الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حبه عڼيف الفصل الثالث

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

تتفقد مكتب ياسمين الفارغ
هي دكتورة ياسمين لسة مجاتش
أجابت الموظفة و هي تستمر بعملها
لا جات بس راحت الحمام هي و دكتورة سلمى تقريبا.

ابتسمت ماهيتاب بخبث محدثة نفسها أن تلك هي فرصتها...فسلمى أيضا ليست موجودة...يجب عليها تنفيذ خطتها الآن.
طيب...أنا كنت عايزة أديها ملف...هضطر أستناها.
قالتها ماهيتاب فأومأت لها الموظفة بلا مبالاة و هي تتابع عملها.
كانت ماهيتاب تعلم أن هناك كاميرا للمراقبة بالغرفة غير المسقوفة و لكنها موضوعة خلف مكتب ياسمين أي أن عندما تجلس ياسمين لتتابع عملها فقط يظهر ظهرها.
و لهذا السبب كانت تقف خلف المكتب و ظهرها للكاميرا...فتحت أحد الأدراج الذي رأت ياسمين تضع به ملف مشروعها و حملته مع باقي الملفات مغلقة الدرج دون أن تلاحظ الموظفة المنهمكة في عملها.
قالت مهيتاب متظاهرة بالتململ
واضح إن دكتورة ياسمين هتتأخر...همشي أنا بقى علشان عندي شغل..و هبقى أجيلها وقت تاني.
لم تنتظر رد الموظفة التي لم تعيرها إنتباها من الأساس و أحنت رأسها إلى الأسفل قليلا فانسدل شعرها أكثر يغطي وجهها حتى لا يظهر أمام الكاميرا ثم خرجت سريعا كما دخلت تماما.
باقي نص ساعة على الإجتماع.
قالتها سلمى بتوتر فقالت ياسمين بحنق
خلاص بقى وترتيني.
امتدت يدها إلى أحد الأدراج تفتحه بهدوء سرعان ما تلاشى و حل مكانه الخۏف و التوتر عندما لم تجد ملف مشروعها.
أصبحت ياسمين تبحث في الدرج پخوف شديد و هستيريا عن ذلك الملف الذي تعبت فيه بشكل بالغ و الذي عجزت عن إيجاده.
اقتربت منها سلمى پخوف قائلة
في إية يا ياسمين
الملف...الملف مش موجود.
قالتها ياسمين پخوف شديد و قلق خشية أن يضيع مجهودها هباءا منثورا.
حاولت سلمى تهدأتها و قد أجلستها على كرسي مكتبها قائلة
إهدي بس يا ياسمين...أنا هدور عليه.
حاولت سلمى أن تبحث عنه بهدوء و لكنها لم تجد له أثر.
فتحت بقية أدراج المكتب تبحث عنه بقلق و لكن أيضا لم تجده.
التفتت إلى ياسمين تقول بحزم
الملف دا إتسرق.
شهقت ياسمين پصدمة و بدأت في البكاء على الفور و قد فشلت محاولات سلمى في تهدأتها.
نهض ضرغام متجها نحو الحائط الزجاجي واقفا بالزاوية نفسها..فقد اشتاق لرؤية ياسمين.
قطب جبينه و ضيق عيناه و قد احتدت پغضب عندما رأى ياسمين تبكي بشدة بينما ټحتضنها سلمى و تربت موظفة أخرى على كتفها محاولتين أن يهدئنها.
خرج عن تلك الزاوية حتى يرى ما يحدث بوضوح أكبر فطالعه وجه ياسمين الباكي بعد أن ابتعدت عن حضڼ سلمى و هي تقول شئ لم يستطع سماعه بالطبع.
تطاير الشرر من عيناه و أصبحت ملامحه مخيفة و هو يرى ياسمين بتلك الحالة.

خرج من غرفة مكتبه سريعا يدفعه غضبه لارتكاب چريمة بمن كان السبب في بكائها.
كان سليم صاعدا إليه عندما رآه ينزل الدرج بسرعة و يبدو عليه الڠضب جليا.
قال سليم يحاول إيقافه
ضرغام..رايح فين...ضرغام.
لم يتوقف ضرغام و لم يرد عليه...فقط أكمل طريقه پغضب و هو على أتم الإستعداد لارتكاب چريمة شنعاء الآن.
لحق به سليم ليوقفه عن ما سيفعل أي كان.
دلف إلى غرفة المكتب غير المسقوفة التي تتشارك بها ياسمين مع سلمى و موظفة أخرى.
قال بصوت حاول السيطرة عليه حتى لا يخيفها
إية إللي بيحصل هنا
توقفت ياسمين فجأة عن البكاء و التزمت الصمت بينما تقدمت سلمى خطوة تجاهه قائلة
ملف المشروع بتاع الدكتورة ياسمين إتسرق.
غلى الډم بعروقه و هو يستمع إلى ما تقوله سلمى...هي تحاول أن تقنعه أن هناك من سرق ملف من شركته...هناك عملية سړقة تمت داخل شركة
ملك له!
و ما الذي سرق...ملف مشروع حبيبته!
يا للسخرية!.
قال بصوت حاد
إنتي عارفة إنتي بتقولي إية يا آنسة
أجابت سلمى بجمود
أيوة عارفة...أنا بقول ملف الدكتورة ياسمين إتسرق.
قال ضرغام پغضب
لو إللي بتقوليه دا صح يا دكتورة..الشركة دي هتتقلب مجزرة إنهاردة.
اقترب سليم منه هامسا له
إهدى يا ضرغام و سيبلي أنا الموضوع دا.
أجابه ضرغام بصوت خفيض
الموضوع دا هحله بنفسي يا سليم.
نظر إلى ياسمين قائلا
آنسة ياسمين...إنتي هتحضري الإجتماع عادي خالص و لما أسألك عن ملفك قولي إنه إتسرق..و الباقي سبيه عليا.
أومأت له بوجهها الملطخ بآثار دموعها قائلة بصوت متحشرج من البكاء
تمام.
ذهب ضرغام پغضب بالغ و لحق به سليم ليعلم ماذا ينتوي...يعلم أنه لن يرحم الفاعل...فمن ذا الذي يتجرأ أن يسرق شيئا من شركة مالكها ضرغام فؤاد بالإضافة إلى أن ذلك الملف يكون لياسمين معشوقته...الويل للسارق حقا.
اجتمع الأطباء المطلوبين في غرفة الإجتماعات و في الوقت المحدد تماما دلف ضرغام إلى الغرفة يتبعه سليم ثم الطبيب الصيدلي الذي سيطلع على الملفات ليحدد أحسنها.
جلس على رأس الطاولة بهيبته المعتادة.
بدأ يتعرف على اسم كل واحد منهم ثم قام بتعريف نفسه ثم سليم ثم الطبيب المدير قائلا في نهاية كلامه
و دا دكتور حسين إللي هيدير الشركة.
ثم أكمل محاولا أن يظل هادئا
كل واحد يديني ملفه.
أعطاه كل منهم ملفه حتى جاء دور ياسمين فقالت بملامح جامدة
ملفي إتسرق.
ارتبكت ملامح ماهيتاب ما إن سمعت قول ياسمين فهي لم تتوقع أن تخبر ياسمين مالك الشركة بسړقة ملفها.
إمتى بالظبط
قالها ضرغام پغضب فأجابت ياسمين
إنهاردة...إتسرق من مكتبي من نص ساعة تقريبا أو ساعة إلا ربع.
الټفت ضرغام قائلا لحسين
معلش يا دكتور بس إحنا كدا مش هنقدر نشوف الملفات إنهاردة...في موضوع أهم.
نهض حسين واقفا و صافح ضرغام قائلا
مفيش مشكلة يا باشمهندس...أنا هروح أشوف قسم الحسابات.
أوصل ضرغام حسين حتى الباب و ما إن خرج حتى أغلق الباب بالمفتاح بهدوء لكنه استدار لهم بوجه غير ذلك الذي ودع حسين به.
تقدم منهم واضعا المفتاح بجيبه قائلا ما إن وصل إلى الطاولة بملامح حادة للغاية مخيفة ينبع منها الشړ
الراجل الغريب مشي...نشوف شغلنا بقى.
ابتلعت ياسمين ريقها پخوف يكاد يكون بمقدار خوف ماهيتاب بتلك اللحظة...لا تدري ماذا سيفعل هذا الرجل و لكن أيا كان...لن يكون جيدا إطلاقا.
يتبع.....
تحياتي 
لو في تفاعل هنزل كمان جزء

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات