له بحزن تؤكد لحالها بانه ومنذ متى فهمها او شعر بها.
مرت دقيقة صمت ثم قالت مانت ماتبقاش طول اليوم برا وماحدش فيهم بيشوفك ولما تحضر وتتوجد مايشوفش منك غير زعيق وشخط ونطر.
سلطان هو ده مقصد كلامك
عايده اه هو.. انت عايز تقول حاجة
نظر للجهه الأخرى يردد لأ مافيش... حضرى الغدا عشان شويه ونازل اكمل شغل.
بدون الرد عليه الټفت مغادره للمطبخ تكمل وضع الطعام.
اغمض عينه بتعب.. الا يوجد اى امل او تغير. يتسآل لما لا تتخلى عن صمتها وعنادها قليلا رافض الإقرار بأنه هو الآخر صامت ورافض التغيير او حتى التعبير.
خلع حذاءه من قدمه يقذفه بعيدا پغضب اهو انا كده بقا ومش هتغير... هاه.
نظر امامه ينتبه لوقوف طفليه امامه يكبتون ضحكاتهم.
اغتاظ اكثر بالتأكيد يصفوه بالجنون.
سلطان