حبه عڼيف الفصل الثالث
هيشتغل لوحده
أجابتها سلمى بهدوء
أيوة عرفت.
ثم أكملت
أكيد مشروعك إنتي هو إللي هيكون أحسن واحد و هيتنفذ.
بعد مرور أسبوعين.
في منزل ياسمين.
كانت ياسمين تتناول الطعام مع عائلتها بهدوء عندما سألتها والدتها بقلق
خلصتي المشروع إللي إطلب منك في الشركة يا ياسمين
اه يا ماما خلصته إمبارح...هسلمه بكرة إن شاء الله في الإجتماع.
هم طلبوا منك مشروع في الشركة
أجابت ياسمين
يعني حاجة زي المشروع كدا.
واضح إن صاحب الشركة الجديد عملي أوي...ألا صحيح متعرفيش مين إللي إشتراها
قالها والد ياسمين بتساؤل فأجابت
واحد شاب كدا..بيقولوا إسمه ضرغام فؤاد.
إختنق محمد بالطعام في حلقه پصدمة و سعل بشدة فأعطته زوجته منيرة الماء ليشرب سريعا.
قولتي مين
أجابت ياسمين بقلق
واحد اسمه ضرغام فؤاد يا بابا...هو في إية...حضرتك تعرفه
أجابها بملامح قلقة
ضرغام فؤاد صاحب شركات الفؤاد للمقاولات..يعني صاحب الشركة إللي أنا بشتغل فيها.
قالت ياسمين بدهشة
مقاولات!...طلاما كدا لية إشترى شركة أدوية.
مش عارف.
قالها و هو شارد يفكر بما من الممكن أن يدفع ضرغام لشراء شركة أدوية.
رآه مرتان متتاليتان و هو يراقبها في مكتبه عبر الحائط الزجاجي بينما هي تنتظره بالأسفل.
و لكنه اعتبر ذلك مجرد صدفة و قال في نفسه أنه ربما كان ينظر إلى شئ آخر و قد هيئ له أنه كان ينظر إلى ابنته من شدة خوفه عليها لكن تلك النظرات المعجبة التي رمقها بها يوم أن رآها عن قرب تقلقه و تورق مضجعه..حينها أدرك أنه كان يراقبها من مكتبه بالفعل و و لكن عليه أن يتأكد من ذلك بنفسه ليقطع الشك باليقين.
السلام عليكم.
ردت إليها سلمى السلام بترحيب ثم قالت
جاهزة
أجابت ياسمين بابتسامة
أيوة.
إعدلي طرحتك.
قالتها سلمى عندما لاحظت عدم انضباط حجاب ياسمين.
قالت ياسمين بعد محاولتها الفاشلة أن تضبطها دون مرآه
هروح أظبطها في الحمام...تيجي معايا
طبعا هاجي معاكي علشان أظبط الميكب.
ضحكت ياسمين برقة و خفوت قائلة بينما هما في طريقهما إلى المرحاض
قال يعني حاطة ميكب بجد.
أجابت سلمى بمرح
طبعا يا بنتي حاطة...أومال هغري صاحب الشركة الجديد إزاي
شهقت ياسمين واضعة يدها على فم سلمى قائلة
إخرسي...ېخرب بيتك هتودينا في داهية.
ڤضيحة متنقلة.
ضحكت سلمى بشدة قائلة
خلاص يا حاجة بهزر.
ابتعد ضرغام عن الحائط الزجاجي بعد ذهاب ياسمين برفقة سلمى و هو يتنهد بعمق.
حبه لها يكبر يوما بعد يوم حتى أصبح كالۏحش الضاري...هو يعلم أن حبه لها عڼيف..و ذلك يقلقه.
نظر إلى ساعته للمرة التي لا يعلم كم فوجد أنه مازال ساعة على الإجتماع...قطب جبينه بضيق..لماذا يمر الوقت بهذا البطء..هل تعانده الطبيعة أيضا و قواعد الكون!
تقلصت ملامحه بضيق أكبر فهذا الحب قد حل عليه كاللعڼة التي لا فرار منها..و لا يستطيع التأقلم معها دون أن تكون ياسمين بقربه.
ظل ضرغام غارق بأفكاره بينما في الأسفل اقتربت موظفة ترتدي ملابس رسمية للعمل عبارة عن بنطال أسود ضيق و قميص نسائي أبيض تصل أكمامه إلى ما بعد المرفق بقليل و تسدل شعرها القصير نسبيا على ظهرها بينما تتساقط خصلاتها على وجهها الذي يملؤه مستحضرات التجميل فلا يظهر واضحا و تحمل بعض الملفات.
قالت للموظفة التي تجلس خلف المكتب المقابل و هي