رواية بقلم سوما العربي
انت بتضحك على ايه يابن الكلب انت وهو ياااا.
عمر لا ولا حاجه.. مش هتشغل لنا التليفزيون نكمل الجيم بقا
سلطان لأ
عبده والنبى بقا.
سلطان قولت مافيش زفت.
تحرك كل منهما يضربا الارض بغيظ وهز عاد برأسه للوراء يغمض عينه.
دلفا للمطبخ حيث تقف عايده ولجوارها سجده.
تحدثت عايده بعصبيه كبتتها امامه مش قولت مش عايزه زحمه حواليا فى المطبخ لاحد فيكوا يتلسع.. خدوا اختكوا واطلعوا برا.
عبده بابا مش راضى.
سجده بثقه كبيره إزاى الكلام ده.. تعالو ورايا.
عمر مش هيوافق.
نظرت لهم بغرور وثقه وتقدمت بخيلاء للخارج حيث والدها.
سجده بابى.. طفيت التليفزيون ليه عايزه اتفرج عليه.
فى التو تبدل حال سلطان الذى ابتسم لها يقول يا سلام... من عنين بابى.
تقدم عمر وعبده يتحدثان بغيظ اشمعنى يعنى.. ولا هو ناس وناس.
وضعت اخر صحن على الطاوله غير راضيه تماما عما طلبه ولكنها صمتت..
ايام على نفس الوتيره من الصمت والروتين.. ايام كسنوات طوال مرت وهما متزوجان... صمت قاټل ورفض اى منهما التغيير.
جلس امام شقيقته يتحدث پجنون اعمل ايه انا ها.... اعمل ايه.. هتجنن.
صړخ فيها پغضب انا مش بتكلم ماتردى عليا... هو انا مش اخوكى.. مابصعبش عليكى
صمتت دقيقه ثم قالت انت رجعت القميص الى هى اشتريتهولك الشهر اللي فات ليه
سلطان هى اشتكتلك بقا.
سوسن رد عليا.. رجعته ليه
سلطان لاهو سنى ولا مقامى.
سوسن ليه يعنى كان ماله مانا شوفته
سلطان بعصبيه وانا من امتى بلبس الألوان دى ولا البنطلون الى كانت جيباه ابو رجل ضيقه ده هو انا وش ذلك ولا انا صغير للكلام ده.
سلطان اااااه.. قولوا كده بقا... مابقتش عاجب.. مش لايق على معاليها.. هتلبسنى على هواها وتغير جلدى عشان اعجب مش كده
سلطان كل ده الى هو إيه يعني.. هو انا اول ولا اخر واحد كان بيحب واحدة.. ما كل الرجاله كده.. ده فى الى بيعمل كده وهو خاطب ومتجوز كمان.
سوسن ماهى العاده كده ماحدش بيشوف غلطه.. انت مش عايز حتى تقر بغلطك.. لاهو انت لما اتجوزتها بعدها بكام يوم سارحتها.
سلطان كنت لسه متعلق بالتانيه.
سلطان وهو الزفت النغيير مايحصلش الا لو لبست زى العيال الطريه مش ناقص غير اششور شعرى.
سوسن تششور.. اسمها اسشور.. وعلى كل هو مش عيب.
سلطان بسخريه هأاااوو.. مش عيب!
سوسن ايوه مش عيب.. هو عيب ان الواحد يهتم بلبسه وهندامه قدام الخلق ويكون فى معلومك العيب هو الى انت عملته.
سلطان نعم يا ختتى
سوسن ايه اسنجيت اه الى عملته عيب وجليطه كمان.. واحده نزلت وتعبت وفكرت فيك واختارتلك لبس وشالته وجت بيه.. اتخيلتوا اد ايه هيبقى حلو عليك.. فضلتك على روحها واشترتلك انت... استنت تفرح بيه وتشكرها... مش تقول لا ووحش وتحسسها انها مابتفهمش وتروح ترجعه.
سلطان جرى إيه.. هو انا يا البس زى العيال المتنيه يا بقا وحش.
سوسن بشوقك بس هى كده عداها العيب.
سلطان والنبى إيه... ماشى.... انا بقا جبت اخر اخرى.
سوسن انت عايز الدنيا كلها تمشى على هواك.
سلطان اه.. وهتمشى على هوايا وزى مانا عايز..
هخليها تنطق يا سوسن.
سوسن ده الى هو ازاى لا مؤاخذه!
وقف يتحدث باصرار هتجوز عليها.
سوسن يالاااااااهوووووى... ده انت كده هتخرب بيتك مش بتعمره.
سلطان بيقولك مايغظش الست الا الست الى زيها.
سوسن يا خراااااااابى.... لا والله... والله ما اقدر على كده.. انت بتقول اييه.. انت كده زى الى جه يكحلها عماها... استهدى بالله واعقل يخربيتك.
__________________
بمكان آخر
عادت بسمله من عملها تجر قدميها جرا.. ولتوها دلفت للبنايه التى تقطن بها
فى نفس الوقت كان زكريا يغلق باب غرفته بعدما انهى استبدال ثيابه ونوى الذهاب لأصدقاءه.
توقفت
عند الدرج بعدما خطڤتها هيئته لا تنكر انه وسيم.
هو الاخر بعدما استدار نظر لها لثوانى وقال سلام عليكم.
بسمله وعليكم السلام.
صمتت بحرج.. تود الاعتذار ولكن.. لقد مر اكثر من شهر لذا الاعتذار الان لن يكن له اى معنى او طعم.
ايضا الكبر.. الكبر اخذ منها مأخذه كعادتها ومنعها عن قول اى شئ.
وهو ود لو تعتذر او تقل اى شئ خصوصا بعدما وقفت لثوانى بعينها حديث طويل ولكنها تحركت سريعا من امامه قاتله معها الامل......
الفصل الثالث
امست لا إراديا تنتظره لا تعلم كيف