رواية وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
واحدة صاحبتى من زمان عاوزة ازورها واعيد عليها نوح تغراب دلوقتى خليها بكرة أو بعده سهر لا احنا بكرة طول اليوم عند عامر بيه وبعده مشغولين بخطوبة أسامة نوح بدهشة خطوبة ايه ده لسه هايتقدم ها يعنى هو و باباه ومامته وأخواته احنا بقى مالنا سهر ازاى بقى احنا كلنا عيلة واحدة ثم تلتفت لأمانة قائلة واللا ايه يا أمانة لتقول أمانة باحراج ااهااه طبعا بس الكبار هم اللى يقولوا ايه اللى هيتم انا ماافهمش فى المسائل دى عن اذنكم انا هروح اصلى العشاء نوح استنى يا أمانة اناعاوز اتكلم معاكى شوية سهر بسرعة خلاص ياحبيبى انا هنزل انا عشان ما اتاخرش وتذهب من أمامه مسرعة قبل أن يلتفت إليها أمانة خير يابن عمى ايه الموضوع اللى عاوزنى فيه نوح الحقيقة هم اكتر من موضوع ممكن تقعدى لتجلس أمانة وهى تقول اتفضل يابن عمى سمعاك نوح هو ده اول موضوع عاوز اتكلم معاكى فيه وعاوز اعرف السبب أمانة مش فاهمة نوح ايه حكاية انك كل ماتتكلمى معايا ما بتقوليليش غير يابن عمى دى أمانة بذهول وتهكم فى آن واحد انت لسه واخد بالك نوح واخد بالى من ايه انتى هتجنينينى أمانة انت عارف انا بندهلك بالكلمة دى من امتى نوح بقالك فترة أمانة ااه يعنى الفترة دى قد ايه ليشرد نوح محاولا تذكر اخر مرة سمع فيها اسمه من بين ها ولكنه يعجز عن التذكر ليقول عشان ابقى صادق معاكى مش فاكر أمانة انا فاكرة نوح وايه بقى اللى انتى فاكراه ده فاكرة من ٨ سنين لما جيت مبسوط انك هتسافر تشتغل فى دبى يومها قلتلك ابقى دايما طمن ماما عليك يانوح احسن ماما بقت تقلق عليك اوى يومها قلتلى ماما مين انا مش قلتلك الف مرة ماتندهلهاش بالكلمة دى وقلتلك أنها مراة عمك وبس ماهياش امك ولما قلتلك انت ليه بتعمل معايا كده يانوح ده انا حتى زى اختك الصغيرة يومها اټجننت عليا وزعى وقولتلى انتى لا كنتى ولا عمرك هتكونى اختى انتى بنت عمى وبس وانا ابن عمك وبس ومش عاوز أسمى ده ييجى على لسانك تانى من يومها وانا لما بضطر اتكلم معاك بقوللك يابن عمى نوح بخجل صدقينى انا مش فاكر خالص الكلام ده بس انا عارف طبعا انك صادقة وعشان كده ياستى انا عاوز اعتذرلك عن كل مرة ضايقتك فيها أو زعلتك انا عارف انى كنت سخيف معاكى فى اوقات كتير بس سامحينى واوعدك انها مش هننكرر تانى أمانة بدهشة ليه نوح هو ايه اللى ليه أمانة ليه دلوقتى ليه بعد ما ماما رجعت ليه بعد ماعرفت انى مش لوحدى نوح وانتى عمرك ماكنتى لوحدك يا أمانة أمانة الحقيقة يا بن عمى انى طول عمرى منبوذة لوحدى نوح عمرك ماكنتى منبوذة يمكن عمرى مااعتقدت انى اصارحك بده لكن ادينى بقولهالك يا أمانة انا طول عمرى كنت بغير منك أمانة بدهشة شديدة بتغير منى انا طب ازاى وليه وعشان ايه بالظبط نوح بخجل كنت بغير من انشغالهم وحبهم ليكى ماكنتش فاهم وللاسف مااهتمتش انى افهم ولما اخيرا فهمت كان الوقت سرقنى بزيادة أمانة بفضول وياترى فهمت ايه وازاى نوح فهمت سبب حبهم واهتمامهم بيكى فهمت أن ماكانش ينفع يعملوا غير كده أما بقى ازاى دى فأعتقد أنك تسمعيها من ماما افضل أما حتة ظهور مامتك وأخواتك دى فأحب اقوللك أن مالهومش اى علاقة بتغيير موقفى انا كل الحكاية أن ماما ماحكتليش حاجة غير ليلة ما سهر زعلتك ولما كنت جاى اعتذرلك لقيت مامتك واسامة موجودين عندك أمانة بتنهيدة عموما حصل خير بس ايه الموضوع التانى اللى كنت عاوز تكلمنى فيه نوح الحقيقة جايبلك هدية وخاېف لترفضيها أمانة بتعجب هدية ليا انا نوح بابتسامة أيوة ها اجيبها أمانة بخجل ماشى ليتركها نوح ويذهب إلى شقة نعمة ويعود وهو يحمل بيده علبتين كبيرتين ويضعهم على مائدة الطعام لتذهب أمانة وتفتحهم لتتفاجئ بأنه ار لها كمية ضخمة من كعك وحلوى العيد أمانة ضاحكة ايه ده كله نوح بدل اللى وقعتهملك على الأرض أمانة بس اكيد مش هاكل كل ده وكمان ادينى رايحة لماما نوح خلاص خوديهم معاكى أمانة تصدق فكرة ماشى ثم رفعت رأسها إليه بابتسامة حجبها النقاب وقالت شكرا كل سنة وانت طيب نوح وانتى طيبة 9 نوح والأمانة الفصل التاسع فى وقت صلاة العيد تسمع أمانة دقات على بابها لتذهب لتفتح الباب لتجد نوح يقف مرتديا جلبابا باللون الابيض خطڤ قلبها قبل بصرها عندما قال لها بابتسامة عذبة صباح الخير كل سنة وانتى طيبة أمانة وانت طيب وبخير وسعادة يارب نوح مش هتنزلى تصلى أمانة هنزل طبعا بس كنت بفكر اروح اصلى فى السيدة نفيسة نوح وقد ظهر على وجهه استحسان الفكرة طب والله فكرة انا من زمان كان نفسى اصلى هناك خلاص نروح سوا أمانة هى مراة عمى مش جاية واللا ايه أمانة بفضول اومال سهر فين نعمة بفتور فى الكوافير بتعمل شعرها أمانة وهى تنظر لنوح انت بتعرف تسوق مش كده نوح ااه ليه لتمد يدها بمفتاح سيارتها إليه قائلة سوق انت بينا على هناك نعمة هناك فين ما المسجد اهوه على اول الشارع أمانة هنصلى فى ساحة السيدة نفيسة نعمة ماشى ياللا عشان مانتأخرش بعد انتهاء خطبة صلاة العيد تجتمع أمانة ونعمة مرة أخرى مع نوح لياخذهم بالسيارة فى جولة سريعة وهم يشاهدون مظاهر احتفالات الاطفال والشباب لتطلب منه أمانة التوقف أمام أحد محلات الهدايا التى وجدتها فاتحة أبوابها وهبطت من السيارة ودلفت إلى المحل لتعود إليهم بعد مالا يقل عن نصف ساعة وهى تحمل بيدها العديد من الحقائب لتقول لها نعمة ضاحكة ربنا مايقطعلك عادة ياحبيبتى ابدا بس حبايبك السنة دى كتروا يا أمانة أمانة ربنا يكتر حبايبنا دايما يامراة عمى نعمة بس مش انتى اشتريتي اصلا الأسبوع اللى فات أمانة ضاحكة مانتى لسه اهوه بتقوليلى الاعداد زادت ليسألها نوح بفضول هو ايه ده انا مش فاهم حاجة نعمة اصل أمانة متعودة أنها تجيب هدايا فى العيد لناس معينة نوح ناس مين يعنى نعمة بابتسامة دلوقتى تعرف وما أن وصلوا إلى المبنى الذى يقطنون به حتى قام نوح بصف السيارة وطلب من أمانة ترك الحقائب التى جلبتها ليحملها لها فوافقته على الفور ولكنها طلبت منه فتح حقيبة السيارة وما أن فتحها لها إلا وأخرجت منها بعض الحقائب وحملتها متجهه إلى داخل العقار ثم قامت بالنداء على حارس العقار وقامت لتهنئته وأسرته بالعيد وأعطته كل ماكانت تحمل بيدها من حقائب ثم اتجهت للأعلى مع نوح ونعمة ر من مساحيق الزينة وهى تبتسم لهم قائلة اتاخرتوا كده ليه ده الجماعة زمانهم مستنيينا نوح تغراب جماعة مين سهر عامر بيه ومامة أمانة نعمة وانتى طيبة يابنتى سهر وهى تقبل نعمة بتملق كل سنة وانتى طيبة ياماما ثم تفعل المثل مع أمانة والمثل أيضا مع نوح مع مزيد من الدلال والغنج سهر مش ياللا بقى تغيروا هدومكم وتجهزوا واللا ايه نعمة لسه بدرى يابنتى نفطر الاول أمانة انا هروح اجيب الكحك والبسكوت نعمة ف حقك عليا يا أمانة سامحينى انى ماعملتلكيش كحك بدل اللى وقع أمانة ولا يهمك وان شاء الله اللى نوح جابه هيبقى زى الفل هروح اجيبه نعمة وهى تنظر لنوح لاستفسار وهو انت جبت امتى كحك وبسكوت نوح امبارح ووديته لأمانة عشان عارف ان هى اللى بتحبه سهر ببعض الغيظ المفروض كنت تجيبه على هنا وماما تديها منه مش العكس نوح كنت بحاول اعتذرلها عن اللى وقعتهولها فى الارض لتعود أمانة وبيدها علبة مليئة بحلوى العيد وجلس الجميع ليتناول منه وسط ضحكاتهم وعندما هاتف أسامة شقيقته يخبرها بأنه فى الطريق اتجه كل منهم بالاستعداد ماعدا سمر ليستدعيها نوح فى غرفتهم قائلا مش هتلبسى سهر تغراب ما انا لابسة اهوه نوح لابسة ايه انتى هتخرجى كده سهر ااه مالى كده وحشة سهر احنا فى عيد يا نوح مافيهاش حاجة انى انبسط شوية نوح اى كلام وخلاص ! اسمعى ياسهر احنا فى عيد زى مابتقولى فبلاش نبتديها بنكد خروج معايا بالشكل ده مش هيحصل انتى فاهمة سهر بامتعاض ده انا صارفة على الفستان والكوافير خمس تلاف جنية نوح لجوزك مش للى يتفرج ياهانم وانا قلت اللى عندى قدامنا نص ساعة على أسامة ماييجى لو ماغيرتيش الزفت ده ولبستى حجابك اللى اصلا بحاول ابلعه بالعافية وبقول لروحى انك من نفسك شوية شوية هتعرفى الصح من الغلط تعملى حسابك أننا كلنا هنخرج وهنسيبك هنا ومافيش خروج من البيت ليتركها نوح ويبدأ فى تغيير ثيابه حتى انتهى سريعا وخرج من الغرفة تاركا لها اتخاذ القرار بعد الكحك باكل منه بالليل تكون معدنى اخدت على الاكل شوية وياللا بينا بقى واللا ايه لينهض نوح متجها إلى غرفته وهو يقول ادينى خمس دقايق ليدخل نوح إلى حجرته ليجد سهر قد بدلت ثيابها برداء آخر أكثر طولا ولكنه كعادة نوعية ثيابها للمحجبات اسما وليس فعلا فهى ضيقة للغاية تكاد تكون طبقة جلد خارجية وغطاء الرأس لا يخفى أكثر من نصف شعرها ولكن نوح عندما رآها رغم امتعاضه من شكلها إلا أنه قال بابتسامة رغم أن مش ده اللى عاوزه بس ماشى ياللا بينا أسامة قاعد برة لتنهض سهر وتتجه إلى الخارج بسرعة وهى تقول بترحاب شديد اهلا يا اسامة كل سنة وانت طيب وكادت أن يده نعمة ياللا بينا يابنى عشان مانتأخرش فى الرجوع احسن انا عارفة أن على العصر بالكتير الكل هيبقى عاوز ينام لتعطى أمانة مفتاح سيارتها مرة أخرى لنوح قائلة خليها معاك على ما ارجع مش هحتاجها قبل نهاية العيد نوح طب وهترجعى ازاى أمانة ضاحكة وهى تنظر لأسامة هرجع مع العريس أسامة بمرح مش بالذمة عيب ابقى هنا وما اروحش حتى أقوللها كل سنة وانتى طيبة أمانة وهى تدفعه أمامها للخارج انا قلتلها مكانك ياسيدى ولا تزعل ياللا بقى فى فيللا عامر دلف أسامة بسيارته ومن وراءه نوح بسيارة أمانة من سياج عالى يبدو عليه الرقى والثراء ومنه إلى ممر ليس بالكبير ولكنه أيضا ليس صغيرا وكان الممر محاط بنخيل الزينة الذى يحاوطه زهور الزنبق والقرنفل الذى فاحت