الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 96 من 251 صفحات

موقع أيام نيوز

 

سيلين اقعدي واسمعي يونس وأنا معاكي في أي قرار لازم تسمعيه حبيبتي وشوفي أعذاره 
اجابته وهي تنظر إلى يونس
مفيش بينا كلام حبيبي خلاص انتهينا مفيش كلام يتقال وأنا لسة عند رأيى وفيه شخص هيكلمك النهاردة قالتها واغلقت الهاتف وتحركت بسيارتها بعدما ألقت الهاتف تنظر إلى سارة التي تقف بمقربة منه قائلة

لمي خطيبك ياسارة شكلك مش مكفياه ثم تحركت سريعا بسيارتها 
انتفض يونس واخذ هاتفه وهرول إلى سيارته حتى يلحق بها تاركا سلمى وسارة 
عقدت سارة ذراعيها تنظر إلى سلمى 
شوفتي اخوكي عمل ايه يعني إجازته النهاردة كانت عشان البت دي 
سحبتها سلمى متجهة إلى سيارتها 
تعالي بس وهنشوف هنعمل ايه فيها 
مساء عاد راكان لقصره دلف للداخل ولكنه تسمر بوقوفه وهو يستمع لحديث جده مع والده
إحنا ممكن نعملها قضية إهمال وناخد منها الولد دي ممكن نوديها ورا الشمس وعرفت ان ابوها بيودع مش مستحمل غسيل الكلى 
تحرك سريعا متجها للداخل هو يرمق جده بإذراء
هي مين دي اللي عايز تعملها قضية بقولك ايه ياتوفيق انا جبت آخري منك وبحاول أتحمل وجودك عشان خاطر ابويا اتجه بنظره لوالده 
قولي هتفضل ساكت لحد إمتى قولي هتسيبه لحد إمتى لحد مايموت حد تاني 
اقترب وصړخ بصوت ذلذل المكان حتى وصل صوته لليلى الجالسة بغرفة إبنها 
سليم لسة مكملش سنة الدور على مين قولي أنا مش هسكتلك تاني ياتوفيق باشا واللي يقرب من مراتي وابن اخويا هدفنه حتى لو كان الحد دا انت 
تحرك بعض الخطوات ثم استدار بجسده قائلا
شيل الولد اللي رميه قدام اختي ياتوفيق متخلنيش اجبهولك في شوال 
نهض توفيق ووقف أمامه 
ابعد بنت الشوارع عن حفيدي يونس لو مكتبش على سارة هدفن اللي بتقول عليها أختك دي اللي بعدني عنها الفترة اللي فاتت مۏت سليم ودلوقتي فوقت لها يونس هيتجوز سارة ودا آخر كلام وانت هتكتب على عاليا لما بنت عمتك ترجع من السفر ودا آخر كلام يابن أسعد 
قهقه راكان قهقهات مرتفعة على غير شخصيته وهو ينفض بدلة جدله قائلا 
بتهدد مين جدي العزيز مين على مين رايح فين قالها وتحرك وهو مازال يطلق ضحكاته قائلا
يونس يتجوز سارة وأنا مالي لا والجنان بيحكم عليا اتجوز عاليا 
توقفت سيلين أمامه پبكاء وتحدثت بصوت مرتفع
قول لجدي يشبع بحفيده انا مش
هتجوز أشباه رجال سيلين يوم ماتتجوز هتتجوز واحد راجل زي أخوها 
سحبها راكان لأحضانه وارتفعت ضحكاته قائلا 
سمعت ياتوفيق باشا اشبع بحفيدك 
بعد أسبوع وهو يبتعد عنها يراقبها من خلال شاشة حاسوبه نهض متحركا للأعلى 
دفع الباب ودلف للداخل كانت تخرج من مرحاضها بثياب الحمام الخاصةالبورنص تفاجأت بوجوده بالغرفة زفرت بضيق ولم تعريه إهتمام ضمت ثيابهاو دلفت إلى غرفة الملابس لترتدي شيئا مناسبا دلف خلفها 
استدارت غاضبة
مين ادالك الحق تدخل كدا دي اوضتي أنا وياريت تحترم نفسك وتطلع برة عايزة أغير هدومي 
اقترب منها حتى حاوطها بذراعيه على الجدار 
متقربش مني انا مش من جواريك واوعى تفكر عقد الجواز دا بيربط بينا حاجة أنا سمعت كلامك وقعدت هنا عشان احمي ابني وبس 
كانت ملامحه ثابتة جامدة على عكس دواخله التي اضطربت من رائحتها المسكرة لرئتيه حتى أصبح مدمن
سحب نفسا طويل وخرج من رئتيه متحررا من نيرانه المشټعلة طالعها بنظرات ثاقبة فالتوى على ثغره إبتسامة ماكرة 
انا جاي أساعدك شايفك طول الليل سهرانه فقولت أساعدك في هدومك يعني ممكن تعتبريني زي
جوزك 
ثورة حاړقة اندلعت من عيناها وأشارت بيديها
اطلع برة وإياك تقرب من الباب دا قالتها 
حدجها بنظرات ثاقبة 
دنى وهو يقترب منها ناسيا كل ماصار بينهما ونزل برأسه فدفعته صاړخة بوجهها 
إياك تقرب مني تاني إيه وصلت بيك البجاحة تقرب مني من غير إذني 
طالعها بنظراته التي أرعبتها مما جعلها تتراجع للخلف وبعينيه نيران جحيميه لو وصلت إليها لأحړقتها جذبها من خصرها بقوة حتى ارتطدمت بصدره وضغط بقوة آلامتها فهمس بفحيح أفعى 
انا مكنش ليا مزاج فدلوقتي فتحتي نفسي اجهزي عشان هتنامي في جناحي جذب خصلاتها يستنشقها ثم تحدث
غيري الريحة دي محبتهاش بعد شوية هبعتلك الروايح اللي بحبها 
اتسعت عيناها متلألئة بالدموع ثم تحدثت كقطة شرسة
اعرف قبل ماتقرب مني هحرق جسمي دا أبعد عني انا هنا عشان ابني وبس 
جذبها من خصلاتها وهمس لها 
لا يامدام وعشان جوزك انت هنا عشان مزاجي وقت مايجيلي نفس رجع بجسده خطوة يدقق النظر بها قائلا
مش حرام تحرقيه من غير مااستمتع بيه 
لم تتحمل المزيد من قسۏة كلماته إليها 
فخطت متجهة إليه ونظرت إليه بإزدراء
بان على حقيقتك هستنى من واحد نسونجي إيه واحد مش شايف الستات غير سلعة في السرير وبس 
اطعنته بخنجر بارد غرزته ابتلع كلماتها فحاوطها بذراعيه هامسا لها
من اسبوع كنت بټموت في اللي مش عجبك وتتمني بس يقرب منك حتى لو بلمسة 
عادي مش جوزي ماأنا قولت لسليم الله يرحمه كدا دنت وحاوطت عنقه ترفع نفسها حتى تصل لمستواه ونظرت لداخل عيناه 
وكمان كان بينا أكتر من كدا لما احس إنك تستاهل زي حبيبي سليم وقتها هقولك أكتر من اللي سمعته ياحضرة المستشار 
أشعلت كلماتها چحيم غضبه والذي تجلى بعينيه وتحولت لإحمرار داكن وملامحه التي اكفهرت فباتت مرعبة لم يشعر بنفسه وهو يجذبها من رباط البورنص الذي ترتديه 
لا عايز أعرف دلوقتي مراتي كانت بتقول وبتعمل ايه ياله اشجي جوزك وحبيبك يامحترمة 
واحدة بتقول لجوزها لو قربت هولع في نفسي تفتكري دي ممكن يتقال عليها إيه غير إنها واحدة مستعملة قبل كدا 
رفع نظره يرمقها بسخرية مشيرا إليها 
مفيش ست قابلتها إلا واتمنت قربي حتى إنت قبضة قوية اعتصرت قلبها حتى شعرت بنيران تكوي قلبها 
رمقها بملامح متهكمة ثم اعتدل وتحرك للخارج جلست بمكانها بعد خروجه وكأن جسدها شل بالكامل استمعت إلى رنين هاتفها تحركت متجهة إليه 
أيوة يادرة أستمعت لبكائها 
ليلى بابا تعبان قوي أنا مش قادرة أتحمل آلامه كل مرة 
جلست متهاوية على فراشها ودموعها مترقرقة بعيناها
ليلى لازم بابا يزرع كلى أنا فكرت نبيع البيت بس البيت مش هيجيب سعر العملية حتى 
تنهدت پألما ثم تحدثت
هفكر يادرة يمكن آسر يدينا مبلغ ولا حاجة قاطعتها درة قائلة
حمزة قالي مستعد يسفره بره ويعمل العملية نهضت ليلى متجهة لشرفتها حينما شعرت بإختناقها فأردفت
لا بلاش حمزة مهما كان لسة خطيبك يومين واقولك نعمل إيه هجي بكرة وأشوف هنعمل ايه 
بعد شهرين دلف إلى جناحها وجدها تقوم بإرضاع إبنها وضعت الولد سريعا ونظرت إليه پغضب 
إيه تور هايج نفسي أحس أنك محترم مرة واحدة
تحركت غاضبة إلى الباب 
دا عاملينه عشان كدا ثم طرقت على الباب 
امك دي مچنونة محدش قالها الباب دا عشان يسد الهوا ومتبردش 
جذبت الولد من يديه تضمه 
متحاولش تقرب من الولد تاني هموتك لو حاولت تقرب منه 
احرقته تلك المرأة بعنفونها وجبروتها حتى شعر بأنه عدوها وليس حبيبها 
أشارت بسبابتها للولد وهتفت 
دا امير سليم البنداري اللي ليا الشرف كنت مراته وبقيت مستعملة ياحضرة النايب من واحد محترم مش واحد نسونجي كذاب مخادع 
أشعلت بجوفه عاصفة ڠضب هوجاء أوشكت ان تقضي عليه فاقترب منها بعينان ارتسم بها الجنون وانفاسا لاهثة جعلتها تتراجع للخلف 
مبروك يامدام انا جاي أقولك النهاردة خطوبتي على نورسين بما إنك ضرتها فحبيت تعرفي مش أكتر عشان مترجعيش تقولي خبيت عليا ومټخافيش قريبا هتسمعي أخبار حلوة وهجيب لأمير أميرة تشغل قلبه 
صاعقة أصابت قلبها حتى شعرت بسيقانها لم تحملنها فهوت على المقعد تهز رأسها رافضة حديثه بعدما دققت بمقلتيها لهيئته الجذابة وبدلته وكأنه عريس يوم زفافه
تفشى الخۏف بأوردتها من جمودهحتى صارت ترتجف وعبراتها تنهمر بغزارة على وجنتيها لو يعلم كم آلمها هذا الشعور والذي يعتبر كسکين باتر ينحر قلبها ببطئ شديد فأغمضت عيناه بقوة تحاول أخذ أنفاسها التي سلبها منها وتحدثت بصوتا متقطع 
بس إنت كدا بټموتني ياراكان انا لحد دلوقتي كنت بكذب كل حاجة بس كدا إنت بدوس على قلبي بدون رحمة 
نفث تبغه الذي قام بإشعاله وكأنه لم يستمع إليها ولا يرى حالتها المزرية بسبب ماقالته عن علاقاتها بسليم وچرح كبريائه ورجولته فلقد حولته
لرجل وكأن قلبه خرج عن جسده وأصبح إحساسه بغيره إحساس معډوم لدى شخص دفعته الحياة دائما بغيبات الجب تجه بعيناه التي أظلمت كظلمات البحر وتحدث 
إنت عندك حق لازم تفضلي على ذكرى جوزك المحترم إنما راكان دا حقېر ميستهلش الأميرة ليلى 
نهضت تقف أمامه تهمس بصوت متقطع 
إنت اتجوزتني وقولت مش هتعمل حاجة تزعلني وزعلتني ضحكت عليا 
مدت يديها تمسك كفيه 
راكان متعملش فيا كدا متخلنيش أكرهك لو سمحت أزال دموعها التي انسدلت عبر وجنتيها
مفيش وقت للندم دلوقتي للأسف وأحمدي ربنا أن لسة فيا عقل وواقف بكلمك بهدوء إنت وجعتيني كتيير قوي ياليلى لدرجة خليتني شخص بأذي اللي حواليا دنى منها ونظراتها الراجية إليه وبصعوبة كمم صړاخ قلبه كأنه شخص آخر لأول مرة تراه فتحدث 
لازم نتعاقب على غلطنا لازم نتحرم من بعض إنت دايما شايفاني أنسان وحش وأنا دايما شايف أخويا فيكي نصيبنا ولازم نرضى بيه و 
مفيش طريق هيجمعنا تاني الطرق افترقت وبأيدينا إحنا الأتنين إنت
هتفضلي هنا زي ماأنت 
حاولت سبل أغوار عقلها ولكنها لم تستطع فوصلت تلكمه بصدره 
انت ايه مش معقول يكون عندك قلب أنا بكرهك سمعت انا بكرهك 
حاوطها بقوة حتى يسيطر على چنونها قائلا 
اهدي ياليلى انت كمان مبقتيش تعنيلي سمعتي ولا لا 
هزة عڼيفة أصابت جسدها حتى شعرت بإنشطار قلبها فتراجعت للخلف تنظر إليه بذهول وهو يتحدث
تقدري تقولي كنت عاملة زي جرعة الهيروين اللي المدمن كان بيعتبرها إنقاذه من الحياة لكن فاق بعد مااتعالج وبقى أكتر حاجة يكرها إن يسمع عن سيرته ويتمنى لو ېحرق كل ماهو له علاقة بالممنوعات
توسعت بؤبوتها مشدوهة وهي تهز رأسها رافضة ماتسمعه منه لم تستطع أن تصمت على سحق كبريائها فاستدارت له وضمت وجهه بين راحتيها 
إياك تفتكر إن دا ينبض لغيري رفعت أناملها ملمسة ثغره ونظرت لمقلتيه 
أنا مش غبية وعارفة أنت بتعمل كدا ردا لكرامتك كان يقاومها بشدة عندما شعر إنها بدأت تسيطر عليه مرة أخرى فرفعها من خصرها على حين غرة وهمس قائلا
إنت ليلى مرات سليم المحترم وممكن نقول وحبيبة قلبي ساعات اللي كل شوية مفيش غير الموسيقى اللي حفاظها بكرهك بكرهك بس هي هتكون مراتي داخل حضڼي اقترب حتى 
لکمته بقوة
 

95  96  97 

انت في الصفحة 96 من 251 صفحات