الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

امراءه العقاپ ندي محمود

انت في الصفحة 17 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


خوف بريء ونظرات مضطربة لا تفهم مالذي يحدث لكن ما تراه أن أمها ليست بخير فهي ملتزمة الفراش منذ دقائق طويلة وهي تتلوى من الألم وأصبح وجهها اللطيف متورما بشكل مثير للړعب 
أدمعت عيني هنا پخوف عفوي على أمها وسرعان ما وثبت من الفراش وهرولت لتجلب هاتف والدتها ثم عادت به إليها وتمتمت في صوت مبحوح 

كلمي بابي ياماما 
أنا هبقى كويسة ياحبيبتي 
لم تكمل كلماتها وإذا برنين الهاتف يرتفع بين يدي هنا فنظرت فورا إلى شاشته وتمكنت من معرفة هوية المتصل إنه أبيها من خلال صورته التي علت شاشة الهاتف مرت بأصبعها الصغير على شاشة اللمس لتفتح الاتصال ووضعت الهاتف على أذنها تهتف 
بابي ماما تعبانة
كان عدنان يقود السيارة في طريقه إليهم بالفعل لكنه أراد أن يتصل أولا ليسأل إن كانوا يحتاجون لشيء وبمجرد سماعه لجملة طفلته وصوتها المتلهف فضيق عيناه بتعجب وقد تحولت نبرته من الهدوء إلى القوة 
ماما مالها ياحبيبتي 
تململت جلنار في الفراش عندما اشتد ألم معدتها ودون أن تشعر خرجت منها آه مټألمة وصلت لأذنيه من الهاتف فقال فورا بقلق 
ادي التلفون لماما ياهنا 
مدت هنا يدها بالهاتف لأمها وقالت بنظرات حزينة 
خدي ياماما 
كانت توليها ظهرها فرفعت كفها في إشارة لعدم قدرتها ورغبتها بالحديث فعادت هنا بالهاتف على أذنها وقالت بتلقائية 
مش عايزة 
عدنان بصوت غليظ 
طيب اقفلي يابابا وأنا جاي دلوقتي 
انزلت هنا الهاتف من على أذنها ووضعته على المنضدة الصغيرة المجاورة للفراش وقالت محدثة أمها في بريق أمل واطمئنان انبعث من عيناها الجميلة 
بابي قالي جي أول ما يجي هيجيب الدكتور وهتبقى كويسة ياماما 
ابتسمت لها جلنار بنظرات دافئة وأشارت لها بسبابتها أن تنحنى عليها وبمجرد انحنائها اقتربت من وجنتها ولثمتها بعاطفة جياشة متمتمة 
ربنا يخليكي لماما ياحياتها
بقت الصغيرة ملازمة أمها في الفراش حتى صك سمعها صوت فتح الباب فوثبت من مكانها وهرولت إلى الخارج لترى والدها وجدته دخل وأغلق الباب ثم اندفع إلى الداخل مسرعا نحو غرفة أمها فلحقت به مجددا إلى الداخل 
دخل والقى نظرة سريعة على جلنار المتكورة في فراشها وتوليه ظهرها ممسكة ببطنها وجسدها ينتفض
تحرك نحوها وجلس بجوارها على الفراش هاتفا في قلق ملحوظ في نبرة صوته 
جلنار إنتي
كويسة !
هزت رأسها بالإيجاب وهي تحاول جاهدة في إخفاء وجهها عنه حتى لا يرى تورم شفتيها واحمرار عينيها خشية من تعنيفه لها سيعرف فورا سبب التعب إذا رأى وجهها ولن تسلم من توبيخه وسيغضب بشدة 
شعرت بكفه الذي رفعه وملس على شعرها ثم امتدت أنامله إلى خصلاتها المتمردة وأبعدها عن وجهها متمتما بصوت لين 
بصيلي ياجلنار وقوليلي إيه اللي تاعبك اتصل بالدكتور عشان يجي طيب
تنظر له !! تعترف أنها تخشى
من غضبه هذه المرة إذا عرف أنها أكلت الموز وهي لديها حساسية مفرطة منه ويسبب لها أعراض قاسېة كالتي تحدث لها الآن ستكون ردة فعله عڼيفة فمن أهم القوانين التي تسير بالمنزل منذ زواجهم هو عدم دخول فاكهة الموز مطلقا بعدما تناولت منه ذات مرة وأصابتها أعراض قد تكون أشد وأعنف من هذه وتتذكر حتى الآن كيف كان وجهها يعتليه الزعر الحقيقي لأول مرة وهو يراها أمامه لا تتمكن من التقاط أنفاسها حتى وجسدها يرتعش پعنف ووجهها كله تورم وتتألم من ألم معدتها منذ ذلك اليوم وهو منع دخوله إلى المنزل وكانت تحذيرياته صريحة وقاسېة إذا حدث واخترقت تعليماته 
لا تنظر له ولا تجيب فقط ټدفن وجهها في الوسادة
وتفكر في حيلة حتى تتخلص بها من بطشه عاد يهتف ولكن هذه المرة بحيرة من تصرفاتها وقال وهو يبعد خصلاتها المحيطة بوجهها 
جلنار !!! تعبانة من إيه ردي عليا ! 
ثلاث ثواني بالضبط حتى وجدت نفسها تهتف بتلقائية لتتهرب منه وهي لا تزال ډافنة وجهها بين ثنايا الوسادة 
ظروف
استحوذ الصمت عليه للحظات قصيرة وهو يرفع حاجبه متعجبا ردها المبهم في باديء الأمر لكن سرعان ما ارتحت عضلات وجهه وفهم كلمتها فاخفى ابتسامة كانت ستنطلق على شفتيه والټفت برأسه للخلف إلى ابنته التي تقف أمام الفراش وتتابع والديها بنظرات بريئة كلها اهتمام وخوف على أمها ارسل لها ابتسامة عذبة فبادلته هي إياها بعفوية ثم عاد برأسه مرة أخرى إليها وانحنى على أذنها يهمس بمكر متمالكا ضحكته 
والكسوف ده إيه هرمونات الظروف !! 
نكزته بمرفقها في غيظ وتمتمت 
بلاش وقاحة 
لا تزال تخفي وجهها عنه لا تريده أن يراها مما جعله يدرك إن الأمر قد لا يكون كما قالت فقط انتصب في جلستها ثم نهض والتف حول
الفراش من الجهة الأخرى وهتف بلهجة صارمة 
طيب ارفعي وشك اللي مخبياه ده خليني اشوف الظروف دي مالها !
اجتاحها ألم لا يحتمل مما جعلها تتأوه بصوت مرتفع من الۏجع وفجأة شعرت بأن معدتها تنقلص وتنطوي ورغبت في التقيء فوثبت من الفراش واقفة وهرولت نحو الحمام فورا اختفى لين ملامحه وظهر محله الزمجرة بعدما توقع سبب الآمها استقام واقفا ولحق بها إلى الحمام سامعا صوت تقيأها القاسې اقترب ووقف بجوارها ثم مد يده يرجع
خصلات شعرها للخلف وقد اتضح تورم شفتيها واحمرار عيناها أمامه 
لحظات حتى توقفت عن التقيأ فأسندها واتجه بها نحو المرحاض ووقفا أمامه ثم فتح صنبور الماء وغسل لها وجهها وهي لا تقوى على فتح عيناها من التعب وترتعش بين يديه 
انحنى وحملها على ذراعيه وخرج بها إلى خارج الحمام فاسندت رأسها هي على صدره وقالت باستسلام وألم حقيقى بعدما كشف فعلتها 
اتصل بالدكتور ياعدنان
وصل بها إلى الفراش ووضعها عليه بحذر شديد ثم أخرج هاتفه من جيبه ورد عليها بصوت حاد ونظرة كلها سخط لا تبشر بالخير 
هتصل بيه وليكي حساب معايا بعدين
خرج إلى شرفة الغرفة وأجرى اتصال بالطبيب وطلب منه حضوره في اسرع وقت ثم دخل مجددا لهم واقترب من ابنته لينحنى إلى مستواها ويقول بهمس لم يصل إلى أذن جلنار رغم محاولتها في سماع ما يقوله لها 
مين اللي جاب الموز ياهنايا 
ردت الصغيرة على أبيها ببراءة 
عمو حامد
كان وجهه متشنجا بشكل مخيف من فرط سخطه انتصب في وقفته والقى نظرة ثاقبة على جلنار قبل أن يندفع لخارج الغرفة والمنزل بأكمله 
وقف على عتبة المنزل الداخلية وصاح بصوت جهوري 
حامد ! 
وصلت صيحته إلى حامد حارس البوابة الرئيسية للمنزل فهب واقفا من مقعده وهرول راكضا إليه حتى وقف بمقابلته وقال 
نعم يا عدنان بيه 
عدنان بعصبية وصوت مخيف 
أنا مش منبه عليك إن ممنوع الموز يدخل البيت ضمن أي طلبات تجيبها للمدام 
اجفل الآخر نظره أرضا بأسف وقال باعتذار 
أنا آسف يابيه بس المدام هي اللي
طلبت والله عشان بنت حضرتك وأنا موافقتش في البداية عشان وضع الهانم وتعليمات سياتك وقالتلي إنها مش هتاكل منه وأنا مقدرتش ارفض طلبها الصراحة 
عدنان بصيحة رجولية عڼيفة 
انا ميخصنيش كل الزفت ده كلامي كان واضح لما نبهت وقولت ممنوع يدخل البيت واللي حصل منك ده تجاهل لتعليماتي أنا سايبك هنا وسايب مراتي وبنتي
أمانة معاك في غيابي وإنت تتصرف بالإهمال ده
حامد بحرج وضيق شديد من نفسه معتذرا بصدق حقيقي 
حقك عليا ياعدنان بيه حضرتك عارف معزة الست هانم عندي إزاي ولا يمكن ارضى لها بالاذى أبدا والله أنا بس محبتش اكسر بطلبها بس اوعدك إن اللي حصل ده لا يمكن يتكرر تاني
رد عليه عدنان بزمجرة 
وأنا مستنيك توعدني اعتبر
دي أول غلطة ليك والغلطة التانية هتكون بحساب عسير
هو حامد رأسه بالموافقة بينما عدنان فاستدار وعاد للداخل حيث زوجته وابنته متوعدا لجلنار بعد أن تتحسن حالتها بسبب إهمالها في صحتها 
تمسك بهاتفها وتعبث به فقط دون أن تفعل أي شيء مفيد ملازمة غرفتها وفراشها منذ أيام ولا تخرج منها إلا قليلا وبدأت والدتها تستاء من وضعها وحاولت أكثر من مرة فهم حالتها المزاجية والتحدث معها لكن الرد لا يتغير بكل مرة أريد فقط البقاء بمفردي لبعض الوقت ماسبب عزلتها المفاجئة أو حتى مزاجيتها الغريبة لا تعرف لكنها تشعر أن ابنتها ليست بخير 
أما هي ففضلت الابتعاد لأيام عن الجميع وبالأخص عنه تريد جمع شتات نفسها المبعثرة واستعادة روحها المهدرة بڼار الهوى لسنوات هوى لم يجلب لصاحبه سوى الألم والشجن 
ستعاني وربما ستتعذب في محاولاتها التي ستجدها بائسة في بداية رحلتها
لكن يكفي إهدارها لمشاعرها وروحها ولن يكون هناك أيضا إهدار لكرامتها 
بينما هي تعبث في الهاتف على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي ظهرت صورته أمامها صورة التقطها بالمعرض بعدما انتهت جميع التجهيزات والافتتاح سيكون بعد غد كما تعرف 
توقفت للحظة تحدق بصورته تتفرس ملامحه الوسيمة ابتسامته الجذابة التي تزين ثغره لم تشعر بنفسها سوى وهي تتأمل في صورته هكذا حتى وجدت أصبعها يضغط على ملفه الشخصي وتقلب في ملفه تشاهد صوره الأخيرة 
طرقة واحدة على الباب ثم انفتح ودخلت والدتها
فأدركت ما تفعله بهذه اللحظة وأسرعت في إغلاق صوره وملفه الشخصي وتصنعت تصفحها لآخر الأخبار التي تظهر تلقائيا في صفحة الفيس بوك 
اقتربت ميرفت منها وجلست بجوارها على الفراش وهتفت بنفاذ صبر 
وبعدين يازينة هتفضلي حابسة نفسك في الأوضة كدا كتير 
زينة ببساطة 
لا ياماما ثم أولا أنا مش حابسة نفسي أنا بس حابة
اخد فترة استجمام مع نفسي بعيد عن الناس 
ميرفت بعصبية 
وأنا من الناس دي بقى ولا إيه !! 
ضحكت زينة بخفة وانحنت على أمها تحتضن وجهها بين كفيها وتلثم وجنتها بحب متمتمة 
لا طبعا وهو أنا اقدر أصلا ما أنا قاعدة معاكي أهو ياماما 
قاعدة معايا فين ده أنا مش بشوفك في البيت غير كام مرة في اليوم طول الوقت حابسة نفسك في الأوضة 
خلاص أنا آسفة وعد إني مش هقعد وحدي في الأوضة تاني حلو كدا 
تنهدت ميرفت بارتياح بسيط ثم قالت برضا 
أهاا حلو هتحضري افتتاح معرض آدم بكرا ولا كمان حابة تستجمي ! 
عاد العبوس يظهر على محياها وقالت بصرامة 
لا مش هحضر مش قادرة ومليش نفس الصراحة ابقى اعتذريله نيابة عني هو وخالتو 
رفعت والدتها حاجبها بحيرة وقالت بنظرة دقيقة 
اعتذرله نيابة عنك ! ياسلام وده من إمتى بقى ده إنتي كنتي معاه في كل التجهيزات وكنتي متحمسة أوي ليوم الافتتاح 
مش عارفة ياماما مليش مزاج احضر اعملي زي ما بقولك بس عشان خاطري 
اطالت ميرفت النظر في ابنتها للحظات بشك وبلؤم ثم اعتدلت في جلستها وقالت بحدة مصطنعة 
اممممم طيب قوليلي بقى إيه اللي حصل 
قهقهت وقالت ضاحكة 
ياماما يا لئيمة مفيش حاجة صدقيني أنا زي ما قولتلك عندي حالة مزاجية اليومين دول ومش عايزة اروح أي مكان
أصدرت ميرفت زفيرا حارا بعدم حيلة وقالت في نظرات حانية ومهتمة 
طيب ياحبيبتي خلاص مش هضغط عليكي بس متأكدة إن مفيش حاجة 
هزت راسها بالنفي وهي تبتسم بصفاء ثم انحنت معانقة والدتها في ثبات مزيف تتصنعه بصعوبة أمامها ابتعدت بعد لحظات عنها فتوقفت ميرفت وقالت بضيق على حالة ابنتها فكل ما قالته لم تصدقه واحساسها يخبرها بأن هناك شيء آخر تخفيه عنها 
طيب يلا تعالي ورايا عشان نتعشى مع بعض 
حاضر 
استدارت ميرفت وسارت باتجاه باب الغرفة وانصرفت فتنهدت زينة الصعداء بأسى ومسحت على وجهها بحنق ثم نزلت من الفراش واتجهت خلف أمها 
يجلس على مقعد أمام فراشها ويحدقها بعيناه الثاقبة بينما هي فتجلس على الفراش وتستند على ظهره وتتعمد مفادة نظراته المشټعلة 
رحل الطبيب منذ دقائق قليلة وقد املى عليها تعليمات صارمة وجادة حول عدم أكلها لفاكهة الموز مرة أخرى وأوضح لها أن كل مرة ستكون الأعراض اقوى وأشد امتثلت لتعليماته وسط محاولاتها لتفادي نظرات زوجها القاټلة 
أخيرا خرج صوته قاټلا الصمت المهيمن على الوضع بينهم بعدما تركتهم هنا وذهبت لفراشها حتى تنام 
أنا
ماسك نفسي منك بالعافية ياجلنار 
هتفت بانفعال غير مقصود بسبب الأجواء المشحونة بالتوتر من نظراته 
خلاص ياعدنان قولتلك آخر مرة ومش هاكله تاني متفضلش تبصلي بنظراتك دي 
اتسعت عيناه ببعض الدهشة من أنفعالها الغير مناسب لوضعها أبدا
تستخدم أسلوب الھجوم وهي في وضع الدفاع فتمتم بهدوء مزيف لا يزال يتحلى به أمامها 
صوتك ميعلاش عليا وخصوصا لما تكوني غلطانة 
جلنار بعناد 
أنا مغلطتش طلبت من عم حامد يجيبه عشان هنا وقولت إني لو اكلت واحدة مش هتعمل حاجة متوقعتش إن واحدة بس هتعمل كل ده أكيد بعدين إنت مهتم ليه مش فاهمة على العموم أي كان السبب شكرا على اهتمامك أنا بقيت كويسة دلوقتي ياريت تمشي بقى وتروح عند مامتك ومراتك
هذه المرة هدوءه لم يكن مزيفا حيث لاحت شبه ابتسامة على ثغره وهو يطالعها بنظرة متفحصة آخر كلماتها أظهرت له مدى سذاجتها رغبت في أن تظهر له نفورها من وجوده لكنها فعلت العكس ولم يفهم من نبرة صوتها الرقيقة سوى الغيظ 
جلنار بسخط من تجاهله كلامها وابتسامته 
بقولك امشي يا عدنان
قرر أن يلعب بالأوراق الرابحة مثلها حتى يتحقق التعادل في مبارة تكاد تخرج منها هي رابحة بكل مرة فقال بهدوء أعصاب مستفز وبعدم اكتراث جسده بمهارة لاعب محترف 
ده بيتي يعني اجي وقت ما أنا
عايز وامشي وقت ما عايز ثم متقلقيش وجودي مش هيأثر بحاجة عشان ممكن يكون عقلك خيل ليكي إني ممكن اقرب منك يعني أنا لو قربت منك فهيكون لسبب واحد وهو اللي اتجوزنا عشانه
التهبت عيناها بنيران الڠضب وتحول وجهها إلى جمرة جعلت منه أحمرا كالدم من الغيظ ولوهلة أحست بأنها تود التقاط كأس الماء الذي بجوارها وتلقيه عليه فتتخلص منه نهائيا جملته الأخيرة لم تكن تثير الڠضب بقدر ما استهدفت الإعماق فأوجعت بشدة 
وثبت من فراشها واقفة وثائرة ثم هتفت بقوة وثبات حاولت إظهارهم بصعوبة بعد جملته المؤلمة وبعينان كلها نقم واشمئزاز 
قصدك اليوم الأسود اللي اتجوزنا فيه أنا
عمري ما ندمت على حاجة في حياتي قد ما ندمت على إني استسلمت ووافقت اتجوزك تعرف أنا ندمانة إن سمحتلك تلمسني أصلا وبندم إن عندي طفلة منك كان نفسي أول بنت ليا تكون من راجل بحبه وبيحبني ويستحق إن مامتها تضحي بكل حاجة عشانه وعشانهم بس إنت متستهلش التراب حتى ودلوقتي متخيل إني ممكن اكرر الغلط مرتين واسمحلك تاني تقرب مني ويكون عندي طفل تاني منك يبقى بتحلم أحب اقولك إن إنت هتفضل النقطة السودا اللي في حياتي حتى بعد طلاقنا
تحولت الأجواء من الهدوء الممېت إلى الثوران حيث هب واقفا من مقعده وهتف بزمجرة صوته الرجولي وغيرة واضحة بعيناه 
وهو مين ده بقى الراجل اللي بتحبيه وبيحبك !
ابتسمت بسخرية ونظرة ڼارية كلها غل ثم قالت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 63 صفحات