رواية جديده جميله و شياطين الارض للكاتبه الرائعه منال عباس
تسوق وانت ساكت حيث وصلوا إلى أحد الأطباء
حيث كان مجهز حجرة العمليات وأخذ مبلغ كبير من خالد حيث أزال الرحم من جميلة
ف خالد لا يريد الانجاب مرة أخرى ويكره الاطفال حتى ابنته الوحيدة فاطمه لا يريد رؤيتها
عودة من الفلاش
أمر الضابط بالسجن لوائل على ذمه التحقيق وضبط وإحضار الطبيب المزعوم فى تلك الحاډثه
وايضا ضبط وإحضار جميلة لأخذ أقوالها
مرت الايام حيث تم الحكم على وائل بتهمه القټل العمد بالاعډام شنقا
ازداد كره هنيه وهند لجميلة فهى السبب فيما حدث ل وائل من وجهة نظرهم ولو احد يعترف أنها الضحيه
سمتها سلمى بقلم منال عباس
ذهبت هند وهى تحمل سلمى ومعها حقيبه ملابسها إلى منزل جميلة
رنت جرس الباب
حيث فتحت فاطمه الباب
جميلة من المطبخ مين يا فاطمه
فاطمه دى طنط هند يا ماما
خرجت جميلة لاستقبالها فمنذ اعدام وائل
لم تحضر إليها
جميلة ازيك يا هند عرفت انك ولدتى وجيت ليكى
بس انتى رفضتى تقابلينى
هند بكره اقابلك بعد اللى جرا لينا من تحت راسك
عموما انا جايه ليكى فى كلمتين وماشيه
بنت اخوكى اسمها سلمى عندك اهه ودى هدومها انا هتجوز وعايزة اعيش حياتى
جميلة باستغراب إلى تلك الأم كيف تضحى برضيعتها بكل سهولة
جميلة بس البنت لسه عندها يا دوب شهور وبترضع
هند انا مش ناقصه مواعظ انا روحت لجدتها وهى رفضت تاخدها
دلوقتي هتاخديها ولا اوديها دار ايتام
جميلة انتى بتقولى ايه طبعا يتبع
جميلة وشياطين الارض بقلم منال عباس
السادس
بعد أن تركت هند طفلتها الصغيرة سلمى التى لا تتعدى الشهور القليلة
حملتها بشفقه عليها فهى يتيمه مثلها
جميلة ازاى هان عليها بنتها ترميها بالشكل دا بجد حرام اللى بيحصل دا
الناس بتتمنى ضافر عيل
مسحت دموعها المنهمرة وقالت فى فى نفسها البنت دى هى وفاطمه إشارة من ربنا عارف انى اتحرمت من الامومه وربنا عوضنى بيهم بقلم منال عباس
تسريع فى الأحداث
مرت السنين
حيث أصبحت جميلة تعمل فى أكبر الشركات الهندسيه ولها اسم معروف فى عالم الهندسه المعماريه
كانت جميلة دائمه الزيارة ب سميرة والاعتناء بها فهى ليست والدة احمد فحسب بل هى صديقه والدتها التى دائما كانت تحنو عليها
الان جميلة أصبحت تبلغ من العمر 34 عام حاول الكثير من زملاء العمل التقرب إليها ومنهم من تقدم إليها بالفعل ولكنها كانت دائما ترفض فقد وهبت حياتها الى فاطمه وسلمى
جميله بقلق فاطمه سلمى انتم فين يا بنات بقلم منال عباس
لم تجد أى رد مما زاد من قلقها أكثر
حاولت أن تضئ المصباح ولكنه لم يضئ اقتربت من حجرة البنات بخطى ثابته وقلبها ينتفض خوفا أن يكون أصابهم اذى وما أن تفتح الباب حتى تجد البلالين والأضواء والزهور تتناثر عليها
لتتغنى الفتاتين ومعهم سميرة باغانى عيد الميلاد فاليوم هو عيد ميلاد جميله حيث أتمت العام 36 من عمرها فقد ازدادت انوثه وجمالا أكثر من ذى قبل
بقلم منال عباس
جميلة بفرحة كل دا علشانى انا
لتجرى عليها الفتاتين وتحتضنهم
سميرة كل سنه وانتى طيبه يا جميلة يا بنتى
جميلة بحب وحضرتك طيبه واحتصنتها هى الأخرى
جلسوا جميعا لتناول التورته والعصائر
ليرن هاتف السيدة سميرة وكان المتصل هو احمد
سميرة وهى تنظر بخجل إلى جميلة
سميرة الو ازيك يا حبيبي واحشنى
احمد وانتى كمان يا ماما وحشانى كتير طمنينى عليكى بقلم منال عباس
سميرة لو وحشتك كنت نزلت اشوفك
للدرجة دى امك هانت عليك يا احمد
15
سنه عدوا ماهانش عليك مرة تنزل اشوفك قبل ما اموت
كانت جميلة تستمع إلى حديثها وقلبها ېتمزق من الالم والظلم الذى وقع عليها
وكيف لاحمد حبيب عمرها تخلى عنها وصدق تهمتهم اللعينه لها
سميرة طيب يا حبيبي خلى بالك من نفسك وما تغيبش عليا فى الاتصال تانى
عند احمد
احمد انا فعلا محتاج انزل مصر امى واحشتنى ومادام فى مأموريه عمل ل مصر يبقي دى فرصتى
اعرفك ب عادل
عادل شاب مصرى يبلغ من العمر 40 عام ارمل ولديه ابنه وحيده
عادل صديق احمد يا ابنى احنا من زمان بنتحايل عليك تنزل وانت اللى كنت بترفض ثم المشروع دا كبير جدا دا اكبر مشروع استثماري هندسي
بقلم منال عباس
مجموعه من الشركاء العرب قايمين عليه والفرع بتاع الشركه فى مصر طلب الاستعانه بمهندسين اجانب
ودى فرصه كبيرة لانك هتبقي الحلقه الوسط بين المهندسين هنا والمهندسين هناك وهتسهل ليهم الأمور على الأقل الترجمه ثم انا بنزل كل سنه علشان بنتى فرصه أن انزل معاك المشروع دا واقدر أقضى معاها اكبر وقت ممكن
احمد عندك حق هو المشروع هيكون فين
عادل هيكون فى مرسي علم يلا اجهز بقي يا بشمهندس السفر بكرة
احمد بفرحة فهو يريد أن يفاجئ والدته انا جاهز من دلوقتى بقلم منال عباس
عند جميلة
تجلس جميلة مع فاطمه تذاكر لها
فاطمه انا مش مصدقه نفسي بكرة اخر يوم فى الثانويه العامه
انا مش عارفه اشكرك ازاي يا ماماتعبتى كتير علشان
لتتذكر اخر يوم لها مع احمد فى مراجعه دروسها لتبتسم لذكرياتها التى ظلت معها طيلة تلك السنين
فاطمه ماما هو حضرتك ليك ما اتجوزتيش لتدخل عليهم سلمى وهى تحمل صينيه بها الساندوتشات
جميلة اوعى تحكى اى حاجه قبل ما اقعد معاكم هروح اجيب العصير وارجع بسرعه
تبتسم جميلة لهم وتصمت لتعود سلمى فهى الان أصبحت بالصف الثانى الاعدادى
سلمى احكى يا ماما والنبي
تبتسم جميلة لهم
جميلة بكرة اخر يوم لما تخلص فاطمه على خير نبقي نقعد ونحكى كل حاجه
فاطمه انا مذاكرة كل حاجه ومش ناقصنى غير دعواتك بس يا قمر انت
جميلة بابتسامه قولت لما تخلصى يا بكاشه ويلا قومى كلى الكيك واشربي العصير علشان تنامى بدرى بقلم منال عباس
وتروحى الامتحان فايقه
فاطمه امرك مولاتى مقدرش اقول غير حاضر
تقبل جميله ابنتيها وتذهب لحجرة نومها
تمسك بيدها تلك السلسه التى تحاوط رقبتها منذ سنين لتعود بذاكرتها
فلاش باااااااك
احمد غمضى عنيكى يا جميله
جميلة بخجل ليه يا آبيه
احمد غمضى عنيكى بس
أغمضت عينيها لتشعر بيدين احمد وبعد دقائق افتحى عنيكى واعطاها مرآه
احمد ايه رأيك
جميلة بفرحة الله دى جميله اوووى
احمد انتى اللى جميله اسم على مسمى
جميلة بخجل دى بمناسبه ايه
احمد بمناسبه عيد ميلادك كل سنه وانتى طيبه
جميلة تصور انت الوحيد اللي افتكرت عيد ميلادى من يوم ۏفاة ماما محدش احتفل بيه لدرجة انى انا كمان نسيته
احمد بحنيه وهو ينظر إلى عينيها بحب اى حاجه تخصك جوا هنا وأشار إلى قلبه وتركها وخرج لتتنهد بحب فهذا هو الحب العذري بينها وبينه
عودة من الفلاش
تتنهد جميلة پألم فهى تشتاق لرؤيته
ولكن كرامتها تمنعها أن تسأل عليه
بعد ما حدث بقلم منال عباس
مر الليل ليأتى الصباح
جميلة يلا يا فاطمه صلى الصبح يا حبيبتي علشان اخدك اوصلك فى طريقى
فاطمه يا ماما حضرتك بتنزلى بدرى اوووى والامتحان لسه الساعه 9
جميلة هاخدك معايا المكتب اراجع ليكى شويه وبعدين انزل اوصلك
للامتحان
فاطمه حاضر عارفه انك مش هتطمنى غير لما تراجعى معايا
وبعد وقت قليل
كانت جميلة وفاطمه فى السيارة للذهاب إلى
عمل جميلة
صعدت كلا من جميلة وفاطمه إلى مكتبها وما أن دخلت حتى رن هاتف مكتبها
جميلة
راجعى الجزء دا على ما