الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 19 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

حق يامهرة بس ده ميمنعش انك تقابليه وتتكلمي معاه
فعادت مهرة تنظر نحو شقيقتها وجلست علي المقعد وهي تزفر أنفاسها 
موافقه تقابله بس مش موافقه علي القرار ده
وبعد ان كان الأمل عاد لورد انقطع الأمل مجددا
أخذ جاسم يجمع بعض الأوراق المهمه من علي مكتبه وبدء يخبر مني عن مهامها مع ياسر الي ان يعود بعد شهر من كندا
كانت مني تقف تحرك رأسها بتفهم 
وقرر أخيرا يسألها عن مهرة فيومان الأجازه قد انقضوا
مهرة بكره هتكون علي مكتبها مش كده اظن اليومين خلصوا 
وتابع بجمود وهو يتخيل ان سبب اجازتها ماهي الا ان تكون بجانب جارها المدعو حسين 
ياريت مهرة تلتزم شويه ومافيش اجازات تانيه
لرتبك مني من رده فعله 
مفهوم اي أوامر تانيه 
ليشير لها بالأنصراف ويجلس علي المقعد القريب منه 
زافرا أنفاسه بضيق
تمعنت مهرة في النظر إلى كنان الذي جلس أمامها بطريقة استقراطية تدل علي مكانته 
فأبتسم لها كنان بتفهم 
أعلم انكي قلقه مني علي ورد مهرة 
فتعجبت مهرة من اتقانه للعربيه 
صدقيني مهرة انا أريد ورد زوجه لأني أحببتها حقا 
فتنهدت مهرة بقوة وهتفت بأندفاع
حبيتها في الكام شهر دول
فحرك كنان رأسه وهو يسترخي في جلسته
بضعة أشهر
غيرت داخلي أشياء كثيره مهرة 
وتابع بصدق 
كنت ضد دوما ان يتزوج الرجل من أمرأه ليست من موطنه ولكن لا اعلم ماذا حدث وكأن الحب يخبرنا لا يوجد مكان ولا زمان له ولا حتي معتقد 
أعجبها صدقه في الحديث ولكن خۏفها علي شقيقتها كان أكبر 
ما يمكن حبك لورد مجرد انبهار وهيروح مع الوقت 
فضحك كنان وهو ينحني للأمام قليلا 
أنبهار مع رجلا في عمري انا في الثالثه والثلاثون مهرة 
فحركت رأسها بأستياء 
النضوج مش بالسن 
فأبتسم كنان وهو يحك ذقنه 
معكي حق أخبريني مهرة بمخاوفك مني
فضيقت مهرة عيناها للحظه وأنفجرت به تخبره 
مايمكن تتجوز ورد نزوة وبعدين ترميها 
عاداتكم وتقليدكم مش زينا صحيح انت مسلم بس عادات الأوطان بتختلف 
وتابعت وهو تطالع صمته 
اهلك رأيهم ايه اكيد هيرفضوا زي ما انا رافضه 
للحظات صمت كنان ونظر بعمق إليها وهو يقدر شعور الخۏف لديها 
احترم مخاوفك مهرة ولكن لن اتخلي عن ورد لمجرد أوهام وعواقب يفترضها القلب عرضي مازال قائم مهرة 
رغم شعورها بالراحه اتجاه كنان الا ان شعور الخۏف كان أكبر 
تفاجأت مني من ملامح مهرة وصمتها الذي أصبح دائم ومايجعلها تجد سبب لصمتها هذا لأنها علمت بأمر شقيقتها وهذا الأمر الذي جعلها تغيب عن العمل لأربعة أيام 
ولكن لا أحد يعلم السبب الأساسي الذي حطم قلبها لو لم تكن تنتظر وتحلم بقدومه 
لو لم تعيش على الذكريات التي جمعتهم قبل ان يرحل
لو لم تكن تنظر لكلمة أحبك كل يوم وهي تعلم ان أحدهم يحبها وراضي بها هكذا بهيئتها وعقدتها وظروفها ولكن كل هذا كان كالسراب
النهارده خطوبة جاسم بيه في كندا
وتابعت مني وهي تدقق الأوراق التي أمامها 
الخبر محتل مجلات المشاهير غير صفحات التواصل الاجتماعي
فرفعت مهرة عيناها عن الحاسوب وماكانت تسجله به فهي علمت بسفر جاسم ومدته عندما عادت للعمل كانت أتية ترغب ان تسأله عن كنان ومعلومات تخصه فبالتأكيد جاسم بعلاقاته ومكانته سيفيدها 
ولكنه سافر من أجل ان يتم خطبته برفيف رسميا 
تقبلت الخبر بملامح هادئه وحركت رأسها 
فنهضت مني بقلق عليها 
مهرة مالك فيكي ايه 
وتقدمت منها تضم رأسها إليها 
الحكاية مش حكاية ورد يامهرة أحكيلي اعتبريني اختك 
فنظرت لها ورسمت علي شفتيها أبتسامة باهته
انا بخير متقلقيش 
فتنهدت مني ولم ترغب بأن تضغط عليها أكثر من ذلك 
عادت من عملها لتجد حسين يجلس مع والده الحج إسماعيل امام الورشة ثم وقعت عيناها علي زوجته مريم تتجه نحوهم في فستانها الجميل وعندما لمحها
حسين نهض من جانب والده ليحتوي كفها بكفه 
ايه الجمال ده ياحببتي
الجمله أخترقت أذنيها فخطت بخطوات سريعه نحو بنايتها ثم صعدت لشقتهم متجه الي غرفتها تنفرد بنفسها قليلا قبل ان ټنهار وتري ورد أنهيارها
ولكن قررت ان تتغالب على أحزانها وتتجه لغرفة ورد فمنذ عودة كنان لتركيا من أجل مشاكل هناك وهي تعتكف في غرفتها او شارده 
وتنهدت بيأس فهي لا تريد إحزان ورد والوقوف أمام سعادتها ولكن تخاف عليها بشده حتى أنها اليوم طلبت من مراد لو استطاع بعلاقاته وعلاقات والده ان يعرف لها حياة كنان وهل تستطيع تصديق حبه لشقيقتها 
واقتربت من غرفة ورد لتسمع صوتها وهي تحادث أحدهم ويبدو أنه كنان 
وسمعت طرقات علي باب الشقه لتتجه نحو الباب لترى من الطارق 
وألتوت شفتيها بضيق وهي تجد سهير زوجة أبيها 
ازيك يامهرة 
فطالعتها مهرة بهدوء 
خير 
لتبتسم سهير وهي تتقدم للداخل ببطئ 
اومال فين ورد 
لتخرج ورد في تلك اللحظه لتطالعهم سهير بنظرات طويله 
سمعت أنه جالك عريس غني لاء وكمان تركي 
ومصمصت بشفتيها
لاء وقعتي واقفه يابنت زينب 
لتحدق ورد بمهرة تنتظر منها ان تتكلم
اه شوفتي عشان تعرفي شطارة بنات زينب
ألقت جملتها الأخيره بتهكم جعلت سهير تضحك
عقبال ماتطلعي شطره انتي كمان وتلاقي واحد شيل الشيلة كلها ولا يقولنا جهاز ولا جيب وهات 
ياخدك كده من ايدك 
لتلمع عين مهرة بجمود 
قولتي الكلمتين اللي جايه عشانهم
لتمضغ سهير العلكة ببرود 
ابوكم موافق على العريس 
ونظرت لورد واقتربت منها
متسمعيش كلامها وتمشي وراها زي الخيبة وتضيعي جوازه لقطه من ايدك 
وعادت تحدق بمهرة التي تقف أمامها ببرود ثم انصرفت كما أتت 
لتركض ورد نحو مهرة 
مهرة انا عمري ما هعمل حاجه انتي رفضاها حتي لو علي كنت بحب الحاجه ديه اوي
ورمت نفسها في أحضانها لتجد مهرة تبكي في صمت 
وانا عمري ماهقف قدام سعادتك ياورد
استيقظت مهرة تمسح على وجهها تتذكر ابتسامة والدتها بالحلم وهي تعطيها فستان زفاف أبيض 
تأكدت من حب كنان لشقيقتها فور ان علم بموافقتها ترك كل شئ وجاء من بلاده 
ركض الصغير جواد نحو ورد يحتضنها بشوق فلم يرى ورد منذ ليلة الحفل فقد رحل مع جدته 
أشتقت اليكي ورد 
وهمس بخفوت وهو يدور بعينيها نحو مهرة وكنان وأكرم 
صحيح ستكوني عروس لخالو
فأرتبكت ورد وتوردت وجنتيها ليضحك كنان وأكرم وأبتسمت مهرة بحنان وهي تري السعاده عادت لشقيقتها
أرتبكت مهرة في تحضير عرس ورد والكل يتعجب كيف ستتزوج ورد بهذه السرعه ومن من رجل وسيم غني من بلد أخرى 
اغدق عليها بكل الهدايا القيمة واخبرها أنها يريدها هكذا ولكن مهرة أصرت ان تجلب لشقيقتها ملابسها ومتعلقاتها الشخصيه حتي لو كان هو قد جلب لها كل شئ 
كانت رقية تشاركهم تلك الفرحه ومراد أيضا الذي اقترب من مهرة أكثر منذ ان جمع لها كل المعلومات عن كنان وحياته فعلمت أنه كان خاطب لاخري ولكن كنان وضح لها كل شئ وأنه انفصل عنها قبل ان يعرض الزواج على ورد 
احترمت مهرة كنان مع الأيام فكل ماتخبره به يتقبله بصدر رحب ارادة فرح هنا لشقيقتها وافق 
يتقبل تقلبات مزاجها بهدوء بل ويخبرها انه يشعر بها ويقدر سبب قلقها 
وشعرت بأندفاع شئ داخل ذراعيها فضحكت وهي تضم جواد إليها 
خضتني 
الصغير رغم أنه لا يتكلم الا القليل من العربيه الا أنه أصبح يفهمها
هيا لنفتح محل البقالة ونجلس به ونأكل الحلوي 
لتنظر مهرة للوقت فتجد ان الساعه تخطت العاشره 
مبتعرفش مهرة غير عشان ديه 
وربتت على معدته فضحك جواد بشقاوة وجذبها من يدها
هيا مهرة
لتتسأل مهرة وهي تتحرك معه 
فين ورد 
فأشار لها جواد ان تهبط لمستواه ليهمس بخفوت
تحادث خالو بالهاتف
وأصبحت هذه هي حياتهم تلك الفترة وكان أجمل شئ فعله كنان أنه ترك لهم جواد واصبح هو بين المنتجع وبينهم وبين ذهابه لتركيا 
وها شهر ونصف يمر ولم يعد جاسم بعد من كندا 
دلفت مرام لغرفة جاسم في الشركه التى ضمن مجموعة شركاته وكانت هي بداية صعوده
انت طلبتني ياجاسم 
فأشار لها بأن تجلس لينهض من فوق مقعده وأقترب منها ليجلس على المقعد الذي أمامها 
انتي وكريم حياتكم وتصرفاتكم مش عجباني يامرام
فتمتمت مرام بأرتباك
انت شوفت كل مشاكلنا دلوقتي عشان الشغل
فنظر إليها جاسم وهو يتنهد بيأس منهم ومن افعالهم فأقامته معهم تلك الفتره جعلته يكتشف أشياء كثيره 
الحكاية مش حكاية شغل بس يامرام لان كريم فكره مش راجعي انه يقضي على طموحك 
وكادت ان تبرر له الا ان جاسم نهض من أمامها 
حياتك هتدميرها يامرام بنفسك وافتكري كلمتي ديه
لتقف مرام أمامه تفرك يديها بتوتر 
كريم هو السبب
لينظر إليها جاسم ساخرا
برضوه الماضي واقف بينك انتي السبب هو السبب كل حاجه بقيت في الماضي 
وتابع بجمود وهو يطالعها
كريم بيحبك فبلاش تخسري حبه بتمردك وتعيشي نفسك جوه الماضي وأنه هيتخلي عنك في
يوم
فأرتبكت بشده ورغم حديث جاسم الجامد لها الا أنها تقدره وتعده كشقيق فهي إلي الان لا تجد منه اي شئ مسئ
لا هي ولا عائلتها
وهمست بخفوت 
انا قلقانه من مشيرة وقربها من كريم
ليعود جاسم إلى مقعده خلف مكتبه بهدوء 
مدام خاېفة علي جوزك وحياتك حفظي عليهم 
وأنصرفت من أمامها بتوتر ثم وقفت وهي تمسك مقبض الباب قبل ان تخرج من الغرفه 
هترجع مصر امتي 
فتمتم وهو يطالع الأوراق 
آخر الاسبوع 
واغلقت الباب خلفها لينظر جاسم الي هاتفه وتنهد بيأس من رفيف فقد ذهبت لباريس رغم اعتراضه والإجابة أنها تريد ان تستمتع بكل شئ قبل الزواج 
الذي حدد موعده بعد أشهر وليس عام
ونظر إلى دبلته وأخذ يحركها في أصبعه 
ولا يعرف لما شرد بمهرة فطيلة الايام الماضيه ابعد تفكيره عنها ولم يسأل ياسر او مني عن أحوالها او كيف تبدو في عملها حتى ظن أنه قد نسيها 
ولكن الحنين عاد عندما اقترب موعد عودته 
ورد عروس أمامها وقد أصبحت زوجة كنان دموعها انسابت دون شعور لتترك ورد ذراع كنان بعد ان سلمها له أكرم 
واقتربت من مهرة ټحتضنها بقوة 
كفايه عياط يامهرة لاحسن اعيط 
فأبتعدت عنها مهرة قليلا لتحتوي وجهها بين كفيها 
لاء خلاص مش هعيط وانتي متعيطيش 
فأبتسمت مهرة لتجد كنان يقترب منهم يضم ورد له بحب
اوعدك مهرة سأحافظ عليها
فحركت مهرة رأسها له بصمت ليبدء العرس 
عرس ضم معارف كنان وأصدقاء وجيران ورد 
ونظرت مهرة نحو والدة كنان التي تطالع كل شئ بهدوء اقلقها 
لتجد جواد يمسك يدها ويقفز بسعاده
ستأتي معنا مهرة أليس كذلك 
لتضحك مهرة وهي تمسح بقايا دموعها 
وسمعت صوت رقية خلفها ومعها والدها السيد مسعود ومراد وأيضا مني وزوجها وأطفالها والسيد عماد والد مراد
فأبتسمت مرحبة بهم 
أكيد اتفقتوا تيجوا سوا 
وعبست قليلا وهي ټضرب رقيه علي ذراعها برفق
كان لازم تروحي وتسبيني انا و ورد عشان تجهزي في البيت
ورغم ان مهرة تعلم السبب الأساسي لرحيل رقية لتحهز نفسها بعد ان قضت أغلب اليوم معهم فهي تريد ان تأتي مع مراد الذي كانت نظراته تتابع حركة مهرة بفستانها الأزرق الطويل وخصلات شعرها المنسابه على وجهها برقه 
وضحكوا جميعهم ليقترب عماد من مهرة بأبوه 
ايه الجمال ده ده انا افتكرتك انتي العروسه 
فأبتسمت مهرة بخجل من لطافته 
وجذب يدها قائلا
تعالي عرفيني على ورد وجوزها
فتحركت معه مهرة وهي تكتم ضحكتها فالسيد عماد هو من يجعلها تبتسم وتضحك بحق
الكل يرقص وسعيد ومستمتع بالقاعه الفخمه 
وسهير تقف مع عزيز الذي وقف كالغريب وكأنه ليس بعرس ابنته
كانت سهير
تنظر علي أولادها 
فكرم منشغل في معاكسة الفتيات وأكرم يقف بجانب احداهن وقد عرفها عليها ليهمس بعدها ان هذه هي الفتاه التي يريد خطبتها
ولوت شفتيها بضيق
خيبه علي خلفتك ياسهير
وقف مراد بجانب مهرة بعد ان استطاع الانفراد بها فقد حسم قراره وسيخبرها اليوم بحبه لها 
مهرة
فألتفت نحوه بعد ان كانت منشغلة برقص ورد مع رقية واصدقائها 
في حاجه يااستاذ مراد
فتنهد مراد بيأس
بلاش أستاذ ديه يامهرة 
فأبتسمت له بلطف 
بلاش أستاذ نعم يامراد
وطال صمت مراد لتنظر مهرة اليه ثم إلى رقية التي تطالعهم من حين لاخر
بص قدامك هتلاقي اللي بدور عليه 
وغمزت له وأبتعدت عنه ليجد مراد رقية تقترب منه 
اتسعت عيناها وهي تجد جاسم يدلف للحفل بكامل اناقته
وذهب مباشرة نحو كنان و ورد 
علمت من كنان عندما اخبرته أنها تعمل في شركة الشرقاوي انه يعرف جاسم معرفة سطحية ليس أكثر وها جاسم عاد وتلقي دعوة كنان 
فنظرت مهرة لمني 
وصل النهارده الصبح 
فحركت مهرة رأسها بتفهم فأخذ جاسم يبحث بعينيه عنها ليجدها تقف بجانب مني ثم أتجهت نحو رجل وامرأه ترحب بهم
قلبه الذي كان كالبحر الهادئ اخذ يدق پعنف 
وهو يراها بفستانها وابتسامتها 
وتقدم منها دون شعور فسبب قبوله للدعوه هي رغم أنها لم تأتي منها 
واقترب منها 
مهرة
لتلتف إليه بعد ان رحبت بحسين وزوجته 
وأشارت لجاسم تعرفه عليهم 
السيد جاسم صاحب الشركه اللي بشتغل فيها
ونظرت لحسين 
حسين جاري ومريم زوجته !
الفصل الواحد والعشرون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
تحجرت عيناه وهو يسمع ماتخبره به حسين جارها متزوج متي وكيف حدث هذا 
اسئلة كثيرة دارت بعقله وشعر بضيق يحتل صدره وهو يراها تتحاشا النظر لكلا من حسين وزوجته 
وصافح حسين بعد ان مد له الأخر يده مبتسما
اتشرفت بمعرفتك سيد جاسم 
فأبتسم جاسم بلطف ينظر إلي مهرة التي تقف بينهم مرتبكه 
شرف ليا أستاذ حسين
وألتقت عيناه بعين مهرة 
مهرة ممكن دقيقه
وسار أمامها فأتبعته بصمت إلي ان خرجوا خارج قاعة الزفاف 
فأبتلعت ريقها معتذرة
أسفه اني معزمتكش بس كنت فاكره أنك لسا مسافر
فتنهد جاسم ومسح علي وجهه ثم ألتف نحوها 
مبروك لورد يامهرة كنان شخصية محترمه ورجل أعمال ناجح
فحركت رأسها له بتفهم لتجده يخرج علبتان من جيب سترته 
معرفتش اقدم الهدية لورد ياريت تديها هديتي بالنيابه عني وعن مرام 
وأعطاها أحد العلب المخملية كانت علبة صغيرة زرقاء تحتوى علي خاتم رائع التصميم 
ديه هديتي
ثم أعطاها العلبة الأخرى وكانت حمراء تحتوي على قرطان قريبين من تصميم الخاتم 
وديه هدية مرام 
لم تقدر مهرة علي الرد وهي تفتح كل علبة تتأمل مابداخلها ورفعت عيناها نحوه 
بس ده كتير 
فطالعها جاسم قبل ان ينصرف فلم يعد قادر علي الوقوف أمامها فصدمة زواج حسين وصوتها وهي تخبره بهويته وتعرفه عليه وعلي زوجته مازالت ټقتحم فؤاده 
بالعكس ديه هدية بسيطه لورد وأتمني أنها تعجبها 
وخطي بخطوه ليغادر ثم وقف بوجه خالي من المشاعر وهو يسمعها
مبروك علي خطوبتك انت والسيده رفيف 
فتمتم بخفوت وهو يرخي من رابطة عنقه 
شكرا يامهرة 
لتقف متعجبه من رحيله السريع وظنت انه بالتأكيد مرهق من رحلة عودته وأتجهت نحو القاعه مجددا
لتشبع عينيها بورد قبل رحيلها لتركيا 
تنهدت رقية بحالمية وهي تنظر لورد وسعادتها وألتفت نحو مراد الصامت الذي يقف شاردا 
مراد 
فأنتبه مراد لها وعقله مازال يدور حول جملة مهرة 
في حاجه يارقية 
فأبتسمت وهي تشير له نحو ورد وكنان 
ورد وكنان لايقين على بعض اوي امتي الاقي الشخص اللي يحبني وأحبه
ضغطت علي جملتها الأخيره لترى ردة فعله ليحدق بها مراد پغضب 
انتي لسا صغيرة علي الكلام ده يارقية 
فطالعته پغضب ف إلي متي سيراها صغيره لقد كبرت وبعد شهران ستتخرج من الجامعه
انا كبرت علي فكره بس انت اللي ديما شايفني الطفله الصغيره 
وأبتعدت عنه تقاوم ذرف دموعها لينظر مراد في خطاها متعجبا
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 69 صفحات