بقلم انجى عصام رواية أسيرة القاسې
فى الاجتماع
يوسف لا اتفضلى انتى لو احتجتك هناديكى
رقيه بأستسلام حاضر اللى تؤمر بيه يا فندم بعد اذنكم
وتركتهم وخرجت الى مكتبها دهشه مما حدث بالداخل عندما تقدم منها طارق
طارق ايه يا رقيه هو استاذ سعيد مشى ولا ايه
رقيه لا ابدا بس استاذ يوسف قال إنه مش هيحتاجنى معاه فى الاجتماع وخلانى اخرج من الاوضه
رقيه اتفضل ..براحتك
فى سياره هبه
كانت هبه تقود السياره بناء على توجيهات حمزه لتقوم بأيصاله الى منزله حتى وصلت الى بوابه ضخمه كانت تؤدى إلى منزل اقل ما يقال عنه أنه قصر وعندما دخلت من البوابه تجمع عند السياره عدد من الحراس الموجودين فى حديقه القصر
هبه لا شكرا انا لازم اكمل طريقى
حمزه والله ابدا لازم دلوجتى تأخدى واجب الضيافه لول..ومفيش نجاش يلا انزلى
رضخت هبه لما قاله حمزه وهبطت من السياره ودخلت معه الى داخل القصر وقابلتهم خادمه نظرت لهبه بفضول
حمزه ستك فين يا تفيده ...وعندما لم تجيب سؤاله...متجفيش كده اتحدتى
تفيده الست الكبيره فى المجلس الكبير ...الف سلامه يا سيدى ايه اللى حصل عاد
ونظر الى هبه التى كانت تعدل من ملابسها فقد كانت ترتدى قميص كريمى على جيبه بنى وحجاب مزيج من اللونين وتبدوا بجانبه كالطفله بسبب صغر حجم جسدها فأبتسم وقال لها
حمزه تعالى اعرفك على الحاجه
هبه حاضر يلا بينا
المرأة العجوز وهى تتقدم بلهفه من حمزه ولدى كيفك ايه اللى حوصل
حمزه متجلجيش حاډثه بسيطه وانى جدامك ذى الحصان اهه
حمزه امبارح عشيه وانى راجع ..وأشار لهبه أن تتقدم...وانسه هبه هى اللى ودتنى المستشفى
المرأة العجوز وهى تحتضن هبه الف شكر ليكى يا بنيتى جميلك فوج رأسى
هبه متقوليش كدا حضرتك انا معملتش حاجه
وهنا تقدمت منهم الفتاه ونظرت لهبه بأستحقار
الفتاه وانتى بجى كنتى ماشيه على الطريج فى الوجت المتأخر ده ليه انتى...
عائشه انى مجولتش حاجه انى كنت بنسأل بس
المرأة العجوز تعالوا اجعدوا مينفعشى تجفوا كدا تعالى يا بنيتى اجعدى جارى
هبه بخجل شكرا لحضرتك بس انا لازم امشى دلوقتى ضروري
المرأة العجوز ايه الحديت ده والله ابدا لازم ترتاحى لول وتأخدى ضيافتك جوليلى بجى انتى منين
هبه انا من اسكندريه
حمزه وجايه زياره ولا شغل
هبه لا شغل انا دكتوره وتعيينى جه هنا علشان مكنشى معايا واسطه
عائشه واهلك هيجعدوا فى اسكندريه ويسيبوكى لحالك هنا
هبه بحزن لا انا بابا متوفى وماما متجوزه فمينفعشى تيجى معايا
المرأة العجوز تعيشى وتفتكرى يا بنيتى البركه فيكى انى الحاجه كوثر
هبه اهلا بحضرتك .ونظرت لساعتها...انا لازم امشى لانى المفروض كنت استلمت الشغل النهارده فى مستشفى مركز غيث الصبح
حمزه بثقه متجلجيش انتى دلوجتى فى مركز غيث والمستشفى دى بتاعتى يعنى اعتبرى نفسك وصلتى واستلمتى الشغل كمان
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس
عاد كريم من عمله واطمئن على والدته ثم اتجه الى غرفه ابنته ليطمئن عليها فهو يعرف انها تنام فى هذا الوقت من النهار وعندما دخل الى الغرفه وتقدم من الفراش انتبه من من وجود المربيه الخاصه بحنين نائمه بجوارها فخرج مسرعا من الغرفه حتى لا تستيقظ وتشعر بالحرج لوجوده اثناء نومها ولكن قبل أن يصل الى باب الغرفه استيقظت حنين وتحدثت إليه
حنين بفرحه حمد الله على السلامه يا بابى ..واحشتنى اوى
كريم وهو يرا سلمى تستيقظ وتدرك وجوده انتى كمان وحشتينى يا حبيبتي..عامله ايه
حنين انا كويسه اوى ...واشارت الى سلمى...دى سلمى صاحبتى يا بابى
كانت سلمى فى هذا الوقت ترتب ملابسها وتحاول تعديل شعرها و كانت متأكده من أن مظهرها غير مرتب وكانت ترا كريم لاول مره بهذا القرب ولكنها حاولت بشتى الطرق الا تظهر فضولها
سلمى اهلا بحضرتك انا سلمى المربيه الجديده
كريم وهو مشغول بمراقبه حنين اهلا بيكى .. حنين عامله معاكى ايه
سلمى ذى الفل ربنا يبارك فيها
كريميارب ...لو حنين او انتى احتجتوا اى حاجه قوليلى على طول
سلمى حاضر يا فندم تحت امرك
حنين بابى انا عايزه
اروح الملاهى
كريم هلغى مواعيدى بكره و هوديكى أن شاء ايه رأيك
حنين بسعاده وهى تحتضنه ربنا يخليك ليا يا احن بابى فى الدنيا
واخذت تتقاذف يمين ويسار فرحه وعيون كريم تراقبها بسعاده
فى منزل عماد
كانت فاطمه ترتب الطاوله لوضع طعام الغداء عندما سمعت عماد يتحدث فى الهاتف
عماد عارف والله انتى كمان وحشانى اوى .حاضر من عنيا هحاول افضى نفسى واجيلك .انتى مش عارفه ظروفى او ايه اللى حصل معايا لما اشوفك هحكيلك انا اتدبست فيها ومعرفتش اقول لأبويا لا ...خلاص بس متزعليش انا هجيلك دلوقتى ...ماشى يا حبيبتي مع السلامه
والټفت ليرا فاطمه التى تقف خلفه وعلى الرغم عينيها المليئه بالدموع الا انها كانت تتحدث بثبات
فاطمه هتتغدى قبل ما تنزل ولا هتنزل على طول
عماد فاطمه ..انا كنت بكلم
فاطمه مش مهم كنت بتكلم مين انت وضحت فى اول يوم لينا انا بالنسبه ليك ايه يعنى الكلام اللى سمعته مش جديد عليا
عماد وهو يستعيد بروده خلاص انا نازل دلوقتى وهتغدى برا كلى انتى متستننيش
وتركها واتجه الى الغرفه ليرتدى ملابسه وتحركت هى بأليه وخرجت الى الحديقه وجلست على المقعد واطلقت لدموعها العنان
فى كافيه فى لبنان
كان عماد يجلس مع فتاه اقل ما يقال عنها انها فاتنه وكانت تتحدث معه غاضبه
الفتاه يعنى ايه الكلام ده يا عماد عايزنى اعرف انك اتجوزت ومزعلشى ازاى بقى
عماد ريهام يا حبيبتي دى جوازه عائليه يعنى مكنش ينفع اقول لا دى تقاليد عيلتنا يعنى انا مكنتش عايزها اصلا
فى قصر سويلم
كانت هبه قد انتهت من تناول الطعام وبعد إصرار منها على الرحيل ذهب معها حمزه الى المستشفى ولم يتركها الا بعد ان استلمت عهدتها وعلمت مكان غرفتها فى سكن الأطباء واوصى عليها الجميع
هبه امام باب غرفتها انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى
حمزه شكر ايه يا دكتوره دا انتى ليكى دين فى رجبتى ربنا يجدرنى واعرف اردهولك لولاكى كان زمانى مېت فى العربيه ولا حد حس بيا
هبه بعد الشړ على حضرتك بس بجد انا معملتش الا الواجب
حمزه تكرمى يا بنت الاصول ..المهم دلوجيت لو احتجتى لأى حاجه حدتينى على طول ورجم تلفونى معاكى ومتتكسفيش اتفجنا
هبه اتفقنا شكرا لحضرتك مره تانيه
حمزه وهو يستعد للرحيل العفو ...خلى بالك من روحك...سلام عليكم
هبه وعليكم السلام و رحمه الله و بركاته
وقفت هبه تتأمل بشرود ظهر حمزه وهو يبتعد متجها خارج السكن وعندما انتبهت الى ما تفعله اتجهت مسرعه الى داخل الغرفه وأغلقت الباب جيدا
فى المساء
عاد عماد من الخارج وهو يشعر بالحنق بسبب مقابلته مع ريهام والوعد الذى قطعه على نفسه فهو متأكد أنه لن يستطيع الوفاء به فهو