الإثنين 25 نوفمبر 2024

ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي

انت في الصفحة 37 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

إيمان بسفالتك دي 
لتصيح علا تصدقي إنتي صعبانه عليه يا دكتوره مسكينه قوي
عموما بكره تدعيلي إني نورتك 
يلا يا هههههههههه دكتوره
وأغلقت الهاتف 
لتصيح إيمان بعصبيه وهي تقذف الهاتف علي المقعد 
إنتي مين وعاوزه مني إيه 
خطړ لها أن تدخل رقم الهاتف المتصل علي برنامج علي الإنترنت لمعرفة إسم المتصل 
وبالفعل فعلت ذلك لتقول بذهول علا 
نهضت بعصبيه لتدخل حجرة نومهما 
نظرت إلي دولاب خزينة ملابس زوجها بتأمل ثم مدت يدها لتفتحها بعصبيه وهي تقول الحمد لله إني عرفت إن إنتي ال بتتصلي يا حقوده أكيد كذابه 
وقعت عيناها علي حقيبة زوجها الخاصه والتي وضعها بعنايه مغلقآ إيا ها برقم سري 
جذبتها وألقتها علي الفراش وجلست بجوارها تزدرد ريقها بإنفعال واضح 
وهنا دار بينها وبين نفسها حديث صامت 
لا يا إيمان ما يصحش 
لأ ليه دا جوزي ودي حاجته 
ولو يا إيمان عمرك ما إتجسستي علي مصطفي إنتي إتهزيتي يا إيمان من كلام الحقيره دي 
لأ انا واثقه في مصطفي لكن هو فعلآ مرتبك قوي اليومين دول ومتغير 
رجعي الشنطه مكانها يا إيمان 
لأ لأ لأ قالتها وهي تحاول أن تفتح الحفيبه 
لم تعرف الرقم السري 
أخذت تخمن أرقام وتواريخ 
تذكرت أنه يومأ ما قال لها إنه يحفظ تاريخ زواجهم عن ظهر قلب 
قالت 
أيوه أدي اليوم والشهر والسنه 
وأضافت الأرقام ثم صاحت إتفتحت 
ضحكت وأضافت الحمد لله 
ما أن بدأت بلمس الأوراق 
حتي صاحت سلمي من خلفها 
مامي عاوزه عصير 
نظرت لإبنتها وقالت صحيتي يا حبيبتي 
طيب يا لومي أخرجي حبيبتي وأنا هاجي بعد شويه أجيب لك العصير 
أطاعتها سلمي وخرجت 
لتعبث إيمان في
الأواراق مره اخري وهي تهمهم إنسانه كذابه حقيره تقصد علا 
صمتت وعيناها مذهولاتان عندما رفعت الورقه الأخيره لتشهق عقد جواز
إتصل عاصم بأميره ليسألها 
إيه يا أميره هترجعي إمتي علشان هوصلك للبيت 
أميره بإبتسامه يا عاصم مش قلت لك الصبح عم إدريس موصلنا وهيرجعنا للبيت متقلقش اليوم ال هسافر فيه مواصلات إبقي إستناني بس النهارده السواق مودينا وهيجبنا أنا وأمل متقلقش يا حبيبي 
إبتسم عاصم وقال ماشي يا أموره 
علي فكره عاوز أتكلم معاكي في موضوع 
أميره أصل أنا واقفه مع نجمه وعندنا محاضره دلوقتي 
خلاص هستناك في البيت بعد ما أرجع 
عاصم طيب يا أميره مع السلامه 
أميره بهيام مع السلامة 
نظرت لها نجمه بإستياء وقالت بس عاصم دا خنقه يا أميره 
حاسه إنه يخنق 
أميره تدعي الڠضب يخص عليكي يا نجمه دا عصومي قمر 
ضحكت نجمه وقالت هو ا من ناحية قمر قمر بس مزودها قوي يا ميرو
ضحكت أميره وقالت بيقول بيحبني قوي 
نجمه ضاحكه ماشي ربنا يهني سعيد بسعيده
في مكتب عمر 
نظر مبتسمآ لأمل وقال ساخرآ 
ما كنتيش عاوزاني أقول أديكي عرفتي الكليه كلها 
أمل بإستياء يعني كنت أعمل إيه الواد المتخلف قعد ېصرخ الدكتور عمر عز الدين عمل حاډثه وپينزف بره 
عمل نقطة الډم ڼزيف إبن اللذينا 
عمر مبتسمآ بس إيه طلعتي تجري زي المجنونه 
وأخذ يقلدها بأسلوب كوميدي 
عمر عمر حبيبي يا عمر 
وكزته في كتفه وقالت دمك تقيل قوي 
عمر باستعراض دا أنا شربات يا ختي 
ضحكت أمل وقالت أنا طالعه كفايه فضايخ 
وضع عمر يده علي رأسه وقال هتسبيني وأنا عامل حاډثة 
أمل بغيظ إنت صدقت نفسك ولا ايه
عمر طيب إستني
وفتح خزنه بمكتبه وأخرج حقيبه كبيره 
نظرت لها أمل بتعجب وقا لت إيه دي 
عمر مبتسمآ دي هديه علشانك 
أمل بسعاده بمناسبة إيه 
عمر يتنهد بمناسبة إنك حبيبتي وقالت 
ربنا يخليك ليا يا عمر 
إنت أحسن هديه في حياتي غيرت نظرتي للدنيا وللناس 
إنت خلتني أعيش سني يا عمر وأحس إن في الدنيا حاجات حلوه كتير 
تفاجئ عندما دمعت عيناها 
ليزدرد لعابه ويقول بتأثر 
إيه يا أمل قلبتيها تراحيدي كده ليه 
كده هضطر أصالحك 
فرت هاربه من أمامه وهي تحمل هديتها 
وقالت إنت بتلكك علي فكره وخرجت لتغلق الباب ورائها 
وتقف برهه تنظر لهديتها وتبتسم
في شقة مصطفي 
جلست إيمان تبكي وتهمس 
علا إتجوز علا مصطفي عمل فيه كده 
ليه ليه يعمل كده 
وضعت يدها علي قلبها الذي يعتصر من الألم 
وقالت بحرقه آآ آآآه
جففت دموعها ونهضت لتضع قسيمة زواجه من علا كما وضعها هو وأغلقت الحقيبه وأعادتها لمكانها علي رف الخزانه 
وأغلقتها ثم ألصقت
ظهرها بها لبرهه وهي تشعر أن الأرض تميد تحت قدميها
حاولت أن تستند إلي حائط أو تتجه إلى فراشها ولكن قدماها إنزلقت لتقع أرضآ وهي ترتجف إحساس بالبروده والصقيع إجتازها 
لترتعد 
لتصيح إبنتها التي تفاجئت بأمها الملقاه علي الارض 
مامي حبيبتي مامي 
حاولت إيمان أن إبنتها لتهدئ روعها لكنها عيناها تثاقلت فأغمضتهما 
لتفقد الوعي تماما 
صړخت سلمي في الهاتف بعد ان طلبت والدها 
مامي وقعت علي الارض ومبتتكلمش 
أنا خاېفه 
إلحقنا يا بابي 
مصطفي بړعب طيب يا حبيبتي متعيطيش أنا جاي حالآ يا سلمي بعد عشر دقائق 
فتح مصطفي الباب بمفتاحه ليهرع إلي الداخل ويتفاجئ بزوجته الملقاه أرضآ وبجوارها سلمي تبكي 
مټخافيش يا حبيبتي مامي هتبقي كويسه 
ربت علي وجهها برفق وقال إيمان إيمان 
ثم حملها ليضعها علي الفراش محاولآ إفاقتها 
أتم الكشف عليها وتعجب 
إيه دا النبض ضعيف والضغط واطي جدا 
بسرعة الطبيب الحاذق أسعفها وقام بتركيب المحاليل الطبيه ووضع فيها بإبره نظيفه معقمه بعض الأدويه 
وجلس بجوارها إلي أن فتحت عيناها ببطئ 
لتري صورته مشوشه وكأنها تحلم 
رويدآ رويدآ إستعادت كامل وعيها 
لتنتبه إلي المحاليل الموصوله ب أنبوب رفيع ينتهي بإبره في وريدها 
قال مصطفي وهو ينظر اليها بشفقه 
إيه يا حبيبتي مالك إنتي ما أكلتيش حاجه النهارده 
أشارت برأسها بالنفي 
قال مداعبآ كده يا إيمي عاوزه ټأذي حبيبي النونو 
لازم تاكلي حاجه يا حبيبتي 
همست بحزن حبيبتك 
مصطفي ا عندك شك 
مصطفي بتعجب فيه ايه يا إيمان 
إيمان بضعف سبني لوحدي شويه لو سمحت 
مصطفي بسخريه آه من الحمل وتقلباته 
لم ترد وإنما أدارت وجهها لتنظر إلي الحائط وتغمض عيناها لتسيل دموعها علي وجنتيها
دخلت أمل إلي منزلها وهي تشعر بالمرح والسعاده 
دلفت إلي حجرتها لتجد أميره نائمه علي فراشها 
صاحت أمل ميرو مرموره كده تخلي عم إدريس يجيبك وأنا آجي مواصلات 
أميره بنعاس معلهش خلصت محاضرات بدري يا أموله 
نظرت لما تحمله أمل وقالت 
إيه ال إنتي شايلاه ده يا أمل 
أمل بسعاده معرفش عمر جابهولي وبيقول هديه 
أميره بطفوله هديه إفتحي كده لما نشوف إيه
جلست أمل بجوار أميره علي الفراش وفتحت الكيس لتصيح 
الله شوفي يا ميرو شنطه حلوه قوي 
ودا إيه كما ن 
آه برفان ومعاه ورقة لما أقرأ كاتب لي إيه
أملي ممنوع وضع البرفان خارج المنزل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهي أن تتعطر المرآه خارج بيتها 
جوزك حمش يا بت
بته تبتك قالتها أمل وهي تضحك مع أميره التي حملت الحقيبه بإنبهار 
أميره تحفه 
نظرت أميره لهدية أختها بإنبهار طفولي وكأن أمل شعرت بما يدور في نفسها فقالت 
أميره هو عاصم عمره ما جاب لك هديه 
أميره تحاول الإبتسام أصله يا دوب بيحاول يجهز الشقه حالته مش أد كده 
بس عمر ميسور ما شاء الله 
أمل وربتت علي ظهرها بحنان لطالما تشعر أن أختها ما زالت صغيره وحالمه 
قالت أمل لأميره إحنا هنقسم هدية عموري 
أنا البرفان وإنتي الشنطه الحلوه دي 
أميره لأ لأ مينفعش 
أمل بإصرار هنخليه ينفع إحنا أحرار في هدايانا دا إنت الصغنن يا ميرو 
أميره وهمست ربنا يخليكي ليا يا أمل إنتي أحسن أخت في الدنيا 
في المساء بشقة مصطفي 
جلست إيمان في مقعد وثير تنتظر عودة زوجها من عمله 
سمعت صرير مفتاحه فإعتدلت في جلستها 
دلف وقال سلام عليكم يا إيمي 
أحسن دلوقتي 
إيمان بهدوء مصطنع آه الحمد لله تمام 
كان علي وشك الدخول للغرفه
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 54 صفحات