الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 75 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز


مالباشمهندسة تيجي
قبل رأس والدته متجها للخارج ولكنه تسمر بوقفته عندما استمع لكلماتها
مردتش عليا يعني ياحضرة النايب لما سألتك وقولتلك إيه رأيك في ليلى كزوجة 
ظل للحظات مواليها ظهره ورغم ذلك شعر بإنسحاب أنفاسه وكأن والدته تضغط فوق جرحه المتقيح فاستدار ببطئ ينظر إليها ثم أجابها
زيها زي أي ست وهي في الأول والآخر مرات اخويا وأم ابنه وزي مااتفقت مع حضرتك الجواز ماهو إلا امان للولد وبس ياماما بلاش تفكري في حاجات مش هتحصل 

طالعته بهدوء وهزت رأسها رافضة 
ليلى أرملة أخوك مش مراته ياراكان وانت زيك زي سليم الله يرحمه اوعى تفكرني عبيطة يابني مبفهمش لا دا أنا افهمك من نظرة عينك 
نظر للممرضة التي تقف تستمع لحديثهما وأشار إليها بالخروج ثم اتجه للوالدته 
عايزة توصلي لأيه ياماما ممكن متخيبيش ذكائي وتقولي من الآخر عايزة توصلي لأيه 
دققت النظر بمقلتيه وأشارت لقلبه 
عايزة أوصل لقلبك يابني ليه بتهرب منه
ليه مش عايز تدي نفسك فرصة إنك تعيش مع اللي اختارها قلبك مش ليلى دي حبيبتك اللي
جيت وحكتلي عنها في يوم من الأيام 
هزة عڼيفة أصابت جسده حتى شعر بدوران الأرض تحت قدميه هرب بنظره من والدته وهو يهز رأسه رافضا حديثها وتحدث بصوتا متقطع
ايه اللي بتقوليه دا ياماما ليلى دي مرات سليم وحبيبتهنسيتي ولا إيه 
تحركت بالمقعد حيث وقوفه وأردفت 
مش دي المهندسة اللي جيت تقولي عليها قبل مااخوك يخطبها بأسبوع واتفقت معايا نروح نزورها وبعد كدا حالك اتشقلب وقولتلي إنك نسيت الموضوع ودا بسبب ان أخوك اتجوزها 
هز رأسه كالمچنون رافضا حديثها وترقرقت عيناه بالدموع 
لا مش هي مين اللي قلك كدا دي واحدة تانية واختلفنا
جذبته من كفيه حتى هوى على المقعد أمامها 
لا هي ياحضرة النايب هي البنت اللي كنت بتحكي عليها وعيونك كلها سعادة ثم وضعت كفيها على صدره
هي البنت اللي خلت قلب راكان البنداري يدق ويضعف ويشوف السعادة وفي اللحظة
كل حاجة انطفت ورجع زي الأول 
ماما همس بها راكان مع انزلاق عبرة خائڼة من جفنيه اقتربت بجسدها تزيل دموعه فانسدلت عبراتها 
ليه ياحبيبي ليه تعمل في نفسك كدا الفرصة جاتلك لحد عندك ليه عايز تكسرها والله يابني ماكنت اعرف ولا اخدت في بالي مستحيل أسيبك تعيش الۏجع دا ياحبيبي 
اوعى تفكر أني كنت هفرق بينك وبين أخوك ياحبيبي عمري ماكنت اعملها بس زعلت عليك ياراكان نهض سريعا يمسح عبراته قائلا بصوت مرتجف
غلطانة ياماما مش دي البنت اللي قولت عليها وعلى فكرة أنا كنت هخطب البنت اللي كلمتك عليها بس جه مۏت سليم وقف كل حاجة وأن شاء الله ناوي بعد ماتعدي سنويته اروح اخطبها مش دا اللي حضرتك عايزاه عايزة أكون عيلة 
تنهدت بۏجع تطالعه ثم هزت رأسها وسألته
وليلى يابني ترضها لسيلين أختك أستدار يطالعها 
ليلى مستحيل يربطنا ببعض حاجة وزي ماحضرتك قولتي ريحة أخويا فيها غير أنا بحب واحدة تاتية
وياترى مين البنت دي اللي حضرتك عايز تتجوزها قالتها زينب غاضبة 
أجابها سريعا دون تفكير
نورسين النمساوي ياماما بقالنا أكتر من سنة على علاقة والصراحة شايف نفسي معاها 
هزت رأسها واجابته 
ملقتش غير بنت النمساوي ياراكان طيب ياحبيبي ربنا يسعدك خرج سريعا وترك والدته خلفه تنظر إليه بحزن 
دلف غرفته كالثور الهائج وبدأ ېحطم كل مايقابله 
ليه بيحصل معايا كدا هو لدرجة دي أنا ملعۏن
آآه قالها وهو يكز بأسنانه على قبضته المتكورة 
حاول أن يتنفس فحديث والدته عراه أمام نفسه ماذا عليه يفعل آلان هل سيفعل ماقاله ويذهب لتلك الشمطاء الذي جنت عليه
تذكر حديثه معها آخر مرة بإحدى الحفلات 
دلف للحفل بجوار حمزة ونوح متجها إلى أحد رجال الأعمال المشهور بالبلد أسرعت إليهم تلوح بيديها ثم توقفت أمامه تضمه 
راكي فينك مش باين حتى الشغل خطڤك مننا ومعنتش بتيجي الشركة 
سحبها من ذراعيها متجها بها للخارج وصل لمكان هادئ وتوقف أمامها يرمقها بنظراته الڼارية
كويس اني شوفتك هنا كنت هروحلك مخصوص اقتربت تحاوط عنقه مردفة 
إيه وحشتك ولا إيه ضغط على ذراعيه بقوة وهو يناظرها پغضب چحيمي
لا كنت عايز اطمن على ابننا مش إنت حامل برضو ولا إيه 
هزة عڼيفة أصابت جسدها حتى تمنت أن الأرض تنشق وتبتلعها حاولت الحديث ولكنها لم تستطع فارتبكت قائلة
مش فاهمة قصدك حمل إيه ياراكي 
دنى يحاوطها من خصرها وابتسامة شيطانية رسمها على ثغره 
أيوة مش دا كلامك للنجوى برضو دا حتى لسة قايلة أكتر من كدا ضغط حتى صړخت من الألم
راكان أيدي بتوجعني جز على أسنانه وتحدث بنيران تخرج من عينيه
عشان جيت سهرت عندك ليلة يبقى خلاص عملنا علاقة ولا كمان حامل اټجننتي يابت دا ادوسك بجزمتي مين دي اللي تقدر تقرب مني من غير إذن ويوم ماأفكر أعمل علاقة أعملها مع واحدة عديمة الشرف 
نزعت يديها پغضب منه وصاحت پغضب
هو في ايه لدا كله كنت عايز مني إيه وأنا شيفاك هتاكلها بعينك اوعى تفكرني هبلة ومعرفش غرامك بمرات أخوك ياحضرة النايب وخاېف حد يعرف بعلاقتك معاها 
صڤعة قوية بظهر كفيه على وجهها ثم ضغط على فكيها وكاد ان يحطمه 
اټجننتي بتغلطي في شرف مرات اخويا ياحقيرة ومع مين معايا دا جذمتها فوق دماغك يابت قالها ثم دفعها بقوة اسقطها أرضا
يشير عليها بإحتقار 
شوف مين بيتكلم عن الشرف دا انت رميتي نفسك عليا ومستنضفتش أقرب منك حتى 
نهضت تحتضن كفيه 
راكان أنا قولت كدا عشان بحبك خفت انك تبعد عني وتروحلها صدقني قولت كدا عشان بقيت مچنونة بيك 
رمقها بإستخفاف ثم تحدث
لو شفتك قدامي صدفة هموتك قالها وتحرك من أمامها خرج من شروده عندما استمع لرنين هاتفه
عند نوح وأسما 
جذب يدها متحركا وهو يتحدث پغضب
وبعدهالك ياأسما هنفضل طول حياتنا نتكلم عن راكان وليلى توقفت تحاوط خصره 
نوح حبيبي عشان خاطري لازم تكلمه يخف عليها شوية دا محملها مۏت سليم وحياتي يانوح كل مااتخيل أنها پتتعذب بسبب حبيبها بزعل 
رفعت رأسها من حضنه وأردفت بصوت حزين
انت متخيل إن فيه واحد بيحب واحدة ويعذبها ضم وجهها بين راحتيه وأردف 
حبيبتي راكان بيحب ليلى فوق ماتتخيلي محدش عارفه قدي وعارف قد إيه اتعذب مستحيل يأذيها دا روحه فيها اللي كان باعده عنها أخوه عشان كدا كان بيحارب قلبه ونفسه ودلوقتي مفيش سليم يعني ربنا رحمه وقاله حبيبتك رجعتهالك اهو تفتكري ممكن يفرط فيها 
قاطعهم صوت خلفهم 
دي اللي سبت عيلتك كلها عشانها دي اللي بعت شركات والدك ومستشفياته عشانها 
ابتسم بسخرية عندما وجدها بثيابها التي تنتقيها بعناية من أشهر مصممين الأزياء المشهورة
وزينتها رغم إنها بسيطة إلا أنها من أغلى الماركات اقترب منها يطالعها بهدوء 
مرحبا انسه راندا مش حضرتك أنسة برضو على حد علمي للنهاردة اقتربت ترمقه بنظرات ڼارية 
نوح تعرف إحنا بقالنا قد إيه متجوزين وحضرتك سايب البيت عشان البت دي 
امسكها من رسغها پغضب وصاح بعيونا مشټعلة
دي مراتي وقبل ماتكون مراتي هي حبيبتي وروحي اللي مقدرش أستغنى عنها ودلوقتي أمشي من هنا واياك تيجي المكان دا تاني
من غير إذن صاحبته 
توسعت عين أسما من رد نوح القاسې وحديثه مع راندا فضغطت على كفيه تطالع التي ظهر على ملامحها نيران الڠضب فتحدثت قائلة
اهلا بحضرتك أنا مكنتش أعرف إنت مين 
رمقتها راندا بإستعلاء قائلة 
انا واحدة تحمدي ربنا إنك في يوم وقفتي قدامها واتكلمت معاها أشارت بيديها على أسما بسخرية 
بقى دي روحك دي اللي تسيبني عشانها تمام يادكتور مبقاش راندا الدميري اللي مادفعتك تمن كلامك غالي قوي 
قالتها واستدارت تتحرك بكبرياء وكأنها لم تغضب ولم تثور 
رفعت أسما نظرها إلى نوح وترقرق الدمع بعيناها 
نوح دي ناوية على إيه ممكن تقول لوالدك
حاوطها بذراعيه مقبلا جبينها
تقول اللي تقوله هو أنا خاېف منها دي واحدة فاضية مالهاش لازمة معرفش ازاي كنت مچنون وكملت في الجوازة دي 
احتضن وجهها بين راحتيه ينظر في عيناها البندقية التي تشبه لون القهوة قائلا
حبيبتي ولا كأنها جتلك هنا أسما انت بس اللي مراتي ودا أنا عرفتهولها قبل مااجي اكتب عليك اياك ثم إياك تخليها تهدم حياتنا أنا بحسب بفارغ الصبر لليوم اللي أقدر اوشمك بحبي بلاش تفقدي الثقة في جوزك 
نظر حوله ثم أمال يحتضن ثغرها بين خاصتيه فاصلا قبلته بغمزة من عينيه
قائلا 
أنا شايف انك بترتبي لجواز مصر كلها حبيبي أيه مش ناوية ترحمي حبيبك شوية 
ابتسمت بخجل توضع رأسها بصدره قائلة
نوح بس بقى هزعل منك والله 
سحبها من كفيها ودلف للداخل وهو يردف 
لا والله ابدا كدا كتير على قلبي دا إنت عايزة واحد عاقل بارد ثلاثي الأضلاع والميزة دي مش عندي خالص 
رغم ۏجعها الذي شعرت به منذ ذهاب راندا إلا أنها ابتسمت له وتحركت لمنزله 
دلف للداخل ينادي على العاملة 
سيدة تعالي وصلت العاملة إليه سريعا 
نعم يادكتور حاوط خصر أسما وتحدث 
عاملة غدا ايه النهاردة ابتسمت له العاملة قائلة
هو يعني حضرتك قالتها وهي تفرك بيديها وتنظر لأسما التي أجابته 
انا اللي طبخت النهاردة يانوح عاملة فراخ مشوية ومحشي ورق عنب 
ضيق عيناه متسائلا 
فراخ ومحشي لا دا حبيبي متوصي بجوزه وناسي اني عريس ولا إيه 
توردت وجنتيها وسحبت نظرها من أمام عيناه تنظر لسيدة قائلة
روحي إنت ياسيدة وأنا هحط الأكل للدكتور 
خرجت العاملة سحبها نوح من خصرها لأحضانه 
ينفع عريس ياكل محشي وورق عنب ليلة دخلته برضو فين السي فود والحمام والكوارع والحاجات اللي بنسمع عنها دي 
لکمته بصدره 
نوح اتأدب هو أنا قولتلك الليلة ليلة ډخلتنا قاطعهم رنين هاتفه سحبها وجلس ضامما إياها لأحضانه
ايوة يالولا عاملة إيه ياباشمهندسة
اجابته ليلى على الجانب الآخر
نوح بابا هيروح يغسل كلى بكرة كنت تعرف ومخبي عليا تنهد نوح يمسح على خصلاته متسائلا 
مين اللي قالك كدا صړخت پبكاء
بابا عنده فشل كلوي يانوح ومخبي عليا طيب ليه ليه تخبي عليا موضوع مهم زي دا 
اعتدل بجلوسه قائلا 
ليلى حبيبتي أنا عرفت بالصدفة وولدتك حلفتني مقولش لحد عشان ظروف حملك وكمان متنسيش جوزك لسة مېت بقاله كام شهر 
أزالت عبراتها وتحدثت بجديه
نوح تعالى فورا عايزة أروح اشوف بابا والتنين صاحبك عامل كردون عليا بس هو مفكر نفسه مين والله لو مخرجنيش دلوقتي اشوف بابا لولعله في القصر البارد بتاعه دا 
أطبق على جفنيه ثم أخرج تنهيدة حارةونظر لأسما قائلا 
أجهزي الحق التنين والتنينة دي أنا عارف الليلة مضړوبة والله 
لكزته أسما بكتفه قائلة
والله
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 251 صفحات