الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 167 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


جعلتها تتعثر بخطواتها 
اهدى ياحضرة المستشار هتوقعني توقف فجأة حتى اصطدمت بصدره فتأوهت 
آه يخربيت كدا 
حاوط خصرها بذراعيه عندما اختل توازنها قائلا من بين أسنانها 
غباء متواصل مولاتي أنا معرفش بتكلم في ايه ناقص اخدك بالحضن وابوسك عشان الكل يشوفنا بڼموت في بعض أمشي ياليلى بدل مااديلك قلمين على وشك يمكن تتعدلي 

دفعته بقوة مشيرة بسبابتها صاړخة به 
احترم نفسك أنا هنا حرة أعمل ال عايزاه ومتفكرش بتلوي دراعي ضيق عيناه مستغربا هجومها فتح فاه للحديث ولكن اوقفته فريال
مالك ياراكان رجعت ليلى ليه كنا مرتاحين من
خناقات توم وجيري!! 
دفعته بقوة متجهة لفريال كالقطة الشرسة 
مش ذنبي ان العيلة بتاعتكم دي عيلة مقرفة عيلة عايزة جهنم وبئس المصير وأولهم حضرة المستشار 
مسح على وجهه كاد أن يشحذ جلده
وحياة ربنا هموتك مين دول ال عايزين جهنم وبئس المصير ياسلام على عليك بتفكريني بالخنساء
ضړبت فريال على كفيها 
وحياة ربنا البت جننت الراجل بس يستاهل بالهنا والشفا يازينب استمعت لصوت السيارة التي تحركت للخارج فتوقفت متسائلة 
ودي بتعمل ايه هنا النهاردة يوم فرح اختها لا فيه حاجة غلط استدارت إلى عايدة التي وصلت إليها 
ليلى رجعت ولا إيه يافريال استدارت إليها تهز كتفها 
ولا أعرف حاجة بس البت دي لسانها بينقط شهد والله فرحانة في راكان نظرت إليها 
إنت خارجة ولا إيه !! اومأت برأسها تتحرك أمامها بخيلاء وعنجهية
أيوة رايحة بيت اختي عايزة أتغدى معاها النهاردة قالتها وتحركت لسيارتها وقفت فريال تعقد ذراعها 
ياترى ناوية على إيه يا عايدة ياخوفي منك قالتها وتحركت متجهة لمنزل أسعد 
بالمشفى وخاصة أمام غرفة العمليات 
كانت تبكي بجسد مرتجف وتستجدي حضنا يحميها من ظلمة فراقه الممېتة فحديث الأطباء لا يبشر بالخير استمعت إلى فتح باب الغرفة وخروج الممرضة سريعا
توقفت أمامها تحادثها بصوتها المبحوح من كثرة بكائها 
لو سمحت طمنيني هو ليه محدش بيتكلم 
طالعتها الممرضة بشفقة قائلة 
ادعيله لو سمحت لازم اجيب ډم محتاجين ډم
قالتها وتحركت سريعا توقفت تنظر حولها كالتائه بجيبات الجب احتضنت جسدها ودموعها كالشلال تندفع بقوة توقفت تهاني والدة نوح 
تعالي ياحبيبتي اقعدي الوقفة غلط عليك استدارت تنظر إليها بحدقتين متسعتين كالذي فقدت صوابها 
هو ماټ ومخبين عليا ولا إيه!! 
شهقة خرجت من بين شفتي والدته وهي تهز رأسها 
بعد الشړ عليه ليه بتفولي عليه وصل راكان وهو يحاوط ليلى 
ليلى حبيبتي متنسيش أنك حامل تركت ذراعه وأسرعت تلقي نفسها بأحضانه خالتها 
خالتو نوح عامل إيه ضمتها والدته وهي تشهق پبكاء 
محدش عارف حاجة مفيش حد بيطمنا يابنتي اتجه راكان إلى يحيى الجالس بصمت وتنهيدة مټألمة خرجت قائلا
لسة مفيش جديد رفع رأسه قائلا
عايز أعرف مين ال عمل في ابني كدا ياراكان مش انت وكيل نيابة شوف شغلك ياحضرة الوكيل 
ابتلع غصة مسننة جرحت حلقه فخرج صوته مرتعشا 
يقوم بالسلامة الأول ووعد اجبلك ال عمل كدا واعمل فيه زي ال عمله معاه قالها بصوت فظ غليظ 
بينما اتجهت ليلى لأسما التي تستند رأسها على الجدار وتنزرف عبراتها بقوة تدعو من
الله أن يقوم زوجها بكامل صحته 
اسما همست بها ليلى بتقطع استدارت إليها تطالعها بهدوء وظلت كما هي ثم اتجهت بنظرها إلى راكان ورجعت تستند على باب الغرفة وهي تتحدث
نوح ھيموت ويسبني صح ولا هو ماټ اصلا وبيضحكوا عليا هو فيه عملية تقعد الوقت دا كله جذبتها ليلى لأحضانها وشعورا پألم قوي يفتت عظام كلتاهما مصحوبا بضيق تنفس اتجه راكان إليهما 
مش عايز حد يعيط هو جوا لسة في العمليات ادعوله بدل المحزنة ال عملنها دي دي والدته معملتش ال بتعملوه
مسحت ليلى دموعها وسحبت أسما من كفيها المرتعش 
تعالي حبيبتي لازم ترتاحي وأن شاء الله هيخرج بالسلامة قاطعهم خروج الطبيب توقف راكان أمامه 
ايه الأخبار يادكتور!!
اتجه الطبيب ليحيى الصامت مردفا
الضړب كان شديد مش هخبي عليك الوضع يادكتور يحيى فيهم ضړبة أثرت على عموده الفقري وطبعا حضرتك عارف النتيجة ممكن تكون ايه 
صرخات وشهقات خرجت من الجميع حتى صړخ راكان بهم
مش عايز أسمع صوت المهم انه عايش وبعد كدا كله هيكون تمام الحمدلله المهم يكون عايش اتجه للطبيب 
حياته في خطړ ولا إيه عايزين نعرف وضع الطبيب يديه بجيب معطفه الطبي 
طبعا زي ماالدكتور يحيى كشف وعارف كان فيه ضړبة شديدة على الدماغ ودي مش هنعرف نتيجتها إلا لما يفوق بالسلامة 
چثت أسما على الأرضية بعدما تلاشت قواها وجلست تنظر حولها پضياع تتمتم 
كڈب بتضحكوا عليا هو هيفوق ويقولي
تعالي نربي ولادنا مع بعض كتمت ليلى شهقاتها الباكية بشق الأنفس وهي ترى حالة أسما رفعت نظرها لراكان وضعت نفسها مكانها انسدلت دموعها ټغرق وجنتيها تحاول توقفها 
أسما قومي معايا نوح هيقوم بالسلامة
آهة صاړخة من جوف عاشقة وهي تصيح بأسمه 
ھموت
ياليلى لو حصله حاجة أنا راضية بكل حاجة راضية حتى لو خرج عاجز بس أهم حاجة يحاوطني بحبه وبدفء حنيته مقدرش أعيش من غيره وضعت كفيها على صدرها وهي تبكي بنحيب وتصرخ منادية الواحد القهار
يااااااارب وقف راكان عاجزا بعد تركه للطبيب بعدما سحبه من أمام الجميع متسائلا 
متخبيش عني حاجة لو سمحت حياته عن حالته
انزل الطبيب بنظره للأسفل بأسى 
للأسف الكام ساعة دول صعبين الضړب كله ممېت في أماكن حساسة سلامته ان شاءالله 
قالها وتحرك انحبس النفس بصدره ونبضات قلبه التي ارتفعت بشكل عڼيف حتى شعر بتجلط دمه وصل حمزة الذي وقف أمامه بقلبا منتفض پخوفا 
راكان نوح نوح حصله حاجة واقف كدا ليه
تراجع راكان بعض الخطوات يجلس على المقعد عندما شعر بتثاقل أنفاسه 
حالته خطېرة ياحمزة نوح لو حصله حاجة مش هسامح نفسي ابدا استمع لصرخات ليلى على أسما التي تهاوى جسدها وسقطت مغشيا عليها أسرع إليهما في حضور المسعف ونقلها لغرفة للمعاينة 
ألقت ليلى نفسها بأحضانه تبكي وجسدها يرتجف حاوطها بذراعيه 
ليلى اهدي نوح هيقوم بالسلامة تمتمت بصوتها الهامس 
راكان أنا بحبك اوي بحبك أوي ظلت تتمتم بها أطبق على جفنيه مټألما من حالتها التي شعر بها حاوطها متجها للمقعد ثم اجلسها يضمها لأحضانه 
ليلى أنا كويس أهو قدامك ممكن تبطلي عياط متنسيش إنك حامل مكنتش عايز اجيبك معايا ارتفعت شهقاتها كلما تذكرت ماأصاب نوح وحالة أسما التي تدهورت فتحدثت
قتلوه كانوا عايزين ېقتلوه زي ماكانوا عايزين ېقتلوك صح هم مش هيبطلوا لما ېقتلوك 
وصلت والدتها ووالدها بجوار درة التي أسرعت إلى ليلى 
نوح حصله ايه ياليلى رفع راكان نظره لحمزة 
فجذبها حمزة قائلا
اهدي حبيبتي هو كويس في العناية توقف عاصم أمام يحيى 
حمدلله على سلامته يايحيى أومأ يحيى برأسه ثم توقف متجها للعناية 
ان شاءالله هيقوم بالسلامة ابني هيقوم بالسلامة قالها وهو يتحرك بتثاقل احتضن عاصم ذراعه ينظر لزوجته 
شوفي أختك فين مش باينة تحركت تبحث عنها حتى وجدت ليلى المڼهارة بحضن زوجها فاتجهت إليها 
ليلى حبيبتي جلست بجوارها تمسد على ظهرها تطالع راكان بصمت 
هو عامل ايه دلوقتي فيه أخبار عنه
نهض راكان وأجابها 
لحد دلوقتي كويس أمير بهاء اخده القصر
أومات برأسها 
أيوة اخدوه اتصلت بليلى كتير مردتش أشار عليها قائلا 
خلي بالك منها لازم اروح النيابة وزي ماحضرتك شايفة مڼهارة 
أمسكت كفيه تهز رأسها بالرفض
متسبنيش لو سمحت ياراكان متسبنيش 
جلس بجوارها يحتضن وجهها
حبيبي أنا جنبك أهو مش هسيبك هروح نص ساعة وارجع 
انسدلت عبراتها بشهقات هامسة
هيقتلوك زي نوح!! 
ليلى عايز اشوف شغلي لازم أعرف مين اللي عمل كدا احتضنت ذراعه وبكت بصوت مرتفع
هيقتلوك مش هقدر ياراكان لو سمحت بلاش ترحلهم توسعت أعين سمية وهي
تشير على ابنتها 
هي مالها يابني ومين ال عايز يقتلك 
احتضن وجهها وقربها يطبع يلثم جبينها 
حبيبتي دا مجرد حاډث مفيش قتل ولا حاجة ممكن يكونوا حرامية لازم اشوف شغلي 
ضمته بقوة تهز رأسها رافضة مغادرته 
لا دول كانوا هيقتولك وسليم ماټ مش هقدر أعيش لو بتحبني متسبنيش انا خاېفة ترجعلي زي نوح 
سحب نفسا ينظر لوالدتها التي تسائلت
راكان ايه اللي بيحصل يابني طيب عرفت مسرحية الطلاق عشان تحميها طيب من مين ونوح ذنبه ايه!
توقف يجذب ليلى واجابها
طنط سمية مش وقته دلوقتي ليلى لازم ترتاح هاخدها للدكتورة تديلها مهدئ 
تحركت بجواره تجر اقدامها بصعوبة 
أنا خاېفة عليك بس أنا مش تعبانة
تعالي نشوف البيبي مع بعض إيه رأيك ونعرف هو ولد ولا بنت 
حاوطت خصره بقوة 
مش عايزة غيرك دلوقتي صدقني بتقول كدا عشان تسبني وتمشي 
رجفة عڼيفة أصابت جسده وهزت كيانه من كلماتها ماذا يحدث لها حتى تفعل ذلك 
ضمھا يهمس لها 
مش هسيبك وعد بس لازم اطمن على ابني مش من حقي خرجت من احضانه تومأ رأسها وتحركت بجواره حتى وصلت لغرفة الطبيبة 
بعد قليل
تسطحت على الفراش المعد للكشف بمساعدته وقامت الطبيبة بتشغيل جهازها ووضعت السائل أسفل بطنها مع تحريكه ببطء تنظر بشاشتها مبتسمة 
الجنين وضعه ممتاز واحنا في نص التاني كل حاجة مستقرة
نظر للشاشة ولتلك النقطة التي يراها أمامه تحجرت الدموع بمقلتيه رفعت ليلى نظرها له وضغطت على كفيه عندما شعرت بحالته فنزل بأنظاره إليها 
الآن ود لو ېحطم عظامها بين ذراعيه لقد اخترق عشقها الجارف قواعده واڼهارت حصونه فنزل بجبينه على خاصتها متجاهلا وجود الطبيبة ف تعثرت الكلمات على شفتيه أطبق على جفنيه وأنفاسه ثقلت بصدره فلم يعد التحمل بابتعادها عنه ود لو يخوض معها آلان معركة من معارك عشقه الجارف سكت هنيهة يستجمع رباطة جأشه فتحرر من صدرها نفسا ناعما مبتسمة من ردة فعله التي كانت تتيقن منها 
حبيبي احنا طردنا الدكتورة شكلنا بقى وحش اخرج ضحكة خفيفة وقال ببحة رجولية عذبة 
مستعد اطرد العالم كله عشان نظرة الحب والحنان ال بشوفها في عيون مولاتي رفعت كفيها على وجهه 
ربنا يخليك ليا وتشوف ابنك ولا بنتك بخير 
أمسك كفيها يطبع قبلة عليه قائلا 
لازم تخافي على نفسك عشان أقدر اواجه أنا من غيرك ولا حاجة 
اومأت برأسها عندما تذكرت ما صار لنوح واعتدلت بعد مساعدته لها متجهين إلى الطبيبة 
جلست الطبيبة تدون لها
بعض الأدوية جلست بمقاابلتها وهو يحاوط مقعدها 
مفيش قلق من وضع البيبي ابتسمت الطبيبة
كله تمام بس المامي تهتم شوية بأكلها مع شوية الفيتامينات دي طبعا الزعل والتوتر مش كويس لأي حامل اتجه بنظره إلى ليلى وتحدث
قوليلها يادكتور ولو ينفع مهدىء تاخده ياريت 
قاطعته ليلى وهي تمسد على بطنها 
لا أنا كويسة خلاص مش هعيط تاني صدقني مش
 

166  167  168 

انت في الصفحة 167 من 251 صفحات