الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 187 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


الخلف حمحمت أسما وهي ترفع حاحبها اتجاه يحيي تهز رأسها
ضيق عيناه ثم توجه للذي يجلس يطالع حمزة بصمت رفع حمزة كفيه مشيرا
دكتور يحيى آسف مأخدتش بالي ابتسم يحيى بمحبة قائلا
إذيك يامتر عامل إيه جلس بمقابلته
الحمدلله والله بعد ال ابنك عمله نحمد ربنا في السراء والضراء
رفع بصره إلى درة
عاملة ايه حبيبتي دنت إليه بإستحياء تبتسم

عامل ايه ياعمو وأخبار خالتو إيه
ربت على ظهرها
خالتو كويسة كانت هنا وروحت عشان لميا هتسافر الصبح إيه مش ناوين تفرحونا وتتجوزوا بقى
نزلت ببصرها للأسفل تفرك كفيها توردت وجنتيها مبتلعة ريقها بصعوبة بسبب خجلها أجابه حمزة عندما شعر بحالتها قائلا
نطمن على نوح الأول مش احنا هنسافر بكرة ان شاءالله
أومأ يحيى قائلا
ان شاءالله بس مفيش داعي يابني تعطل نفسك وتيجي معانا إحنا كلنا هنكون معاه وكمان راكان هناك قاطعه حمزة ينظر إلى نوح وكأن هناك مايؤلم روحه من نتيجة العملية إذ لم تنجح فأردف
مستحيل اسيب نوح إحنا عمرنا مااتخلينا على بعض ياعمو وهنفضل وراه لحد مايوقف على رجله قاطعهما رنين هاتفه وكانت الممرضة الخاصة بيونس
استاذ حمزة استاذ حمزة كررتها عدة مرات مردفة
ضربوا دكتور يونس پالنار وحالته خطېرة 
هب فزعا كالملدوغ وغصة تحكمت من مجرى تنفسه فهمس بتقطع
بتقولي ايه اتجه للخارج سريعا دون حديث أسرعت درة خلفه ولم يستمع لصوت نوح الذي يناديه وصل إلى سيارته
حمزة ايه ال حصل! نظر إليها بتيه وكأنه اصيب بصاعقة فتحدث
يونس اڼضرب پالنار لازم اروح المستشفى بسرعة راكان في ألمانيا
استقل سيارته وقاد السيارة بسرعة چنونية وهو يتمتم
ايه ال بيحصل دا أمسك هاتفه ليحادث راكان ولكن هاتفه مغلق
بقصر البنداري كانت تجلس تعقص خصيلاتها بقلمها وهي تدرس بعض موادها الصعبة أمسكت هاتفها تنظر إليه بملل فمنذ الأمس لم يرسل إليها شيئا
تراجعت على المقعد تحتسي مشروبا دافئا استمعت لطرقات على باب الغرفة
ادخل دلفت سارة وهي تدخل رأسها
ممكن ادخل ولا ارجع زفرت بحنق وتحدثت هازئة
لا ولو قولتلك لا يعني مش هتدخلي ادخلي ياباردة مااشوف اخرتها ايه إنت ودكتور الستات بتاعك
قهقهت سارة تجذب مقعدا وهي تحدق بها
يابت بلاش شغل لا بحبه ولا بقدر على بعده وضعت سيلين كوبها ورمقتها ساخرة
عايزة ايه ياسارة ماهو ماتحوليش تفهميني انك بقيتي كويسة ولا كمان بتشجعيني عشان ارجع ليونس الا هو حبيبك
جذبت سارة القلم من خصلاتها الناعمة فانسدل على ظهرها حتى تمرد على وجهها
طالعتها سارة بإعجاب فتحدثت
يونس يستاهل واحدة في جمالك ياسيلين انت جميلة فعلا
ومش بس شكلك لا كمان قلبك ابيض عشان كدا هو يستاهلك
يونس جميل قوي وحنين ياسيلين واكيد انت تعرفي دا اكتر مني
نهضت متجهة للشرفة تعقد ذراعيها وتتوجه بنظراتها للحديقة متنهدة بحزن والما معا
انا مش عايزة الجمال والحنان ياسارة قد مامحتاجة الحماية والثقة ياترى يونس هيقدر يخليني اثق فيه بعد ال عمله ولا لا
استدارت وطالعتها بهدوء رغم النيران المتقدة
قائلة
لو كنتي ترضي ان جوزك وحبيبك يخليكي محطة في حياته أنا ميرضنيش
تحركت حتى وصلت إليها
كله إلا الخېانة ياسارة ويونس خاني مرتين مرة معاكي ومرة مع غيرك
توقفت سارة تهز رأسها وترقرق الدمع بعيناها نادمة على قدمته يداها قائلة
يونس مخنكيش معايا صدقيني أنا ال عملت دا كله جلست بمقابلتها
مش قصدي دا ابدا قصدي أنه وافق الارتباط بيكي وهو بيحبني تقدري تقولي ان دا في نظري مجرد خېانة مجرد انه يوافق
على حاجة ويدوس عليا فدا خېانة ليا قاطعهما صوت زينب التي تحدثت بصوت مرتفع
مين ال ضربه پالنار يااسعد طيب ياله مش هنروحله
هبطت سريعا درجات السلم ظنا انه راكان هرولت إلى والدتها تبكي
ماما راكان حصله إيه اتجهت بنظراتها الحزينة
دا يونس حد ضربه پالنار شهقت واضعة كفيها فوق فمها متراجعة للخلف بحدقتين متسعتين وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها فتحدثت بتقطع
يو نس يو نس اڼضرب پالنار قالتها وعبراتها تجري كالسيل على وجنتيها اقتربت والدتها تضمها لأحضانها
اهدي حبيبتي احنا هنروح دلوقتي ونشوف ايه ال حصل صړخت بإسمه صړخة اقتلعت القلوب وانتفضت تهرول سريعا بثيابها المنزلية اتجاه سيارتها وهي تبكي بشهقات مرتفعة
يونس آه آه قالتها وهي تقود سيارتها متجهة للمشفى بسرعة چنونية
بألمانيا بشقة بيجاد التي تأجرها
كنتي بتقولي ايه برة سمعيني كدا 
لو شايف ال عملته صح وهعديه يبقى بتحلم مستحيل أسامحك بعد ال شوفته
اتسعت حدقتيه متصنعا ذهوله
ليه كنت عملت ايه عشان كنت خالع القميص اومال لو شفتي وانسدلت عبراتها بقوة اذهلته
لو محستش بۏجعي يبقى مالوش لازمة العتاب 
شعر بانياب حادة تنهش قلبه بنيران مشټعلة وهو يرى دموعها أزال عبراتها بابهامه وهو يزفر بحزن 
ماتوجعيش قلبي حبيبي وحياتك عندي مقربت منها ولا حتى خلتها تلمسني
لكزته بصدره وصړخت به
هو باللمس ياحضرة النايب عايز اكتر من كدا ايه
ليلى همس بها ثم اكمل
انت شايفة ممكن أخونك حبيبي ليه متعرفيش انك هزتي عرش البنداري ولا إيه رفعت نظرها وتقابلت بشمسه قائلة
قلبي وجعني اوي ياراكان جوايا ڼار مش قادرة اطفيها تألم لقهرها منه رفع كفيه يمسد على خصلاتها وأمسك بعضها يضعها خلف اذنها متحدثا
آسف ياحبيب عمري وعد مش هوجعك تاني خلي عندك ثقة فيا
ليلى أنا مش شايف غيرك إنت ملكتيني متخليش شيطانك يأثر عليكي
آسف لقلب حبيبي ال اتوجع بسببي كرر فعلته مرة آخرى 
آسف رفعت كفيها تمشط بها خصلاته تطالعه بإشتياق تقابلت نظراتهما المتلهفة هو بأسفه وهي باشتيقاهها الذي حاولت اخفائة 
تعبانة اوي ياراكان محبتش غيرك بحبك معذبي أطبق على جفنيه ي كلماتها التي اخترقت جدران قلبه 
روح وحياة وكل حاجة حلوة لمعذبك قالها 
دنى يهمس أمام وجهها
تعرفي منمتش من يوم ماحضنك فارقني بقيت زي الطفل ال محتاج حضڼ أمه عشان يستكين وينام رفرفت بأهدابها الكثيفة تحاول السيطرة على ارتعاشة 
انا مصدقتش انك تعمل فيا كدا قلبي قالي مستحيل حبيبك يوجعك كدا لو قبل كام شهر كنت ممكن ادوس على قلبي بس بعد ال حسيته معاك مستحيل تخدعني لامست بكفيها صدره موضع نبضه وتعلقت نظراتها بشمسه
الشفايف بتكدب وساعات العقل كتير العقل بيكدب عليك بس دا مستحيل يكدب قالتها وهي تشير لنبض قلبه
كنت خاېف عليكي اوي لامس بطنها ينظر إليها
خاېف على ابننا ليضيع مننا تاني ورغم خۏفي مقدرتش اقولك عشان عارف انك هتضعفي وضعفك هيضعفني
ازال خصلاتها المتمردة فوق عينيها وهو يحاورها بدقاته
بس حبيبي اخيرا عقل ومتجننش ابتسمت تضع رأسها بصدره
مين قالك أن الست ممكن تكون عاقلة لما تشوف جوزها وحبيبها في حضڼ واحدة تانية دي ممكن تجنن انا الصدمة بس ال خلتني مقدرتش اعمل حاجة وكمان خۏفت على بنتك ال في بطني
طالعته بعيون راجية وقلبا ېنزف
فكر في أي حاجة إلا كدا ياراكان مش قادرة اتحمل الوضع دا والله ماقادرة حرام عليك إلا صبرني أنها ماحاولتش تلعب قدامي
تحولت لقطة شرسة معتدل على الفراش
عارف لو كانت حاولت تعمل حاجة قدامي كنت هولع فيكم انتوا الاتنين
كان يود لو يطلق العنان لضحكاته من ڠضبها اللذيذ ولكن دموعها التي سقطت من ليلها سقطت على قلبه كجمرة ڼارية فجذبها يحتويها بين ذراعيه
اهدي ياليلى تفتكري كنت هسكت على كدا وصل إلى عقلها هاجس استذكره قلبها فتحدثت
ازاي قدرت تقنعها انك بتضحك عليا وانك صادق معاها ليه نورسين بذات ال بتقرب منها لو سمحت ياراكان ريح قلبي وابعد عن البنت دي حاسة أنها فاهمة كل حاجة وبتلعب بينا
لولة حبيبي نورسين شاكة عارف بس ال عملته في الاخر قطع شكها دا رفعت عيناها إليه
وايه هو ال عملته خلاها تصدقك ياحبيب ليلى ممكن تقنع حبيبتك أنها مش هتلعب بينا
احتضن وجهها بين
راحتيه ينظر لمقلتيها مردفا
انا مش اهبل حبيبي واعرف اتصرف كويس دي كانت حاطة جهاز تصنت في تليفوني وسبتها ورغم شوفتها بس سبتها الشغالين عندنا في القصر فيه منهم شغالين لحسابها غير الراجل ال بعتته يراقبنا واحنا في بيت المزرعة تفتكري دي واحدة ممكن العب معها بسهولة
انزلت كفيه وترقرق الدمع بعيناها
وليه بتعمل كل دا قولي عشان ايه وليه انت مستحمل قرفها دا
ازال عبراتها واحتضن كفيها متنهدا
فيه حاجات مينفعش اقولها دي اسرار شغل حتى لو إنت مراتي بس فيه حاجات حبيبي مينفعش اقولها عايزك تتأكدي انك الوحيدة ال مستعد اهدم الكون عشانها لو سمحتي لازم توقفي جنبي مش هقولك غير اني عايز ارجع حق سليم كفاية دي ياليلى
لفت ذراعها تضمه وتنهدت پألما
هحاول ياراكان بس ماوعدكش هفضل
هادية تسطح على الفراش يجذبها لصدرها
تعالي نامي انا هلكان وماصدقت احضنك عشان انام
كانت شاردة بحديثه حتى أخرجها 
حبيبي نامي ووعد عمري مااكسر قلبك انت غالية على روحي ياليلى دا لو مكنتيش روحي حبيبي
استندت بذراعيها على صدره
مش هتاكل انا جعانة فتح جفونه بتثاقل وتحدث بإرهاق
ازاي تفضلي من غير اكل لحد دلوقتي نزلت ببصرها للاسفل قائلة
مكنش ليا نفس كنت بحاول اكل أي حاجة عشان البيبي بس 
عايزة تاكلي ايه اخليهم يعملوه وضعت رأسها على صدره
أي حاجة مش فارقة المهم انت هتاكل معايا فالأكل ال تجيبه هاكله اعتدل يجذب قميصه ويرتديه وهو متجها للخارج
هشوف اغا تطلب بيتزا ايطالي عارفك بتحبيها
نهضت سريعا تقف أمامه تدفعه بيديها
قولي هو انت فرحان بنفسك وبعضلاتك ولا ايه بالظبط ازاي عايز تخرج للشغالة كدا البس هدومك الأول يامحترم ولا القعدة مع عورسين نستك أن فيه ست معاك
قهقه عليها وهو يرفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلته
قطة شرسة مولاتي دفعته تصيح به
نزلني يابتاع الستات وروح ياخويا وريهم
رفع حاجبه مشاكسا إياه
طيب اعمل ايه جوزك حلو الستات كلها بتجري وراه لکمته بيديها الاتنين
نزلني ياحلو يابتاع الستات والله هشوهك عشان تفرح بحلاوتك دي توقف يطالعها حتى تعمق النظر بعيناها
دا اعتراف من مراتي الحلوة أن جوزها حلو وضعت رأسها بصدره ولم تجبه اكتفت بالصمت لأنها تعلم أنها ستكون الخاسرة بالتأكيد
خرج بها متجها للمطبخ واجلسها على الرخامة بعدما أمر الجميع بالخروج
مولاتي عايزة تاكل ايه وانا تحت امرها تحرر من صدرها نفسا ناعما مبتسمة ترفع حاجبها بشقاوة وتهز ساقيها
عايز تفهمني راكان البندراي بيوقف في المطبخ وبيعمل 
اكل حاوطها بذراعيه وضحك ضحكة خفيفة قائلا ببحته الرجولية العذبة
مولاتي تؤمر واعملها أي حاجة توسمت بملامحه القريبة واطالت التحديق تتأمل ملامحه البهية بإنبهار واعين تفيض عشقا وضعت كفيها تلامس وجنتيه وانحنت تضع جبينها فوق خاصته وفؤادها الذي أصبح كنسمة ربيع وروحها أصبحت مثلجة 
تعرف ال بتعمله دا هيتقلب ضدك رفع شمسه يطالع ليلها بأعين متسائلة
هتحولني من حبيبة لمچرمة في عشقها يعني ممكن اقلب لمچرمة لو شميت ريحة مش عجباني
قهقه عليها بصوتا مرتفع
الكرز دي بترمي قنابل إنما ايه بس بردو بتغريني 
انا مبعرفش أعمل غير بيتزا ناظرته جاحظت الأعين قائلة
واو بتعرف تعمل بيتزا مرة واحدة طيب كويس والله شيف
 

186  187  188 

انت في الصفحة 187 من 251 صفحات