بقلم انجى عصام رواية أسيرة القاسې
لا يستطيع ابعاد يديه عن فاطمه فقرر بينه وبين نفسه كسر الوعد ولن تعرف ريهام بشئ واتجه إلى غرفته وعندما دخل الى الغرفه وجد فاطمه نائمه على الفراش
عماد وهو يجلس بجانبها ليوقظها فاطمه فاطمه انا جيت
فاطمه وهى تعتدل على الفراش حمد الله على السلامه تحب احضرلك العشا
عماد بنظره ذات معنى لا عايزك الاول
فاطمه بخجل ووجهها يشتعل احمرار مش هينفع عندى ظروف
فاطمه وانت من اهل الخير
وتركها وخرج من الغرفه وهو يزفر منزعجا بينما جلست فاطمه على الفراش وهى تحدث نفسها
فاطمه لنفسها زعلانه ليه دلوقتى هو انتى كنتى فاكره أنه هيسأل عليكى عامله ايه او حتى هيحاول يراضيكى بكلمتين لا يا فاطمه اعقلى ...انتى عارفه هو معتبرك ايه وبيحسسك بيه كل يوم ...بطلى تحلمى بقى واعرفى قدرك عنده كويس انتى بالنسبه ليه مكان بيفرغ فيه رغباته من غير حب ولا مشاعر
فى اليوم التالى
فى شركه يوسف
كان يوسف يقوم بأملاء رقيه بعض البرقيات التى يجب أن يقوم بأرسالها الى عملائه عندما لاحظ انها شارده وليست معه
يوسف رقيه انتى كويسه
رقيه بأرهاق اه الحمد لله
يوسف شكلك مرهقه لو حاسه انك تعبانه روحى
يوسف وهو يلاحظ علامات المړض على وجهها طاب بقولك ايه انتى اتغديتى
رقيه لا لسه بعد ما اخلص كتابه الجوابات بتاعه الشغل
يوسف وهو يقف لا قومى الاول تعالى نروح نتغدى في الكافتريا وبعد كدا نرجع نخلص شغل
رقيه وهى تشعر بجسدها بأكمله يرتجف حاضر ذى ما حضرتك تحب
وبدء يوسف فى ارتداء المعطف الخاص به وهو يرا رقيه تتجه الى باب الغرفه واتسعت عينيه عندما لاحظ تمايلها فعلم انها ستسقط وبالفعل سقطت أرضا مغشى عليها قبل أن يتمكن من الوصول اليها ..
لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة
الفصل السابع
فى مكتب يوسف
لم يشعر يوسف بالړعب فى حياته كما شعر عندما سقطت رقيه على الأرض قبل
أن يصل إليها فتمالك نفسه واسرع فى الجلوس بجوارها على الأرض وحاول افاقتها
يوسف وهو يربت على وجنتها رقيه ...رقيه ..انتى كويسه ..فوقى يا رقيه
ولكنها لم تستجيب له أو تستيقظ فحملها ووضعها على المقعد الطويل الموجود فى الغرفة وخلع معطفه ووضعه على جسدها وذهب مسرعا الى الهاتف واتصل بطارق
ووضع السماعة مكانها واتجه إلى رقيه الغائبة عن الوعي و حاول إيقاظها مرة أخرى ولكن لا حياة لمن تنادي ودون شعور وجد نفسه يتأمل ملامحها الساكنة ولاحظ الهالات السوداء التي تحيط بعينيها ووجهها الشاحب فشعر بالقلق بداخله وتمنى أن يأتي الطبيب سريعا وبالفعل فى خلال لحظات أتى الطبيب وابتعد يوسف عن رقيه حتى يتمكن الطبيب من فحصها وخلال لحظات كانت رقية جالسة على المقعد والطبيب يتكلم معها
ممدوح الانسه عندها حاله ضعف ولازم تمشى على نظام غذائي خاص وتأخذ الادويه اللى كتبتها ليها دى و اهم حاجه الراحه التامه مش اقل من اسبوع اجازه من الشغل
رقيه لا كله الا الشغل انا كويسه مفيش حاجه
طارق شكرا يا ممدوح تعبناك معانا
ممدوح وهو يتجه الى باب الغرفه لا تعب ولا حاجه ...ونظر الى رقيه..الف سلامه عليكي يا انسه
رقيه شكرا لحضرتك
خرج ممدوح ومعه طارق الى خارج الغرفه واتجهت رقيه الى المقعد وحملت الاوراق التى كانت معها وكانت ستكمل عملها ولكن أوقفها صوت يوسف
يوسف وهو يقف بجوارها انتى هتعملى ايه
رقيه هكمل شغل
يوسف وهو يأخذ الاوراق منها لا انتى تقومى تروحى وعندك اسبوع اجازه لازم ترتاحى فيه
رقيه لا بالله عليك كله الا الاجازه مقدرشى اقعد فى البيت اسبوع
يوسف دا مش اقتراح ده امر...قومى يلا وانا هوصلك للبيت بتاعك
رقيه لا ملوش لزوم انا نقلت فى شقه قريبه من الشركه هنا
يوسف بدهشة نقلتى امتى
رقيه من حوالى اسبوعين
يوسف يعنى نقلتوا لشقه جديده
رقيه لا انا نقلت لوحدى ..ظروف معينه اجبرتنى على كدا
يوسف ظروف ايه دى اللى تخليكى تعيشى لوحدك
رقيه بحزن ظهر على ملامحها اصل حصلت مشاكل ومرات بابا قالته يا انا يا هى لازم يختار واحده فينا بس للأسف اختارها هى فكان لازم انقل بعيد عنهم
يوسف ازاى باباكى يوافق على حاجه ذى دى
رقيه ملوش لازمه الكلام ده دلوقتى..انا بعد اذنك هروح دلوقتى بس بلاش الاجازه دى بالله عليك
يوسف بحنان انا بس مش عايزك تتعبى نفسك فى الشغل
رقيه مش تعب ولا حاجه بس انا برتاح هنا اكتر من القعدة لوحدى
يوسف خلاص ماشي براحتك اهم حاجه متتعبيش نفسك فى الشغل
بعد مرور شهران
الحياه بين عماد وفاطمة كما هى. وأصبح عماد يتغيب كثيرا عن المنزل وكانت حياتهما تسير على روتين يومي ممل في النهار معا فى الشركة وفى المساء يخرج عماد يوميا ويعود متأخرا وفقدت فاطمه الأمل فى أن يحبها عماد كما تحبه فهي تمنحه كل ما يريد وهو يأخذ بكل انانيه بدون التفكير فيها او فى ما تريده وتحتاجه
تكررت اللقاءات بين كريم وسلمى التي كلما رأته تشعر بازدياد دقات قلبها عن معدله على الرغم من أنه لا ينظر اليها كثيرا بل يكون كامل اهتمامه بابنته ولا يعير سلمى أي انتباه ولكن سبق السيف العزل ووقعت سلمى فى غرام من لا يعطيها اي اهتمام وتتمنى أن تمضي الأشهر القادمة بسرعة حتى ترحل عن هذا المنزل تاركة قلبها بداخله
اصبحت هبه من اشهر الاطباء فى المستشفى بسبب معاملتها الحسنة وطيبتها التي لمسها الجميع فى اختلاطهم بها ولم تتحدث مع حمزة مره اخرى الا حين أتى إلى المستشفى حتى يقوم بفك الجبيرة الموجودة على ذراعه ولم تراه منذ ذلك اليوم ولكنها وضعت كامل تركيزها فى عملها
أصبحت رقيه تغضب من المضايقات التي تحدث لها من جيرانها بسبب إقامتها بمفردها فى الشقة ولكنها لا تعير لهم أي اهتمام حتى تجد مكان آخر تذهب إليه وأكثر ما يؤلمها أن والدها لم يحاول الاتصال بها ولو لمرة واحدة منذ رحيلها عن المنزل واصبحت تشعر باهتمام يوسف الزائد بتناولها الطعام أو الدواء الذي مازالت تتناوله بسبب ضعف جسدها ولكنها ترجع كل ذلك إلى شعوره بالمسئولية تجاه العاملين عنده فقط
فى المستشفى
كانت هبه تقوم بعملها اليومى فى زياره المرضى عندما قابلها الطبيب المقيم معها فى سكن الاطباء
هبه ازيك يا دكتور سميح عامل ايه
سميح الحمد لله يا دكتوره انتى عامله ايه
هبه الحمد لله ..واكملت عملها ولكنه تحدث اليها مره اخرى
سميح كنت عايز اتكلم معاكى فى موضوع يا دكتوره
هبه وهى تلتفت إليه موضوع ايه ده
سميح وهو ينظر للمريض ممكن نتكلم فى الكافتيريا بتاعت المستشفى لو سمحتى
هبه حاضر ثوانى واكون
مع حضرتك
وبالفعل انتهت من فحصها للمريض وتوجهت معه الى الكافتيريا
هبه وهو تتناول