ابن الخادمة وسليلة العائلة فاطمة حمدي
فدلوقتي كل شئ إتغير وأنتي مش زي يا حبيبتي أنتي مش أقل من حد خالص فهماني
أومأت حنان لها في طاعة وقالت فهماكي يا ماما
أعدت إيمان الطعام وطوال الوقت شادرة بذهنا في هذه المكالمة التي تلقتها من يا تري هل من الممكن أن يكون مصطفي خائڼا لا بالتأكيد هذه ماهي إلا محاولة توقيع بينهما هكذا كان عقل إيمان مابين الشك والثقة قلبها يؤكد أن مصطفي مخلص لها تمام الإخلاص !
كادت أن تخبره بما حدث ولكنها فضلت الصمت وحركت رأسها وهي تبتسم وتقول أبدا يا حبيبي مافيش !
في اليوم التالي
كانت أميرة عائدة من جامعتها وتمشي شاردة حتي إصطدمت بهشام الذي قال ساخرا ركزي يا أميرة اللي واخد عقلك مش هينفعك لو جرالك حاجة !!
تنهدت أميرة وقالت غاضبه أهلا يا هشام إزيك
هشام بصدق أنا بمۏت في اليوم مېت مرة يا بنت عمي من ساعة ما فضلتي ابن الخدامه عليا !!
رفع هشام حاجبه وقال ما شاء الله علي أساس أنه مش ابن خدامة واحنا بنتبلي عليه صح !!
رمقته أميرة
بنظرات ناريه وتحركت من أمامه لتسير سريعا بينما تنهد هو پألم يكاد أن ېقتله
وفيما إصطدمت أميرة بجسده الضخم فرفعت وجهها إلي وجهه الغاضب بشدة وإبتلعت ريقها پخوف بينما قبض عاصم علي ذراعها وهو يقول بحدة كنتي واقفة بتعملي ايه مع الزفت ده
إنتفض جسدها علي أثر صوته القوي الغاضب فتحدثت سريعا بتوتر و والله كنت راجعه من الجامعة لقيته في وشي !
قطب عاصم ما بين حاجباه وقال پغضب كان بيقولك ايه
إزدردت ريقها وتابعت ك كان بيباركلي بس والله أنهت جملتها وأدمعت عينيها وهي تنظر له بړعب وقال بغيرة مچنونة لما تشوفيه مترديش عليه لو كلمك فاهمه ولا لاء
أومأت له مجددا وتابعت حاضر
رق قلبه لها فرفع أنامله ليمحي الدموع العالقه علي وجنتيها برفق وقال هامسا بحبك !
الفصل الرابع والعشرون
جلست حنان في البيت وحيده لقد سافرت والدتها مع زوجها وأبنائها تاركه إياها تحت رعاية عاصم
وحتي عندما يكون بالمنزل يصبح منشغلا بالإعداد لزواجه أو دروسه الخصوصيه وإن كان متفرغٱ فإنه يحضر بعد دفاتر طلابه للمراجعه والتصحيح
فجأه إبتسمت وكأنها تذكرت شيئا
ونهضت لترتدي ثيابها وتأخذ بعض النقود
وتتجه إلي محل ياسين
وقفت أمامه أكثر جرأة من ذي قبل فقد إعتادت شراء بعض إحتياجاتها منه
إشترت بعض البسكويت ومسحوق لتنظيف الأواني
وضعهم لها في حقيبه بلاستيكيه وهو ينظر إليها بإشتياق
فتح أحد الأدراج أمامه وأخرج دفترآ ورقيا
وضعه لها مع أشيائها
قالت بتعجب انا مشترتش كشاكيل
إبتسم وقال دا مش بفلوس وبعدين خديه وإبقي هاتيهولي تاني بكره
إبتسمت وحملت مشترواتها وإنصرفت بعد ان دفعت ثمن ما إشترته
ما أن وصلت لبيتها حتي ألقت الأشياء بإهمال بعد ان أخذت ذلك الدفتر متعجبه لماذا وضعه ياسين في أشيائها
فتحته لتجده قد خط إليها بعض الكلمات
جلست تقرأ وهي مبتسمه وهائمه
إسمي ياسبن
معايا دبلوم صناعة
ولأن مفيش شغل فإشتغلت في محل أبويه الله يرحمه
المحل ال مفتوح في الدور الأرضي في بيتنا
الشقه ال فوق المحل علي طول
عايش فيها مع أمي وإخواتي الصغيرين
والشقه ال ف التالت بتاعتي أبويا كان مجهزها وقايل لأمي دي شقة ياسين
وإنتي إسمك إيه وعايشه مع مين
لو مهتمه بيه زي ما أنا مهتم بيكي رجعيلي الدفتر بعد ما تكتبلي فيه كل حاجة عنك
ورقم تليفونك كمان علشان نعرف بعض
لأن أنا ناوي أتقدم لك
ياسين
في كلية الهندسة
في الصباح
جلست أمل مع وفاء في مكانهما المعتاد بالمظله والتف عدد كبير من الطلبه والطالبات
كل مجموعه تجلس علي حده
بينما كان عمر يقود سيارته في طريقه إلي عمله
وعند بوابة الكليه
كان يقل سيارته وأمامه سياره أخري لم ينتبه سائقها لوجوده فعاد إلي الخلف ليصطدم بسيارة عمر الذي مال رأسه للأمام ليصاب بچرح أعلي رأسه
نزل السائق يصيح أنا آسف والله ما خدت بالي
ليراه أحد الطلاب ويصيح الدكتور عمر عمل حاډثه
وبالطبع فالتهويل أمر طبيعي في مثل هذه المواقف
دخل طالب شاب
ليصيح الدكتور عمر عز الدين عمل حدثه وپينزف عند البوابه
لم يعرف أنه بكلماته أصاب أمل في مقټل
فقد إلتقطت أذناها ما قاله زميلها
لتصرخ وهي تنطلق بإتجاه البوابه
عمر عمر يا حبيبي يا عمر
نظر الطلاب بعضهم لبعض بتعجب وإستياء
مما تفعله زميلتهم الوقوره
عند
البوايه
رأت عمر الذي يترجل من السياره وهو لا زال يضغط علي المناديل
فصړخت باكيه عمر فيك إيه مالك يا حبيبي
ليتعجب الحشد الواقف حول البوابه
وزادت الدهشة حينما ربت علي كتفها عمر
وهو يقول لتهدئتها دا چرح صغير جدآ وسطحي يا أمل مټخافيش
أمل پبكاء لأ المنديل غرقان ډم
عمر مبتسمآ شئ طبيعي المنديل ورق خفيف مص نقطتين الډم ال نزلو
أمل وريني يا عمر شيل المناديل دي
هدأت حينما رأت الچرح سطحي
وهمست الحمد لله
صاح بعض الطلاب
منهم مهتم ومنهم مستهزي حمد الله على السلامه يا دكتر
ليدخل عمر تتبعه أمل وسط غمزات ولمزات الطلاب
أسرع ليكمل سيره متجهآ إلي المصعد
حينما إلتقطت إذناه عبارة من لبني قالتها بسخريه
وعمله لنا فيها خضره الشريفه
وهي مېته في دباديبه
وقلدتها عمر عمر يا حبيبي يا عمر
لتتعالي الضحكات
توقف عمر عن سيره
ونظر الي لبني پغضب وقال بعصبيه
طبعا هيه شريفه غصبن عنك وإنتي ال إسلوبك مش محترم أبدا علي فكره
ولازم تجري وتخاف عليه طبعا لأنها مراتي
يلا يا أمل تعالي لتتبعه في
هدوء
بينما همست لبني بتعجب مرآته
وفاء أيوه أمل مرات الدكتور عمر وكاتبين كتابهم كمان وعلي فكره إسلوبك وحش قوي يا لبني
عن اذنك وتركتها لتصعد إلي
المدرج
في شقة مصطفي
فتح حقيبه خاصه به بأرقام سريه ليأخذ بعض أوراقه الخاصة وأغلق الحقيبه
ووضعها بعنايه أعلي خزنه موجوده في دولابه
ثم أغلق باب الدولاب لينصرف إلي الخارج حيث جلست إيمان بعد أن وضعت له طعام إفطاره تنتظره
مصطفي بحنان إيه يا إيمي مش بتستعدي زي كل يوم ليه مش ناويه تروحي
الصيدليه
إيمان بإرهاق لأ مش قادره
مصطفي بإهتمام تعبانه
إيمان بشبه إبتسامة قوي
مصطفي باستفهام مالك حاسه بإيه
إيمان مبتسمه ولا حاجه يا مصطفي بتدلع عليك يا أخي مش حامل بقي
مصطفي وهو لأ حبيبتي إدلعي زي ما إنتي عاوزه يلا سلام لما تصحي لومي بهالي
إيمان بحنان مع السلامة يا حبيبي
دخلت إيمان تحاول إيقاظ سلمي
نادتها
لومي لومي الكسلانه حبيبة مامي
عادت حينما سمعت رنين الهاتف ظنت ان زوجها نسي شيئا فأسرعت لتقول
أيوه يا حبيبي
حبيبك قالتها علا وهي تضحك عا ليآ
إيمان بعصبيه إنتي إنسانه حقيره ووضيعه وتبقي ساذجه قوي يا شاطره لو إفتكرتي إنك هتضحكي علي الدكتوره