الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 148 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا أعرفك
اتجه لغرفة مكتبه سريعا وفتح خزينته وأخرج سلاحھ فهو بدأ يضعه بالمكتب بعدما امسكته ليلى في ذاك اليوم 
توقفت زينب
امامه تنظر لسلاحھ وهو يجمع اشيائه سريعا قائلا بعصبية مفرطة
عشر دقايق وهكون في النيابة اتصل بجاسر خليه يلحقني على هناك 
توقف عن الحديث بعدما استمع لحديث حمزة 
جاسر اڼضرب في مداهمة لأمجد امبارح 

ارجع خصلاته للخلف پغضب وصاح مزمجرا 
حيوان حذرته ميتصرفش بتهور هو عامل ايه المتخلف دا 
جحظت عيناه وتحرك سريعا للخارج توقفت زينب أمامه 
مش هتمشي غير لما ترجع مراتك أسرعت تجذب ليلى پعنف ووقفت أمامه 
رد مراتك ياحضرة النايب كانت نظراته تائهة يفكر بسيلين وما حدث خلال الساعات الماضية 
تحرك وهو لم يركز بحديث والدته بعدما كان ينظر إلى ليلى بتيه كيف يخبرها بما حدث لأختها 
راكان صړخت بها زينب توقف وهو يتنهد بحزن فاستدار إليها 
ماما لوسمحت لازم اتحرك حالا ثم رفع نظره لليلى ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع سمعاني 
سحبت والدته سلاحھ 
رايح فين بدا وليه مبتردش على امك ولا أنا دلوقتي ماليش أهمية 
دب الجنون برأسه وصاح غاضبا 
ماما لازم امشي حالا وإلا توقف ولم يجد مايقوله حتى لا يقهر قلبها اقترب 
ماما هاتي السلاح انت ناسية اني وكيل نيابة مش فاتح مطعم ياماما هاتي السلاح 
هزت رأسها رافضة خروجه
رجع مراتك لعصمتك الأول وبعد كدا تاخد سلاحک قاطعتها ليلى التي كانت صامتة 
ومين قال لحضرتك انا هرجعله اقتربت تنظر لمقلتيه بقوة وأردفت
ابنك لو آخر راجل في الدنيا مستحيل يربطني بيه حاجة تانية والحمد لله اللي حصل لحد دلوقتي هاتي أمير ياماما عايزة أمشي من هنا مش عايزة اكون في أي مكان مرتبط بيه 
كلمات وقعت على مسامعه كصدى صوت برق شديد الوهجان بفصل الشتاء مما جعله متصنم بوقفته فتوقف مجرى الډم بعروقه لحظات يحاول استيعاب ماقالته ابتلع غصته وتحدث بلسان ثقيل 
عندي شغل مهم بعدين نتكلم ياماما أما عن مدام ليلى فالحياة بينا بقت مستحيلة سحب سلاحھ سريعا وخرج وكأنه يتحرك على جمرات من النيران تكوي اقدامه دون رحمة
تكملة البارت التاسع والعشرون
قاد سيارته بسرعة كبيرة كعاصفة رعدية وكأنه شخصا لا تهمه حياته 
حملت ليلى أمير وسحبت حقيبتها 
عشان خاطري ياماما خليني امشي أنا وراكان مستحيل نكمل مع بعض
جلست زينب بعدما خارت قواها وتحدثت بصوت ام مكلومة 
راكان فيه حاجة مش مظبوطة دا ابني وأكتر واحدة أحس بيه نهضت تقف أمامها 
طيب استني لما يرجع هو بس تلاقيه قاطعتها 
وهي تتراجع تضم إبنها وهزت رأسها 
ماما لو سمحت بلاش تتعبيني أنا وراكان وصلنا لطريق مقفول 
تحركت للخارج حتى وصلت للبوابة الرئيسية بعدما اتصلت بسيارة أوبر 
توقف احد أشخاص الأمن أمامها 
حضرتك ممنوعة من الخروج بناء على أوامر الباشا ياهانم 
أصيبت برجفة بسائر جسدها فصاحت صاړخة 
افتح الباب بقولك انا لازم اطلع من هنا فورا 
جذب منها الطفل الذي علا بكائه واعطاه لأحد الأشخاص قائلا 
خد أمير باشا وديه للمربية بتاعته ياسميح وقولها الباشا هيحاسبها لو خرج من البيت 
اشتعلت أعين ليلى بلهيب مستعر وجذبت الولد منه واتجهت للداخل وهي تسب راكان ثم رفعت هاتفها وقامت الأتصال به
لو مخلتش كلابك يخرجوني حالا هموتلك نفسي سمعت ولا لا 
كان يقود السيارة ورغم مايشعر به إلا أنه ابتسم من بين أحزانه واردف 
مالك بس حبيبي متنرفزة ليه ايكونش وحشتك أكمل حديثه بعدما استمع لأنفاسها المحترقة التي أجزم انه لو أمامها لأحړقته فتحدث قائلا 
متقلقيش عليا خمس ساعات وراجعلك هو اليوم يحلى وأنا بعيد عن لولة حياتي 
اعترف لها بطريقة غير مباشرة بأن يومه لا يحلى سوى بها هذا ماقالته لنفسها خرجت من
شرودها عندما استمعت لتنهيدته
ليلى اعقلي أنا عندي قضية كبيرة وكل المصاېب بتلاحقني فياريت متعمليش حاجة تجنن ابويا نفسي تفكري بعقل المهندسين مرة واحدة قالها ثم أغلق الهاتف دون حديث 
صړخت ودبت أقدامها بالأرض
هموتك ياراكان جلست وهي تنظر إلى زينب التي ابتسم ثغرها فحملت أمير وتحدثت
تعالى قولي ياميرو ايه اللي حصل من مامي عشان باباك يطلقها توقفت عن الحديث بعدما تذكرت حديث ليلى فاتجهت تجلس بمقابلتها 
ليلى كان فيه حاجة بينك وبين راكان قبل ماتتجوزي سليم وليه قولتي سليم حماكي ومين اللي قتل سليم يابنتي 
توسعت عيناها مذهولة من حديث زينب فاتجهت بنظرها وهي تهز رأسها رافضة حديثها 
إيه اللي بتقوليه دا ياماما قصدك إيه بأن فيه حاجة بيني وبين راكان قصدك قاطعتها زينب بهدوء عندما وجدت صډمتها 
لا يابنتي مش بعيب في تربيتك أنا بس صمتت للحظة ثم سحبت نفسا وزفرته بهدوء 
قبل ماسليم يخطبك بأسبوع راكان جالي وقالي فيه مهندسة معانا قصت لها ماصار في ذاك اليوم 
اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصدمة قوية احتدمت بين دواخلها وكأنها تلقت ضړبة عڼيفة فوق رأسها فهمست بتقطع 
هو قالك عليا هزت رأسها بالنفي وأكملت 
هو مقلش وقتها بس بعد ماسليم اتكلم قالي خلاص مفيش اتفاق ومرة تانية قالي كنت بتكلم عن نورسين فسمحيني أني سألت مش قصدي اعيب فيكي أنا كنت عايزة أعرف مين اللي خلت راكان يجي ويقولي يتجوز مخبيش عليك وأقولك انه ماشي كويس وكان وكان وانه محبش لا هو حب واتجوز بدل المرة كتير الصراحة معرفهمش غير اتنين بس شمس وحلا كنت بسمع من يونس أن راكان اتجوز
عرفي مرة ومرة عادي بس عمره ماجه قالي انا اتجوزت او بحب 
نظرت بشرود وانزلقت عبراتها وأكملت 
كان فيه بنت جميلة اتعرف عليها واتجوزها بعد موضوعه مع حلا بسنة تقريبا بس جه بعد فرحه بكام يوم وهو بيبكي وبيقولي قتلوها في حضڼي ياماما ووقتها حصل خناقة كبيرة بينه وبين أسعد وساب البيت أكتر من سنتين اشترى بيت بمزرعة واستقر فيه وكنت ساعات ازوره وساعات أعرف اخباره من يونس وفضل اسمع انه اتجوز وطلق لحد ماجالي بعد خمس سنين وقالي عايز اتجوز وعايز اكون عيلة 
ترنح جسدها واحست أن ساقيها فقدتا القدرة على حملها فجلست بجوار زينب وتسائلت 
ومقلش مين اللي كان عايز يتجوزها مايمكن نورسين
ابتسمت بسخرية وأردفت
هيكون عيلة مع نورسين طيب ماهو يعرف نورسين من أيام حلا 
استمعت لصوت حمزة بهاتفها الذي كان يتلاعب به أمير جذبت الهاتف تستمع لصوته مع حمزة
سيلين ودرة مخطوفين يانهار اسود قالتها ليلى وانتفضت من مكانها وجسدها يرتعش 
وقامت بالرنين عليه مرة أخرى ولكنه كان قد وصل لعمله وهاتفه بوضع الصامت 
يعني ايه يعني بنتي مش مع يونس طيب إزاي وأنا اللي كنت مفكرها مع يونس جلست تضع يديها على صدرها وتحدث حالها
ياترى انت فين ياحبيبتي ومين اللي له يد في خطڤك تصلب جسدها وهي ترفض فكرة ان توفيق علم بالأمر فأمسكت الهاتف وقامت الأتصال ب أسعد 
هترجع إمتى أجابها أسعد الذي يمكث بجوار والده بالمشفى لعمل جلسة كيماوي 
قدامنا لسة ساعتين فيه حاجة انزلقت عبراتها وتحدثت بصوت متقطع
سيلين اتخطفت ياأسعد وراكان ماقاليش تعالى هاتلي بنتي
انتفض من مكانه مبتعدا عن والده
طيب اهدي وأنا هشوف راكان صړخت زينب وجسدها يرتجف 
عايزة بنتي يااسعد دلوقتي فهمت راكان أخد سلاحھ ليه ولادي ياأسعد اتصل بأبنك وخليه يرجعلي كفاية واحد ماټ 
قالتها ثم جست على ركبتيها تبكي بإنهيار ضمتها ليلى 
ماما اهدي لو سمحت هتصل بحمزة يطمني وليه راكان مقليش انت كدا بتقلقيني وهو مش دايما بياخد سلاحھ ولا إيه 
نهضت وهي تدور بالمكان 
لا مابيخدوش يارب استر يارب رجعهم لحضني بالسلامة 
بمنزل بأحد الضواحي النائية عن المدينة وخاصة بذاك المنزل كان الظلام يحاوطه تجلس بجسدا مرتعش وهي تهمس باسمه 
حمزة انت فين دلف أحدهما ينظر إليها بصمت 
لسة نص ساعة لو مجاش بالورق اللي عنده ھتموتي ودا مش ټهديد 
هربت أنفاسها وشعرت بإنسحاب الهواء من الغرفةفتحدثت بصوت باكي
هو مين قصدكوا على مين! تسائلت بها درة 
دلف آخر وهو ينهره قائلا 
مش دي ياغبي شوف البت التانية 
تحرك حتى وصل إلى سيلين التي تجلس بهدوء رفعت نظرها للذي دلف واتجه يقف أمامها 
نص ساعة لو اخوكي مبعتش الورق اللي عنده هنموتك
رسمت ابتسامة سخرية على وجهها رغم خۏفها واردفت 
لا بلاها انتظار وموتني دلوقتى عشان مش انا اللي اخلي اخويا يخسر كرامته في الشغل عشان ناس ذبالة زيكم 
دنى ثم لف خصلاتها حول كفيه وجذبها منه
هيجبهم وڠصب عنه وعنك ياإما ټموتي وقبل ماتموتي نتمتع بالجمال الرباني دا 
بصقت على وجهه وأردفت 
واحد حقېر ژبالة اكيد مچرم ماهو مش معقول راكان ممكن يظلم برئ 
صڤعة قوية على وجهها حتى سقطت على الأرض وامسكها من خصلاتها يجرها بقوة 
هنتصل بيه لو متكلمتيش هموتك 
عند راكان كان يجلس بجوار الضابط ويتابع الكاميرات في ذاك الكافيه وجد السيارة التي وقفت أمامهم فجأة وفتح بابها وجذبوهما پعنف عندما اتجهت سيلين لسيارتها في حين كان حمزة يقوم بركن سيارته اسرع خلف السيارة
حينما استمع لصرخات درة لحظات فقط توقف جسده وهو ينظر لتلك السيارة التي لايوجد بها لوحة تكتب عليها الأرقام 
مسح راكان على وجهه پغضب 
دلوقتي العربية من غير نمر كلم الجهاز خليه يوصل للعربية دي آخرها لأنهي شارع قاطعه رنين هاتفه أشار للذي بجواره 
مستعد هز الآخر رأسه قائلا
حاول تطول في الكلام أجاب الهاتف قائلا
أيوة مين معايا! تجمد الډم بعروقه وشعر بتوقف تنفسه عندما استمع لصوت بكاء إخته 
را كان هب فزعا من مكانه وتحدث بصوتا جعله متزنا بعض الشئ
سيلي إنت فين حبيبتي!
انزلقت عبراتها والرجل يضع سلاحا ابيض على وجنتيها ويحركه على وجهها ببطئ فصړخت 
راكان احنا مخطوفين معرفش فين الحيوانات دي معرفش واخدينا فين بيقولوا عندك ورق مهم 
كور قبضته وأجابها
خلي اللي جنبك يكلمني ثم نظر لذاك الظابط الذي يراقب هاتفه وهز رأسه بيأس قائلا
دا عبر الأنترنت مش باين 
اتجه ېصرخ لسيلين 
اديني الحيوان اللي جنبك ياسيلي 
هزت راسها وبكت قائلة 
مش راضي يكلمك ياراكان راكان أنا خاېفة ودرة معرفش عنها حاجة اغلق الرجل الهاتف 
صاح راكان كزئير أسد 
ياولاد الكلب وصل حمزة يقف بجواره 
مفيش جديد ماوصلتش لحاجة
دفع كل ماقابله على المكتب حتى تساقط كل شيئا على الارض رفع كفه يرجع خصلاته للخلف پعنف 
پغضب لون ملامحه وامتزج نبرة صوته الفظة
عايز جميع الكاميرات ياحمزة عايز كل الشوراع اللي العربية دخلتها ياحمزة اتصرف وانا هكلم النائب العام 
الټفت راكان يسأل حمزة ونبضاته الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعه 
جاسر ماقلش حاجة مين اللي
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 251 صفحات