رواية جديده جميله و شياطين الارض للكاتبه الرائعه منال عباس
اخلص المكالمه
وردت على الهاتف
جميلة الو
سالم مدام جميلة عايزك فى مكتبي
سالم هو مدير الشركه التى تعمل بها جميلة ومعجب بها ويحاول التقرب إليها ولكنها لا تعطيه اى فرصه
جميلة استاذنك ساعه واحدة بس
علشان بنتى معايا وهوصلها للامتحان وارجع لحضرتك
سالم تمام فى انتظارك
مر الوقت حيث راجعت جميلة مع فاطمه وقامت بايصالها للمدرسه للجنه الامتحان
جميلة ركزى وبلاش تسرع واول ما تخلصى هبعتلك سواق الشركة يجيلك يوصلك للبيت
احتضنتها فاطمه بحب
فاطمه حاضر يا اجمل ماما فى الدنيا
سالم فى انتظارها بمكتبها ويحمل بين يديه صورة جميلة مع ابنتيها ويتأملهم
جميلة احم حضرتك كنت عايزنى فى حاجه يا باشمهندس سالم
سالم بحب ايوا يا جميلة
انتى عارفه أن شركتنا اكبر شركه فى الوطن العربي ودلوقتي مشروع القريه السياحية فى مرسي علم وقع العطا علينا وهنفذه بالاشتراك بالشركة الام بالاستعانه بخبراء ومهندسين اجانب وانا رشحتك انتى ومجموعه من الزملاء لتنفيذ المهمه دى
سالم بابتسامه فهو يحاول أن يستميلها إليه ومين قالك انك هتتركيهم
انتى هيكون ليكى شاليه خاص بيكى وتقدرى تاخدى البنات معاكى
جميلة بفرحة
انا مش عارفه اشكرك ازاى
سالم تقدرى تشكرينى بانك يتبع
جميلة وشياطين الارض بقلم منال عباس
بعد أن اطمأنت جميلة بأن باستطاعتها أخذ فاطمه وسلمى معها فى تلك المأمورية
جميلة انا مش عارفه اشكرك ازاي
سالم تقدرى تشكرينى بانك تدى لنفسك فرصه تعرفينى يا جميلة انتى عارفه اد ايه انا معجب بيكى ونفسي لتقاطعه جميلة
جميلة حضرتك عارف انى وهبت نفسي لبناتى بقلم منال عباس
سالم وانا راضى بكل شئ يخصك
بلاش تبعدينى عنك واعتبرى الفترة اللى جايه بمثابة خطوبه وانى حسيتى انك مش هتقدرى تكملى اوعدك انى هنسحب
صمتت جميلة فلا تدرى ماذا تفعل لقد أصبحت مشتته
سالم اسيبك تشوفى شغلك ومن الصبح هنفوت عليكم باص الشركه علشان السفر من 8 صباحا
هزت جميلة رأسها بالموافقه وخرجت بسرعه
دخلت جميلة مكتبها وجلست
لتتذكر ذلك اليوم الذى طلب احمد يدها
كم كانت سعيدة فقد شعرت بأن الدنيا ملك يديها ولكن فرحتها لم تكتمل وكأن تلك الرؤيا التى قصتها والدتها لها
لازالت تلازمها وكأنها لعنه ولا تدرى ما هو السبب بقلم منال عباس
تنهدت تنهيدة شوق لهذا البعيد فقد ظلمها دون أن يستمع اليها لتنزل دمعه ۏجع وحسرة على ذلك الماضى
مضى الوقت سريعا نظرت جميلة إلى ساعتها فهذا موعد انتهاء امتحان فاطمه أخذت حقيبتها بسرعه ونزلت
حيث قادت سيارتها الى مدرسه فاطمه
وما أن وصلت حتى وجدتها تقف مع صديقتها سارة
جميلة بحب ازيك يا بنات ايه اخبار الامتحان
فاطمه حلو اووووى يا ماما كل حاجه اكدتى عليا فيها جات فى الامتحان
جميلة طب الحمد لله وانتى يا سارة
سارة الحمد لله يا طنط
جميلة طب يلا علشان نروح
أشارت فاطمه لوالدتها على سارة
جميلة ايه يا سارة انتى مش هتروحى ولا ايه
سارة هنتظر البواب يجى ياخدنى اصل جدو تعبان شويه ومش هيقدر يجيلى
جميلة طب اتصلى على جدو وعرفيه انى هوصلك فى طريقي
سارة لا يا طنط مفيش داعى تتعبي نفسك
جميلة لا يا حبيبتي ولا تعب ولا حاجه وبالفعل اتصلت سارة على جدها وأخبرته بأن والدة فاطمه ستقوم بايصالها
الجد ربنا يكرمها يا بنتى طب لازم تخليها تطلع معاكى بقلم منال عباس
سارة حاضر يا جدو وأغلقت الهاتف
قادت جميلة سيارتها متجهه إلى حيث تسكن سارة
سارة انا مش عارفه اشكرك ازاى يا طنط اصل انا بكره وصمتت فجأة
جميلة باستغراب مالك حبيبتى فيكى ايه وليه سكتى فجأة
سارة بحزن وصوت مهزوز يخالطه البكاء مفيش يا طنط
جميلة لا فى احكيلى انا زى ماما لتنفطر سارة فى البكاء
تقوم جميلة بإيقاف سيارتها على جانب الطريق وتلتفت إليها
جميلة بحب احكيلى حبيبتى انتى
زى فاطمه
لترد فاطمه بسرعه لترفع الخجل عن صديقتها
فاطمه الحقيقه يا ماما سارة پتكره أن
البواب يوصلها
جميلة ليه
فاطمه احكى يا سارة ل ماما
سارة دا بيكون ابن البواب وديما يضايقنى
جميلة ازاى تسكتى على حاجه زى دى
ليه ما تقوليش ل ماما أو بابا
سارة ماما متوفيه وبابا مسافر ومش بيجى غير مرة فى السنه مش بلحق اقعد معاه
وجدو تعبان اخاڤ عليه يتعب اكتر
جميلة طب اطمنى حبيبتى وانا هتصرف ومستحيل الشخص دا يتعرض ليكى تانى
وقادت سيارتها حتى وصلوا إلى العمارة
لتجد ذلك الشاب فى انتظارها
الشاب ويدعى حمدى بقلم منال عباس
حمدى يلا يا سارة جدك منتظرك تعالى وهاتى شنطتك دى
لترد جميلة
جميلة لا انتظر انا هطلع معاها
حمدى وهو ينظر إلى سارة بتساؤل
حمدى مفيش داعى يا ست هانم انا هوصلها لفوق
تنزل جميلة من سيارتها وتطلب من فاطمه اغلاق زجاج السيارة بأحكام عليها
جميلة بقوة وهى ممسكه بيد سارة
انت ازاى تسمح لنفسك تضايق سارة
حمدى بقلق انا انا
جميلة انت مفكر نفسك مين المرة دى انا بحذرك لكن لو عرفت انك فكرت بس تضايقها انا هيكون ليا تصرف تانى معاك
حمدى هو ايه يا ست انتى هو انتم بترموا بلاكم على الناس وخلاص
تبكى سارة پخوف حيث بدأت جميلة فى نهر هذا الشاب عديم الاخلاق
رفع الشاب يده كاد أن يضرب جميلة فى نفس اللحظه ينزل شخصان من التاكسي
فإذا بيد أحدهما تمسك به
الشخص ازاى يا محترم تمد ايدك على واحدة ست بقلم منال عباس
أما سارة تجرى على الشخص الآخر
وترتمى بحضنه
سارة بابا الحمد لله انك جيت
أما جميلة كانت لا تصدق ما سمعته أذنها أنه هو أنه صوت احمد لفت إليه وجهها ببطئ لتقف مصدومه
جميلة احمد !!!
ليقف احمد مصډوما أنها جميلة
لم تستطع جميلة المكوث أمامه أكثر من ذلك لتجرى على سيارتها وتقودها بسرعه محاولة الهروب من ذلك الماضى الحاضر
فاطمه مالك يا ماما جسمك بينتفض ليه
جميلة بۏجع اطمنى يا فاطمه هكون كويسه بس لازم ابعد عن هنا بسرعه
عند عادل
وهو ممسك بابنته وينظر إلى حمدى بتوعد
عادل حصل ايه يا سارة ومين الست
اللى كانت هنا
قصت سارة كل شئ
على والدها
كان احمد يستمع وقلبه ينتفض
فقد أصبحت حبيبة عمره أما لصديقه سارة ابنة عادل
كاد أن لا يصدق ما يسمع كيف ومتى
أصبح مشوش
فاستأذن من عادل المغادرة
ليأخذ التاكسي ويغادر فى الحال
أما عادل فقام بطرد ذلك الشاب من عمله وحذره إذا تعرض لابنته مرة أخرى
عند جميلة
تصل إلى شقتها هى وفاطمه
تجرى على حجرتها وتغلق خلفها الباب
وترمى بنفسها على السرير تبكى بحرقه
فقد عاد وعاد معه ۏجع السنين
فى الخارج بقلم منال عباس
سلمى هى ماما مالها يا فاطمه
اول مرة ترجع وما تسلمش عليا
فاطمه مش عارفه وبدأت تقص ل سلمى كل ما حدث
سلمى يعنى مين الراجل دا اللى خلى ماما
تمشي بسرعه
فاطمه بقولك مش عارفه انا كنت فى العربيه وقافله الزجاج وكنت بسمعهم بالعافيه
سلمى طب تعالى ندخل ليها
فاطمه لا الافضل نسيبها على راحتها لحد ما تهدى
عند عادل
أخذ ابنته وصعد إلى شقته
والده بفرحة انا مش مصدق عنيا حمدالله على سلامتك