الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية اكثر من رائعة بقلم سوما العربي شهد حياتي الجزء الثاني لعڼة الأم وابنتها

انت في الصفحة 4 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

عادية
شهد حياتي
الجزء ٢ الفصل ٢
يجلس فى بهو فيلتهم واحضان والدته لا تساعه من قوة بنيانه وضخامة جسده.
رغم اى شئ وكل شئ اشتاق حقا لحضن والداته الحنونه.
جسده معهم ولكن قلبه شارد.. تلك الحوريه الحمراء..
ردة فعلها على مظهره اذهلته.. لطالما كان يبهر الفتيات والنساء بعضلات جسده الضخمه. ومظهره الصارخ بالرجوله.
لأول مرة يوضع فى موقف كهذا.. بعد انتهاء الموقف وبعد أن اختفت فجأة وبسرعه زال زهوله وظل يضحك لمده.
تنهد بقوه وطيفها وملامحها لا تمحى من باله.. تعتقده مارد.. وماذا عنها تلك الجنيه.. شفتيها المنتفخه الصغيره.. شعرها الڼار الطويل.. بشرتها البيضاء.. بحر عيناها ذات الأمواج العاتية...
اعمض عينيه بقوه وڠضب وهو يرى حالة لا يتوقف عن التفكير بها.. زادت عصبيته وهو يدرك انه لا يعلم من هى ولا حتى إسمها... ماذا تريد منها ادهم ... هل وقعت... لا لا مستحيل.. لكن ليتنى أراها ثانيه... جز على أسنانه بغيظ وهو يذكر حاله انه لا يعلم عنها شيئا.. لكنه يريد وبشده.
اخرجه من دوامة شروده صوت حنين المرح قائلهبابا ماصدقش نفسه لما قولناله... ساب كل اجتماعاته وجاى حالا.
ادهم واحشنى والله.
ماهى محذرهبس بالله عليك.. بلاش بابا دى .. بتعصبه اوى .. بالذات منك.
ادهم الله مش ابنه انا يعني.. امال انا ابن مين.. مش حقى اقوله يا بابا.
حنين باستنكاربحجمك ده... مش عارفه عديت من الجمارك إزاى .
قڈفها ادهم بالوساده بغيظ وقاللمى لسانك يا اوزعه.
حنين يابنى كفايه جيم شكلك بقا يخوف.
سرعان ما تلاشى غيظه ولمعت عينيه وهو يتذكر جنيته والتى تبدو صغيره جدا.
لاحظت حنين تغير معالم وجه اخيها فلكزت ماهى بكتفها واشارت لها فانتبهت ماهى على لمعان اعين وحيدها والذى لاول مره تراه بعينه فنظرت لحنين بزهول وعدم تصديق.
فى تلك الأثناء دخل عز سريعا وهو سعيد جدا بقدوم ابنه.
ادهم وحشتنى اوى يا بابا.
نفضه عز لخارج احضانه وقال يادى النيله عليا وعلى الى جايبنى .. برده هيقولى بابا.. بابا مين ياحبيبي ده انت الى بابا.
ادهم تانى .
ماهى متدخلهبس بس كفايه خناق... تعالوا يالا عشان الغدا.
وسرعان ما اجتمعوا على الطعام في جو لا يخلوا من المرح.
تحدث عز قائلا النهاردة معزمين على العشا عند يونس 
العامرى .. لما عرف ان ادهم هنا اصر ييجى يزوره بنفسه.
حنين باستغراب امال بتقول هنروح احنا ليه يا بابا.
ادهم معترضاماهى بتقولك يا بابا اهو ماعترضتش يعنى .
عزطب دى بنتى البطوطه صغنونه كده وشقرا.. مش زيك.. شايف فرق الاحجام.
ادهم
بمنقارهماعلش اصلها طالعه شقرا لامها لكن انا ضخم زي السيد الوالد.
قالها وهو يشير بعينيه على جسد عز الرياضى رغم سنوات عمره ال 54.
عز بغيظ قصف جبهة كده فى عز الضهر... ماشى يا بن ماهى .
ماهى متدخلهماقولتش ياعز هنروح احنا ليه عند يونس .
عز بتذكر اه.. اصل بنته تعبت جامد جدا.. حتى كان مسافر اسكندرية ورجع بسرعه اول ما عرف.. وانا لما عرفت قولت زوقيا نروح احنا.
ماهى مبتسمة برافو عليك يا حبيبي.
نظر لها وابتسم بعشق فبادلته نفس النظرة فى حين قالت حنين بحيرة ماتعرفش ايه الى حصلها.
عزلأ.
ادهم متدخلادى تاج صح انا عمرى ماشوفتها.
حنين يبقى فايتك كتير.. تاج وجورى دول نسخه مش بتتكرر كتير.. حاجه رهيبه.
شرد مجددا وعقله ېصرخ أن اى انثى لن تكون بجمال تلك الجنيه التى تسكن ملامحها فى قلبه وعقله.
خرج من شروده على حديث حنين تاج دى الولاد حواليها منين ماتروح.. معاكسات ومضايقات.. كلهم نفسهم يصاحبوها.
لم يهتم كثيرا وقال انا جاى تعبان من السفر هو ينفع ما ارحش.
ماهى بتوبيخازاى بس.. ده الناس عازمينا علشانك وعارفوا انك هنا هنقولهم اية.. عيب كده يا ادهم .
ادهم خلاص خلاص...هروح معاكو بس مش هتأخر هناك... هستاذن انا وارجع.
ماهى بيأس منه اوكى .
وقف من على مقعده وقال هطلع انام بقى .
اماء له الجميع وصعد هو لغرفته القديمه يتمدد على فراشه.. لم يكن يريد النوم.. إنما أراد الاختلاء بنفسه كى يهيم فى تذكر ملامح تلك الجنية التى لقبته هو بالجنى .
دخل الى بيته بسرعه ولهفه اخبروه بالهاتف ان ابنته تاج قد مرضت فجأة وحالتها غريبه.
وقف بالخارج فتقابل مع شهد سألها بقلق مالها تاج يا شهد .
شهد مش عارفة بس مخضوضه ووشها اصفر انا كنت بعملها ميه بسكر.
بالداخل كانت ټحتضنها جورى وهى مذعوره فقالت جورى لتهدئتهااهدى .. اهدى بقا مافيش حاجة.
تاج انا طلعلى جنى .. مارد اصفر.
جورى بس يابت بطلى هبل ما عفريت الا بنى آدم.... وكمان احسن عشان تبقى تطلعى تتسحبى زى البرص وتطلعى تركبى عجل.
قطع حديثهم دقات يونس على الباب ودلف ومعه شهد .
ذهب إليها واحتضنها قائلا ايه يا حبيبة بابا ايه الى حصل.
تاج وهى تحمى بهعفريت.. عفريت يا بابا.
يونس بزهول وعدم فهمعفريت! عفريت ايه.
ثم وجه حديثه لجورى وقالهو فى ايه.
جورى ده الى بتقوله من الصبح.. طلعلها مارد اصفر... وبيتكلم زين ا.
قهقه يونس قائلا مارد اصفر ..ايه الخيال ده يا تاج .. وطلعلك فين بقا.
اتسعت اعين تاج ونظرت باستنجاد ناحية اختها فقالت جورى اااا. ا. طل. طلعلها فى الجنيه ياعمو.. ااه.. اصلها حبت تفطر فى الجنينه النهاردة
ضيقة شهد عينيها تناطر بناتها وهم يهربون باعينهم منها.
يونس بحنان وهو يمسد على شعر ابنتهماتخافيش.. مافيش حاجة.. انا هشغلك قرأن في البيت والجنينه وكله.
ظل يمزح معهم جميعا بعض الوقت ثم وقف مستعدا للعودة لعمله وقالانا هرجع شغلى خالو بالكو من ماما.
نظرت تاج وجورى لبعضهم ثم نظروا له پشراسه وقالت جورى احنا اللي عيالها.
تاج مين يخلى باله من مين
يونس خالو بالكو من بعض يالمضه انتى وهى .
هم بالرحيل لكن توقف قائلا اه صحيح.. شهد .. ادهم ابن عز رجع من لندن النهاردة فانا كنت هروح انا وانتى وحمزه نسلم عليه لكن لما جالى تليفون منك وهو معايا وعرف ان تاج تعبت أصر ان هما الى ييجوا يزرونا.
شهد والله فيهم الخير.. كلهم زوق.
تاج مش ده صاحب مالك .
يونس اه وماسكين الشغل مع بعض.
تاج كويس اوى هبقى انزل عشان اديلوا هدية كنت اشتريتها لمالك .
يونس تمام... همشى انا بقى ... خالو بالكو من نفسكوا.
فى مركز الشرطة يجلس رامز وهو هائم جدا.
دلف زين للداخل وألقى السلام ولكن لا رد
زين رامز ... راامز... رااااااامز.
رمز منتفضاايه فى ايه يابغل انت.
زين انا بغل... فى ايه مالك مش على بعضك بقالك يومين.
رامز احممم. الا بقولك ايه يا زين يا اخويا.
زين بحاجب مرفوع زين ... اخويا... مالك ياض ماتظبط.
رامز مانت لو سمعتلى .
زين قول.
رامز طبعا انا عارف انا مقطوع من شجرة وحتى عمى بطل يسأل عليا من زمن.
زين بنفاذ صبرهااا.. اخرة الصعبنيات دى ايه.
رامز عايزك تخطبلى .
زين نعم يا خويا.
رامز ايه يا جدع عايز اكمل نص دينى .
زين وده من امتى .. بقا
انت تتهد وتبطل عط وتتجوز.
رامز ليه بس مين قال كده... ابطل عط انا انت تصدق حاجة زى كده عليا.
زين بصراحه لأ وعشان كده مش موافق.
رامز ليه يابنى البنت عجبانى وبنت ناس وعيله وحلوه وزى القمر.. وانا ظابط اد الدنيا واى حد يتمنانى لبنته.. واهلى ميتين يعنى لا حما ولا اخت جوز.
زين اه بس عطيط كبير اوى .
رامز شباب بقا وللشباب احكام.
زين وهى مين بقا الى عليها العين.
رامز باعين لامعهالبنت الحمرا الى حصلت الخڼاقه فى المول بسببها.
زين بانتفاضهجورى ... يانهار اسود.. بقى انت تتجوز جورى .. دى بنت بريئه وهاديه.. تاخد واحد عطيط زيك ليه.
رامز اقعد بس واستهدى بالله.. ماهى عجبانى عشان كده.. حلوه ومؤدبه وصغيره..
يعنى هعلمها الى عايزها تعرفه والى مش عايزها تعرفه مش هعلمهولها... دايما هبقى فاهمها وعمرها ماتعرف تحور عليا.. وبعدين واحد عطيط زيى زى ما قولت لف ودار وصاع مش هيتجوز غير قطة مغمضه وانت عارف وللأسف دى حقيقى وبيحصل.
زين برفض تام لا طبعا.. انت ازاى كده.
رامز ماتحسسنيش انك عم الشيخ شعراوى .
زين لا انا مش شيخ انا بنى آدم وخطاء... بس انا مش دايس اوى زيك كده.. اخرى اخرج.. اسهر... لكن ماعملش حاجة تغضب ربنا... ده غير انه كله بيبقى على نور... هما بيبقوا عارفين.. لكن انت داخل على غش ونيتك مش سليمه.. ناوى تغش البنت وتستغل انها طيبه ومؤدبه وبنت ناس
رامز بكذبليه بس كده يازين بس.. مش يمكن ناوى اعتدل واستقيم.. هو يعنى الى زيى مالوش انه يتوب.. وربنا فاتح بابه لينا فى اى وقت.. وبعدين ماهو مين كان هينصحنى ده انا يتيم اب وام.
زين بقوهولاااااا... الحبتين دول تروح تعملهم على حد غيرى .. وايه يتيم دى كمان ياشحط انت.. ده انت عديت ال.
رامز محاولا التأثراه والله يتيتم مانت عارف.
زين رامز باشا... اليتيم ده الى اتبهدل واتمرمط واتشحطت.. الى كان عايش بالعافيه.. لكن انت عندك ورث ماشاءالله.. وعمك راجل محترم وفضل مراعيك. وماتبراش منك غير بعد فضايحك.. مش عليا انا ها... مش عليا.
زفر رامز بنفاذ صبر ولكن حاول التحلى به أكثر فتلك الصهباء تروق له كثيرا ويردها كما لم يريد امرأة من قبل فقال بهدوء بس يازين .. انا عارف انك أصغر منى بكذا سنة... بس انت صاحبى وانا بعتبرك اخويا.. ده انت اول حد جه على بالى اول ما فكرت انى لو هتقدم هروح بمين معايا.
زين برفعة حاجب صاحبك... ده أنا لسه منقول معاك هنا من كام شهر.
رامز بملاحقة مش من كتر الشهور... مش بكترها يازين يا خويا.
لاحظ هو هدوء زين فاكمل قائلا يابنى مايمكن جورى دى .. هى ايد التوبه الى ممدودة ليا من ربنا... حد عارف.. والعبره بالخواتيم... ربنا يحسن خاتمتنا جميعا.
زين بسخريهتصدق قشعرت.
رامز اهو.. شوفت... زين فاضل قشعر.
زين بنفاذ صبر انت عايز ايه
رامز بسرعهعايزك تاخدلى معاد منهم النهاردة وتروح معايا نتقدم وناخد ورد.
زين باستنكارورد! ورامز ... فى جملة واحدة... زمن المعجزات رجع.
رامز ياخى نشفت ريق إلى جايبنى ... هتيجى معايا ولا لأ.
اغمض زين عينيه بضيق فقال رامز اخلص... اتصل بيهم.
نظر له زين بتردد فقال هو بالحاح يالا بقا... خير البر عاجله.
زين مش معايا رقم يونس العامرى .
رامز بس معاك رقم حمزه .
قال الاخيره بغمزه. فزفر زين بضيق فهو لم ينسى ذلك الأمر ولكن اراد التخلص من تلك الورطة.
رفع هاتفه وقام بالاتصال على حمزه .
فى منزل الفيومى تجلس ماهى وحنين وكذلك عز ينتظرون ادهم الذى تأخر كثيرا.
وهو بالأعلى يتحدث في الهاتف بضيق بعد أن ارتدى قميص ابيض مع جينز اسود ووضع عطرة الممتاز.
ادهم ببرود وضيقكيرا... قلت انتهى الأمر.
كيرا لما ادهم .. انا اعشقك وانت تعلم.
تنهد بضيق فتلك الفتاه حقا بريئه ولكنه لا يعرف الحب.
ادهم كيرا... لم اعدك بشئ... اسف على تعلقك الشديد بى .. ولكنى لا أريد أن نستمر ويتدهور الحال بكى اكثر من هذا.
كيراأعلم ادهم .. بدأ الأمر كاصدقاء

انت في الصفحة 4 من 22 صفحات