رواية وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
حدود خطوات مستا بعد عودة أمانة ومن معها للمنزل تسمع صوت هاتفها لتجده أسامة لتقوم بالرد عليه بحب قائلة حبيبى وحشتنى أسامة موزة قلبى اللى ماسألتنيش كنت عاوز اقولها ايه بعد مانفطر وادينا هنبتدى نصوم تانى اهوه أمانة ف انا اسفة ياحبيبى مانت شفت اللى حصل كنت هسالك امتى وازاى بقى أسامة ماشى ياستى عذرك معاكى أمانة طب قولى بسرعة ايه الموضوع اللى كنت عاوزنى فيه أسامة هم موضوعين الحقيقة مش موضوع واحد أمانة ماشى يا سيدى انا سامعاك أسامة اولا انا بحب وعاوز اتجوز أمانة بسعادة خديجة مش كده أسامة ايه ده هو انا مفضوح كده أمانة يابنى دى الشركة كلها عارفة انك ھت عليها وهى مش معبراك أسامة الله يكرم اصلك أمانة ضاحكة البت محترمة وتقيلة مافيش كلام أسامة انا طلبت منها النهاردة تحددلى معاد مع ابوها تانى يوم العيد بس طبعا هتتكسف تقولى عملت ايه وعشان كده عاوزك تتابعيها وتتاكدى أنها عملت اللى قلتلها عليه أمانة حاضر من عينيا بكرة الصبح أن شاء الله هتكلم معاها ولو ماكانتش عملت كده هكلم انا مامتها بنفسى أسامة انتى تعرفيها أمانة الا اعرفها ده انت لو تعرف مين هى خديجة مش هتصدق أسامة مين هى أمانة خديجة تبقى جارتى فى العمارة اللى قصادى على طول أسامة احلفى أمانة من غير حلفان وإنجز وقول على الموضوع التانى لسه عاوزة اصلى التهجد أسامة بصى يا أمانة انا عاوز أحذرك من سهر حاولى على قدر الامكان تبقى علاقتك بيها باضيق الحدود حتى فى الشغل أمانة تغراب هى فعلا كده بس ليه أسامة مش هقدر اقوللك تفاصيل لأن ماعنديش دليل وصدقينى لو كان نوح صاحبى كنت هنصحه أنه يبعد عنها هو كمان أمانة بذهول يبعد عنها ازاى دى مراته أسامة بصى المهم انتى سهر مش تمام ومش هقدر اتكلم اكتر من كده أمانة ماشى يا اسامة رغم انك لخبطتنى على الاخر أسامة وماتنسيش خديجة أمانة لا مش هنسى حاضر أسامة ياللا بقى روحى صلى وانا كمان هشوف اللى ورايا حى على خير أمانة وانت من أهله ثم شردت أمانة فى حديث أخيها وقالت ياترى وراكى ايه ياسهر ربنا يستر فى اليوم التالى تصر أمانة على نيللي أن تذهب معهم إلى الشركة وتقضى اليوم برفقتهم ليمر عليهم أسامة ويصطحبهما معه وهناك تقوم أمانة بالتأكد من تحديد موعد لأخيها مع والد خديجة وتقدم التهنئة مقدما لخديجة وتقوم بتعريفها على نيللى فى مكتب أمانة تجلس أمانة تتابع عملها وهى تتبادل الأحاديث والضحك مع نيللى عندما تستمع لطرقا على الباب ويدخل حاتم ملقيا التحية صباح الخير أمانة اهلا باشمهندس صباح الخير حاتم وهو ينظر لنيللى ماكنتش اعرف أن عندك ضيوف أمانة بذهول انت بتتكلم جد انا كنت فاكرة أسامة بيأفور لما كان بيحكى حاتم بدهشة انا مش فاهم حاجة لتشير أمانة إلى نيللى التى يبدو عليها الامتعاض قائلة انت متعرفش دى مين حاتم وهو ينظر لنيللى بتركيز انتى نيللى ! نيللى بغيظ لا الكوبى بتاعها حاتم وهو يتفحص ملامحها عرفتك من عينيكى طب نعمل ايه وانتى على طول مقطعانا وماشفتكيش من وانتى فى أولى جامعة أمانة بدهشة معقولة ليه كده نيللى ببعض التوتر ما ببقاش فاضية حاتم وهو لازال يتفحصها طب اديكى فضيتى مش عاوزة تشتغلى معانا ليه نيللى بخفوت كده احسن صدقنى انا عاوزة اعتمد على نفسى حاتم يابنتى احنا محتاجين مهندسين ديكور وعاملين اعلان وهنبتدى المقابلات بعد العيد انتى أولى بشركتك من اى حد تانى لتحمحم نيللى قائلة هشوف ربنا يسهل حاتم خلاص انا هحددلك معاد الانترفيو زيك زى الباقيين ومش انا ياستى اللى هعمللك الانترفيو عشان ماتقوليش أنى هشفعلك أو هعديكى كده نيللى بس انا قدمت فى شركة بانوراما ويرضة الانترفيو هيبقى بعد العيد حاتم هم شركاء لينا فى كذا مشروع بس صدقينى هترتاحى معايا اكتر اقصد يعنى فى شركتنا نيللى ربنا يقدم اللى فيه الخير حاتم تمام ياللا اشوفك على خير وكل سنة وانتى طيبة نيللى وانت بخير وكل سنة وانت طيب ليتجه حاتم إلى الخارج حين استوقفته أمانة قائلة رتك كنت جاى تسألنى على حاجة حاتم وهو ي جبهته وهو ينظر لنيللى ضاحكا كده كنتى هتنسينى ثم ينظر لأمانة قائلا طبعا النهاردة آخر يوم شغل قبل العيد واول يوم شغل بعد العيد أن شاء الله هيبقى الميتنج بتاع شركة بانوراما فعاوزك تبقى جاهزة بكل الماكيتات بتاعة المشروع وعاوزك تقعدى مع أسامة عشان هو اللى هيشرح التجهيزات على المونيتور فعاوزك تديله كل المقاسات اللى اتعملت للمشروع والتصوير أمانة تمام حاضر حاتم وهو يتجه للخارج كل سنة وانتم طيبين ثم يلتفت لنيللى قائلا دون أن يتوقف ابقى اسألى على عمتك واعملى حسابك أننا هنتجمع كلنا فى العيد ومافيش هروب المرة دى وبعد خروج حاتم تنظر أمانة لنيللى بنصف عين قائلة بايماءة من رأسها لا افهم بقى الموضوع ده فيه إن نيللى بانزعاج ولا إن ولا كان ولا فى موضوع من أصله لتقترب أمانة منها وتقول أخص عليكى بقى هو ده اللي المفروض يبقى بينا هتخبى عليا نيللى بتوتر اخبى ايه بس يا أمانة أمانة مش عارفة يانيللى بس حاسة انك مخبية حاجة كبيرة اوى جواكى والمفروض ان بما انى اختك حبيبتك تحكيهالى لتبتسم نيللى وتقول طب خلصى شغلك عشان ماتتعطليش واوعدك انى هحكيلك بس سيبينى دلوقتى لتضم أمانة اختها بحب قائلة ماشى اتفقنا عند عودة أمانة من العمل بصحبة اخواتها تجد نوح يجلس مع عامر فى حين تنشغل هدى ونعمة بتير الطعام أمانة السلام عليكم نيللى تعبتك يا باشمهندس انا متشكرة جدا نوح تعبك راحة ياستى وبعدين اخوات أمانة يبقوا اخواتى واخدمهم بعينى أمانة وهى تتجه لغرفتها شكرا يابن عمى لينهض نوح خلفها وهو يقول أمانة كنت عاوز اتكلم معاكى لتلتفت أمانة قائلة خير نوح ممكن النهاردة بعد الرؤية نقعد مع بعض شوية فى كلام مهم محتاج اتكلم معاكى فيه لتنظر له أمانة تغراب ثم تومئ برأسها متمتمة بالمشيئة وتتجه إلى غرفتها لتبديل ثيابها والتر لصلاة العصر وهى تفكر عن ماهية مايريد نوح التحدث معها بشأنه فتلك المرة الأولى التى يتحدث معها بهذه الطريقة المهذبة الهادئة التى تخلو من السخرية والتنمر لتتنهد أمانة وتردد معانا بيتك يابنتى أمانة تغراب ما انا فى بيتى يابابا عامر كلنا كنا حواليكى وقعدنا معاكى اليومين دول عشان تفهمى اننا مش فى نيتنا ابدا نشقلبلك حياتك بس مش معقول كلنا هننقل حياتنا هنا انتى خفيفة وسهل انك تتنقلى معانا بدل ماحنا بناكل مع بعض وبعد كده كل واحد بيروح على مكان والبيت هناك من غير مامتك مالوش لا طعم ولا لون يابنتى وانا كبرت ومابقيتش استغنى عنها لتنكس أمانة رأسها فى صمت وهى لاتعلم ماذا تفعل لتجد نعمة تربت على كتفها قائلة بابتسامة روحى معاهم يا أمانة أمانة ى واسيبك لوحدك نعمة انا مش لوحدى يابنتى نوح اهو رجع وهياخد بحسى ومن حق مامتك وأخواتك أنهم يحسوا بوجودك معاهم أمانة أيوة بس انا لتتدخل سهر فى الحوار قائلة روحى معاهم واحنا اكيد طبعا هنزورك هناك مش هنسيبك ويحاول الجميع أن يقنعها بالذهاب كل من جهه الا نوح فقد ظل صامتا يراقب منتظرا ما سيأوول إليه الوضع هدى بصى ياحبيبتى انا عمرى ماهجبرك على وضع انتى مش حاباه ولا عاوزاه تعالى معانا ووقت ماتحسى انك مش مبسوطة هسيبك ترجعى تقعدى هنا تانى ولو حبيبتى انك من وقت للتانى تيجى تقعدى مع نعمة ابقى تعالى وقت ماتحبى عمرى ماهمنعك نعمة ليها حق فيكى زيى بالظبط أن ماكانش اكتر كمان لتركن أمانة على كتف نعمة بحب وهى تتنهد وتقول مش هعرف اعيش من غيرها نعمة بمرح وهو انا هحط كلب على باب العمارة يمنعك انك تجيلى تانى مانتى وقت ماتحبى هتيجى أمانة باحتجاج هو انتى ماصدقتى تخلصى منى يانعمة وكمان مبسوطة وبتهزرى نعمة بحب مش هرد عليكى بجد عشان مانقلبهاش نكد مانتيش محتاجة حد يعرفك غلاوتك عندى أمانة وقد بدأ صوتها يتهدج ويرتعش من البكاء وهى ترجو امها فيها ايه لو سيبتينى هنا وانتم كلكم تروحوا وتيجوا عليا انا مش هقدر اسيب هنا ليتحدث نوح للمرة الأولى قائلا بعد اذنكم ياجماعة لو تسمحولى اقول رأيى لينظر له الجميع وعلى رأسهم أمانة التى ظنت أنه سيجعلهم يأخذونها ڠصبا عن أنفها عامر اتفضل يابنى ده انت زى اخوها بالظبط ومتربيين سوا نوح بروية وهو ينظر اتجاه أمانة التى نكست رأسها فى استسلام انا شايف أن أمانة من حقها أنها تاخد وقتها عشان تقرر عشان كمان مايأثرش على نفسيتها خصوصا أن الموضوع كان مفاجأة للكل وخصوصا ليها فممكن تقضى معاكم يوم او اتنين فى العيد أكنها فى رحلة مثلا وترجع معانا تانى وانتم زى ماهى قالت هتبقوا دايما معاها لغاية ماهى تعرف تاخد قرار لترفع أمانة رأسها بذهول وهى لا تصدق أن نوح هو من قال هذا الكلام وانه يؤيدها بل وأكثر ما اذهلها أنه لم يؤيد نفيها من بينهم كما كانت تظن وانتبهت على نوح وهو يوجه حديثه إليها قائلا ايه رأيك يا أمانة أمانة صح يا ابن عمى أسامة انا اللى يهمنى انك تبقى معايا فى المشوار بتاعى أمانة وقد تذكرت امر خديجة طبعا ياحبيبى معاك أسامة وانا ممكن ابقى راشق هنا على طول معاكى عامر بمرح الواد ده بتاع مصلحته يا أمانة ده عاوز يفضل هنا عشان بلكونتك هواها على مزاجه لتضحك أمانة قائلة وهى ترفع اعها بإشارة توحى ببواطن الأمور الحقيقة يابابا هوا بلكونتى هتشفى روحه تماااام لينهض ايمن قائلا طب مبدأيا اتفقنا انك هتبقى معانا اول وتانى يوم العيد يبقى ياللا بينا انا الشلة كلها هتعدى عليا عند البيت عشان هنسهر سوا لحد صلاة العيد أسامة وانا كمان خارج مع حاتم نيللى انا كمان عندى كذا حاجة عاوزة اعملها قبل الصلاة أمانة طب ايه رايكم اتوكلوا كلكم على الله وانا بكرة الصبح أن شاء الله نوح انا هجيبهالكم لتلتفت أمانة بذهول للمرة الثانية ولكنها قبل أن تعلق بأى شئ قالت هدى انتم كلكم هتيجوا احنا بكرة هنتغدى كلنا ونقضى اليوم مع بعض عشان على الأقل تعرفوا المكان أسامة خلاص انا سهر