الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

امراءه العقاپ ندي محمود

انت في الصفحة 18 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


بتعمد في شراسة حتى تجعله يزداد اشتعالا 
حاتم مثلا !
تشنجت عضلات وجهه وتحول كوحش مفترس يستعد للهجوم على فريسته يعرف أن نطقت ذلك الاسم خصيصا لتزيد من غيرته أكثر 
ججذبها من ذراعها يقبض عليه پعنف ويقول بنظرة مرعبة أمام عيناها مباشرة وبصوت يشبه فحيح الأفعى 
عشان يكون في معلوماتك إنتي كنتي ليا وهتفضلي ليا وإن مكنتيش ليا ياجلنار مش هتكوني لغيري خليكي فاكرة ده كويس أوي

لا تنكر أن تهديده ونظرته اربكتها ظلت تنقل نظرها بين عينيه الثاقبتين لم تخطئ حين وصفته بالعقاپ يشبهه بكل شيء يمتلك نفس العينان الثاقبة والشموخ الذي يسبح في نظراته دوما صلب وقاس ولا يرحم لديه من الشراسة والقوة ما تكفيه ليكون في الصدارة ! 
انزوت نظرها عنه و دفعت يده بعيدا عنها في قوة ثم اتجهت إلى الحمام تاركة إياها يزأر كالأسد 
في صباح اليوم التالي
اتجهت فوزية إلى الباب وفتحت فوجدت أمامها صديقة مهرة وابنة حارتهم البالغة من العمر الرابعة والعشرون مثل حفيدتها فقالت ببشاشة 
أهلا وسهلا ياسهيلة ادخلي يابنتي 
دخلت وقالت بعذوبة 
متشكرة ياخالتي إنتي اخبار صحتك إيه ! 
بخير الحمدلله يابنتي والله جيتي في وقتك لاحسن البنت مهرة مجنناني من امبارح وشكله في حاجة ومش عايزة تقولي بس يمكن تقولك إنتي 
تنهدت سهيلة بضيق بعد تذكرها لما حدث بصباح الأمس فقالت بلطافة 
متقلقيش ياخالتي أنا هعرف مالها وهقولك هي فين 
أشارت فوزيه بيدها في
اتجاه الغرفة متمتمة بقلة حيلة 
في الأوضة من وقت ما صحيت من النوم مطلعتش منها
طيب أنا هدخلها اشوفها وإنتي اعمليلنا كدا كوبايتين ليمون 
من إيدك الحلوة دي عشان نهديلها أعصابها بيهم
ضحكت فوزية بخفة وأماءت لها بالموافقة في صفاء بينما سهيلة فاتجهت إلى غرفة صديقتها وفتحت الباب دون استاذآن حتى ! فوجدت مهرة جالسة على الفراش بسكون 
قالت مهرة بقرف 
أنا برضوا قولت هو مفيش غير واحدة بس اللي
تفتح الباب من غير أذن كدا إنتي يابت ابوكي وأمك معلموكيش إني في بيبان بتتخبط
الأول قبل ما تدخلي 
قالت سهيلة مازحة بضحكة جريئة 
لا اصل احنا عيلة متفتحة 
قصدك عيلة منحرفة 
ضحكت الأخرى ثم بلحظة وفي وثبة واحدة وجدتها تجلس أمامها على الفراش وتقول 
طيب بصي بقى أنا جيت عشان اقولك كلمتين وسد غطاهم بكرا في مشوار وهتروحي معايا عشان مش حلوة اروح وحدي أما مشوار إيه فهو مفاجأة 
ثانيا وده الأهم مش مهرة بنت رمضان الأحمدي اللي تفضل قاعدة في اوضتها ومتروحش شغلها عشان ست زي اللي اسمها بدرية دي قالت كلمتين ملهمش اي تلاتين لزمة
مهرة باستياء 
أولا أنا مروحتش الشغل عشان حد ثانيا أنا عرفتها مقامها كويس أوي واخدت حقي
سهيلة بانفعال على صديقتها 
اخدتي حقك آه بس كذابة إنتي منزلتيش الشغل عشان خاېفة من نظرات أهل المنطقة دي مش مهرة اللي أنا اعرفها عشان صحبتي واختي اللي متربية معاها طول ما هي معملتش حاجة غلط متخفش من اتخن تخين فيكي يا بلد ولو حد قال كلمة
تحط صباعها في عينه
اشاحت مهرة بنظرها عنها للجهة الأخرى وهي تهز قدميها بغيظ وحړقة ثم قالت بصوت خاڤت 
إنتي عايزة إيه يعني دلوقتي ياسهيلة 
سهيلة بابتسامة عريضة وبشراسة 
عايزاكي تقومي تلبسي وتروحي شغلك وتمشي وإنتي رافعة
راسك ومتقلقيش وراكي رجالة هنا يعني أي حد لسانه هتيعوج بالكلام عليكي في ضهرك هنقطعهوله
وتجهزي نفسك كمان مقدما لطلعة بكرا عشان دي مش أي طلعة
طلعة إيه ! 
خليها مفاجأة احسن أو هي مش مفاجأة انا مش عايزة اقولك عشان عارفاكي فقرية ولو قولتلك هتقولي مش هروح 
يعني إنتي عارفة إني لو عرفت مش هروح ورغم كدا عايزة تاخديني 
سهيلة بمزاح وطريقة كوميدية 
آه أصل أنا بعيد عنك بنت لزقة بلزق زي
الغرى كدا في البني آدم هتقولي مش هروح هفضل اون فوق دماغك لغاية ما تخبطيني بحاجة فوق راسي وبرضوا مش هيأثر فيا 
قصدك جبلة يعني ! 
بظبط كدا عليكي نور قولتي إيه بقى هتروحي أكيد صح ! 
اطالت مهرة النظر فيها بنظرات مشټعلة من الغيظ فتوترت الأخرى وقالت صائحة پخوف 
الليمون ياخالة فوزية بسرعة
طرقت عدة طرقات خفيفة على الباب حتى سمعت صوته وهو يسمح للطارق بالدخول فتحت الباب ودخلت فوجدته جاهزا للخروج ويجلس على الأريكة الصغيرة بغرفتة الواسعة ويمسك بهاتفه يتطلع إليه كأنه ينتظر اتصال من أحدهم 
فسألته بحنو 
إنت مخرجتش ليه ياحبيبي 
آدم بخفوت 
مستني مكالمة ياماما وبعدين همشي
تحركت نحوه ثم جلست بجواره وغمغمت بنبرة تحمل في طياتها اللؤم 
طيب أنا عايزة اتكلم معاك في موضوع مش هياخد دقيقتين
ظن أن الأمر هاما وجادا حيث ثبت كل تركيزه عليها وقال باهتمام 
خير ياماما اتفضلي 
أسمهان بابتسامة خبيثة 
أنا لقيت ليك العروسة اكتر واحدة مناسبة ومفيش بنت هتكون احلى منها أو هتحبك زيها 
تلاشت ابتسامته تدريجيا من بداية كلامها وعندما وصلت لآخر كلمة فهم من هي الفتاة التي تقصدها فهتف منفعلا برفض تام 
الفكرة دي مرفوضة تماما بنسبالي واللي بتفكري فيه ده لا يمكن يحصل 
أدركت أنه فهم هوية الفتاة فقالت بعصبية مماثلة له 
ومرفوضة ليه يا آدم إنت هتلاقي فين بنت تحبك زيها وبنت خالتك يعني اكتر بنت مناسبة ليك
استقام واقفا وصاح 
ماهي المشكلة إنها بتحبني وللأسف أنا عارف وحاولت اكتر من مرة ابادلها نفس المشاعر بس مش قادر ولو سمحتي ياماما متحاوليش تقربيها مني بأي شكل من الأشكال أنا مش عايزها تتعلق بوهم وبحاجة مش هتحصل وياريت كمان لو تطلعي موضوع جوازي ده من دماغك أنا قولتلك وقت ما الاقي البنت المناسبة ليا هاجي بنفسك واقولك إني هتجوز
هبت أسمهان واقفة وهتفت بسخط 
وياترى البنت اللي هتختارها دي هتكون زي اختيارات اخوك كدا ولا إيه يا أستاذ 
ضحك من وسط نيرانه الملتهبة ثم هتف بخفوت مريب وبنظرات ڼارية مثبتها على عينان والدته 
خلينا متفقين يا أسمهان هانم إن فريدة هي الاختيار الغلط لكن جلنار هي أكتر واحدة مناسبة لابنك وأنا وإنتي عارفين كويس أوي سبب كرهك ليها وده بيأكد ليا حاجة واحدة إنك لسا 
لم تدعه يستكمل بقية عبارته حيث هوت بكفها على وجنته وصاحت پغضب 
اخرس إنت بتقول وبتفكر كدا أخص يا آدم أخص
ثم ألقت عليه نظرة أخيرة وهي تراه لا يزال يزيح بوجهه للجهة الأخرى بسبب صڤعتها له و يتطلع أرضا استدارت واتجهت لخارج الغرفة بأكملها وبينما كانت في طريقها إلى الأسفل ارتفع رنين هاتفها فنظرت إلى الشاشة تقرأ هوية المتصل وأجابت بدون تردد 
أيوة ياعدنان 
عدنان بحزم 
فريدة موجودة في البيت ياماما 
أسمهان بقرف وخنق 
أيوة مرزوعة
فوق 
طيب عايزك تخلي عينك عليها في كل حاجة بتعملها سواء جوا البيت أو برا طول ما أنا مش موجود وأنا عارف إن إنتي مش هتتوصي في حاجة زي كدا 
توقفت عن السير ولمعت عيناها بشرارة شيطانية ثم هتفت بمكر 
هو حصل حاجة ولا إيه 
عدنان بخشونة 
محصلش بس تحركاتها وتصرفاتها مش عجباني الفترة دي وعايز اعرف النفس اللي بتتنفسه بيخرج امتى وبيرجع امتى
أسمهان بغل وهي تتلفت برأسها للخلف حتى تتأكد من عدم وجودها بالجوار 
حتى أنا حاسة إن في وراها حاجة متقلقش ياحبيبي هتفضل تحت عيني
ودعها وانهى الاتصال بينما هي فانزلت الهاتف من على أذنها وأخذت ټضرب به على كفها بخفة وهي تبتسم بخبث وتتمتم 
شكل نهايتك قربت أوي يابنت الخدامة والعد تنازلي بتاعك بدأ فاضل بس بنت الرازي وابقى خلصت منكم إنتوا الاتنين
انتظم الجميع فور معرفتهم وصول رب عملهم من كان يمسك
بيده شيء توقف بأرضه احتراما له حتى يعبر والباقية جلسوا جميعهم أمام مكاتبهم الصغيرة ويتابعونه بعيناهم وهو يمر من أمامهم بهيئته وخطواته المربكة للأعصاب وبمجرد عبوره تنهد الجميع براحة وصل إلى غرفة مكتبه وقبل أن يدخل تحدثت السكرتيرة الخاصة به ليلي قائلة 
صباح الخير يافندم النهادره في 
عدنان بلهجة قوية وهو يفتح الباب ويدخل 
الغي أي مواعيد مش فاضي اقابل حد النهارده
حاضر
دخل وأغلق الباب خلفه ثم نزع سترته عنه ووضعها على ظهر مقعده ثم جلس على المقعد وانحنى بجسده قليلا على الدرج
السفلي من المكتب وفتحه وأخذ يبحث فيه عن أحد الملفات المهمة فلم يجده ! ضيق عيناه بحدة ثم اندفع يبحث في بقية الأدراج بشيء من بشائر الڠضب التي بدأت ترتفع لوجهه ولكن فجأة توقف عن
البحث وهو ينظر على الدرج وعصفت بذهنه لحظة الأمس حين جلس على المقعد وأخرج من نفس الدرج إحدى الملفات ولم ينتبه أنه كان مفتوحا بسبب تعجله 
تحولت نظراته وصاح بصوته الجهوري 
ليلى
انتفضت ليلى في مقعدها بالخارج ووثبت واقفة بفزع على أثر صرخته الجهورية وفتحت الباب فورا فقابلت منه صرخته وهو عبارة عن لهيب من النيران 
مين اللي دخل مكتبي وأنا مش موجود 
ليلى پخوف ملحوظ 
محدش يافندم دخل 
عدنان بصوت مرتفع وصل لجميع آذان الموظفين بالخارج 
محدش دخل إزاي يا أنسة في ملفات ناقصة من المكتب المفروض إن دي مسؤوليتك 
والله يافندم مفيش أي حد دخل مكتب حضرتك في غيابك 
شوفيلي تسجيلات الكاميرات فورا وهاتيها ليا 
اماءت له عدة مرات متتالية في خوف واندفعت للخارج مسرعة ممتثلة لأوامره بينما هو فظل يجوب بالغرفة إيابا وذهابا وهو بركان ثائر تفوح حممه البركانية على سطحه اختفاء ملفات كهذه ستكون خسائرها فادحة على امبراطورية الشافعي 
توقفت بالسيارة أمام إحدى المنازل الضخمة ثم ترجلت منها وقالت محدثة السائق الخاص بها 
استناني هنا 
حاضر يا هانم 
قادت خطواتها إلى الداخل بخطوات كلها ثقة وشراسة وهي تتطلع من خلف نظارتها الشمسية إلى المنزل حتى وصلت إلى الباب فطرقت عدة طرقات قوية على الباب وبعد لحظات معدودة فتح الباب وظهرت من خلفه خادمة في مقتبل العشرون من عمرها انزلت جزء من نظارتها وحدقتها بنظرة متفحصة وهي تبتسم بسخرية ومكر فقالت الفتاة برسمية 
أيوة حضرتك عايزة مين 
ردت عليها وهي لا تزال تطالعها بنفس النظرة 
نشأت موجود 
تعجبت الفتاة من نطقها لاسم رب عملها دون أي القاب كأنها تعرفه منذ زمن ولكنها ردت عليها بخفوت 
أيوة موجود اقوله مين 
انزلت النظارة من على عيناها وهتفت في شموخ 
أسمهان الشافعي
الفصل الثاني عشر 
منتظرة بغرفة المكتب الخاصة به لما يقارب ثلاث دقائق بالضبط جالسة على مقعد وثير بجانب المكتب واضعة ساق فوق الأخرى وبنظرها تتجول بين أرجاء الغرفة تتأمل أثاثها الكلاسيكي والرث بالنسبة لها حتى الوانها باهتة وتبعث طاقة سلبية في نفس الناظر إليها يبدو أن الزمن ترك آثاره حتى على المنزل فجعله كالقصور المتهالكة أو ربما هو ليس كالقصور المتهالكة هو بالفعل كذلك خالي من الروح والحياة منزل كئيب ومظلم يعطي انطباع من الخارج أنه مهجور ولا يسكنه بشړ ! 
قطع جلسة تأملها في جدارن وأثاث الغرفة دخوله عليها وهو يقول بابتسامة تحمل القليل من الاستنكار 
معقول أسمهان هانم بنفسها في بيتي !
بقت بمقعدها دون أن تقف أو تتحرك حركة واحدة فقط تطلعت إليه بثبات انفعالي مميز وانتظرته حتى اقترب منها وجلس على المقعد المقابل لها هاتفا بابتسامة سمجة 
قبل أي حاجة تحبي تشربي إيه دي أول مرة تدخلي فيها بيتي ولازم اضيفك
ملامح جامدة لم تتغير منذ دخوله تحدجه
بها حتى الآن دون حتى ابتسامة بسيطة متكلفة وكيف تتكلف وهي لا تجيد الابتسام أساسا ! 
أسمهان بلهجة حازمة
أنا مش جاية اشرب يا نشأت هما كلمتين جاية اقولهم ليك وهمشي 
رجع بظهره للخلف على مقعده يجلس باسترخاء متمتما بهدوء أعصاب مستفز 
وأنا سامعك اتفضلي 
تجاهلت نظراته ولهجته وتصرفت بطبيعتها الجافة حيث قالت في أعين تنبع بشرارة الشړ والوعيد 
هتخلي بنتك تبعد عن ابني واعتقد دي مش مهمة صعبة عليك زي ما اقنعتها تتجوزه هتقنعها إنها تطلق وإلا صدقني مش هتشوفها تاني
نشأت بنظرة كلها تحدي 
متقدريش يا أسمهان تلمسي شعرة واحدة منها عشان سعتها أنا اللي هاخد روحك ومش هعمل حساب لأي حاجة واظن كمان إن حتى إنتي عارفة أنا قد إيه راجل وممكن اعمل إيه ثانيا لما تحبي ټهدديني ببنتي كان المفروض تكون معلوماتك كاملة
أسمهان بزمجرة 
قصدك إيه !
انتصب في جلسته وقال بحدة تليق بصوته الرجولي 
قصدي إن ابنك اللي متمسك ببنتي ورافض يطلقها مش هي وطلب مني إني اديله المساحة عشان يحاول يصلح علاقته بيها تاني وتفضل بنتهم عايشة وسط باباها ومامتها
استشاطت غيظا فور سماعها لتلك الكلمات وووقفت ثائرة وهي تهتف 
عدنان لا يمكن يقول حاجة زي بنتك متفرقش معاه بحاجة وهي اللي واضح
أوي نيتها أيه من الجواز دي الصراحة
مكنتش متوقعة إنها هتطلع نسخة حقېرة ومصغرة من أمها كدا
وثبت هو الآخر ثائرا وصاح بها منفعلا 
أسمهان الزمي حدودك واعرفي إنتي بتتكلمي عن مين الغل والحقد اللي في قلبك ده يكون بيني وبينك وتصفية حسابات لو حابة يبقى نصفيها مع بعض لكن بنتي خط أحمر
رمقته بنظرة ساخرة أخيرة قبل أن تردف بثقة 
انا قولت اللي عندي وإنت فهمتني
ثم استدارت واتجهت إلى خارج الغرفة بأكملها وتركته يشتعل بأرضه من الڠضب 
داخل مقر شركة أل الشافعي 
يجلس على مقعده أمام المكتب ويشاهد آخر تسجيلات كاميرات المراقبة على الحاسوب النقال وتقف بجواره ليلى التي تتابع كل التسجيلات الأخيرة وما لاحظه عدنان أن هناك تسجيلات محذوفة ترجع ليوم الثلاثاء منذ يومين بالضبط 
رفع نظره لليلى التي كانت تحدق بالحاسوب قاطبة حاجبيها باستغراب وقال بحزم 
في تسجيلات محذوفة ! 
سكتت لوهلة من الوقت تعيد تفاصيل يوم الثلاثاء في ذهنها بالكامل وفجأة لمعت عيناها وقالت مسرعة بحيرة 
أيوة صح في اليوم ده دخل مستر نادر المكتب ولما حاولت امنعه قالي إن داخل هيحط ملف مهم لحضرتك على المكتب عشان أول ما نرجع تشوفه وبعدها في آخر اليوم طلب مني يشوف التسجيلات بتاعت مكتب حضرتك
أظلمت عيناه بشكل مخيف وظل يتطلع إليها لبرهة من الوقت يحاول أن لا يدع الشك يتسرب إليه لكن كل ما يظهر أمامه من أدلة يشير إلى حقيقة واحدة ! 
عدنان بصوت غليظ ومريب 
متأكدة من الكلام ده يا ليلى ! 
ليلى بثقة تامة 
أيوة يافندم متأكدة حتى آدم بيه كان
منبه عليا إن محدش يدخل مكتب حضرتك وأنت مش موجود وخصوصا
مستر نادر ولما حب يدخل وقولتله اللي قاله آدم بيه اتعصب ودخل ڠصب عني 
مسح عدنان على وجهه بعدم استيعاب وهناك صوتا في عقله يستمر بتأكيد ظنونه له لكنه لا يرغب بالإستماع أليه قبل أن يتأكد بنفسه وخصوصا أن نادر من أقرب الأشخاص لديه فعقله يجد صعوبة في تصديق أنه قد يكون المتسبب في هذا ! 
تمتم بنبرة محتقنة 
إنتي عارفة اللي بتقوليه ده معناه إيه لو طلع صح 
هزت راسها بإيجاب وتمتمت في خفوت 
أنا من رأى نتأكد الأول لأن ممكن يكون ملوش ذنب
استقام من مقعده واقفا
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 63 صفحات